إنتهت أخيرا اللعبة الأولى و مع رجوعنا للمهجع إستطعت تقييم الموقف و بالمجمل لقد تأهل الكثير من الأشخاص للعبة الثانية.

* دينغ *فتح*

تردد صوت المصعد و نظرت مثل أي شخص فضولي.

" مختلفون ؟ " نظرت للمجموعة الكبيرة من المنظمين كما أفضل دعوتهم ،و كانوا هذه المرة يحملون أسلحة خفيفة بين يديهم و أيضا كان قناعهم مختلف على غير العادة حيث تم رسم مثلث عوض الدائرة.

" أهنأكم على نجاحكم ، لقد عبرتم الجولة الأولى من المسابقة "

تقدم شخص ذو وجه مربع و مع صوته الذي يبدوا كما لو أنه يشفق علينا إنهار بعض الأشخاص و بدأو يتباكون و يطلبون المغفرة.

" أكره هاؤلاء الأشخاص ، هل يحاولون قياس صبري " تمتمت و بعد التفكير في شيء ما شققت طريقي عبر الحشد الراكع و تقدمت للأمام إلى أن فصلت بيني و بين قائد المجموعة فقط مترين.

في مواجهته بصريا لم أتراجع و خاطبته ، "ألم تسمعهم ، إنهم يريدون الحياة لذا فل تمنحهى لهم"

"أخرجهم من هنا , الإنسان الذي يصادق اليأس لا تنتظر صدقته "

صرخت ليسمعني الجميع و مع السماع وشوشاتهم الفاضحة أعتقد أنهم مصدومين.

* تراك*تراك*تراك*

رأيت المجموعة المسلحة توجه أسلحتها نحوي لكنني لم أهتم حرفيا لم أهتم ... لقد مت مرة و أنا أعلم أن حياتي تلثانية هي مجرد إضافة أظن أنها لم يكن من المفترض أن توجد .

" حقا ! " قلت له و رأيته يخرج مسدس مكسيكي و مع سحبه للزناد تم إطلاق رصاصة نحو السقف.

"البنود التي تم الإتفاق عليها : كل لاعب يرفض اللعب أو يتوقف عن اللعب سيتم إقصائه "

" لست أهتم و فوق هاذا ، هل تعتقد أنني أخرق أم أنك تحاول أن تتذاكى "

" البند 3 : إن وافقت الأغلبية على إيقاف المسابقة فسيتم إيقافها ، لنصوت و لنرى ما يخبأه القدر "

قلت له و مع صراخ الناس ورائي سرعان ما وافق .

"حسنا ،سيتم إجراء تصويت ديموقراطي ، الزر الأحمر و الذي به علامة (X) يدل على إقتراح إيقاف اللعبة و الزر الأخضر (O) يدل على إقتراح متابعة الللعبة"

" الخيار الذي يتم التصويت عليه أكثر سنطبقه و لمعلوماتكم لا يوجد تراجع بعد الإختيار "

تحدث بطلاقة و هذا جعلني أشك , 'هل توقع حدوث هذا ، هاذا اللعين إنه يريد إدراج الجميع في قاعة الندم , إنني أتبع خطوات النسلسل اللعين دون تغيير شيء ، على هاذا المنوال سأفقد كل شيء '

فكرت بفوضوي و سرعة و لم أهتم بالأشخاص الذين كانوا يصوتون بالفعل ، ' حسنا دعنا نرى الأمور من جهة أخرى'

' يجب أن أفوز باللعبة و هاذا يعني أنني يجب أن أقتل أو أساعد في قتل الجميع على الأقل من وجهة نظري و هاذا في. حد ذاته مزعج '

" اللاعب 001 لتتقدم للأمام " صمعت اارقم القريب مني مما أخرجني من تفكيري.

"هل صوتوا بسرعة" تمتمت و نظرت نحو الشاشة الكبيرة و كان هناك تعادل بطريقة ما.

" تعادل بين 90 شخصا ؟ ، كيف هاذا اللعنة ، كل هاذا من العجوز ، إن رفض العجوز و أنا وافقت سيعني ذلك تعادل ، و أنا لا أريد أن أفكر فيما سيحدث إن تعادل الطرفين "

فكرت كثيرا لكن لحسن الحظ أنه رفض اللعب.

" اللاعب 000 ، لتتقدم للأمام " توجهت الأنظار إلي مما جعلني أسرع من خطواتي و أقف أمام الزرين.

" يا رفاق ، بقدر ما أنا أحسد عائلات الموتى إلا أنني لا أريد الحصول على حسد إتجاه عائلتي ، لذا أمل و لو بشكل ضعيف أن تسنح الفرصة لي من جديد لأفتح صفحة أخرى معكم'' ،

'و أريدها مليئة بالدم'

فكرت و ضغطت على زر الإكس.

