* تخطي الوقت ، 4 أيام *

وقفت فوق تل رملي مراقبا الخيم المتهالكة فوق الأفق و بتوقع عدد الأشخاص هناك توقعت أنهم 9 لذا دون تضييع الوقت أكثر تقدمت للأمام.

*فيوو*

تسارعت قدماي و بتوازنها و مع مرور الثواني وصلت فورا لأحد الخيم.

*فتح*

مررت عبر الخيمة و أول شيء رأيته هو إمرآة بوجه مليء بالنذوب ترضع طفل صغير.

" هل عدت بسر..!!!"

أرادت قول شيء لكن قبل أن تفعل كنت قد وصلت أمامها و بشرطة واحدة و قوية كانت كفيلة بقطع رأسها .

" غغغ..."

* طعنة *

أدخلت سيفي ذو المتر الواحد في عنق الطفل لضمان مستقبل أفضل له في حياة أخرى.

" تبقى 9 ، أي أنهم كانوا في الأصل 11 ممم" قلت لنفسي و قبل أن أخرج من الخيمة كاملا رأيت رجلا ضخم البنية.

"@@#__"

' ماذا قال ، حسنا لا أعلم لكن من تعبيره أظن أنني فهمت '

"ضاجعت زوجتك" قلت له و يبدو أنه غضب كثيرا و قبل أن يتقدم نحوي خرجت أخيرا من الخيمة مما ترك له مساحة ليرى السيف الملطخ.

" ؟؟؟"

"فرصة !!" رأيته مذهولا للحظة لذا تقدمت بسرعة نحوه و سددت له لكمة في ضلوعه.

"آخخغ"

رأيته لم يتأثر باللكمة لذا سددت واحدة أخرى لكن هاته المرة بأقصى ما لدي .

* تفادي *

" حركة متوقع... " قلت له بعد أن رأيته يتراجع خطوتين للوراء بسرعة .

" لكن هل توقعت هذه ..." باللكمة التي سددتها قمت بإعادة توجيهها نحو سيفي و قمت بستله و التقدم نحوه و قطع رقبته بشكل مفاجأ.

" تبقى 8 "

-----

" أوه ! ذلك الوغد متزوج من 6 نساء حتى أن هناك فتاة صغيرة متزوج بها رغم أنها إبنته ، إنه يستحق الموت " نظرت للبطاقات التي حصلت عليها و كالعادة إنها برونزية ، لطالما كانت كذلك.

_ _ _ _ _ _ _

* تخطي الوقت ، 3 أشهر *

لقد عدت لمملكتي بعد طول غياب و بعد جمع تقريبا 300 بطاقة 224 بطاقة عبارة عن طعام ، أعني ماذا تنتظر من رضيع ، بدون إهانة لكن قتل الرضع كان يفيدني قليلا فقط.

نظرت لثيو الذي كان يثلوا الأخبار الجيد و بعد لحظة من الإستماع الجيد تغير تعبيره مما جعلني أركز.

" الأمر المهم الذي أردتك أن تعلمه هو أن شعب اللوجريا لم يعودوا راغبين في تحالفنا ، إنهم يزعمون بأننا نملك ثروات لا تحصى و جشعين لمشاركتها معهم لذا هم يعلنون الحرب ضدنا بتحالف من شعبي فوجوريا و غراليا اللتين كانتا تابعتا لها "

" عددهم؟ , أسلوبهم في الهجوم؟"

" ليس مأكدا ، لكن بالحفاظ على جنود في منطقتهم لحماية العاجزين فإن العدد الذي سنواجهه قد يصل لل200 أو 300 "

" أسلوبهم في الهجوم ، إنه بديء مقارنتا بنا ، مع إستغلال تكيفنا مع التضاريس الوعرة و الجبلية و الفخاخ القاتلة فمن السهل أن نفوز خاصة و أن رأيتهم ستكون سيئة أثناء الليل "

" هذا يطمأن... و بالنسبة للزجاجات حمضية "

" لدينا حوالي 20 زجاجة ، إن إستعملناهم خلال الحرب سيسهل علينا هذا الكثير من المجهود ، هل نفعل ؟ "

" نعم إستعملها ، رغم أنه من الصعب إستخراج السائل الحمضي من المعدة تخصيبه إلا أن الأمر يستحق "

" أوافقك الرأي سيدي"

" حسنا إن كنا قد أنتهينا فأوصل تعليماتي للشعب : كل من يقوى على القتال فل يقاتل و من عاجز فل يحتمي ، خلال الأيام القليلة التالية سندرب الجميع بشكل محموم و سنعزز الفخاخ قدر الإمكان... "

نظرت لثيو الذي بدا و كأنه يخطط لأشياء عديدة ، أردت قول شيء لكنني تراجعت لأنني أعلم أن خططه مطابقة تماما لخططي .

