* مستشفى سول المركزي ، منتصف الليل *

" سيد ليون ، نحن نأسف على خسارتك لم يكن لدينا ما نفعله ، تعازينا الحارة لك "

تحدث رجل تملئ التجاعيد وجهه و مع معطفه الأبيض و الكمامة و البيئة المحيطة به فيمكن التعرف على أنه طبيب.

مع كلماته الدابلة و تعبيره المتأسف الظاهر قليلا غادر تاركا ليون في حالة فوضى.

* سقوط *

سقط ليون على الأرض و كانت قدميه ضعيفتين في هاته اللحظة مما ترك له خيار إسناد ظهره على الحائط.

كان وجهه أسودا و غائما و ملابسه ملطخة بدماء صديقه ، جلس على الأرض و رأسه منحني للأسفل و مع ثني إحدى ساقيه نحو صدره إسترخى بينما الصمت يعم مساحته.

لم يعلم أحد كم من الوقت و هو جالس هناك ، مر الوقت ببطء و بعد فترة تقدمت مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس زرقاء موحدة مع شارة ذهبية على القميص.

" مرحبا سيد ليون ، نحن نعلم انه ليس الوقت المناسب لهاذا لكن نحن مطرون إلى أخد أقوالك ، تعال معنا إلى قسم الشرطة من فضلك " تحدث رجل لديه العديد من الشارات على صدره و من الواضح أنه القائد.

من ناحية أخرى رفع ليون رأسه و مع برودة وقف من مكانه و تبعهم إلى أن وصلوا لسيارة الشرطة بعدها إنطلقوا.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _

" سيد ليون معك المفتش كيونغ-سون ، هاته الفاجعة كارتية إلى أقصى حدود "

" بالنيابة عن مسؤولي الفندق و بالنياية عن فرعة سول للأمن ، نطلب مسامحتك ، نحن لم نحقق توقعات الناس ، لم نحقق شرطهم في الأمان و .."

" أيا كان فقط قل ما تريده " قاطعه رون و من خلال تعبيره يبدوا أنه ليس مرتاحا.

" هاي "

" هذه جريمة من الدرجة الأولى ، و هاذا يعني أن القاتل كان يخطط لقتل الضحية "

" لقد راجعنا كميرات الفندق و من خلال الكاميرا الموجودة في زاوية الممر الذي به شقة الضحية فيظهر لنا أن القاتل توجه مباشرة نحو الشقة للأسف لم نعلم كيف إقتحم الشقة لكننا نظن أنه قام بإستعمال أداة ما قامت بعتطيل قفل الأمان "

" و هنا عندما دخل الشقة كان هناك صمت ، إستفسرنا الجيران إن كانوا قد سمعوا ضوضاء و قد إتفقوا جميعا على ذلك " أشار المفتش لشاشة التلفاز التي تعرض اللقطات و مع توقفه قليلا واصل كلامه.

" هنا و مرة أخرى ، لقد مرت 20 دقيقة تقريبا و خلالها كانت الضوضاء لا تزال قائمة ، لكن بعدها بقليل توقف كل شيء و خرج القاتل و معه صندوق و من خلال التحقيق نشك في أنه دخل ليسرق "

" حسنا هاذا إفتراض لكن في الأخير لقد تأكدنا من خلال الكاميرات الداخلية ، فقد إكتشفنا وجود كاميرات خاصة نعتقد أن الضحية هو من قام بوضعها لضمان سلامته "

"الكاميرات للأسف لم تظهر الكثير فقط اللحظات التي كان يبحث فيها القاتل عن ذلك الصندوق و عن اللحظات التي دخلت فيها إلى الشقة ، هل تريد مشاهدة التسجيل قد تتعرف على الشخص إن......"

