* جهة أخرى ، قلب سول *
* دينغ دونغ *
* دينغ دونغ *
*دينغ دونغ*
" مهلا ، ألا تمتلك الصبر يا هاذا ؟ "
" من في الباب ؟ "
" أنا "
" أنا ؟ أنا لا أعرف أي شخص بهاذا الإسم "
" أيها الغبي هاذا أنا ، ليون ، إن لم تفتح سأكسر الباب "
صرخت بغضب على الشخص خلف الباب و كنت سأطحنه إن لم يفعل ما أريده .
" هه ،أنا أسف ليو ،إنتضر لحظة واحدة فأنا عاري "
" هااا ، لماذا تتجول عاريا داخل المنزل في كل مرة آتي إلى هنا "
" هاهاها إنها مجرد مصادفة "
سمعت صوته المألوف و مع إنتضاري لحوالي 5 دقائق فتح الباب ليظهر رجل بشارب و يمكن تقييمه على أنه في 30 أو في منتصف 30 من عمره.
" لا تفعل هاذا مرة أخرى " دفعته و دخلت إلى شقته الفخمة المتواجدة داخل مبنى عالي و راقي.
" ماذا ؟، إنها عادتي و لا أرى مشكلة فيها خصوصا و أنني أطبقها داخل منزلي "
" فقط إخرس " أزلت حذائي و أزلت جواربي و توجهت نحو الأريكة المقابل للتلفاز الكبير .
" أحضر لي بعض المكسرات يا دونغ "
" أي شيء آخر يا سيدي ..."
" ذكرتني ، فل تحضر بعض العصير "
" هل أنت جاد ليو، ألا تستطيع أن تسأل عن أحوالي على الأقل ...."
" في كل مرة تأتي إلي تفعل نفس الشيء ، أنت تجرحني "
"أوه ،أنا أسف لم أتوقع أنك تخفي كل هاذا داخلك ..."
" أرجوك سامحني ، إذا هل أنت بخير هذه الأيام ؟ "
" شكرا لسؤالك ، أنا أتقاتل مع وقتي لكنني بخير "
" جيد و الأن أحضر ما طلبته منك " توقفت عن التمثيل و أشعلن التلفاز و شاهدت بعض الوثائقيات.
"وغد لعين " سمعته يشتم تحت أنفاسه و لم أهتم .
" أنا لن أفعل هاذا مرة أخرى ، في المرة القامة إفعل كل شيء بنفسك " سمعته و كان صوته بعيد لذا توقعت أنه في المطبخ.
" كما تريد " قلت و بدأت أنظر في أنحاء العرفة.
' إنه بالتأكيد يخفي شيئا ' قلت داخليا ببرود و مع مرور عيني بكل قطعة لم أجد أي شيء مثير للشبهات.
'هاذا غريب'
نظرت في الأرجاء و بالتفكير أنه كان يقوم ببعض الأعمال في غيابي فمن المفترض أن تتواجد بعض الأدلة.
'لا يوجد شيء على الطاولة و لا توجد رائحة طعام عندما أتيت ، حتى إحتمال أنه كان ينظف المنزل إحتمال معدوم'
'هاذا يأكد شكوكي ، إن فكرة الحصول على صديق وفي تحالف مع زوجتي للحصول على أموال طائلة فكرة غير منطقية '
" إن تحالف دونغ صديقي مع بيوك و سبب لها ديونا طائلة و سبب لي أيضا ديونا طائلة إذا لماذا لم يتسبب لنفسه بديون... "
' إن رأيت هاته الشقة الفاخرة ذات ال5 نجوم تأكد إحتمال خيانته لبيوك في تلك الصفقة ، حسنا أنا لا أعلم لماذا يريد الإطاحة بنا لكن لن أترك أمره يمر مرور الكرام '
' حسنا سأرى ما سأفعله معه و سأرى نوع العمل الذي تفعله ' فكرت فيه لأنني و رغم أنني صديقه إلا أنني ليست لدي فكرة عن همله أو ما يفعله في حياته.
فكرت و نهضت من مكاني ، ' عندما حصلت على بطاقة السفير ، تم إعطائي هوية و عائلة ،والدتي مريضة و كانت مهمة لأنها صنعت هاذا الجسد ،أختي العاهرة لقد علمتني دروسا حول المال و مدى أهميته و زوجتي كانت همزة وصل بيني و بين مصار القصة ، و بالنسبة لصديقي الوفي فقد كان أيضا همزة لأنه ساعدني على إكتساب ديون لعينة .
