* فرع مستشفى بوان *
* إزالة *
أزالت ممرضة في أوج حياتها الغطاء عن إجدى الجثة و مع توتر في المكان نظر ليون إلى والدته الميتة.
" أنا آسف يا سيد ليون ، لقد تأزمت حالتها بشكل مفاجأ ليلة أمس ، لم نعلم كيف حدث هاذا لكننا نأكد أننا حاولنا بكل ما لدينا ...."
قال رجل عجوز و كان يبدوا متوترا لكنه كان يحاول ضبط نفسه قدر الإمكان.
" المعذرة ، لكننا مضطرون إلى الإسراع في دفنها ، فكما تعلم إنها مريضة و قد تنشر السل او أي مرض مع تحللها في وسط مفتوح " تحدث الرجل بسرعة بينما كان ينظر إلى ليون الذي ظل متجمدا .
" المعذرة ؟ "
" أوه ، نعم نعم فقط أمهلني لحظة " نظر ليون إلى وجه والدته و مع عضه لشفته غادر المكان.
" سنرسل لك موقع دفنها بعد العناية بها.." تحدثت الممرضة التي تبدوا مفتونة و مع قرص قوية بأتجاه أذنها عادت لواقعها.
" تحكمي في نفسك ، لا تنسي ما فعلته به الأن ، لقد قتلت والدته "
"أنا لم أفعل ، لقد كان مجرد خطأ "
" خطا؟ ، لو كان الأمر هاكذا لكان المستشفى بأكمله قد مات من الجرعات الزائدة ، لتركزي أكثر و قللي مدة إستعمال الهاتف إنه يسبب الغباء " تناقش الرجل مع الفتاة بحدة و بعد فترة عادا لطبيعتهما و قاما بإعادة الجثة للثلاجة.
_ _ _ _ _ _ _ _
*خارج الفرع, ليون*
" ههههه ، أخيرا إنتهيت من هاذا الصداع ،إن التمثيل كثيرا يألمني في رأسي "
* كلنك *
* كلنك *
* كلنك *
" أخرجت 3 بطاقات فضية من يدي و نظرت إليهم بسعادة "
" واحدة من أمي و الثانية من أم بيوك و الأخيرة من دونغ الكلب "
" إن قتلهم كان منفعة لا تتكرر خصوصا دونغ الذي أكسبني بطاقة مفيدة في هاذا العالم و أكسبني أيضا بعض المعلومات المثيرة ، *هوف* للأسف لم يمتلك أكثر من ذلك الصندوق "
. تمتمت و تذكرت كيف قتلته بعد إقتحام منزله بسلك و الركض بكامل سرعتي في أرجاء الفندق .
هذه العملية بالتحديد أظهرت لي مدى أهمية موهبة السرقة و الإقتحام و أرتني حدود سرعتي و تحملي.
" يجب أن أستغل جسدي جيدا خصوصا و أنه في ذروة البشر" تمتمت و نظرت نحو البطاقات الفضية.
" أوه و سأستعملكم جيدا ، بدأ بك أنت " قلت مع ظهور أسناني من قوة الفرح و مع الضغط على بطاقة دونغ إرتفع ضوء فضي لامع لا يراه أحد سواي خططت لما سأفعله مستقبلنا.
" لنذهب " فكرت و توجهت نحو منزل بيوك من خلال الخريطة على الهاتف.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
*مقاطعة بوان ، شارع هونغدان *
*طرق*طرق*
" من ؟ "
" هاذا أنا "
" ليو ! "
* فتح *
" ظننتك لن تأتي ، إنه منتصف الليل و أنت لم..."
رأيت الباب يفتح مع إندفاع صوت أنثوي نتحية أذني لكن و لسبب ما توقف الصوت مع ظهور وجه الشخص المتفاجأ.
" لماذا أنت متسخ و لماذا ملابسك......هل هاذا دم هل كنت تقاتل خلال منتصف الليل ..."
" لندخل أولا " قاطعتها و دفعت الباب و بعد دخولي أزلت حذائي و توجهت نحو مركز الشقة التي تتكون من 3 غرف ، واحدة كبيرة للجلوس و الطبخ و الأخرى للنوم و اخر واحدة للحمام .
" آ ، أخيرا "
جلست و نظرت لبيوك التي ترتدي كأي فتاة أخرى سروال قصير جدا للنوم مع قميص صيفي دون ذكر تسريحة شعرها التي تشبه الذئب ، بصراحة كانت جميلة.
" إذا ماذا حدث ، لا تخبرني أنك كنت تقاتل من أجل بعض المال "
قالت بقلق و قد أعجبني أسلوبها.
