" لنبدأ من البداية ، إميرسين أو أيا كان إسمك ، لتتوقف عن ما تفعله أو ستعيش بدون قومك ، لديك 3 دقائق أو سينتشر الإشعاع في جميع الطوابق " قلت بتهديد و سخرية مضحكة قليلا.

" مهلا أنت ماذا تفعل ، هناك أناس ساعدونا في الداخل ، لا تستطيع فعل هذا "

سمعت صوت بيلامي من الجانب و أغمضت عيني ردا عليه.

" نعم ، أنت لن تقتلهم ، صحيح ؟ "

سمعت صوت كلارك من الجانب و إلتفت نحوها.

" من تدافعين عنه يمتلك ضغينة ضدك و ضدي و بسماع خبر أنك بجانبي سينتقم منك قبل موته "

قلت و إستطاع الجميع أن يرى إميرسين يشق طريقه عبر الممرات متجها نحو الغرفة التي يتم داخلها التنقيب على نخاخ الجميع.

" هي التالية " تم سماع الصوت من الشاشة التي أظهرت آبي التي تم سحبها و ربطها على سرير العمليات.

" هل توافقين على إبادتهم " نظرت إلى عينيها اللتان باتا يحملان تناقضا.

" مونتي هل تستطيع فتح معابر للإشعاع "

" نعم لكن يا كلارك هذا س..."

" هل لديك خيار أفضل , إن لم نسرع فسيظل يحفر نخاعهم إلى أن يفقدوا حياتهم , لا أستطيع ترك قومي يلقون حتفهم"

صرخت نصف صرخة و بتقدم مونتي نحو الحاسوب بدأ يحاول إستكشاف كل خيار أمامه و بعد فترة صغيرة نظر إلينا بنظرة مطابقة لعيون الجرو.

" إن سحبتي تلك الذراع سينتشر الإشعاع "

قال و مدت كلارك يدها نحو الذراع الحديدية و سحبتها للنصف تقريبا.

' هذا يغيضني ،مهلا لحظة ، هل سأحصل على بطاقات إن ساعدت في قتلهم ' فكرت و ناولت ثيودور ورقة كنت قد أعددتها لهاته اللحظة ، بعد هذا وضعت يدي فوق يد كلارك و ساعدتها في سحب الذراع.

" هذا هو الخيار الصحيح" مع سقوط الذراع تم إطلاق التحذيرات و الإنذارات و إنشرت الأصوات الصاخبة في الغرفة مما دفعني لمغادرة المكان و التوجه بسرعة نحو إميرسين الذي أظن أنه لا يزال مهموما بضياع قومه.

" مهلا ! ، إلى أين أنت ؟ "

' هاته الفتاة حقا تروق لي ، لا أعلم ما إن كانت كلماتها مبنية على الخباء أو الشجاعة المزية أم على الجهل '

صعدت عبر الدرج و شعرت بأنفاس متسارعة خلفي لكنني لم أهتم و مع إستدارتي إلى اليمين وصلت أخيرا لباب غرفة التعذيب.

* كسر *

سددت لكمة خفيفة نحو القفل الإلكتروني و بتوقف تيار الطاقة إنفتح الباب بسهولة مما سمح لي بالدخول.

" ها أنت ذا ، لا أعلم ما إذا كان بمقدوري السخرية من غباءك أو جهلك أو بإعتقادك بأنني سأعاملك كالطفل كما في الماضي لكنني أهنأك بصراحة "

نظرت في أرجاء الغرفة التي تبدو كالكهف و إلى العديد من الأبطال المعلقين بضعف و أخيرا إلى إميرسين الذي كان يحمل حقيبة صغيرة.

" هههه العم ليون ، أقصد سيد ليون لقد مرت فترة طويلة ، أنظر لنفسك ، لازلت شابا و أخرقا.."

نظرت إليه و هو ينرنح بغباء و مع إقترابه مني تغير تعبيره ليحقن بعدها تلك الإبرة المملوئة بالمادة الحمراء.

' أليس هذا المخدر الفتاك الذي يفقد الشخص عقله ' أمسكت عنقي مستشرا بشيء يلذغني من الداخل.

" ههه الأن تبقت خطوة واحدة و ست...."

" صوتك يزعجني " أخدت الحقنة و أقحمتها في فمه بعدها ضربت فكه بقوة لأسمع صوت الزجاج و هو يتكسر في فمه.

" لطالما كنت أحمقا مدللا " أخرجت سيفي من غمده و بحركا واحدة أساسية قطعت رأسه بعدها أمسكته و تركت الجسد يسقط.

