كل عام والجميع بصحه وسعاده ورمضان كريم
________________________________________________________
وبعد ان تأكدت من احصائياتى حاولت استخدام نفس الطريقه لرؤيه معلومات الفتاه معى ولكن لسوء الحظ يبدو انها لم تضع شعار للنقابه ولذلك لم استطع معرفه معلوماتها
وبعد القليل من الوقت تحدثت
"هاى هل سوف استمر بدعوتك بالفتاه طيله الوقت ام تذكرتى ماهو اسمك"
وردت الفتاه بغيبه امل
"للاسف لم استطع تذكر اسمى او اى شئ بشكل واضح فكلما حاولت التذكر ارى صور عشوائيه فى رئسى ولكن عندما احاول التركيز اكثر يألمنى رأسى بشده"
"حسنا فلنختار لكى اسم فى الوقت الحالى ماذا عن مممم فرونيكا" وردت الفتاه "لا انه لا يعجبنى"
"ثم ماذا عن كادى" واجابت "ما هذا الاسم بالطبع لا"
"انتى تعلمين انكى صعبه الارضاء انه مجرد اسم للوضع الحالى" وردت "لا يهمنى اريد اسما لطيفا و جميلا"
"حسنا حسنا ايتها الطفله الصغيره فلنعثر لكى على اسم لطيف" وردت علي بغضب "من هى الصغيره انت هو الطفل الصغير الذى ما زال يشرب الحليب من امه انا فى الاصل اكبر منك سنا ومن المفترض ان تظهر لى الاحترام"
"ههاها انا اعترف بذلك حسنا لا تغضبى اوه لقد وجدت اسما جيدا ماذا عن اسم لينا " وبعد ان ذكرت الاسم يبدو ان مزاجها تغير فجأه "لينا مم لينا انه اسم جميلا حقا حسنا سوف اقبل بهذا الاسم" وبدا على وجهها السعاده قليلا ولكنها رجعت تأكد كلامها على انها اكبر منى وانا الطفل والخخ
" انا احتاج للراحه اليوم لاجل الذهاب الى الزنزانه غدا لذا تصبحين على خير" وقد تجاهلتها بالكامل ثم وضعت رأسى على المخده وحاولت اراحه جسدى
وبعد الصمت قليلا سمعت صوتها مره اخرى وهى تقول"واين سانام انا فى هذا المكان" ولكنى لم ارد عليها ولم افتح عينى وكل ما فعلته انى اشرت للمساحه خلف ظهرى
وعند النظر الى حجم المنزل فانا اخذت تقريبا نصف مساحه الارضيه وتركت المساحه الاخرى بالكاد لشخص اخر
وبعد مرور القليل من الوقت غطتت فى نوم عميق متجاهلا كل شئ حولى ربما ذلك بسبب يومى السئ فى الزنزانه
وفى اليوم التالى وبعد نوم طويل فتحت عينى ببطئ وبدأت بالنهوض وعندما استدرت وجدت لينا النائمه بعمق على الارض والتى تبدو مثل الملاك وبالنظر الى وجهها اللطيف لقد كان لدى الرغبه حقا فى لمسها ولكنى تمالكت نفسى
وبعد ان استيقظت بالكامل بدءت بالنهوض من مكانى واجهز دروعى وقمت بايقاظ لينا بالرغم من ان الامر المنى قليلا لايقاظ هذا الملاك النائم ولكن يجب ان افعل ما يجب فعله
"استيقظى بسرعه سنذهب للزنزانه" وتحدثت الى لينا وانا ارتدى دروعى
فنظرت لى لينا بنعاس وشئ من الغضب " لماذا ساذهب معك" فاجبتها "لا يمكننى ان اتركك فى هذا المكان وحدك لذلك ستذهبين معى بالاضافه الى انى بحاجه الى قوتك فانا لا استطيع توفير المعيشه لكلينا من دون مساعدتك"
وبعض القليل من الجدال يبدو انها اقتنعت وبدأت فى التجهز للذهاب وبعد ارتداء دروعى ووضع احتياجاتى فى الحقيبه و انتهاء لينا من الاستعداد انطلقنا باتجاه الزنزانه
ولكنى انعطفت فى البدايه نحو محل صغير فى زقاق معين لبيع الاسلحه واشتريت سكين يشبه السكين السابق ولكنه اقل متانه وقوه فانا ليس لدى المال لشراء شئ افضل كما انى قربت على الافلاس لذلك فكل شئ يعتمد على ما سنجنيه من الصيد فى الزنزانه
وبعد الوصول للزنزانه والانتظار الى ان جاء دورنا لاختيار الطابق اخترت الطابق الثانى فالان زادت احصائياتى كثيرا كما ان معى معالجه تحمى ظهرى لذلك فلا يوجد مشكله للصيد فى بدايه الطابق الثانى
وبعد ان دخلنا المصعد ونزلنا الى الطابق الثانى خرجت انا ولينا ومغامرين اخرين وظهر امامنا الكثير من الممرات التى تشبه كثيرا ممرات الطابق الاول ولكن المكان هنا ابرد قليلا وتوجد بعضا لرطوبه
وبدء كل واحد المغامرين باختيار ممرهم وانا ولينا انتظرنا الجميع حتى يذهبو ثم ذهبنا فى الممر البعيد نسبيا عن باقى الممرات واخرجت خريطه للطابق الثانى والتى كلفتنى 25قطعه نحاسيه ولكنها تستحق ما دفعته نظرا لانى اخطط للصيد هنا لفتره طويله
