(بعد مرور ما يقارب العام)

فى ممر واسع نسبيا مغطى بالظلام يوجد كره ضوء تحلق فى الهواء مضيئه منطقه ليست صغيره من الممر والذى يظهر الارضيه الصخريه وبعد الصخور المتناثره هنا وهناك


ولكن اهم ما تظهره كره الضوء هو بشرى بشعر اسود وعيون بنيه ذو بنيه جسد قويه يواجه وحش ضخم يشبه الدب يقف على قائمتيه الخلفيتين و انيابه بارزه وحاده ومخالبه طويله ومقوسه تشبه الى حدا ما المنجل


اجل فهذا البشرى هو الين ذو ال15 عاما وهو الان فى الطابق الثامن متحديا الوحش امامه دون خوف


وفى اللحظه التاليه

تقدم الدب الضخم الى الامام ولوح مخالبه باتجاه الين بسرعه هائله


ولكن وبسهوله وكأن الين يعلم بشأن هذا الهجوم القادم فقد اخفض نصف جسده العلوى ومرت المخالب من فوق جسد الين دون ان تصيبه


ولم يعطى الين اى فرصه للدب لاستعاده توازنه و برشاقه وسرعه اندفع الى جسد الدب الضخم وباستخدام الشفرتين فى يديه قام بفتح جرح كبير فى قدمى الدب ولكن بسبب صلابه جسد الدب وقوه العضلات لم يكن الجرح عميقا ولكنه كان كافيا لجعل الدب يستخدم قائمتيه الاماميتين لحمل وزن جسده الضخم


ثم صاح الين "الان يا لورا"


وقبل حتى ان ينتهى من جملته حلق سهمين من اللامكان واصاب اعين الدب


وزمجر الدب بشراسه ويبدو انه فقد عقله الغير موجود من الاساس واخذ بتمزيق كل شئ بالقرب منه


ولم يحاول الين الاقتراب منه وظل ينتظر الفرصه المناسبه وقد اتت له بالفعل بعد القليل من الوقت فقد بدء الدب يشعر بالارهاق جراء كل تلك الهجمات العشوائيه


وبدء الين الاقتراب من الدب بهدوء وحذر وعندما وجد الفرصه استخدم تقنيه الاندفاع وقفز من مكانه


ثم طعن الشفرتين فى رقبه الدب بطريقه متقاطعه مما ادء الى خروج الدماء السوداء مثل النافوره ولكن على عكس المتوقع لم ينفجر الدب الى ضباب اسود


فقبل ان تختفى اخر اشارات حياه الدب قام يتوجيه لكمه قويه باتجاه جسد الين ولحسن الحظ قام الين بسرعه بحمايه جسده باستخدام ذراعيه وجعلها على شكل صليب مما ادى الى تقليل الضرر فى مناطقه الحيويه ولكن هذا جاء على حساب تكسر عظام ذراعيه وبعد اضلع الصدر


وقد طار الين فى الهواء وسقط بشده على الارض اثر هذه الضربه القويه


ولم يستطع الدب ان يتحرك ويجهز على الين فبعد ثوانى قليله فقد الدب كل قوته وانهار على الارض ثم (بووم) فقد انفجر جسد الدب الى ضباب اسود مسقطا جوهره كبيره قليلا عن الموجوده فى الطوابق الاولى فهى حجم قبضه يد الطفل الصغير ويشع منها بريق ضعيف


وبعد انفجار الدب خرج شخصين من الظلام مسرعين باتجاه الين


واذا ما لاحظ احد هذين الشخصين فسيجد انهما فتاتين احدهما لها جمال خلاب ذات شعر اسود وبشره بيضاء وفى جانبها فتاه قصيره ذات بشره داكنه قليلا ولها اذان وذيل مليئان بالفرو وبالطبع انهما لينا ولورا


وقد اقتربت لينا من الين الملقى على الارض والذى يبدو على وجهه ملامح الالم ثم مدت يديها ووضعتها فوق ذراعى الين وقالت بصوت لطيف (الشفاء المركز)


ثم ظهر ضوء ابيض من يديها وقام يتغطيه ذراعى وصدر الين وبعد حوالى ربع ساعه تمت استعاده جميع العظام الى مكانها وتجددت الانسجه وتم اغلاق الجروح على ذراعيه واستعاده مظهرهم العادى كانهم لم يكونا ممزقين قبل قليل وبالمثل تم استعاده الضلوع المكسوره فى الصدر الى مكانها مره اخرى


وقد قام الين من مكانه ونظر الى ذراعيه باعجاب "لقد اكتسبتى مهارات جديده مثل كره الضوء تلك كما تحسنت قدراتكى الشفائيه كثيرا يا لينا فلا يهم الان مدى سوء الاصابه فكل مايلزمكى هو بعض الوقت وتستطيعين ان تشفيها تماما"

بدء الين فى مديح لينا والتى بدء يظهر على وجهها اثر الفخر بما انجزته


"وايضا مهارتك فى الرمايه قد تحسنت كثيرا يا لورا واصبحت تستطيعين اصابه الاهداف المتححركه بدقه"

ولم ينسى الين بالطبع ان يمدح لورا


"انها ليست شئ يذكر فكل العمل الحقيقى انت من يقوم به"

واخذت لورا المديح بتواضع واشادت به


"لا تقولى هذا فانا لن استطع الانتهاء من هذه الوحوش بسهوله وسرعه بدون مساعدتك وبالطبع ان استطيع ان اواصل القتال بدون لينا"

ونفى الين انساب كل الفضل لنفسه


وبعد فتره من الدردشه تحدث الين "حسنا اظن اننا يجب ان نعود فلقد صدنا الكثير اليوم وتأخر الوقت"


وافقت الفتاتان على الاقتراح وبدئت المجموعه بالانسحاب من الطابق والخروج من الزنزانه


وبعد الوصول الى السطح ذهب الثلاثى الى النقابه وبالطبع اخفت لينا نفسها وذهب الين الى الصراف وعندما حان دوره اخرج 6 قطع حجم الجوهره التى سقطت من الدب و10 اصغر منها حجما تقريبا النصف


وحسبت المرأه فى مكتب الصرافه قيمه الجواهر واعطته 45 قطعه فضيه ابتسم الين ابتسامه خفيفه واخذ المال وعاد الى لينا ولورا


"حسنا لقد ساعدتينا كثيرا يا لورا لذلك ستحصلين على 10قطعه هل هذا جيد معكى؟"

تحدث الين الى لورا وهو يعطيها حزمه من القطع الفضيه


"بالطبع ففى النهايه انا لا افعل شئ غير اطلاق الاسهم على الوحوش واترك الباقى لك كما اننى ممتنه للغايه لجعلى اصطاد معكما"

ردت لورا وبدا حقا على صوتها الامتنان وهى تاخذ النقود


"حسنا بما ان صيد اليوم ذهب بشكل جيد وقد حصلنا على الكثير لما لا نذهب الى المطعم المعتاد لنأكل وبالطبع سيكون على حسابى "

سئل الين الفتاتين امامه ويبدو انه فى مزاج جيد والفتاتين وافقتا على الفور


_________________________________________________________________

رمضان كريم

2018/05/23 · 344 مشاهدة · 804 كلمة
BlackStar
نادي الروايات - 2024