"لا يا بيوك ، الأمر ليس كذلك و أيضا لا تخافي علي ، فهاذا ليس دمي... "
" إذا ؟ "
" لقد قتل دونغ وو ، و كنت حاضرا ، لقد أردت مساعدته لكنه مات قبل الأوان "
" م-ماذاااااا !!!!! "
" هاته ردة فعل جيدة ، هل لديك مشكلة في هاذا ، يا أميرتي "
" لا ، نعم....ما أعنيه هو ، هل أنت مرتبط بالعملية ، أخبرني أنك لم تقتله "
*تنهد * ، "لقد فعلت."
" حقا ؟ "
" نعم "
" هااا ،ما خطبك بحق ، لماذا قتلته ، هل لأنه سبب مشاكلنا ، مهلا هل فكرت في العواقب ، هل أتيت لتوديعي لأنك ستسجن " شاهدت تعبير الخوف عليها ، و رغم أن الدموع ليست موجودة إلا أنني متأكد من أنها تقلق بشأني.
" لقد وعدتني بأن لن تقتل أحدا مرة أخرى ل-لماذا الأن بالتحديد "
نظرت إليها بتفاجأ لأن ما قالته صحيح نوعا ما ، هويتي كما قلت سابقا كانت مهاجرة من الصين عبورا بكوريا الشمالية و وصولا لكوريا الجنوبية .
بحسب ذكرياتي المحصلة فقد ساعد هاذا الجسد بيوك و عائلتها عندما كانوا في الحدود بين الدولتين المنفصلتين (كوريا ،ش،ج) ، لقد قام بقتل العديد من الجنود الشماليين بمهاراته في الفنون القتالية (و التي تعتبر فنوني أنا).
بعد مساعدتهم في العبور الشبه متكامل ، و أعني بذلك فقدان أب أسرتهم لأنه لو ظل حيا كان سيصبح هروب متكامل إستقبلتنا كوريا الجنوبية لبضعة سنوات تحت حمايتها ، خلال هذه الفترة تعلقت بيوك بي و تعلقت بها .
و من جديد و رغم أنها تعرف بأنني أقتل الناس الذين يعادونني إلا أنها لم تهتم و وافقت على علاقتنا شرط أن اتوقف عن قتل الناس بتهور.
'واااااا ، هذه الهوية أوهاذا التناسخ أو أيا كان معقد و لعين و به تفاصيل كثيرة و ثغرات كثيرا أنا حقا أكره هاذا ' لعنت داخل رأسي و أردت أن أشتم أكثر لكنني سمعت صوت بيوك.
" ليون أخبرتك أن تتوقف عن قتل الناس بتهور ، الأن انظر ، لأكون صريحة ، بالنظر لوضعك فمن الواضح أنك ميؤوس منه " كان من الواضح أنها قلقة بشأني لكن و فجأة تغيرت و بدأت تشفق علي.
" تعبيرك يوحي لي أنك لن تتحدثي معي " تحدث و صفعني سكوتها.
" انت عنيدة " وقفت و جلست إلى حيث كانت تجلس.
" أنا لم أقتل دونغ لأنه سبب مشاكلنا ...."
" هممم !!!"
وجهت لي نظرة حادة و قاتلة مما جعلني أتراجع ،"حسنا قتلته لانه سبب مشاكلنا و أيضا لأنني إكتشفت شيئا لن أمر بجانبه دون قول شيء" قلت و أخرجت العديد من الأوراق من جيب سترتي الداخلي.
" أنظري ، لقد إكتشفت أنه يملك ملفات مملوء بمعلوماتنا و إكتشفت أيضا انه كان يخطط للإيقاع بنا منذ فترة ..."
أعطيتها الازوراق و بعد قرائة محتواها الذي يشمل تفاصيل مهمة من مكان و زمان ولادتني إلى عادات أكلنا.
" أنا أعلم السؤال الذي تطرحينه الأن و لأجيبك ، سأخبرك بأنني إكتشفت أن دونغ وو الأحمق الوفي هو أحد المنظمين من تلك الألعاب و أظن أنه هو الشخص الدي كان يرتدي قناع بشكل مربع و إن كنت تتذكرين فهو من غير المؤقت في اللعبة الأولى و هو من أشرف على التصويت"
"قد تشكين في كلامي بسبب إختلاف الصوت لكن أنظري لهاذا "
مررت لها ما تبقى من الأوراق و التي تتعلق بدونغ وو ، و مع قرائة العديد من التفاصيل رأيتها تقتنع.
" أظن أنك تأكدت ،دونغ هو ذلك اللعين ، كل شيء هنا من جداويل العمل إلى الأجر و التسلسل الهرمي المقسم :
لعمال و هم اصحاب الأقنعة الدائرية.