" هل أنت بخير ، يبدو أنه حقن المصل الذي يحول الأشخاص إلى حاصدين ، هل تشعر بصداع ؟ "

'مهلا مهلا مهلا ، كيف بحق الجحيم أصبحت قريبة مني ، حوالي 30 دقيقة ؟؟ هذا رقم قياسي في الحب '

"أنا بخير ، حيويتي و تحملي يستطيعان مواكبة المخدر... "

" و أيضا ألا يجب أن تقلقي على قومك " أشرت ناحية أمها و الأشخاص المعلقين و بالتفكير قليلا ساعدت في فك وثاقهم.

" أنت ، هل إسمك ليون ، الملك ليون ، ملك مملكة فور غالور ! "

'ما اللذي بحق السماء هذا ...!؛'؛! ' نظرت خلفي و أول من سقطت عليه عيناي هو رجل ذو بشرة صمراء .

' مهلا ! أكان من المفترد أن يتواجد هنا ، في الأصل لا يجب أن يكون هنا ، يجب أن يكون قد ذهب باحثا عن مدينة النور.....'

' حسنا ، بالتفكير في الأمر لقد قتلت حارسا له دور مهم في الجزء 3 ، لذا فإن وجودي سببا خللا في الأحداث '

نظرت بشكل جانبي للأشخاص الذين راقبوني بتلهف و كان كين و آبي مهتمين أكثر من الباقين و لا ننسى مورفي الذي هو الأخر لم يكن من المفترد أن يكون هنا.

" نعم ، أنا هو ، و لأخبرك بأمر ما ،طالما أننا وحدنا فلا تتكلم برسمية كبيرة " قلت له لأنني لا أعلم ما سكعه عني أو عن مملكتي بعد سقوطه في الصحراء و إلتقائه بتلك العائلة التي بالتفكير فيها أأكد على منحهم رحمة من الحياة.

" إذا !، إذا مملكت هي حقيقية ، هل هي حقا مسالمة و ب..."

" نعم ،نعم ، بقدر ما أريد سماع كلامك فأنا سأختصره لك ، مملكتي يتوفر بها كل شيء ، حماية و أمن و المستلزمات اليومية "

" مملكتي تتميز بالتجارة ، طالما أنك تملك شيءا فتستطيع مقايضته بشيء آخر ، و تتميز بالسطلة حيث أنها تتربع على جميع العشائر "

" و هذا كل شيء ، إن سمعت شيءا آخر عن مملكتي فهو في الغالب صحيح "

" هذا يطمئن ...حسنا ، قد يبدو الوضع في غير محله لكن نريد نحن شعب السماء أن نصنع تحالفا مع مملكتك "

نظرت لجاها الذي طرح فكرته و ترك كل الحاضرين يتمتمون و يفتحون أفواههم في صدمة.

' لم هاته الردات المتضخمة ' نظرت إليه و بعد المشي إتجاهه رفضت.

" أنا أرفض هذا التحالف ، هل تريد سماع الأسباب" لم أترك له فرصة للتحدث إنتضرت فقط إيمائته.

" حسنا ، بعيدا عن المعارك و بعيدا عن العشائر "

" 1_ قومك غير متظامن و غير مسؤول و لا يتحلى بالثقة و الوفاء : من طريقة تحدثك و صوتك المسموع أفترض أنك كنت ذا شأن بين شعب السماء لكن في نفس الوقت عقدة ، لذا أفترض أنه تم طرح عملية إغتيالك و مخططات الإنقلاب ضدك و بين أفراد شعبك. " قلت و يبدوا أنهم يوافقون رغم عدم رغبتهم في ذلك.

"2_أنتم لا تملكون أرضا خاصة بكم : تلك الأرض التي سقطتم عليها ليست لكم من الأساس "

"3_لا تملكون أساس التجارة : أنتم بذاتكم تحتاجون للكثير من الأشياء و مخصوصون ، لا تملكون الأسلحة أو الملابس أو الطعام "

" هذه أبرز النقط ، توجد غيرها لكن من الأفضل عدم ذكرها "

نظرت لجاها و يبدو أنه أحنى رأسه بسبب قلة حيلته.

" مهلا ! صحيح أن ما قلته صحيح لكن ، لكن نحن نملك شيئا لا تملكونه " وقفت أمامي كلارك بجرأة و أعادت كلماتها الأمل في جاها و الأخرين.

" ماذا تملكون ؟ " قلت بتسلية داخلية لأنني أعرف هاته الجملة التي ستقولها.

" نحن ، نحن نملك أطباء و مهندسين و نمتلك أسلحة متقدمة..."

" توقفي كلارك "تردد صوت جاها في المكان و كان هذه المرة مثل حلزون مكتإب.

" لا ! ، هذه هي نقطة قوتنا لا يمك..."

" كلارك غريفين ، أليس كذلك ؟"

نظرت في عينيها و بعد الإنتظار لبضعة لحظات أخرجت ورقة من تحت سترتي.