'إن ركزت في البطاقة ، فستظهر جملة "صديق وفي " ، العيب هنا هو لماذا شخص مثل الكلب يخونني '
'هاذا هراء إلا إذا كان يعلم أن إكتسابي للديون سيجعلني أستفيد من شيء في المقابل ، شيء سيغير حياتي ...'
' شيء مثل تلك الألعاب التي عند إجتيازها سأصبح فاحش الثراء '
" و هاذا سيدلني إلى نظرية أنه من المنظمين " تمتمت بكفر بينما كنت أتحسس المكان.
كلص محترف لدي خبرة في التفريق بين الفجوات و بين المزيف و الحقيقي.
* ضغط *
"...."
*فتح*
فتحت أحد الخزانات حيث تم وضع مزهرية مليئة بالورود و مع الضغط قليلا شعرت بشيء غير ثابت.
ضغطت بقوة و فتحت خزانة ثانية موجودة في الداخل .
" ممم ، صندوق " رأيت صندوقا متوسطا و مع فتحه رأيت الكثير من الأوراق و المستندات.
" ما هاذا ب...." وشوشت بضعف.
" ليو ،أتريد الكاتشب مع رقاءق البطاطس "
" حبكات مكررة " تمتمت و رغم أنني أريد البحث أكثر إلا أنني تراجعت و أعدت الصندوق لمكانه.
" حظك سيء ، لقد وجدت صلصلة الثوم ،ألا بأس معك "
" ألم تشتري البعض في وقت سابق "
" لا لقد كنت مشغولا "
* تنهد *
" سأذهب لشرائها ، سأعود بعد 45 دقيقة" نهضت من الأريكة و بعد توجهي للباب إرتذيت جواربي و حذائي و خرجت من الباب.
_ _ _ _ _ _ _ _ _
* فندق لوتي بلاز ، الطابق 7 ، شقة رقم 256 *
وقف شخص مجهول أمام أحد أبواب الشقق داخل فندق 5 نجوم.
كانت ملابسه متسخة و متهالكة لكنها ما زالت صامدة و متينة .
كانت الملابس باللون الأخضر و الأسود مع تصميم عسكري معروف دوليا ، الولايات المتحدة الأمريكية.
كان هاذا كل ما يمكن تلخيصه من الزي .
بالنسبة للشخص الذي يرتدي هذه الملابس العسكرية كان الجزء السفلي و العلوي من وجهه محجوبا بوشاح أسود ، و كل ما يمكن أن يرى هو عيونه الخضراء.
كان جسم الشخص عضلي لكنه مخفي بإحترافية بالملابس ليظهر على أنه نحيف و ضعيف.
وقف الشخص أمام الباب رقم 256 ، و بعد تنفس صغير إنحنى نحو قفل الباب الإلكتروني و قام بإخراج شيء من جيبه و بمهارة قام بفتح الباب دون إصدار صوت و مع دخوله للداخل بصمت و ثبات.
تجول بحذر مع تفقد كل باب ، في النهاية إنتهى به المطاف داخل المطبخ مواجها رجل شهم و عضلي من ناحية الذراعين.
" من أنت و كيف دخلت " تلعثم الرجل و مع إبتلاع لعابه تحدث بينما كان جسده يتجهز للحركة التالية.
من ناحية أخرى نظر الشخص الملثم إلى الرجل و أحنى رأسه للجانب و مع حركة بسيطة من يده سقطت سكينة بحجم 20 سنتي من كمه الأيمن نحو يده.
" هل هاذا أنت ليون ، هاذا ليس وقت المزاح " تحدث الرجل و من خلال تعبيره من الواضح أنه يريد أن يصل إلى حاملة السكاكين حيث يتم وضع جميع السكاكين.
طبعا هاذا الرد العشوائي جذب أنظار أنظار الشخص مما دفعه للتقدم نحو الرجل و رفع سكينته نحو الأعلى و إسقاطها على رأس الرجل.
" هوووو شيبااا !!! " لعن الرجل و إنحنى متفاديا الضربة القاتلة و مع تصلب تعبيره إندفع بكل ما يملك نحو الشخص محاولا الإطاحة به.
