تقدمت مجموع من الأشخاص بتنظيم لا بأس ، كانوا يرتدون زيا موحدا باللون الوردي المحمر يغطي جسدهم بالكامل ، من ناحية الوجه فقد كانوا يرتدون أقنعة سوداء رسمت عليها أشكال هندسية طفولية.
تقدم شخص من الوراء و كان شكل مربع مرسوم على قناعه.
" قائد المجموعة ؟ " تمتمت لنفسي لأنني و رغم مشاهدتي للمسلسل إلا أنني لا أفقه الكثير و هذا بسبب كوني حينها مجرد مشاهد لا يركز كثيرا على التفاصيل الصغيرة.
" أريد أن أستقبلكم إستقبالا حارا .."
" و هذا يشرفني ، ستشاركون في 6 ألعاب مختلفة لمدة 6 أيام "
" عند الفوز بجميعها ستحصلون على مكافأة نقدية مجزية "
تردد صوته داخل عقلي و فهمت الأمر من المرة الأولى لكن يبدوا أن هناك أخرين لا يفهمون و يطرحون أسئلة غبية مثل ذلك الشخص الذي يجلس بجانبك في الفصل .
" الأمور تزداد حماسة...." تمتمت و نظرت لبيوك الجالسة بجانبي.
" تذكري الأمور هناك لا تبشر بالخير ، كل شيء هنا يثير ريبتي لذا فل ترفعي حذرك ول تظلي بجانبي هل تفهمين ؟ "
" لست بحاجة لتخبرني "
" نعم لكنني أذكرك فقط....و شيء أخر من ذلك الرجل " سألتها و قومت بحمل غطاء السرير و وضعته على الكاميرا المعلقة و التي تراقبنا مباشرة.
"لا أحد ، عند عدم قدرتي على مواجهتك إضررت للهرب و بالصدفة إلتقيت به و علمني بعض الحيل ، و عندما وجدته يزداد جنونا غادرت فريقه ، لذا لا شيء يدعوا للقلق"
" حسنا سأصدقك و الأن إفتحي فمك ، سأتفقد خدشك " قلت و ترددت قليلا قبل أن تفتح لي فمها .
"يا بيوك ، ألا تستطيعين الإعتناء بنفسك قليلا " قلت و أدخلت يدي في جيبي و أخرجت ضمادة لاصقة صغيرة و وضعتها على الجرح في فمها .
" لا أستطيع ، أنت تعلم أنني مشغولة و ليس لدي وقت كما كان لدي في السابق "
" كلام منطقي.. أبصقي هنا " إستجبت لعذرها و أمرتها ببصق الدم من فمها على الغطاء و قد فعلت ذلك.
" فيما بعد سأعلمك بعض التقنيات البسيطة ، بجسدك الرشيق لن تكون هناك مشكلة " قلت و أزلت الغطاء عن الكميرا و إستبدلته بأخر وجدته فوق سرير أخر.
" هل تريدون أن تعودوا لحياتكم البائسة ، هل أنتم موافقون "
ترددت هاته الجملة داخل المهجع الذي يصل تقريبا لحوالي 40 أو 50 مترا مربعا و المليئ بالأسرة.
نظرت للجميع الذي كانت تعابيرهم صارمة خصوصا ذلك الرجل الذي تبدوا حالته سيئة.
" إنه يضغط على كرامته , أحمق " قلت و شككت في صموده خلال الأيام القادمة و مع ظهور فيديوهات مرتبطة بالحاضرين حيث كان يتم صفعهم مقابل المال ضحكت قليلا .
" إذا يا بيوك ، لماذا شاركت و كيف و هل قاموا بصفعك " أشرت لأحد زوايا الشاشة الكبيرة و نظرت لبيوك التي أحنت رأسها .
" بالنظر إلى وجهك في الشاشة و المحيط فمن الواضح أن الفيديو صور البارحة بعد أن إفترقت عنك ، ألم يكن بمقدورك الإنكماش على المال الذي أعطيتك إياه ، أكان الطمع يسيطر عليك دائما "
" الأمر ليس...كذلك "
" ماذا ؟ "
" قلت إنه ليس كذلك ، توقف عن الضغط علي، أنت تخنقني ، في كل مرة أحاول تصحيح خطئي أنت تحاول قمعي ، ألا ترى هذا !!!!"
" أرى ؟ ، ساي بيوك ما أراه هو محاولة في تصحيح خطأك بخطأ أخر ، كل ما أردته منك هو الجلوس و إنتضاري لكنك ماذا تفعلين ، أنت تدعسين على كرامتك و كرامتي بأفعالك "
" توقف عن هذا كما لو أنك لا تدعسها بنفسك ، تواجدك هنا يدل على أنك لعبت تلك اللعبة و صفعت من أجل قليل من المال أهاذا ما تلقبه بالكرامة "
قالت مما أغضبني ، لو لم أحب شخصيتها لقمت بصفعها.