" لا ، لا أريد ، إضافة ألم تقل أن القاتل يخفي شكله ، كيف بحق السماء سأعرف.... "

" عوض أن تسألني عن هاذا فل تراجع اللقطات التي تظهر مغادراته للفندق , مهلا لحظة هل تفقدتهم من الأساس"

" حسنا نعم ،لا ، لا لم أفعل "

" إذا ماذا هل تنتظر مني أن أفعل ذلك "

" الأمر ليس كذلك ، أنا أعلم مخاوفك و أعلم أنك تعتقد ان القاتل لم يغادر الفندق قط ، لكن الدلائل توضح أنه غادر عن طريق درج الطوارئ ، و أيضا نحن متأكدين من إنه لم يكن داخل الفندق من الأساس "

" هههه ، ما هاذا الهراء هل تقول أن هناك من اتى من الشارع صعد من درج الطوارئ و قام بقتل شخص و غادر هاكذا ، أين هو الأمن أين هي الكاميرات ، أنت تحاول اللعب بالكلام ، أنت تحاول إخفاق حقيقة أن فندق 5 نجوم لا يمتلك كاميرات في الجهة الخلفية ، أتظنني لا أرى هاذا " صرخ ليون و مع برود مفاجأ .

" مهلا ،هل تعتقد أنني القاتل "

" أحم ، بالطبع لا ،من المستحيل أنه أنت ، لقد راجعنا و رتبنا الأحداث و وجدنا أنك غادرت قبل وقوع الحادثة ب5 دقائق و رأيناك تخرج من الفندق من الباب الرئيسي "

" إن كنت حقا القاتل فيجب عليك التوجه للجهة الخلفية للفندق الكبير و هاذا سيستغرق 10 دقائق من الركض و تجاوز الحواجز إضافة إلى تغيير الملابس فإن الحاصل هو 5 دقائق و في المجمل 15 دقيقة و هاذا بعيد عن القاتل حيث وصل خلال 5 إلى 6 دقائق "

" هاذا فارق معتبر لكن ما يمكن إعتباره فارقا شاسعا هو الوقت بعد الجريمة "

" لقد غادر القاتل الشقة و بعد 5 دقائق وصلت أنت ، إن اردنا حساب الوقت الذي تحتاجه لتغيير الملابس الملطخة بالدماء و إخفاء ذلك الصندوق بعيدا عن أنظار الشرطة تمركزت بعد إتصالك فإن هاذا عذر جيد "

" سيد ليون أنت لست القاتل ، القاتل لا يزال طليقا و نحن نعدك ،بأننا سنجد هاذا الوغد و سنطارده إلى آخر البلاد "

" حسنا من الأفضل أن تفعل ذلك "

* بيييب رينغ رينغ *

ليون و في نفس الوقت رن هاتفه.

" مرحبا "

" هل هاذا السيد ليون تونغ "

" نعم من معي ؟"

" معك فرع مستشفى بوان ، بما أنك المشرف على والدتك أرجوا منك أن تأتي ، الفرع يتواجد في شارع إيتايون 33 "

" ماذا هناك هل حدث لأمي شيء ما "

" لا أستطيع الإفصاح لأنه كلام لا يقال على الهاتف ، المرجوا القدوم في أقرب وقت "

" حسنا أنا قادم "

أمسك ليون بهاتفه بإحكام و بعد توديع المفتش خرج من قسم شرطة سول.

"بيوك أنا أسف ، لقد جعلتك تنتظرين...." تمتم ليون مع نظره إلى القمر المكتمل و مع تأمله الصغير جذبه شيء ما.

" فل تبحثوا عن القاتل الذي لن تتعبوا أنفسكم به "

" هيهيهي ، شكرا لك يا دونغ ، بفضلك حصلت على بطاقة فضية مفيدة "

تمتم ليون بعد نظره إلى يده المغطات بخطوط وشومية و التي هي في الحقيقة بطاقات مخزنة.

2024/01/06 · 198 مشاهدة · 972 كلمة
نادي الروايات - 2024