فهى مثل خريطه الطابق الاول تعطى تفاصيل الوحوش واماكن تواجدهم وكيفيه هزيمتها لذلك فهى لا غنى عنها
بعد ان ذهبنا بالممر الذى اخترته وجدته شديد الظلمه ولكن لحسن الحظ انا امسك بيدى مشعلا للاضاءه
وبعد الاقتراب ببطئ وحذر ظهرت عينين حمراوتين من الظلام امامى وبدءت العيون بالاقتراب حتى استطاع الضوء الوصول اليها وظهر امامى فأر كبير حجم الكلب الصغير له انياب بارزه قليلا وذيل طويل والذى يسمى على الخريطه بالقارض
"امسكى المشعل ولا تتقدمى الى الامام مطلقا ساهتم بامره" وتحدث الين وهو يعطى المشعل ل لينا
حينها قرر الفأر ان يهاجم الين واندفع الى الامام لمحاوله تمزيق الين بانيابه والين لم يتجنبه هذه المره فقد استخدم الاندفاع ودفع شفرته باتجاه الفأر بسرعه وقوه
ولكن قبل لحظه الاصطدام اخفض الين الشفره واضعا النهايه الحاده باتجاه الاعلى ثم (بووم) انفجر الفأر بعد لحظات ولكن هناك جرح كبير على ذراع الين نتيجه اصطدام ناب الفأر به
"ضربه واحده هاها جيد جدا " ضحك الين وعلى وجهه السعاده من نتيجه القتال
"لماذا تضحك وانت لديك مثل هذا الجرح فى ذراعك" تكلمت لينا وهى تهرع الى الين ثم وضعت يديها على جرحه وبدأ الضوء الابيض ينبعث منها ويغطى الجرح وبعد القليل من الوقت بدأت تظهر اثار الالتئام على يد الين
"حقا قوه المعالج هى شئ" تحدث الين وهو ينظر الى ذراعه المصابه التى تتماثل للشفاء باعجاب واندهاش
وبعد نصف ساعه تقريبا التئم الجرح على يد الين بالكامل وبدئو بالتحرك لصيد المزيد وبعد عده ساعات من القتال وصلوا الى منتصف الطابق الثانى
"اظن انه يجب علينا التوقف عن التقدم لان الوحوش بدئت تصبح اقوى واكثر عددا بالاضافه الى اننا بدئنا نشعر بالتعب" تحدث الين ولكن قبل ان يعود ادراجه وجد بعيدا قليلا عنه وحش يشبه القرد الصغير يهاجم فتاه قزمه طولها يصل الى اعلى من المتر بقليل ولها اذان فوق رأسها مملوئه بالفرو كما ان لديها ذيل يشبه ذيل السنجاب قليلا ويبدو من اتجاه المعركه ان الفتاه فى مأزق
"انها نصف وحش من قبيله الدلو ممم يبدو انها فى مأزق هل يجب ان نتجاهلها ام نساعدها" ونظر الين الى لينا والتى تحدق له و الرغبه فى مساعده الفتاه فى عينيها
"هاااه حسنا ساساعدها ولكن لا يسمح لكى باستخدام سحر الشفاء" واومئت لينا ثم ذهب الين لمساعده الفتاه
وعندما اقترب من المعركه رأى القرد وهو يتارجح من مكان لاخر ثم وباستغلال ثغره فى دفاع الفتاه اندفع من نقطتها العمياء وضرب رأسها بقوه ادت الى ارتطام الفتاه بجدار الممر والدماء تنتشر من رأسها
ويبدو ان الفتاه على وشك فقدان الوعى واقترب منها القرد مصمما على انهاء ما بدأه وقبل ان يقوم بارسال لكمته النهائيه باتجاه الفتاه احست غرائزه بالخطر وحاول التهرب من الهجمه القادمه من خلفه
ففى تلك اللحظه اقترب الين من القرد بصمت وهدوء وعندما ارخى القرد دفاعاته بالكامل ومقبل على انهاء الفتاه امامه تحرك الين بسرعه وحاول انهائه فى ضربه واحده باستخدام (القطع المنخفض) ولكن غرائز القرد فاقت تخيلات الين وبدأ بتجنب هجمته
وبالرغم من ذلك فقد اصيب القرد بشكل سئ فى كتفه الايمن وصرخ بشده وعندما استقر بعد القليل من الوقت بدأ بالهرب
ظنت لينا انه فهم فرق القوه بينه وبين الين ولكن تغير تعابير الين وذهب مسرعا للفتاه التى تظهر علامات على فقدانها الوعى وحملها ثم جرى باتجاه لينا وقال "سنتراجع بسرعه" وتعجبت لينا من رد الفعل هذا ولكنها اسرعت بالعوده مع الين وهى تسئله فى الطريق "لماذا تراجعنا فانت كان بمقدورك قتل هذا القرد"
ورد عليها الين "المشكله ليست فى القرد ولكن فى رفقته فهذه القرود تتجمع عاده فى مجموعات من اعداد صغيره واذا ذهب لطلب المساعده فلن تكون النهايه جيده لنا
فهمت لينا مايحدث اخيرا فلو بقيا هناك فسوف تتجمع حولهم القرود وتحاصرهم وبالفعل بعد القليل من الوقت سمع الين ولينا اصوات من خلفهم لصراخ الوحوش والتى تشبه صوت القرد الذى واجههما
وبعد لحظات سمع الين صوت من بين يديه وعندما نظر وجد الفتاه الغارقه فى الدماء وهى تقول بصوت ضعيف للغايه "ا ارج..ارجوكم ...انق...انقذونى" وبعدها فقدت الفتاه الوعى بشكل كامل