* اليوم التالي *

نظرت من الغابة ناحية أركاديا مستوطنة شعب السماء و بالإنتظار بالدقائق و الساعات دق ناقوس الموت.

" إنه منتصف النهار سيدي ، الوقت المناسب "

نظرت لثيودور و إلى ليكسا بجانبي هل نبدأ.

" أترى الأمر غريب ، إن الوضع هادء ، هناك جيش من 300 مقاتل مسلح لكنهم لا يتقدمون ضدنا نحن المجموعة الصغيرة ، هل يخططون لشيء ما ؟"

" في الغالب نعم ، لكن هذا لن يفيدهم " نظرت و نظرت و كنت قلق من شيء ما شيء غريب سيحدث.

" ليتقدم الجميع !! "

صرخت على 30 راميا خلفي و مع خروجنا من الغابة و وصولنا لمكان مفتوح رفع الجميع دروعهم المعدنية.

" عند إشارتي ، سترمون....!!!! " قبل أن أكمل كلماتي لمحت و بشكل ضعيف شيئا يمر بخلسة.

" هل هو حصار ؟.....ليتراجع الجميع بثبات ! "

قلت و في مثل هاته الأشياء أنا لا أتردد ، أفضل التراجه على خوض قتال ليس في حلبتي.

" ماذا هناك !! "

" إنهم يحيطوننا على الأغلب ، بمجرد أن يتمركزوا في مواقعهم ستكون لهم اليد العليا "

" ثيودور ، هل أحضرت الراية "

" بالطبع سيدي "

" جيد ، ضعها في مكان يمكن رأيته "

نظرت إليه و هو يفتح صندوقا خشبيا و برفع الراية من ساقها قام غرسها في التربة.

" لما هذه ؟"

" هذا هو ثمن التحايل عليه ، أفضل معركة مباشرة على وضع المخططات.....قد تبدو بسيطة لكن بعد الإقتراب من الراية و الإنجذاب لرائحتها و لمسها لن تمر سوى ساعات حتى يشعر الشخص بتختر في دمه و سترتفع حرارته و سيصيبه الزكام و سيتقيأ الدم في الأخير و إذا كانت مناعة الشخص ضعيفة سيموت"

" إنه يشبه خاصتنا..."

" لا يا ليكسا ، هذا المرض هذفه ليس إضعاف الخصوم قبل المعركة بل الإنتهاء من المعركة قبل أن تبدأ "

" قد تبدو لك المميزات كثيرة لكن هناك عيوب ، هذا المرض من الصعب أن ينتشر حيث يجب على المصاب أن يلمس و يسعل أكثر من مرة على شخص لينتقل المرض ، و أيضا بخصوص رائحة الراية فهي من الصعب أن تقى إستحسانا من جميع الأشخاص "

" إن كان هذا كل شيء لنتراجع و لنعد غدا بجيشنا "

*وجهة نظر أخرى*

" لقد تراجعوا ! "

رفع رجل ذو بنية كبيرة و بشرة صمراء و رأس محلوق سلاحه بعد أن سمع الصوت من اللاسلكي.

" أرأيتم نحن أقوى مما نعتقد !!" صرخ بايك الحاكم الجديد على جنوده و بصراخ هستيري تراجع كل شخص عما كان يفعله.

" أرأيت يا كلارك إنهم ليسوا كما تصفين ، إنهم ضعفاء لا يستحقون هاته الأرض "

نظر بايك لكلارك المعتقلة و بدورها نظرت إليه و إلى بيلامي بجانبه بنفور.

" بايك ! لقد وجدنا هذا الشعار حيث كانوا ، لقد أزلناها و... "

لم يستطع الجنود الذين دخلوا من البوابة إكمال كلامهم ليصرخ بايك "ألقوها أو إدعسوا عليها أو إحرقوها طالما نحن من أركاديا فلن ترفع راية أخرى في هاته الأرض"

بعد صراخ بايك المشتعل و الغاضب و الذي إنفجر بعد رأيت الجملة المكتوبة "الموت لكم" تراجع نحو السجن حيث تم إعتقال كين و لينكولن و حيث سيتم وضع كلارك.

من جهة أخرى نظر جاها إلى ريفين و جاسبر و بعد حوار لطيفة قررت ريفين أخيرا أكل الرقاقة مما سمح للذكاء الصناعي آلي من التحكم في جسدها و ينطبق الأمر على جاسبر أيضا.

" من اليوم و صاعدا لن يعود هناك آلم ، سنحصل فقط على السعادة و الخلود في مدينة النور "

من ناحية أخرى وصل بايك أخيرا للسجن و بوقوفه أمام كين و لينكولن خفض نفسه .

" إن الإنتقام المزعوم الذي حذرتني منه لم يحصل ، لقد تراجعوا "

" لقد كان بإمكاننا أن نصنع تحالفا معهم ، أنظر ، الطعام الذي تأكله هو هدية منهم ، أنت خنتهم يا بايك و قراري لا يزال على حاله ، ستندم على هذا "

" كين ، كين صديقي القديم ، ألا تفهم الأمر ، أنا أخبرك أنهم إستسلموا ، لقد إستسلموا بعد معرفتهم أن القتال ضدنا ستكون خسارة "

" نعم ستكون خسارة ، أنت لم ترى شيئا منهم ، لقد أبادوا أمة بأكملها في يومين ، إن أرادوا إبادتنا فسيفعلون ذلك ، لابد و أنهم يخططون لتفجيرنا "

" كلارك أيتها الفتاة الصغيرة ، هم لم ..يبيدو..أمة الثلج ، لقد أبادت صواريخ ويذر أمة الثلج "

" نعم ، و ستبيدنا نحن أيضا يا بايك من الأفضل أن تتراجع عن ما تفعله أو ستتحمل مسؤولية المئات منا "

" أنت مثل والدك ، إستمعي إلى هذا كلارك "

أخرج بايك جهاز لاسلكي من حزامه و نظر إلى عيون كلارك بسخرية .

" جاكسون ما أحوالك في جبل-ويذر , حول"

" جاكسون كيف هي أحوالك "

* تشش*

" معك لوميرا قائدة الحرس لمملكة فور غالور، حاكم شعب السماء ، لأخبرك بأبرز النقط "

" تم سجن 46 مدنيا و 20 حارسا و بعض الممرضين من شعبك ، جبل-ويذر أصبح ملكنا تماما "

" النقطة الثانية ، إن لم تسلم نفسك فسيتم إعدام شعبك أمام شعبك "

" النقطة الثالثة ، هناك صاروخ موجه نحوكم ، طالما أن هناك حركة خاطئ منكم فسيتم تفجيركم "

(لوميرا هي تلك الفتاة الصغير من إحدى الفصول السابقة ، إنها الأن قائدة الحراس و عمرها 70 أو نحو ذلك)

" ما اللذي !! "

توقفت إبتسامة بايك و يبدو أن العرق بدأ بالتشكل.

" أرأيت ،وضعك لم يعد مواتيا "

و من جهة أخرى ، خارج السفينة ، تجمهر البلطجية على الراية و بالدعس و تطليخ الراية تم سكب و أخيرا القليل من البنزين و تم إشعال الراية بالنيران.

" يحيى بايك !! ، يحيى يحيى يحيى بايك ! "

إشتعلت النيران و إرتفع الدخان و بينما كانت الراية تتبخر وسط الناس كان الدخان الجذاب و المسموم يبخر أجسامهم من الداخل.

لقد كان مجرد خطأ ، لكنه سرع من وثيرة إنتشار المرض.

2024/01/29 · 85 مشاهدة · 930 كلمة
نادي الروايات - 2024