دخلنا لهذا القفص الذي بنية بجداريات ضخمة و تم رسم المروج و السماء عليها.
من جهة أخرى توافد الناس أكثر ليملئوا مساحة كبيرة ، و عند توقف الحشد أغلقت الأبواب خلفهم مما جعل كثير من التساؤلات تدور داخل عقلهم.
" اللعبة الأولى : إشارة خضراء ، إشارة حمراء "
" عند سماع مقولة : إشارة خضراء ، إشارة حمراء : يجب على المتسابقين أن يتحركوا ليعبروا الخط و ينجوا "
بعد إنتهاء المقولة و بحلول الصمت كل من يتحرك سيتم إقصائه "
" توجد 5 دقائق يجب النجاة فيها ، لكل لاعب لم يعبر الخط قبل إنتهاء الدقائق سيتم إقصاءه ، تبدأ اللعبة بعد 10 ثواني "
" يا بيوك ، هناك شيء خاطء "
" ماذا "
"قلت لك أن هناك شيء خاطء ، من الأفضل أن نحترم القاعدة ، مهما يحدث لا تتحركي إلا عندما تسمعين تلك الجملة "
"..."
" بيوك ، لمرة واحدة كوني جادة في أفعالك ، إلفي قريبة مني "
" حسنا "
" تبدأ اللعبة الأن " سمعت الصوت الألي و الأنثوي و الصادر من الدمية الموجودة في الجهة الأخرى للساحة و مع تردد صوتها حل صمت.
(المؤلف : من الصعب وصف الأمر بالكلام لكن إن إستطعت إذهب و إسمع الكلمات بالكورية أو شاهد المسلسل لتفهم)
*إشاراااا خض....*
مع سماع الكلمة الأولى دفعت بيوك أمامي و صرخت عليها لتركض.
" تركضي يا بيوك لكن بثبات "
*ركض*
*خطوة *باام*خطورة*
سمعت خطوات الركض القوية عبر الساحة و سرعان ما ركضت ما الإحتفاض بمسافة آمنة بيني و بينها.
* غريييين لايت ، ريد لايت *
توقف الصوت و مع تركيزي إستطع منع بيوك من الركض رغم سرعتها.
" لا تتحركي " قلت لها و أثناء وقوفنا بين الناس رأيت أنا و هي فتى بشعر أصفر يترنح مثل الدودة.
*طرااااق *
تم سماع صوت غير مألوف و في الثانية التالية سقط صاحب الشعر الأصفر دون أي مواقمة محتملة.
" ما هذا !؟ " سمعت بيوك التي كنت أمسكها من طرف عنقها.
و مع صمت لم أستطع سوى أن أتمتم لها بكلمات جعلتها متوتر.
" طلقة نار ، و هي من قناصة على الأرجح ، ذلك الفتى من المفترض أنه ميت الأن "
" ماذا تخرف ، ماذا تقصد "
" لقد شعرت أن هذا المكان غريب لكن أن يصل لدرجة أنه يبدأ في إصطيادنا بقناصة هاذا جنون "
"من الأفضل أن نسرع بالنجات ، حاولي الإسراع لكن بتوازن "
* غرييين لايت ....*
" هيااا !! "
دفعتها و قمت بإخراج علبة أعواد الأسنان من مخزوني و جهزتها داخل جيبي.
تقدمنا للأمام بثبات و من ناحية أخرى فعل الجميع كذلك ، خصوصا أحد الفتية الذي كان متقدما كثيرا .
*ريد....لايت **إشارة حمراء*
قبل الإعلان عن إشارة التوقف بلحظة ، قمت بفتح علبة أعواد الأسنان الصغيرة و أفرغتها داخل يدي بعدها رميت بأقصى ما لدي بإتجاه السماء مع الحفاظ على مسافة بعيدة عني و عن بيوك و مع إنتهاء الجملة تجمدت في مكاني و إنتضرت.