" هيييييه ، أنت ، أيها المربع ، هل تستطيع إظهار اللقطة حيث كنت ألعب مع ذلك المختل في محطة القطار !! "
صرخت و لم أهتم بكل الأنظار التي وجهت إلي.
" ليون تونغ ، رقم 000 "
" ليس هناك داعي لإظهار تفاصيلك لأنها ليست مهمة لكن بما أنك طلبت فلك هذا "
* بييب ! *
رأيته يضغط على جهاز التحكم في يده لتتغير الشاشة و أظهر أنا و غي هون في الواجهة.
إشتغل الفيديو من البداية حيث كان صاحب الكاميرا يتوجه نحونا و مع حوار ثلاثي شائع بدأنا اللعب .
و مع شهادة الحاضرين،
كنت أول من لعب و قمت بقلب الظرف بسهولة مما أكسبني المال و مع تواصل الأدوار رأى الجميع كمية الصفع التي تلقاها غي هون ، في المقابل رأى الجميع أنني لم أصفع ولو لمرة واحدة ، بل و حتى مع تقدم الأمر طالبت بالتوقف عن تلقي المال مقابل صفع صاحب الكاميرا.
" سيد ليون تونغ ، لقد فزت بلعبة الداكجيو خرجت بدون خسارة و هذا جعلنا نفكر في إعطائك إمتياز و هو الرقم 000 الذي يبدو شكله رائعا"
" على أية حال ، شكرا لكم لتفهمكم ، ستبدأ اللعبة الأولى بعد قليل ، المرجوا التحرك في صفوف منتظمة و و عدم التدافع "
"المال المحصل سيتم إعلانه بعد اللعبة ، بالتوفيق جميعا "
قال وجه المربع و مع نقرة على جهاز التحكم عادت الشاشة إلى ما كانت عليه مظهرة عدد اللاعبين و هم 457 شخصا.
و مع تقلم الجميع ضغط مرة أخرى ليظهر خنزير ذهبي كبير و مجوف من الداخل مع القدرة على رأية ما في داخله.
" سيتم وضع المال المحصل داخل الحصالة أتمنى لكم مرة أخرى الحظ السعيد و أرجو أن توقعوا على العقد كما قررتم " قال و هذه المرة غادر حقا لكن بمفرده تاركا مجموعته تحضر طاولات و العديد من الأوراق بين يديهم.
' تسك ، إنه مجرد رقم ' فكرت بعدها نظرت لبيوك التي لا تزال متصلبة.
" يا بيك في المرة القادمة ، يجب أن تفعلي ما أقوله لك ، هذا لمصلحة عائلتنا "
قلت لها و توجهت نحو أحد الطاولات حيث تم وضع ورقة عليها.
"لنرى هاذا... "
"إستمارة موافقة اللاعب"
البند 1• لا يسمح للاعب بالتوقف عن اللعب.
البند2• يقصى اللاعب إن رفض اللعب.
البند 3• تلغى المسابقة إن وافقة الأغلبية.
" سهلة.. "
وقعت في الأسفل بخط الأطباء بعدها مررت الورقة لوجه الدائرة أمامي.
" أدخل المصعد و إنتضر الأخرين"
" تعجبني يا فتى "
قلت له و دخلت للمصعد الكبير الذي يتمركز الحراس ذوي الأقنعة ذات الشكل الدائري به.
" 4 حراس؟ ، هل يعتبروننا ضعفاء"
وقفت في المنتصف و بعد فترة قصيرة توافد الناس داخل المصعد و أول من وصل بعدي هي ساي بيوك.
*الحد الأقصى للأشخاص* سمعت صوت أنثويضننته ذكاءا صناعيا غير مطور داخل المصعد .
و مع نقرة من أحد الحراس إنغلق المصعد و أحسسنا بنزوله.
مرت حوالي 15 ثانية حتى يفتح من جديد لنجد أنفسنا محاطين ببعض الحراس.
" لنذهب " ضغط على خصر بيوك و أشرت إليها من أجل المرور عبر تلك الأبواب المفتوحة.
* إعطني إبتسامة مشرقة *
* إعطني إبتسامة كبيرة *
إبتسمت و مع فلاش دام للحظة تقدمت و تبعتني بيوك و مع المشي عبر الكثير من الدرج الذي يشبه تلك اللوحة الفنية وصلنا أخيرا لباب كبير.
" الأن ماذا " قالت بيوك و فجأ فتح الباب لندخل.
" ههههه، لقد مرت فترة منذ أن رأيت الشمس و صفعتني الرياح "
" لنرحب بالفيتامين د !" صرخت و وقفت داخل هاذا القفص الظخم .