--- واااو!!! ----
--- يلعن أم الشاحنة ، هل هذا حظ سيء يتبعني منذ اللحظة التي صفعت فيها المدير هذا معطوب ---
--- كأمريكي لقد شاهدت الألاف من الأفلام و المسلسلات و هذا المسلسل بالذات شاهدت أربع مواسم منه و تمنيت لو إستطعت الدخول إليه... ---
---ليس لإصلاح أخطاء الأبطال أو إنقاذ بعض الشخصيات التي أحببتها و إنما لقتلهم جميعا ، بصراحة إنهم لا يصلحون لشيء بإستثناء بعض الأشخاص الذين بكيت لأجلهم ، اللعنة عليهم كلهم ---
---و الأن أنظر ، أنا في العالم الذي أريده لكنني لن أستطيع تحقيق رغبتي لأنني حتى لو نجوت من القصف المجنون للذكاء الإصطناعي الذي سيدمر ٪97 من البشرية على الكوكب لن أنجو من الشيخوخة ، هذا مدهش ---
--- أوكي لننسى كل هذا و لنبحث عن ملابس و طعام ، لقد إكتفيت من الرمال التي تدل لفمي و تزحف إلى مأخرتي---
~ يا ذكاء على الأقل فل تخبريني أين أنا في هاذه الصحراء اللعينة ~
[يدك اليمنى نهر يبعد 10 أميال]
-- غير مفيد ! -- قلت و إتبعت يدي اليمنى مصمما على قطع 16 ألف كيلومتر عاري دون ملابس و كل شيء من أجل البقاء.
^^ سكيب تايم ، 6 ساعات ^^
مرت بضع ساعات و وصلت أخيرا للنهر الذي أصبح الأن بركة ضحلة مما أشعرني بالأسف على نظامي اللعين لكن على الأقل إستطعت الشرب منه بسلام و إستعادة الكثير من القوة.
شيء ثاني ، لقد وجدت مخيمات صغيرة مهجورة على ضفتي النهر قررت إستعمالهما .
الخبر السار أن هناك ملابس عسكرية و هذا سيء إن وجدوني عدوا و الخبر السار إنها ملابس.
و هناك خبر أخر ، لقد وجدت القليل من الطعام المعلب و الملاعق و سكاكين مطبخ لا يتعدى طولها 6 سنتيمتر التي حزمتها في حقيبة لأنني سأتوجه نوح أقرب بقعة خضراء غدا بإذن الله.
^^ سكيب تايم ، الفجر ^^
إستيقظت على إنفجار ، لحسن الحق أنه ليس قريب مني و إلا لكنت قد ودعت الملاعب.
أخدت فطور صحي عبارة عن لوبيا و قطنيات و مياه مشعة بعد ذلك توجهت نحو الشمال بأقصى ما أستطيع.
شققت طريقي عبر الصحراء التي كان ساخنة أثناء الليل دون خوف و كنت أفكر مرارا و تكرارا في نوع غشي....
هل من الممكن أنه تلك المهارة بلغلاال أعني المفترس من ذاك الأنمي الذي تحول الرجل فيه إلى سلايم ، طبعا جربت قول الكلمة حسب ذكرياتي لكن لم يحدث شيء و جربت أداء ذلك التمرين الخاص بسايتما لأصبح ملك الظلال لكن لم يحدث شيء، مما جعلني أفقد الأمل بعض الشيء.
^^ 30 يوما من الوقت ^^
لقد وصلت أخيرا ، --ها أنا ذا يا ضفة الغرب-- صرخت بكل ما أستطيع و كنت أستمتع بما أراه البلدة الصغير التي تعم بالأضواء الصفراء اللامعة .
-- هذا ما أتحدث عنه ، هذه هي أمريكا، القوة الأولى في العالم أيها اللعناء -- صرخت بفرح و لم أهتم بالناس التي من الممكن أنها نائمة في هذا الوقت المتأخر من الليل و ركضت عبر الجبل المنحدر الذي أنا فوقه.
--أوهه لا تعلمون بما مررت لأصل إلى هنا-- قلت كمية القطنيات التي أكلتها مما جعلني أفكر بالتقيأ.
--هووف ليس الأن ليس قبل التسلل -- قلت و حاولت منع نفسي من السقوط و كنت أتأسف مرات لا تحصى لوالدي خلال الأيام السابقة.