و في نفس الوقت و من ناحية أخرى ، الفتى التي كان متقدما بدرجة كافية ليرى صديقه الملقى على الأرض ، تجمد للحظة قبل أن يصرخ.
' أسوء نقطة ضعف داخل الإنسان هي الخوف من المجهول ، الفتى الذي صرخ كان سبب ذلك هو مشاهدته لصديقه و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، بالنسبة للأخرين فإنه يبدوا أحمقا لكن بالنسبة للأشخاص الذين سقطت عليهم أعواد الأسنان في هاته اللحظة فإنهم سيتوهمون بشيء ما '
فكرت في هذا و في اللحظة التالية سمع صراخ يليه صراخ العديد من الأشخاص.
" آآآآه , شيبا " صرخ الفتى الذي رأى صديقه ميت و مع إرتفاع الأدرينالين تراجع للخلف و حاول الهروب و من ناحية ثانية لم يفهم البعض الموقف لكنهم بدأوا في الصراخ بعد شعورهم بشيء يسقط عليهم.
* صراااخ*
"اللعنة ما هذا ...."
* عااااا *
* طلقة *طااق*طلقة*باام*
* طلقة *طااق*طلقة*باام*
* طلقة *طااق*طلقة*باام*
" ل-لقد مات ، مات ، ماذا يجب أن نفعل ليو ، نهرب؟ "
سمعت صوت بيوك المليء بالذعر و الخوف و شعرت بحركتها اللاإرادية تسيطر على جسدها.
" توقفي يا بيوك ، لا تفعلي شيئا مجنونا ، ألا ترين أن الناس يتحركون و مع كل حركة يسقطون مع ثقب داخل جسدهم... "
"إضافة إلى هذا ، الأبواب مغلقة ، عاجلا أم آجلا سيشعرون باليأس من هذا و سيعودون للمطالبة بحياتهم , فقط إنتضري الصوت بعدها سنتحرك نحو بر الأمان "
رأيتها و شعرت بهدوءها الذي يعود و مع صمودنا قليلا سمع لكن كان وهميا.
"قواعد : إشارة حمراء ، إشارة خضراء ، تنص على المسابقين أن يتحركوا فقط عند سماعهم للجملة المعلنة ، كل حركة خارجة الإطار سيتم إعتبارها خطأ مما ستقصي اللاعب "
* غريين لايت ...*
سمعت الصوت الأنثوي المعتاد لذا تقدمت للأمام.
* ريد لايت ...*
"اللعنة ، إنها تسرع " توقفت بصعوبة و مع تنهد نظرت للمؤقت الذي يظهر ما تبقى لنا.
" 2:45 ، بيوك لماذا لا تتحركين " وشوشت دون أن أحرك شفاهي كثيرا و كنت الأن في نفس الخط مع ساي بيوك.
" أنا-أنا ، قدمتي ترتجفان "
" هذه هي طبيعة الإنسان ، الخوف هو من يسيطر في المواقف الحاسمة ، فقط تنفسي ببطء و فكري في تشول فكري بوالدتك ، أو فكري بي "
*غرييييين لايت..*
" هيا بنا !! " قلت لها و فكرت في وجودي و هل سيغير أحداث العالم ، لأنني الأن وجدت أن بيوك تعتمد علي كثيرا على عكس الأصل و هذا سيكون سيئا.
تقدمت نحو بيوك لكن قبل ذلك رميت علبة أعواد في الأرجاء كالمرة السابقة لكن هذه المرة الدافع هو جعلهم يتوهمون الخوف.
كانت خطتي في السابق هي جعلهم يشعرون بالخوف من المجهول أما الأن فأنا أخطط لجعلهم يشهدون الخوف من المعلوم .
إن علمهم بالرصاصات التي تأتي من الأعلى و تقتلهم واحد تلو الأخر سيجعلهم خائفين و هذا ما أريده ، لأنني أريد أن أجعل الأعواد تسقط عليهم مما يجعلهم يتوهمون الموت و يرتعشون في مكانهم.