" و أي شيء آخر إهتم به "

_ _ _ _ _

* تخطي الوقت ، 7 أيام ، بعد منتصف الليل.*

* الشخص 3 *

إمتد هدوء و صمت يبعث بالقلق و التوثر على وادي مملكة فور-غالور ، كل ما يمكن رأيته في هاته المنطقة القاحلة هو السواد بسبب إنعدام ضوء الشمس ، بل و حتى القمر الذي من المفترض أن يضفي بلمسات صغيرة و باردة من الضوء كان مختفيا بسبب الضباب الكثيف جراء البرودة الشديدة و الغير متوقع خلال هاته الفترة من الفترات الزمنية الفوضوية.

لكن هذا الصمت لم يمد لأكثر من ساعة بعد ال7 أيام المليء بالخوف و الترقب.

من خلال الهضبات و التلال الكبيرة و المتوقع أنه هذا مكانها منذ نشأتها بدأت أشكال بشرية تظهر واحدو تلو الأخرى و كان العدد يزداد بسرعة ليغطي أمتار و أمتار مربعة.

سواء طولا أو عرضا ، ظهر العشرات و العشرات من المقاتلين و المحاربين الأشداء و العنيفين.

" المجد للوجريان "

" مولاي ، لقد تجمع الجيش ، ما ينقصنا الأن هو تعليماتك "

تحدثت إمرأة عن مجد عشيرتها المنشقة كما لو أنها مستشارة ثورية و تلاها رجل من الجانب الأخر و هو بدوره القائد الثاني لعشيرة مشتقة من العشيرة الرئيسية و التي تحمل إسم اللجريا .

" تجهز إذا " تحدث الرجل العضلي في الوسط بغموض و تأتأة و بعد لحظة من كلمته رفع شعلة عاليا في السماء.

" الحرب تبدأ الأن يا أبناء لوجريا ، لتحمينا الآلهة من كل سوء ، المجد لشعب لوجريا و الموت للمعادين !!!! "

تحدث الرجل الذي تميزه الندبات المختلفة و بعد كلماتها الصغيرة أمسك الشعلة الكبيرة و التي تشتعل منها النيران الشبه حمراء و بدون تردد قام بوضع ذراعه فوق النار لفترة إلى أن تردد صوت شوي اللحم و غليان الدم و تصاعد الدخان القليل.

هذا الفعل المألم أثار حماسة الأشخاص الذين على مقربة و مع صراخهم الحماسي بدأ الأشخاص في المأخرة في الصراخ ظنا منهم أن الحرب مضمونة.

" تقدموا للأمام ، هاته الأرض ملكنا !!! "

صرخت المرأة في الجانب و توافد الجميع معها و بأل خطواتهم أسفل العضبة الكبيرة بدأوا يتسارعون في همجية و جنون.

" يااااا"

" هيااا !!!"

" لوق لوق لوق!!!"

إمتزجت أنواع مختلفة من الأصوات موضحتا مشاعر مختلفة و غالبا ماكانت تظهر الحماسة و الخبت لكن هاته الأصوات بدأ تختفي شيئا فشيئا ليحل في مكانها صرخات الألم و التعذيب و الأنفاس الأخيرة.

" إنتبهوا توجد حفر مفخخة !!!!"

" توقفوا عن الركض بعشوائية و تحققوا من كل خطوة تخطونها"

صرخ القائد الأعلى بعد رأيته لرجل و هو يسقط في حفر بجانبه تم إخفائها بتل صغير من الرمال.

إعتقد في البداية أنه مجرد فخ لتقليل سرعة جيشه لكن بعد إقترابه من الرجل محاولا مساعدته على الخروج ، رأى صفائح معدنية حادة تمر من خلال ظهره مخترقتا معدته و محتلف مناطق جسمه.

" هؤلاء المخادعين ، سأقتلهم حتما "

تكلم رجل من الجانب و بعد تعرفه هلى الرجل أخرج شفرة معدنية يدوية الصنع و بدقة شديدة رماها لتخترق عنق المصاب و يموت في تلك اللحظة.

" ماذا الأن , وتيرتنا في التقدم ستنخفض "

" لا ، لا بأس بهذا ،إن خدعتهم الصغيرة هي فقط لإكتساب الوقت ،هناك إحتمال كبير أنهم يهربون الأن ..."

" إن كان تخميني صحيحا فإن هاته الأرض أصبحت ملكنا هههه "

قال الرجل و حصل على إمائات من رجاله ، و بتخفيف وثيرتهم و المشي بحذر إستطاعوا الوصول أخيرا لنهاية الهضبة حيث تواجدت الأن أرض مسطحة لا بأس بها.

" الأن يا شعبي ، حان وقت ، تأكدوا من أن لا أحد هنا ، إن كان هناك فأقتلوا الرجال و أتركوا النسا......!!!؟"

أراد قائد اللوجريا و الملقب ب"كوروس" قول كلماته المشجعة لكن قبل أن يحدث هذا سقط الرجل بجانبه و سقط الكثير من الرجل الأخرين في لحظة.