المسؤولون : اصحاب المثلث.
المشرف : أصحاب المربع.
القائد : شخص واحد يرتدي قناع أسود بحواف عشوائية.
المشاهدون : أشخاص فاحشي الثراء. "
" الهرم ، يبدو متكاملا لكن ينقصه شيء كبير ...و هو صانع اللعبة... "
لم يتم إدراج أي شيء عنه و هذا بديهي لأنه يجب أن يظل حلف الكواليس لكنني و عن خبرة سأرجح ذلك العجوز الخرف ، رقم 001 ، مشكوك في جده "
" لأكون صادقة ، لقد صدقت كل هاذا لكنني بصراحة لا أجد منفعة من معرفة هاذا "
" مممم ، معك حق , هذه معلومات تافهة لكن هذه هنا تعتبر معلومة قيمة "
" موقع ؟ "
" نعم ، لقد بحث في إحداثيات المكان و بحث عن الإسم و وجدت أن الإحداثيات تدل على جزيرة مودو ، إنها جزيرة خاصة و كبيرة جدا و إسمها مودو "
"إنها كبيرة و تلائم الأجواء التي عشناها"
" و لأذكرك لقد رأينا في اللعبة الأولى طيور النورس و هي تتواجد في المينائات و السواحل و عموما في كل مكان يتواجد به البحر "
" و ما يأكد كلامي و هو الملوحة الممتزجة مع الهواء و درجة الحرارة التي كانت توهمنا بأن الشمس فوقنا مباشرة "
" هاته التفاصيل الصغيرة هي كل ما أملكه الأن لكنني أنا واثق تماما في تحليلي ."
" و شيء أخر أنظري لهما و هنا و إلى هاته البطاقات و ....."
تحدث مع بيوك لساعتين حتى أن الوقت أصبح 2 ليلا ، طبعا هاذا الوقت لم بذهب سدى لأني أقنعت بيوك أخيرا و جهزنا خطة في حال تم دعوتنا من جديدة.
- - - - - - - - - - -
" أووه ، هاذا لذيذ بالكامل ، يذكرني الطعام بتلك الأيام " ممسكا أعواد الطعام أخدت لقمة كبيرة من النودلز الممزوجة مع الصويا و قطع الحبار.
" أراحني كلامك ، لتأخد من هذا أيضا إنه عبارة عن القريدس و السلمون مع خضراوات مبخرة."
" يبدو شهيا ، اتسائل كيف سيكون طبخك أن وضعتك في مطبخ مجهز بكل شيء "
" لا تفكر في ذلك ، انا لن أطبخ كثيرا بعد إستقرارنا "
" أ-أ ، لما ؟ هل تتوقعين مني أن أحضر خادمة ، لعلمك قد أقع بحبها "
" إخرس ، إن أعدتها سأخبر حماتي و ستلقنك درسا لن تنساه " سمعت جملتها و إبتسمت داخليا.
' من السهل توقعك ' توقفت عن الأكل و تجهمت .
" ما ! لماذا توقفت عن الأكل ألم يعجبك "
" لا يا بيوك ، أعجبني "
" إذا ماذا" قالت و رفعت صحنها بينما كانت تنظر إلي بحدة.
" مهلا ، رغم إعترافي بالغيرة إلا أنني بالطبع لن أفكر في إحضار خادم "
" بيوك ...."
" ممم"
" توفيت والدتي اليوم و قد ذهبت لرأيت جثتها "
" إحمم!! *سعال* مُوواا ، ماذا " رأيتها تختمق قليلا و مع هدوءها حل إستقرت الأوضاع ليصبح محرجا.
"ليو ...أنا آسفة على خسارتك " قالت جلست بجانبيي و قامت بعناقي.
" لا بأس ، لا مشكلة ، انا لا أعتبر هذا خبر سيئة انا أراه جيد ، لقد كانت والدتي تتألم كثيرا لدرجة أنه بدأ يصيبها بالجنون ، أنا أرى أن الموت رحمة لها "
" اظن ذلك.. " قالت بيوك و لتغيير الجو مازحتها.
" والدتي لم تكن لترغب أن تنظر إليك بهذا التعبير ، إبتسمي قليلا و إن أعجبتني إبتسامتك أعدك بأن نحصل على طفل "
" ما هذا مرة أخرى " رأيتها تحمر و تخفي فمها بيدها لذا ألقيت قنبلة سوداء.
" سأعتبه فوزي ، إذا هل تريدين الطفل كوري أو صيني أو خليط بينهما ؟"
"وغد"