---أنا أسف يا أبي أعدك أنني سأتدرب إلى أن أصبح أقوى و بالتأكيد سأزيل هاته البطن المتشحمة ---
نزلت من الجبل عبر الطريق الذي تم بنائه في الجانب و بحذر و بطء خطوت بترهل و إرتعاش.
-- على الأقل الأدرينالين خانني عند وصولي ههه--
تخلصت من بعض العلب الصدء و الملابس البالية و المعدات الغير صالحة لتخفيف المجهود الذي سأبدله.
مرت كل لحظة مع كل خطوة و مع كل نفس إلى أن وصلت للمدينة و التي بدت مدهشة و متطورة جدا.
-- هذه من الواضح أن هذه مجرد بلدة فما بالك بالمدينة --
أعجبت بالأضواء و الأشياء مجهولة معلقة عبر الأفق و ألوان المباني .
تجولت بين الأزقة و الشوارع متفقدا و مستكشفا الأماكن و كان كل شيء مضبوط بطريقة ما حتى الناس كانوا مظبوطين.
-- واو كل شيء في مكانه --
أديلت بتعلبق و قررت التراجع لأنني مشبوه في هاته البلدة و أبدو كالمشرد و لا أريد مشاكل مع الشرطة خصوصا عندما سيروني بملابس عسكرية مسروقة.
غادرت المكان بحثا عن زقاق دافئ قليلا و مغلق و مع إسترجاع ذكرياتي قليلا حاولت المناورة إلى أن سقطت في أحد الأزقة حيث سمعت بعض أصوات الصفع.
~ شييت ، أمل أن لا يكون ما أفكر فيه لأنني سأشارك غصبا عنهما ~
أمسكت سكين من حزام صغير معلق على فخدي و وضعت حقيبتي في مكان ليس ببعين لكنه مخفي و تقدمت ببطء و حذر.
--إسمع أيها الوغد هذا تحذيرك الأخير ، إبتعد عنها أو ستموت إبن العاهرة --
--- تفف! مجنون ، أنت تعلم أنها تحبني أنا و ليس أنت ، تقبل الواقع أليكس ، مهما فعلت ستبقى لي لكن بما أنك طلبت مني أن أبتعد فسأفعل ذلك ---
---أنت تفهم الأن من الأفضل أن تفعل ---
قال الفتى العضلي الواقف للفتى الهزيل و الذي ينزف الدماء بكثرة و يخرج كلامه المستفز.
-- نعم سأفعل أنا أعدك ، لكن سأضاجعها أولا هيهي ، ربما سأرسل لك صورة أو فيديو لتعيش الموقف--
قال الهزيل مما أشعل فتيل الغضب و قضى هلى أمله في الخروج دون عظام مكسورة.
-- لا تجرأ أيها الداعر اللعين ، سألعن أمك...---
-- ويل،ويل،ويل ماذا لدينا هنا ، فتية صغار يتشاجران أو بالأحرى واحد يتنمر على الثاني هذا شائع --
مع وقوفي وسط مدخل الزقاق و صوتي البالغ و جسدي الضخم يصل لحوال 1,77 متر و 57 كيلوغرام كنت أعلم أنني أتقن الدور الذي أريده خصوصا و أن الزي في صفي.
لذا مع رأيتهما لي إستطعت مشاهدة التغيير الجدري للشقيين ، الخوف الذي تحول إلى أمل و الغضب الذي تحول إلى خوف هذا أثارني بحق.
تقدمت للأمام و صرخت عليهما مما جعلهما يرتعشان --- قفا و إرفعا يديكما حيث سأراها و قابلا الجدار ---
رأيت الأول يترجع قليلا إلى أن لامس الجدار و الثاني نهض بضعف و بالكاد سمع ما كنت أقول.
--ما إسمك أنت و ما سبب تهجمه عليك؟ --
سألت الهزيل الذي يكاد أن يسقط و حاولت مساعدته على تقوية نفسه.
نظر إلي بتردد و نظر إلى الذي ضربه و إن كنت أتذكر فإنه يدعى ماكس أو أليكس.
--لا أعلم لكنه أراد سرقتي و عندما قاومت ضربني --
أومأت له و أظهرت شفق له.
-- حسنا سيكون كل شيء بخير ، فل تقف خارج الزقاق و لا تهرب و إلا سيكون ذلك ضدك الكاميرات في كل مكان--~إلا في بعض الأزقة~
قلت له و توجه بضع خطوات للخلف و بينما يحاول الوصول إلتفتُ للأخر.
--هويتك و أذكر إسمك و سبب كل هذا --
قلت و حاولت أن أبدوا موثوقا به.