" لننهي هذا....لكن مهلا ؟! لماذا الوضع مغاير عن آخر مرة ، ألا يجب أن أكون في المدينة الصغيرة "

نظرت حولي و كل ما رأيته هو الخراب و أرض شبه مستوية مع هضاب و مرتفعات متوسطة.

" أين أنا؟ حالة "

تسائلت و إستدعيت حالتي و أول ما سقطت عيني عليه هو التاريخ.

[عالم : ال100 __التاريخ : عام 2054 ، بداية عصر الشعلة]

" أ-ألا يجب أن يكون الوقت متوقفا عندما أغادر إلى عالم ، لحظة ..... أ....أوه شيت! ، نسيت أن هذه القدرة يتم تطبيقها فقط بعد إنتهائي من العالم "

" ههه هذا رائع ، الأن مرت الحرب النووية لذا لم أعد بحاجة للقلق ، هذا خبر سار ، الخبر الشبه سيء و هو أن 2054 هي السنة التي ستنزل "بيكا" تلك المجنونة و تبدأ عصر مجنون كأول قائدة ، حسنا ، هذا ليس سيئا جدا إن فكرت فيها بطريقة أخرى ، قد أضع معها تحالف إن كنت في مزاج جيد "

فكرت و توجهت نحو أحد الهضاب من أجل الإحتماء من الرياح العاتية و من أجل تغيير ملابسي و إستدعاء ثيو .

أخدت أول خطواتي و مع مرور كل ثانية كنت أقطع مسافة ثابتة لكن رغم ذلك إكتشفت مدى خطورة السراب الذي أظهر لي أن الهضاب قريبة.

بعد ساعة تقريبا وجدت أخيرا حفرة معتبرة بعمق متر ونصف تقريبا و قطر متر ، نزلت و بجدارياتها العالية تمت وقايتي من الرياح و الرمال ، بأخد هذه الفرصة إستدعيت ثيو الذي إنحنى بعد رأيتي و بتمرير ملابس واقية غيرنا ملابسنا و قررنا تمضية وقتنا هنا إلى أن تهدأ الأوضاع.

_ _ _ _ _ _ _ _

* تخطي الوقت ، اليوم التالي*

" سيدي ، أنت بحاجة لبطاقات لتزداد قوتك "

" نعم " أجبت عليه لأن هذا كل ما أستطيع فعله خلال الرحلة التي أخدت منا ساعات منذ إستيقاظنا.

" و قلت لي أنك تعرف مستقبل هذا العالم ، صحيح ؟ "

" نعم "

" إذنا لماذا لا تستغل هذا في تكوين مملكة ، من خلالها ستخوض حروب مع باقي الشعوب و هذا سيوفر لك كل شيء ، سلطة و بطاقات "

رأيت الفتى بطول 1,40 متر يقفز أمامي و بسماع فكرته لن أكذب لكنني فكرت بها سابقا لكنني كنت متشككا من نجاح قراري.ظ

" لقد فكرت فيها سابقا و بإخبارك بأنها جيدة فأنا سأكون كاذب.. "

" إن الإعتناء بجيش أمر متعب خاصة و إن كانوا متخلفين ذهنيا..."

" إنهم يفكروا فقط في القوة طالما أن الشخص قوي فسينصاعون له و في نفس الوقت سيخططون لإسقاطه "

" هذا هو واقعهم و أنا لن أجازف ، على الأقل لن أجازف بحياتك... لكن لتلبية رغبتك قد أنشأ مملكة صغيرة بها عدد موثوق به من الأشخاص ، لكن دعني أخبرك ،إن خانوني أنت من يتحمل مسؤوليتهم "

" مولاي !! ، أنا..حسنا سأفعل "

رأيته يتوقف و ينحني و مع وضع يدي على رأسه أشرت إليه لمواصلة الطريق.

* بوووووومم * سييوووو*

* وميض *

تزلزل صوت مرعب و مفاجأ في السماء و مع صوت قاطع نظرت للأعلى و رأيت شيئا ملتهبا يسقط من السماء بسرعة عالية.

" هل هي ؟ "

" نعم ، إنها كذلك ، أنا أشكر حظي لوجودي بجانب الأحداث... "

"لنسرع !"

قلت لثيو لأنني رأيت الشكل يتسارع بعيدا عنا خلف الهضاب البعيدة.

" نعم "

ركضت عبر الرمال بأقصى ما لدي و لم أجد صعوبة بل وجدت أنني أخف ، ربما بسبب مهارة القدم و سرعتي المحسنة .

* جلجلة *

*تسارع*

مع كل لحظة أحسست أنني أستطيع تجاوز السرعتي الحالية ، و مع تباعد المسافة بيني و بين ثيو إقتربت من إحدى التلال العالية التي تسلقتها دون معانات لأصل أخيرا للقمة.

" أخيرا "

نظرت للمكوك الذي إستطعت رأيته بوضوح و هو ينزل من السماء المادية و يصطدم بالأرض بقوة .

نظرت عبر المسافة البعيدة التي تفصلنا و بإنتضاري قليلا رأيت المركة الصغيرة تفتح ليخرج شكل منها.

بوقوفه هناك لثواني تجمع حوله الكثير من الأشخاص على الأقل أستطيع تمييزهم على أنهم بشر.

و بحرك من بيكا التي تعرفت عليها أخدوها نحو البرج المتهالك و الذي لا يزال صامدا.

" أوه ، هذا سهل أتسائل لو ذهبت إليهم ، هل سيستقبلونني أيضا "

" أظن ذلك يا سيدي ، أنت الأروع "

2024/01/13 · 163 مشاهدة · 673 كلمة
نادي الروايات - 2024