" ماذا تريد يا سكايكرو؟ ، شعب السماء "
" مهلا ، بماذا دعوتني ؟ "
" أنت تتحدث باللغة القديمة و قد رأينا المرأة التي تسقط من السماء كما رأينا الكثيرين يسقطون لكن عبارة عن موتى ، إنها الوحيدة التي نجت و التي تستطيع التحدث باللغة القديمة ، لذا توقعت أنك منهم "
' أوه ، إنه يقصد الإنجليزية '
"@#$$"
" ما هذا !!! "
" إنها لغتي الأم ، لغة شعب كريدراغ التي تقع في الشرق ، أنا لست من شعب السماء " قلت تراهات بالكورية و إنتضرت رده.
" لم أسمع به لذا أعذرني.....ما سبب زيارتك لشعب كريكرو "
" تجارة "
" تجارة ، لكنك... "
" أنا أعلم بأنني لا أملك بضائع و ما سيزيد شكوكك هو قدراتي القتالية رغم أنني تاجر لكن دعني أوضح لك...."
" لقد أتيت من الشرق و تركت بضاعي في مكان معزول و بدأت أبحث عن قبائل و إستكشاف المناطق نظرا لأنني جديد"
" أنا أعلم أنك لن تصدقني لكن خد هذا "
أدخلت يدي في جيبي و من بين البطاقات البرونزية التي تقدر بالمئات أخرجت حسيا بطاقة خضراء و هي عبارة عن قطع خبز بحجم طول إبهام محمرة و مقرمشة و تبدوا صمراء.
" تذوق هذه " مررت له القطع و بعد إمساكها نظر إلي في كفر.
" يا رجل ، هل تشك في أن هناك سم ، دعني أريك " أخدت القطعة منه و قسمتها للنصف بعدها أكلت حصتي.
" أرأيت " قلت له و إقتنع أخيرا بعدها وضعها في فمه و بعد إمتزاجها باللعاب تغير تعبيره.
" هووف ، ألديك مزيد منه "
" نعم " أومأت و مررت له قطع أخرى و يبدوا أنه سيذوب.
طبعا ما أفعله الأن أنا لا أخسر فيه ، الطعام الذي يخرج من البطاقات يشبه القمامة و أنا لا أشمل الماء لأن طعمه طبيعي.
طعام البطاقات كما قلت يشبه القمامة ، عندما أتذوقه لساني يرفضه تلقائيا لكن بالنسبة لشخص آخر ، شخص يعيش في تخلف و يأكل خلال أيامه أشياء مليئة بالغبار و الإشعاع فإن ما يتذوقه يشبه طعام طباخ عالمي .
" إذا ، هل أنت موافق على صفقتنا "
نظر إلي و لعق أصبعه قبل أن ينظر بجدية.
" كم تملك من هذا "
" عدد شعبك؟ " قلت و كنت مصدوم من تعاونه معي.
" إن أزلنا السجناء سيكون مجمل الأشخاص ، ممم 3,4 ، , إنه كبير جدا لكن قد يصل لل67 "
" رقم محظوظ ، أستطيع توفير حصص تكفيهم جميعا و أستطيع أيضا توفير بعض المشروبات و الأطعمة الأخرى " أزلت شيئا من رأسي و إنتضرت رده.
" هذا يطمأن ، إذا ماذا سيكون مقابل هذا ، لا يوجد شيء مجاني "
" لن أطلب الكثير ، فقط خريطة تظهر مواقع القبائل الأخرى و مكان للنوم"
" أليس هذا قليل "
" إعتبره تخفيض لأول صفقة " صافحته و بعد كلام فارغ أرشدني إلى غرفة متوسطة داخل البرج .
" رغم الغبار و الثقوب و الكسور إلا أنه لا يزال مكان أفضل من تلك الحفرة "
" نعم....... "
" لو سمحت سيدي ، لماذا تثق بهم ، لماذا تعطيهم طعام قد نطر لإستخدامه على المدى الطويل "
نظرت لثيو الذي أزال الجزء العلوي من ملابسه و بدأ يتحقق من إصاباته الطفيفة .
" أنا لا أثق ، أنا أريد شيء من هنا ، بعد أخده سنغادر "
" تقصد الخريطة ، صحيح ؟ "
" لا ! ، ما أريده هو النخاع المعدل ، سيفيدنا كثيرا في المستقبل "
" ما هذا ؟ "
" إنها دماء سوداء تم التلاعب بها بيولوجيا لإبطال العواصف الشبه حمضية و الأمراض الطفيفة التي تأثر على الجسم و مقاومة إنتشار الخلايا المسرطنة أو السرطان بشكل عام "
" آ ، هكذا....لكن أين نجده؟ "
وقفت بجانبه و بتعقيم الجرح بسائل كحولي أخدت ضمادات و ضمت كل جروحه.
" عن طريق تلك المرأة المختلة التي سقطت من السماء"
ألبسته ملابسه من جديد و بتمرير تفاحة له خرجت بحثا عن مكان بيكا بريمهيدا إن كنت أتذكر إسمها بشكل جيد.
-----
تجولت في المكان و من الأعلى و الأسفل لكن لم أجد لها أثر ، لذا توقعت أنها في السجن.