" لقد لأنتهى التصويت و بما أن أغلبيتكم رفض أتمام اللعبة فسيتم إيقافها مع إرجاعكم لمنازلكم طبعا.... "

" لكن و قبل ذلك لنرى ما حصلتم عليه من اللعبة الأولى..."

* ضغطة *

" لقد تم إقصاء 276 لاعبا مما يترككم فقط 181 لاعبا ..."

" بما أن كل إقصاء يساوي 100 مليون وون فإن المجموع يصل إلى 27,6 مليار وون و التي سيتم توزيعها على أسر الضحايا كما أخبرتكم سابقا " كان يتحدث بينما الحصالة الذهبية العملاق فوق رؤوسنا كانت تمتلء بالمال.

كانت الجميع يتعجب و يندهش لكن رغم ذلك مازالوا يحتفضون برباطة جأشهم .

'سواء بالمال أو بدونه فأنا أشك في أنهم سيعيدون التصويت ، و حتى لو فعلوا فإن التعادل سيكون قائما ' كنت متأكدا من كل شيء تقريبا مما رفع ثقتي.

' المرة القادمة التي سألتقي بكم ستكون نهاية الفقر بالنسبة لي ' رأيت الكم الهائل من المال و مع إيماءة دخلت مجموعة أخرى من المصعد يرتدون أقنعة صحية و مع تراجع المجموعة الأولى للمصعد تم رمي قنابل غازية.

"ها نحن ذا ..." تراجعت نحو بيوك و مع إنتضاري بجانبها غمرنا الدخان الأبيض.

_ _ _ _ _ _ _ _ _

* جهة أخرى ، متنزه سوان الشرقي *

" آه ! "

" شيباا ! "

" إحذر مني في المرة القادمة "

شعرت ببعض الألم بسبب رميي من السيارة و الأكثر سوءا هو أنني شعرت بالبرد و هذا لأنني لا أرتدي سوى ملابسي الداخلية.

" ليفك أحدكم وثاقي !! " سمعت صوت رجولي مؤلوف و نضرت إتجاه.

" هل هاذا أنت يا غي هون "

" ليون؟ نعم نعم هذا أنا فل تساعدني في هذا"

" يا أحمق ، أنا لا أراك لقد وضعوا قماش على عيني لتتحرك أو تحدث لأعلم أين أنت "

" حسنا ، أنا هنا ، هنا هنا هنا...."

" هاذا الأخرق ، أصمت قليلا و ساعدني أنا أشعر بك خلفي لذا فك وثاقي " سمعت صوت أنثوي و تعرفت عليه مباشرة.

" أنتما ميؤوس منه يا رفاق " تحدث و بعد برهة أخرجت سكينتي الصغيرة من مخزوني و قمت قطع الحبل أو اللصاق الذي يحكمني.

* قطع *

" أفضل... " تمتمت و أزلت عصابة الرأس عن عيني و بعد فرك يدي قليلا إرتديت ملابسي الملقات على الأرض.

"حسنا يا رفاق لا تتحركا " أمسكت بيوك التي كانت ترتدي كانت مثلي و بعد فك وثاقها و مساعدتها على إرتداء الملابس ساعدت غي هون الذي يشبه الهيكل العضمي.

" فيو شكرا لك "

" لا مشكلة....لنذهب بيوك " طمأنته و تجهزت للمغادرة .

" المعذرة يا ليون ، لكنني أريد أن أتأسف منك ، لقد خنت ثقتك و فعلت عكس ما طلبته مني ، لذا فل تسامحني سيد ليون... " رأيته ينحني و كان متوترا قليلا لكنني لم أهتم و نظرت ببرود.

" أ-أ ، و أنا أسف لأنني تهجمت عليك "

قال و إنحنى من جديد لبيوك و بعد لحظة تفكير أمومأت له.

" لا بأس فقط لا تعاود الكرة..." قلت و إستدرت .

" بالمناسبة ، إلى أين ستدذهب تاليا."

" نعم ؟ "

" فقط فضول مني.."

" حسنا ، سأذهب للشرطة المحلية و سأقدم بلاغا بعدها سأذهب لشراء الطعام لأنني جائع و من ثم إلى المنزل "

" حسنا ، إليك هاذا ، لا أتوقع منك أن تحمل مالا " مددت 100 ألف وون و غادرت المكان.

_ _ _ _ _ _

*جهة أخرى ، سوق السمك*

" إذن يا بيوك ، لماذا صوت على متابعة اللعب " كنا نتمشى داخل السوق مع شراء أشياء بين الحين و الأخر.