" إحتموااا!!!"

قال القائد و برفع الجثة التي سقطت توا قام بإتخادها كدرع ليرى و أخيرا السهم الذي إحترق صدره.

"آخغغغ!!!!!"

" إنه مألم ، أوقفه رجائها ، إنه يأكلني من الداخل آآآهه!!"

حركت الجثة التي لا تزال لديها بضعة أنفاس يدها بضعف نحو صدره و ما إن سقطت يده على صدره بدأ يحك و يضرب بجنون لإيقاف الألم الشديد ، و هذا الأمر ينطبق على كل شخص أصيب بالسهم.

"ها آه*إخراج*

تم إخراج السهم من قبل القائد الذي لم يتحمل الأمر ظنا منه أن الأمر سيحسن من وضعية الرجل لكنه كان مخطأ لأن الرجل إزدادت ألامه خصوصا بعد أن لامس دمه الممزوج بالسائل الحمضي الهواء الذي لا يزال يحمل تحت طياته الإشعاع.

" أرجعه أرجه آخخغغغ !!" صرخ الرجل بشكل أقوى و بادله مجموعة من الأشخاص الموقف نفسه ، لكن بدلا من حصوله على ما يريد تم شق رقبته لتنتهي حياته في رمشة.

" ما هاته المعركة الحمقاء ، هؤلاء اللعينين يستعملون الحيل الذنيئة " نظر كوروس للجثة الملقات و كان هذا العدد كبير و يمكن ملاحظته حتى أثناء الليل و بشد أسنانه و عض شفته قرر أخيرا الإعلان عن التراجع المؤقت.

" ليتراجع الجميع ، هذه لم تعد حربا ، إن وادي الموت لا يساعدنا , الألهة تريد أن نتراجع"

صرخ كوروس و جذب إنتباه الجميع ، و بعذاب و كفر وقف أخيرا و ساعد المصابين على الوقوف و بوقوع كل شخص حي و مصاب حاولوا صعود الهضبة التي من الصعب تسلقها.

" هذا لا يساعد ، أسرعوا !!!! "

تحدث كوروس و حفز الجميع خصوصا و أنهم رأوا هجموا ثانيا بالسهام.

" لم يتبقى الكثير ،فقط أكثر قليلا " صرخ الرجل بضعف و هو يحمل المرأة على كتفه و عندما وصل أخيرا لقمة الهضبة إبتسم بسخرية.

" سنلتقي مرة أخرى ، أن لن....آغخ!!"

نظر كوروس مطلا على مركز الوادي و قبل أن يكمل كلماته إخترق سيف متقن قلبه من الوراء.

" نعم ، سنلتقي في الجحيم لكن هذا في أحلامك "

تحدث رجل و كل ما يمكن رأيته من ملامحه هو عيونه الخضراء الفاتحة و بعد كلماته ظهر حوالي 60 شخصا ممتدين على طول الهضبة.

" كنت تستطيع الهروب لو أنك سلكت الجانب الآخر من الهضبة ، ذلك المكان يحتوي على مساحة حجرية من السهل الصعود من خلالها و تعتبر إختصارا مثاليا "

تحدث الملقب بليون و بتلويحة سريعة و قوية مرر سيفه عبر رقبتي العدويين ليقطى أرضا دون مقاومة.

" هيا يا رفاق !!! "

صرخ ليون و تقدم 60 شخصا من أعلى الهضبة و حوالي 10 أخرين من أسفل الهضبة كمفاجأة.

من جهة أخرى تقدم ليون مسرعا للأسفل و عند إقترابه قفز عاليا ليسقط و أخيرا على رجل مقحما سيفه في صدره.

تدفقت الدماء مثل الشلال دون توقف بعد إخراج السيف الذي يصل لمتر واحد و بإلتفات صغيرة سقطت عينا ليون على إمرأة مستلقية على الأرض و كانت تعاني من و بشكل واضح من ذوبان و حروق في جلد وجهها بعد إزالة السهم الذي إخترق خدها.

" إنها تشبه حروقا من الدرجة ال3 ، إن حمض المعدة المستخرج من الأشخاص لهو أمر مثير عند إختلاطه بالهواء المعرض للإشعاع ، سيسبب هذا خللا على مستوى الأعصاب و الخلايا...."

"أي أن الأمر كما لو أنك وصلت للمرحلة ما قبل الأخيرة من سرطان العظام الذي يعيد تشكيل عظامك من الداخل لتصبح مثل الأشواك المسننة التي تسبب ألما من الداخل. "

أدلى ليون بنظريته بعدها شق طريقه في قتل الأشخاص بهجوم

واحد و الذي يجمع بين الدقة و القوة و السرعة و الذين يشكلون مزيجا رائعا مع سرعة حركته التي تزداد مع إزدياد الحركة و الأدرينالين.

2024/01/18 · 124 مشاهدة · 1733 كلمة
نادي الروايات - 2024