6 - جبهة القتال لصالح من ؟!

نظرت حولي المكان ملتفح بالسواد، تحركت قدمي للأمام أحاول إلتماس ذاك الضوء الذي بدا كبؤرة في محيط ، أسرعت في خطاي و كلي أمل ب أنني أقترب لكن ما لبثت أن تكسرت الأرض الذي أقف عليها وقعت في تلك البؤرة السوداء أكثر و أكثر و كلما غصت أكثر شعرت بغرق روحي معها أنني أغوص لا أستطيع التنفس، تحركت شفاهي ألتمس صوتي حتى غرقت أكثر،شعرت بالموت ثانيةً رغم أني بالفعل ميتة ، كنت بمشاعر مختلطة مستغربة من ما يحدث معي، أغمضت عيناي مستسلمة لبؤرة النهاية، لكنني تذكرت بأن مصيري قد قرر منذ الأزل،كتب علي البؤس في كل مرة،مرة بعد مرة أنا لن أرضى الفشل الثالث مصيري أقرره بنفسي، أعترض أنا أعترض و بشدة سحبت رجلي في محيطي ألتمس البداية مرة أخرى أحاول الصعود بإستماتة ، و هذه المرة لم أفشل كنت بالقرب من ذاك الضوء، نجحت لقد وصلت و لكن قبل أن أعلم ما يحدث سواد قد أغلق كل شئ في مكاني و سحبني للغرق و لكن بشكل أقوى ، هذه المرة أغلق الغرق تنفسي بالكامل، أغلقت عيني في وسط ذلك الدجى.

.
.
.
.
.
.
.

فتحت عيني أتنفس بقوة،و العرق يتصبب من جبهتي، ما أن أفقت من حالتي، حتى وجدت المحيط الغير مألوف و المألوف بنفس الوقت، لأنها تبدو گ غرفة مشفى في عالمي السابق
لكن لماذا أنا هنا؟؟؟!
فتحت عيني بقوة من شدة الصدمة لأن أمي و أخي كاري كانو قد دخلوا الغرفة،فتحت فاهي ببلاهة،ماذا يحدث؟؟

"كيف حالك اليوم ياعزيزتي الغالية " إقتربت أمي تتحسس شعري بنظراتها الحنونة و كنت فعلا لا أستطيع التحكم برباطة جأشي في مثل هذه الحالة، نزلت قطرات باردة من جبهتي أنظر لها هل هي موجودة حقا؟ حركت يدي ألمس يديها،هي حقيقية حتما، وددت البكاء و الصراخ بأعلى صوتي و كنت أرغب ب التنفيس عن ما بداخلي، و لكني فعلا كنت أبكي و قبل أن أدرك أن أمي تحتضنني و أخي كاري أنضم للإحتضان العاطفي الذي كان مليئا بالشوق.
بعد ساعتان شرح لي أخي أنني دخلت المشفى بسبب إرتطامي بالحائط بقوة حينما كنت سأخرج للذهاب مع رفيقاتي لمنتجع ماتيا، وأثر ذلك على دماغي بشدة،لذا أصبت بغيبوبة مؤقتة،
و بالعودة لكل ذلك ما حدث معي كان حلما ، و شكرت ربي لذلك
عائلتي بخير و بأفضل حال و كل شئ على ما يرام، حياتي ستصبح أفضل، أو هذا ما أعتقدته.

2019/05/25 · 419 مشاهدة · 367 كلمة
Clara140tt
نادي الروايات - 2024