" لا شيء ، لقد فكرت في أنه ليس من الجدير على أموات أن يحصلوا على مال فاز به الأحياء "

" حقا ! ، ألم تفكري في إحتمال إحتمال موتك في اللعبة الثانية إذا وافق الجميع على الإستمرار "

" لا ، أنا لم أفكر و لعلمك أنا لست خائفة من الموت ، لقد مررت بتجربة أسوء "

" حقا ؟ ، لكن ما تقولينه الأن يعارض ما رأيته في ذلك المكان ، لقد رأيتك ترتجفين بدرجة كافية تمنعك من المشي "

"الأمر ليس كما تراه أنت ، أنا لم أخف من الموت فكما تعلم لقد هربت من كوريا الشمالية أنا و عائلتي و نجوت من طلقة نار و..."

" نعم ، نعم ، أنت لم تشعري بالخوف من الموت بل شعرت بالخوف من الرصاص إنه يذكرك بذلك اليوم "

" نعم ، و إن لم تكن تمانع لتتوقف عن تذكيري "

" حسنا ...."

' لحسن الحظ أن الألعاب التالية ليست متعلقة بشكل مباشر بالركض و التجمد ، الهروب من كوريا الشمالية ترك لها بقعة سوداء '

فكرت قليلا في الأمر و ذكرني هاذا الموقف بذكريات صاحب هاذا الجسد ، هذه الهوية التي حصلت عليها تعتبر واقعية بدرجة كبيرة و حتى أنها تمتلك قصة و إحدى جوانبها هي :

'أنا هاذا الجسد كان في الصين و قد هاجر إلى كوريا الشمالية و من هناك تجاوز الحدود لكوريا الجنوبية حيث إلتقى بساي بيوك ، بصراحة إنها قصة معطوبة ، إن كان الشخص في الصين فبمقدوره الذهاب إلى كوريا الجنوبية عن طريق البحر ، لماذا هاذا اللف و الدوران و هذه الدراما '

أزلت هاته الأفكار بعد إنتهائها و نظرت لبيوك , "ألم تري شيئا غريبا هناك ، أثناء اللعبة الأولى"

نظرت إلي و بعد توقفها للحظة عن المشي نظرت إلي , "حسنا لقد رأيت الوقت يتغير أثناء ركضك"

"انا لا أعلم لكنهم كانوا يختبرونك بطريقة ما ، ربما يريدون تجنيدك ههههه "

" هييي ، لماذا تعتقدين هاذا ؟ "

" حسنا، إن فكرت في الأمر ، وسط المقتولين و وسط الهلع و الخوف و الذعر كانوا بإمكانهم قتلنا بدون تحفظ أو خوف ، سواءا تحركنا عن طريق الخطأ أو لم نتحرك ، كنا في ملعبهم و بإستطاعتهم فعل كل شيء بنا لذا فإن الخيار المتبقي هو أنهم يريدون إختبارنا أو إختبارك على وجه التحديد "

" سأعتبر كلامك صحيح لكنني سألغيه إن لم أعرف السبب "

تحدث و بعد صمت صغير نظرت إليها بينما كانت تختار بعض الروبيان من البقالة.

" هل تتذكرين ذلك العجوز ، رقم 001 "

" ذلك الخرف الذي كان مع ذلك الرجل ، ذكرني مرة أخرى لماذا أعطيته ذلك المال ، إننا نحت... "

" ذلك العجوز إنه أحد المنظمين ، هذا إن لم يكن رئيس اللعبة " رميت فكرة و بعد أن رأيت أنها توقفت عن الحركة تابعت كلماتي.

" لقد فعلت شيئا ما داخل اللعب ، و هو الشخص الوحيد الذي كان بقربي و أيضا الوحيد التي لم يفزع حتى بعد موت الناس بجانبه ، إنه بالتأكيد شخص مشارك في هاته الخطة "

" على أية حال ، ما أريد قوله هو إن سنحت الفرصة و شاركنا مرة أخرى و وجدناه مشاركا فل تحذري منه و إبتعدي عنه "

تحدث و بعد لحظة اظهرت لها إبتسامة و نشاطة "حسنا بيوك لقد تأخر الوقت إذهبي لمنزلك سألحق بك بعد أن ترسلي لي الموقع ، أمل أن تطبخي شيئا لذيذا لكلينا"

ودعتها و بعد إعطاءها بعض المال و تحذيرها من الطقس ، غادرت و كنت مصمما على التجول في المكان و زيارة أحد الأشخاص.

2024/01/04 · 243 مشاهدة · 1698 كلمة
نادي الروايات - 2024