" هااااااااا ،اللعنة عليك , خد "
إنطلق الرجل بكل ما يملك داخل هاته المساحة من المطبخ و مع إقترابه من الشخص صرخ مقاوما.
من ناحية أخرى رأى الشخص الملثم الموقف و سرعان ما أرجع قدم واحدة للوراء و إنحنى للأسفل و مع مرور جزء من الثانية وقع الإصطدام العنيف
كان الرجل المسمى دونغ وو يحاول رفع الشخص و إسقاطه أرضا من جديد ليحصل على ميزة قتالية لكن للأسف فكرته باءت بالفشل لأن الشخص تراجع قليلا فقط و مع تأقلمه مع الموقف قام بتسديد ركلة بركبته.
*بااام*
أتت اللركلة مباشرة نحو القفص الصدري و مع القوة المفاجأة و تغير في الأحداث أخرج دونغ كل الهواء من رأيتيه بضعف مما جعل موقفه لا يحسد عليه .
أرخى دونغ يديه لثانية فقط و كانت تلك الثانية لحظة فقدانه للوعي بشكل مؤقت.
في مثل هاذا الموقف لم يتراجع الشخص المجهول بل و أنه إستغل الموقف بتوجيه السكينة بأكملها نحو ظهر دونغ الذي كان يحاول التأقلم مع ما يحدث.
" أيها اللعين ، لن تسلب حياتي التي وصلت إليها إلا على جثتي...." صرخ دونغ لكن قبل أن يكمل ما يريده شعر بشيء حاد و بارد يخترق ظهره ليلامس أعماق صدره.
*طعنة*
" آه ! " أراد دونغ الصراخ لكن الهواء داخل رأيته لم يكن له وجود مما جعل صرخته فارغة.
*إخراج*
*طعنة *
* إخراج *
* طعنة*
أخرج الشخص السكين من ظهر دونغ و بعد إنزالها قام بطعنها نحو بطنه بهدها قام بإخراجها من جديد و طعنها ناحية الصدر من جديد.
* إخراج *
* مسح *
أخرج الشخص السكين لكنه لم يطعنها بل قام بإمساك قميص دونغ و به قام بمسح الدم الموجود على سكينه بعدها أرجع السكين إلى داخل جيبه الكبير و تراجع للوراء تاركا دونغ يسقط دون مقاومة.
"خررررر"
"غغغغعخخخ"
سقط دونغ وو أرضا و كانت الدماء تحرج منه دون حسيب أو رقيب ، أراد قول شيء لكن الدم الذي كان يتجمع داخل حلقه منعه من قول أي شيء.
من جهة أخرى و بعد تراجع الشخص بدأ يبدحث في كل أرجاء الشقة و بدأ بكسر و تحطيم كل شيء و قام بإطفاء القابس و فعل كل ما يمكن فعله و بعد معانات واضحة وجد أخيرا صندوقا كرتونيا الذي حمله بين يديه ليغادر الشقة في صمت كما دخل إليها.
_ _ _ _ _ _ _ _
* وجهة أخرى , بعد 5 دقائق *
تقدم فتى لم يصل بعد لذروة حياته ، حاملا كيس مليء بالطعام نحو الشقة رقم 256.
إقترب الفتى بسرعة و مع إقترابه من شقة صديقه الوفي تباطء قليلا لرأيتخ لباب الشقة مفتوح.
إندفع الفتى للأمام و مع وصوله و دفعه للباب رأى الشقة يرثى لها .
دون أن يشعر بنفسه قام بإسقاط البقالة و أندفع لداخل الشقة في ذعر واضح.
" دونغ ؟ "
" أنت هنا ؟ "
صرخ الفتى و مع تفتيشه للشقة وصل أخيرا للمطبخ حيث وجد صديقه ملقى على الأرض و الدم يفيض منه.
"دونغ وو ،ما ،ما ماذا حدث لك " إرتجف الفتى في خوف ظاهر و مع إرتعاشه حمل جثة صديقه الذي يحاول النجاة.
"حسنا إنتضر لحظة "
أخرج الفتى هاتفه و إتصل بالإسعاف و بعد إخبارهم بالموقع إتصل بالشرطة بعدها لللمساعدة بينما كان يقوم بالإسعافات الأولية بإرتعاد