نسبة نجاح الخطة منعدمة لكن لا مشكلة من تجربتها.
" هيا يا بيوك و أحرصي على أن لا تتحركي" عدت للواقع و حملت بيوك بين يدي و رغم أنها تزن أكثر من 40 كيلوغرام إلا أنني لم أشعر بالكثير من التقل.
" لنستفد من الأدرينالين " قلت و ركضت بأقصى ما لدي و هذا فاجأني لأنني شعرت بحرية و طلاقة بدلا من التقييد .
ركضت و كنت أخطوا خطوات كبيرة جدا و مع مرور الثواني توقفت.
* ريد لايت *
' شييت !! ' توقفت و كنت أشعر بإرتعاش في يدي.
'التوقف بشكل متكرر يفقدني تأثير السكر و الأدرينالين '
' 00:54 !! '
" مهلا ، ألم تكن قبل قليل دقيقتين " نظرت في الأرجاء و وجدت شخصا بوجه مكعب ينظر إلي.
" هاذا الوغد ، لقد غير الوقت بالتأكيد "
' هل يعلم أنني تسبب بمقتل المتسابقين ....لا أعواد الأسنان من الصعب تحديدها خصوصا و أن الأرض صفراء بنية و تتطابق مع لون الأعواد ، إضافة إلى ذلك الكاميرات لن تلتقط حركة صغيرة مثل تلك إلا إذا كانت قريبة مني .....!!! '
تجمدت للحظة لكن أخفيت تعبيري لكي لا أظهر ضعفي .
* غرييييين لايت *
أخرجني الصوت من أفكاري لأركض من جديد بأقى ما لدي.
" ليو ، أبطء قليلا "
" ليس هناك وقت ، انا أشعر بالضعف تجهزي سأضعك على الأرض قريبا في الجولة التي بعدها "
ركضت بإستقامة لمدة أطول و عندما شعرت بالسخونة في جسدي أضطررت للتوقف.
* ريد لايت *
" إنهم يلعبون بي "
* غرين لايت...ريد لايت *
' هاؤلاء ، يريدون مني أن أخطوا خطوة خاطئة ، اللعنة عليكم '
* غريييين لايت *
تقدمت لللأمام و لم يتبقى الكثير لأقطعه ، فقط بضعة أمتار.
*ريد لايت*....
*طلقة*طاااق*طلقة*
*بااام*
سمعت طلقات النار التي لم تتوقف خلال الجولات و مع تمايل طفيف مني جعلت عيون الدمية تركز علي.
' أنا أيضا سأتلاعب بكم ' فكرت و وقفت متجمدا ، حتى أن أنفاسي توقفت.
*غرين لايت *
تقدمت للأمام بأكل ما تبقى لدي من طاقة .
* فييو*
ركضت و كانت الرياح تضرب وجهي و مع توتر الموقف و تباطء الوقت من الجواي سمعت الجملة التي كرهتها.
* رييد ....*
*...لايت *
* قفزة *
توقف الصوت و ما تبقى منه هو الصدى و في اللحظة الأخيرة و مع تلاشيه خطت قدمي الخط الوردي و سقط جسدي و جسد بيوك للجهة الأخرى.
" 1....2....3...4..5 , لقد نجحت " قلت و إسترخيت أخيرا لأنني لم أسمع صوت الرصاص.
" هووف في وجهكم ، رغم أنكم ساعدتموني بطريقة ما "
فرحت و ساعدت بيوك على النهوض و بعد تفحصها نظرت لكل شيء تركته خلفي.
" 1:45, هاذا الوغد لقد تلاعب بي , إنتضر حتى أعلم هويتك " نظرت للشخص الذي يرتدي قناع مع شكل مكعب و بعد تبادل النظرات نظرت للأشخاص الذي قتالهم لا. يزال قائم.
" هوووه ، ذلك الشخص كان قريب مني ، ههههه إنه أنت ، هاهاهاهاها سأتأكد من قتلك أيها الوغد ، رقم 001 "