دمعت عيني كالطفل في نهاية المطاف بعد أن رأيت المال و التحذيرات التي أعتبرها نعمة الأن و مع تأملي و تفكيري في الجوائز أحسست بإهتزاز في المكان مع إختفاء البطاقات.

" زلزال !" تمتمت و في اللحظة التالية رأيت السماء المظلم تتسضع مظهرة شق كبير باللون الأزرق السماوي و من تحتي أحسست بأن الأرض السوداء الشبه طينية تتحول لحباة رمل صفراء.

" آه ؟ " لم أستطع قول شيء لذا إكتفيت برأية المكان يتغير شيئا فشيئا.

مرت لحظات قليلة أخرى و من ذلك الشق في السماء تغير الأفق المظلم ليصبح سماء زرقاء مريحة مع شمس صفراء دافئة و حيوية و من تحتي وجدت أنني أقف على جزيرة رملية صغيرة جدا بينما البحر اللامتناهي يحيط بها .

" إنه تطور ، المكان تطور مع تطور ، هل هذا يعني كلما حصلت على القوة و البطاقات سيزداد المكانة جمالا " نظرت في الأرجاء قليلا و لمحت أشجار جوز الهند و الشجيرات القليلة و الكوخ الخشبي الصغير.

" ماذا يمكن أن يكون بداخله ؟ " قلت لنفسي و مع تنفسي للهواء العذب الذي بدا نقيا أكثر من الواقع و تحسسي للأشجار و ملامستي لماء البحر البارد إقتنعت أن هذا العالم حقيقي و خطرت لي فكرة التحقق من الكوخ الصغير.

*فتح*

دفعت الباب الذي كان مفتوحا و مع توضح رأيتي رأيت السرير الذي يشبه الذي في جزر الهاواي أو بالأصح في معضم الجزر الإستوائية الصيفية ، غطاء بسيط معلق بحبلين عن طريق الجدار و رأيت الطاولة الخشبية الصغيرة الموضوعة وسط الغرفة و المكتب الصغير.

" متواضع لكنه يناسب الأشخاص الذين يريدون الراحة و الهدوء "

نظرت قليلا بعد و بعد لحظة من هدوء عقلي سقطت عيناي على لوحة خشبية في واجة الغرفة ، معلقة على الحائط بطريقة بسيطة.

" ممم ! " تقدمت نحو اللوحة لأنها الوحيدة التي جذبت إنتباهي هنا.

" ماذا تفعل لوحة خشبية فارغة في هذا المكان ؟" رفعت يدي و حاولت رفع اللوحة محاولا العثور ربما على شيء سري تحتها لكن قبل أن أفعل ذلك رأيت الجزء الذي بين مرفقي و معصمي يلمع و يشكل خيوطا تخرج من يدي و تطفوا بإتجاه اللوحة.

" الوشم ، أعني البطاقات هل لديها إتصال بها " قلت و بعد إنتضاري لثواني قليلا إنتهى اللمعان و أشرقت اللوحة مظهرة كل البطاقات التي حصلت عليها منذ بداية رحلتي.

" 47 بطاقة برونزية ، أظن أن قتل اللاعبين في اللعبة الأولى كان يستحق "

" بطاقة واحدة فضية توشك أن تختفي " 'بطاقة الدمية!'

" بطاقة واحدة ذهبية "

" بطاقة ذهبية بلاتينية "

" بطاقة أرجوانية "

" و أخيرا بطاقة السفير الخاصة "

" حسنا ، لا أجد معنى لكل هذا لأنني أعرف بالفعل أن لدي كل هذا لكن أظن أن اللوحة لا تقصد عدد البطاقات بل أنواعها "

نظرت للبطاقات الرونزية و دون أن أدرك ضغطت عليهم ليتقسموا إلى ثلاثة أقسام.

" الأن أرى جوهرك "

"27 بطاقة برونزية تحمل رمز الطعام و هذا يدل على ما تحمله ، و أيضا تغير لون البطاقة من البرونزي البني إلى البرونزي المخضر الفاتح و الدال على الطعام الصلب بجميع أنواعه و هناك بطاقات باللون البرونزي المزرق و الدال على الالسوائل بأنواعها"

" 13 بطاقة، تحمل رمز الملابس ، و تلتي تحمل نوع محدد من الملابس أو قطع كالأحذية و السراويل... "

" و 7 بطاقات تحمل رمز العناصر و هي عبارة عن أسلحة متهالكة و أدوات عادية و ألعاب "

" هذا مفيد ، الأن سأعلم و سأستطيع التوجه مباشرة نحو ما أريده دون اللف و البحث عنه بين البطاقات التي لطالما كانت مبعثرو ، هاا! أتسائل لو كان بمقدوري الحصول ميزة إيجاد بطاقة عن طريق الصوت "

تنهدت و عند إنتهائي خرجت من الكوخ و إستمتعت قليلا بالأجواء و عندما شعرت بالرضى أحسست بدوار لأفقد وعيي بعدها.

2024/01/10 · 138 مشاهدة · 593 كلمة
نادي الروايات - 2024