حياة طبيعية

أستيقظت على إزعاج أخي كاري الذي يفتح الستائر بقوة فما كان من أشعة الشمس إلا أن تزيد من الإزعاج إزعاجا.

"استيقظي يا كسولة ، هل تحتاجين دعوة للتنظيف نفسك و دخول الحمام "

نظرت له بنصف عيني المفتوحة ، أخخخ ألم في الرأس هذا الفتى ، قمت من فراشي بقوة وقفزت عليه أخرب له شعره ،حاول صدي لكنه وقع أرضا ففقدت توازني و وقعت فوقه ، و أكاد أجزم بسماع صوت قعقعة عظامه كان يتألم و يأن كالعجائز ف ضحكت لاإراديا عليه ، في البداية نظر لي بغضب ثم لم يستطيع التحمل أكثر فضحك معي
توقفت عن الضحك ، أتأمل كاري لقد تركته في حلمي ، كنت فظيعة معه حتى لو كان مجرد حلما ، ثم مددت يداي نحو صدره أحتضنه بكل قوتي ، اشتقت لك يا وغد .

قام بإبعادي برجله متذمرا
"لا تفرغي جفافك العاطفي علي يا غبية " ثم تحرك نحو باب الغرفة و هو يلاطف ظهره الذي وقع عليه و قبل أن يغادر الغرفة " استحمي بسرعة لتلحقينا للفطور"
ابتسمت في البداية ثم تذكرت ,هذا الفتى ، منذ متى أصبح عنيفا و غير عاطفي ، الوغد الصغير لا يستحق تعاطفي معه حتى .

تحركت من مكاني أجهز ملابسي المدرسية لأن اليوم هو اليوم الأول ل سنتي الثانية في الثانوية , و رغم كل ما حدث معي سابقا لازلت أشعر بكم كانت طويلة تلك العطلة الصيفية و مليئة بالأحداث الطويلة و الغريبة .

قمت بترتيب حاجياتي و ذهبت للإستحمام بماء دافئ منعش ، عند شعوري بالإسترخاء أسفل الماء الدافئ وددت لو أبقى هكذا بدون الذهاب للمدرسة ، حينما كنت أفكر بالبقاء في المنزل اليوم لأنه أول يوم ، طرقات مزعجة قد فاجئتني من أخي يطالبني بالإسراع لتناول الفطور ، انهيت حمامي على مضض و خرجت لتناول الفطور مع العائلة ، ألقيت التحية و بدأت بتناول الطعام ، وكنت لازلت في بداية تنعمي في ذلك الطعام الشهي حتى رن إزعاج الحافلة المدرسية و لثالث مرة لليوم يتم إزعاجي ، و كنت أفكر بعدم الذهاب فعلا .

"ماذا ، أنا جائعة " ردا على تحديق أبي القوي لي .
نظرت أمي بعتاب لي ، اه الحق علي لأني أغذي نفسي و أعتني بها.
فركت رأسي بقوة ثم سحبت حقيبتي وقطعة خبز حشرتها بفمي ، سارعت نحو الباب حافية الأقدام و كنت ماضية في طريقي ، حتى رماني الوغد كاري بحذائي نحو ظهري ، قبل أن يجري خارجا من البيت .
" يا أيها اللعين ، انتظر فقط حينما أقوم بإمساكك ، لن يبقى منك قطعة واحدة " كنت غاضبة و بصقت نصف الخبز من فمي و أنا أصرخ ، تطلعت نحو أمي عينيها تقول إذا لم تخرجي حالا أنت لحم ميت ، و يبدو أنها نظفت البيت ، أنا أعتذر يا لطيفتي ، و كنت قد سابقت الرياح بحذائي الذي لم أكمل إرتدائه ، كانت الحافلة على وشك الرحيل لأني حالما أدخلت رجلي ، رجلي الأخرى كانت معلقة بالهواء ، ذلك الوغد ألم يستطيع إنتظار فتاة جميلة مثلي همف .
جلست بالمقعد الذي بجانب صديقتي نانا و كانت تحادثني عن مغامراتها في العطلة و كنت أسرح بخيالي أغلب الوقت و أستمع لها بين الفينة و الأخرى ، ما أكثر ثرثرتها أخخخ ، هي لا تسمح لي بالثرثرة أيضا XD.
ترجلنا الحافلة و كنت ألعن حظي السئ ، لأني بعيدة عن كاري كنت أود ضربه ، ذلك الوغد يرميني بحذاء بظهري ، انتظروا هل هو ينتقم لما حدث صباحا ؟؟
ذهبت نحو ملصق المحدد عليه أسماء الطلاب لكل صف ، و أنا كما يبدو بصف B ,مثل السنة السابقة لكن هذه المرة لا نانا و لا ماتيا بنفس الصف معي .... تبا أشعر بالسعادة ..
صعدت لصفي و لأني لا أعرف أحدا فيه لست بحاجة لإدعاء اللطافة ، أخيرا أستطيع أن أتعامل بصفي بوجه البوكر خاصتي ، و بشكل غريب أحببت هذه العادة في و التي ظهرت بعد ذلك الحلم الغريب الذي راودني في المشفى بعد تلك الغيبوبة الصغيرة .


دخلت الصف و جلست في آخر مقعد بملامح باردة و ربما وجد أغلب الطلاب في صفي على جبهتي كلمة لا تقترب ، لهذا لم يحاول أحدهم مخالطتي و وجدت هذا يناسب معاييري بعيدا عن نانا .

انتهت حصص الدراسة ، ربما لا يجب علي بأن أنعتها بحصص الدراسة بدلا من ذلك من المفترض أن أقول حصص التعارف و المتعة خخخخ.
على أية حال كنت سأخرج من الفصل قبل أن تقاطعني مجموعة فتيات ، ماذا يردن ؟
" أنتي كاتريغا صحيح ، هل ترغبين بالمجئ معنا بعد المدرسة للتسوق ؟" قالت الشقراء الواقفة في المقدمة ، و كنت سأباشر بالرفض حتى جاءت نانا من ورائي و قالت بحماس " يا لكن من لطيفات و بالتأكيد نرغب بذلك "
هذه الفتاة منذ متى تتخذ قراراتي بنفسها 💢💢، كنت سأعارض ما قالته حتى نظرت لي كالكلب الحزين بظهرها المقوس و لسانها المتدلي ، و كنت بالفعل قد وافقت

مرحبا يا رفاق ، لكل القارئين ، أنا في فترة إجازة حاليا و لدي العديد من وقت الفراغ ، شجعوني لكي أزيد من الفصول و اكتبوا آرائكم في التعليقات لأن هذا يحسن مني گ كاتبة .
و دمتم سالمين ^^

2019/05/26 · 451 مشاهدة · 807 كلمة
Clara140tt
نادي الروايات - 2024