"من تملكينهم ليسوا أكثر من في مملكتي " أمسكت الورقة و يبدو أنها تذكرت شيئا ما لكنه إختفى بعد رأية عدد الأطباء الذين درستهم و المهندسين الذين علمهم ثيودور و عدد العمال.

" الأسلحة التي تملكينها ، تستعمل الدخيرة التي ستنتهي عاجلا أم آجلا و أيضا ، أسلحتكم لن تناسب محارب تدرب طوال حياته على إستعمال السيف "

أخدت الورقة من بين يدها و أرجعتها لسترتي.

" إذن ، لا يوجد إتفاق بيننا ، إذن لماذا ساعدتني على إنقاذهم ، لا بد و أنك تريد شيءا منا لا بد و أنك تريد أن تسيطر على قومي "

' ما الذي تفكر فيه هاته الغبية '

" أولا ، أنا لم أساعدك ، أردت أخد إنتقامي و إعادة كرامة ليكسا و الحفاظ على إستقرار العشائر "

" ثانيا ، أنا لا أريدكم تحت سلطتي و لا أريد شيء منكم لأنني أملك بالفعل كل شيء "

" ها هو ذا أمامك ، لا بد و أنه يعلم الكثير عني ، أنا بصفتي السلطة الأعلى على العشائر من واجبي الحفاظ على السلام .."

" لقد كنت قد أرسلت إليكم رسالة عبر ثيودور و كانت تنص على مغادرتكم الغابة "

" تلك الرسالة كانت لتفادي العداء بينكم و بين عشيرة الكريكرو ، و أنظروا ، أنتم لم تأخدوها على محمل الجد و أنظروا لما واجهتموه " قلت كلماتي و قد أسكتت الجميع تقريبا.

" على أية حال ، بما أنني هنا و من واجبي الحفاظ على السلام بين كل الفصائل ، فسأصدر أمرا بأن لديكم الأرض التي سقطتم عليها و كل ما يحيط بها بمسافة 1000 كيلومتر مربع أي في حدود الجبال..."

" و سأصدر وثيقة سلام بينكم و بين كل العشائر ، طالما أنكم لم تقتلوا شخصا من العشائر الأخرى فتستطيعون العيش في تلك المنطقة في سلام و الأمر ينطبق على الأخرين أيضا "

قلت و تجهزت لمغادرة المكان نحو الجهة الأخرى لجمع البطاقات لكن قبل أن أفعل هذا سمعت صوتا مرتعشا.

" إذن ، لن ندخل تحالفا تجاريا "

إلتفت خلفي و رأيت إمرأة عجوز شاحبة.

" لابد و أنك أم كلارك و قائدة شعبك ، مم...كما قلت سابقا لا يمكن لكنني سأضع إستثناءا "

أخرجت ورقة ملكية فارغة تشبه سابقتها.

" أنتم لا تملكون شخصا يفهم لغتنا الأم جيدا لذا سأكتب جملة و تاريخا محددا ، طالما أن ما كتبته تتحقق قبل ذلك التاريخ فلن أدخلكم للتحالف لكن إن لم يتحقق فسأدخلكم "

أخرجت قلما حبريا و كتبت الجملة.

" مهلا ، ماذا لو كذبت ، ماذا لو زيفت الورقة أو.. "

" أعلم فيما تفكرون فيه في هاته اللحظة..."

أمسكت أصبح كلارك و أخرجت سكينة صغيرة و بجرح إصبعها و خروج الدم قمت بطبع بصمتها على الورقة.

"التالية" نظرت لآبي و بعد أخد بصمتها قمت بوضع بصمتي.

" كإحتراز ، سأكتب الجملة بعدة لغات لتفادي إحتمال عدم تعلمكم للغلتي الأم "

" هل لي بسؤال ،هل مدينة النور موجودة ؟" سمعت صوت جاها و تنهدت لقلة صبري.

" لا أعلم ! ، طوال هاته السنوات لم أسمع بأحد قد وصل إليها ، لكن هناك شائعات بين العشائر تتداول مما يدفع الكثيرين إلى البحث عنها.. "

" إن قررت بدورك ، فكل ما أستطيع نصحك به هو أخد معك 3 رجال معك للتجديف "

" هكذا إذن ، لكن ! ما موقفك عنها ، أعني.."

" لا أستطيع قول الكثير ، أنا لا أومن بالإشاعات و بالنسبة لفكرة تداول هاته الإشاعة في مملكتي فأنا أرفضها و أظن أن الجميع يرفضها "

" أفهم قصدك "

إنتهيت من كتابة الجملة بلغات عديدة و بوداع كاذب غادرت المكان

2024/01/27 · 95 مشاهدة · 1728 كلمة
نادي الروايات - 2024