" رغم أن الإستقبال ميسور إلا أن الطعام ميؤوس "
تمتمت و نزلت عبر الدرجة لأسفل البرج و برأية الشعلات المعلقة على جانبي الجدران تم تأكيد توقعي.
" ماذا تفعل هنا!!! "
نظرت لصاحب الصوت بعد نزولي من آخر درجة و برأية رجلين أمام باب ضخم إبتسمت بسعادة.
" أوه ! أنت تعلم من أنا ، بما أنك تحدث معي باللغة الإنجليزية و لم تسألني فمن الواضح أنك تعلم بشأني "
" نعم و ماذا تفعل هنا ، أيها التاجر ، هذا مكان خاص ، غادر أو ..!"
" على رسلك يا رجل. أنا هنا ليس لسبب محدد ، حسنا هناك سبب و هو رأية المرأة من السماء "
" ها! "
نظر الرجلان إلى بعضهما مما جعلني أبتسم أكثر.
"أنتما لا تستطيعان قتلي ، فأنا هو الوحيد الذي سيساعدكم في الحصول على طعام يكفي شعبكم بالكامل ، أنظرا لهذا "
مررت يدي اليمنى فوق اليسرى لتظهر تفاحة خضراء في يدي.
* طق *
" إستمتعا " مررت لكل منهما نصف بعدها دخلت .
---
دخلت إلى غرفة شاسعة و التي بدت كغرفة تعذيب مشروكة بحمام عمومي لم يتم تنظيفه لسنوات.
رأيت العديد من الأشخاص المقيدين بسلاسل و كان معضمهم ينزف و قطع من جسدهم ممزق أو نحيفين لدرجة تمكنني من رأيت نبض قلبهم بوضوح.
" على الأقل إمنحوهم بعض الملابس " نظرت للأجساد العارية و بمروري و محاولة بعضهم الإقتراب مني أسرعت في البحث عنها.
" ممم ! " وصلت لأخر العرفة و أخيرا و بعد معانات رأيت مرأة بجسد صحي بعدد قليل من الجروح.
" لم يبدأو بك بعد " نظرت لجسدها ، شعر أسود و عيون سوداء بلمسة من اللون البني و ساقان دويلتين ، و آحم و آحم .
" مثير "
أخرجت قنينة ماء من بطاقة و بسكب القليل عليها رأيتها تفتح عينيها بذعر.
" إنها مجرد بضع ساعات و أنظري لوضعك "
أمسكت فمها و منحتها فرصة لشرب الماء و بعد رأيتها تتحسن ساعدتها على الجلوس.
" أمم، أنت ، أنت تتحدث "
" ما رأيك " سخرت و يبدو أنها لم تفهم نكتتي لأنها تعاني من صدمة من نوع ما.
" بما أنك هنا أريدك أن تحبر قائدك أنني هنا لأساعد شعبك أنا طبيبة و أعرف الكثير "
" لا أستطيع "
لما ؟... مهلا لحظة "
نظرت إليها و أظن أنها وجدت الفرق بيني و بينهم.
"ملابسك ، رائحتك وجهك و وشومك كلها متناسقة ، أنت لست من الأرضيين ، كلامي ص...."
" نعم ، أنا لست منهم , أنا من شعب آخر ، شعب سمية سابقا بكوريا و لسبب ما أو بالأحرى بسبب جنون الدكتورا بيكا تم نسف كوريا و محو %97 من الكوكب أجمع ،و لأجل ماذا من أجل حماية بحث لعين حول الذكاء الصناعي... "
" أنا عاجز عن الكلام ، أنا عاجز عن تصديق لوحتك ، أنت حققت هدفا لو فقط إستعملته لتخطيت الكثير من حياتي " قلت كلاما بالدموع بينما كنت أفكر في المليارات البطاقات التي غابت عني قبل 3 سنوات.
" أنت ! من أنت "
" هووف ، ها نحن ذا نعود لسؤال غي هون الذي ردده لألف مرة ..."
"حسنا ، سأخبرك بما أنك جديدة علي و سأخبرك عن موقفك هنا "
" والدي عالم بيولوجيا في العالم السفلي ، و أنا إسمي ليون برمز 000 ، لقد تنبأ والدي منذ زمن بأن هناك حرب نووية ستندلع لذا حاول إجاد بديل عن الملاجأ لأنه كان يقدر الحرية ، لذا ببعض التجارب و نظريات صنع مصل بعد حقنه لن يكون هناك خوف من أي نوع من الإشعاع كيفما كان ، للأسف لم يستطع تجربته على نفسه قبل موته لكنه على الأقل قام بتجربته علي "
" و أنت يا بيكا ، أنت فوق الأرض من جديد بعد سنتين من الحرب ، و رغم أنك و للأن تتعرضين للإشعاع إلا أنك لا زلت صامدة بسبب دمائك المعدلة ، إنها دماء تعتبر نسخة أضعف من الخاصة بي ، لقد سقطت فوق حدود شعب الكريكرو ، لذا هم الأن يعتبرونك عدوة "
" و لمعلوماتك ، إنهم يستطيعون التحدث و يوجد أخرين غيرهم يملئهم جنون العظمة و الذات و الشرف الغبي"