غادرت نحو الحمامات و مع قضاء حاجتي في الحمام الكبير و الإنتضار قليلا ، سمعت بعض الضوضاء المزعجة الممتزجة مع اللهث و نفث الهواء بقوة.

* شهييق*

*زفيير*

--أحم أحم ، هاؤلاء الأوغاد--

سمعت صوتا مألوفا من الناحية الثانية للباب و مع إستقرار طفيف في التنفس سمعت العديد من خطوات الركض القوية القادمة نحو هذا المكان.

-- هيييه أيها الوغد !! لقد مرت فترة طويلة منذ آخر مرة رأيتك فيها و أنظر الأن ، أنظر لسلوكك ، تحاول قول الوداع دون أن ترى وجه أصدقائك ، هذا مخزي للغاية --

-- بما أن أخلاقك منعدمة فسيكون أسلوبي منعدم ، أين هو مالي يا هيون ، لقد أمهلتك حياتي لكنك لم تسدد الدين الذي عليك --

---ههههه لماذا تقول هذا يا صديق ، أنا أملك المال ، أنا أملكه لقد أردت أن أحضركم لمكان هادء و من ثم سأعطيكم المال دفعة واحدة و لكم جميعا --

--إيه أنت على غير عادتك فل ترني ما تملكه أو..--

* باام*

-- آه هذا مؤلم لا تفعل هذا ،لا تفعل ، أنا أملك الدفعة الأولى أملك 6 ملايين , فقط إنتضر--

مع نغمة من الترجي و التسول شعرت ببعض الحركة السريعة من الجهة الأخرى للباب.

~ يبحث داخل ملابسه!~

خطرت هاته الفكرة داخل رأسي قبل أن أسمع الصوت المألوف لكنه الأن كان مختلفا بسبب الخوف.

-- أ،أين المال لقد وضعته هنا بالتأكيد...إنه متقوب ، أحدهم سرق مالي أحدهم سر....-

شعرت بإندهاش و غضب من صوته و مع إنهياره للحظة سمعت صوت إصطدام قوي.

*بااام*

--اللعنة عليك هيون ، أضعت وقتي ، إسمع أنت مدين لنا و بسبب دينك سقطت داخل حدودنا ، لا تفكر ولو للحظة أنك تستطيع الهروب أو اللف و الدوران علينا ، إعطنا المال في المرة القادمة أو ستعيش بخصية واحدة مفهوم ..--

--ل،لكن أنا ، فل تصدقني لقد كان لدي... -- هيون.

--أعطني ذاك.........ستوقع على هذا كضمان لنا ، بعد شهر من الأن إن لم تدفع سنأخد أعضائك كثمن... هل هذا مفهوم ؟--

--ن-نعم كما تريد....--

-- أوكي، هذا مهين جدا يا رفاق --

قلت و واجهني صمت قاتل.

*فتح*

فتحت باب حمامي الشخصي لأقابل بمشهد حيث تواجد حوالي ثلاث رجال في الوراء و رجلين في الأمام و اللذين تعرفت عليهما.

-- أنت تعلم أن التهديد و النصب جريمة يعاقب عليها القانون يا وجه الخنزير --

تظاهرت بتنظيم سروالي بينما كنت أنظر للرجل المنحني و الذي كان يحمل ورقة مكتوب لكن أبرز ما فيها هو الخط الكبير باللون الأسود ' تنازل على الأعضاء'.

~أوه منذ مجيئي إستطعت إتقان الكورية حتى بدون معرفة مسبقة ، إن غشي رائع~

--ل-ليون ههههه لم أتوقع أنه أنت أيها الأخرق --

-بما أنك هنا بالفعل و تحاول التظاهر بالبطولة ، وقع على العقد إذن ، فبعد كل شيء أنت مدين لنا أيضا، مدين لدرجة لا يمكن تصورها هههه -

--أووه هذا لطف منك يا خنزير ، لكن للأسف سأرفض إقتراحك ، هل تعلم لماذا؟- تحدث بإنسيابية و ضحك بينما كنت أغسل يدي في دورة المياه.

-لما؟-

--ببساطة لا توجد وسادة حبر و فوق هذا أنا لست مدينا لك شخصيا أنا مدين لأخوك هل تذكر ...--

--آه و إن تذكرت بشكل جيد فقد أمهلني شهرين ، إنه يثق بي--

قلت ما حصلت عليه من معلومات داخل رأسي و كنت أعرف موقفي جيدا.

--لا تزال منافقا حتى في أسوء أيامك...--

--أنا موافق لكن مقابل إفصاحي عنك هذا اليوم أجبني عن سؤال يدور في رأسي..-

-- لماذا ترفض عرض أخي أنت تعلم ماذا سيحدث إن وافقت --

-- ممم لديك بعض الذكاء في مثل هاته المواضيع ، للإجابة على سؤالك فكر كما لو أنني طائر صغير يحب الحرية ولا يتم إلزامه بالأوامر غبية... --

-- هاهاهاهاهاها , أنت مضحك يا رجل ،لهذا الأخ الأكبر يريد ضمك إلى الفريق ، أنت قطع نفيسة و نادرة --

تحدث السمين الذي غالبا ما كنت ألقبه بالخنزير أو ببوذا و مع تناقش طفيف تغير وجهه و نظر لهيون الذي حاول التملص من الأحداث.

--أين أنت ذاهب ، لتوقع أولا ، أتوق لكليتك أو ربما إحدى عينيك في كلتا الحالتين ستكونان إضافة جميلة --

-- لكن لا توجد وسادة حبر --غي هون.

--هاهاها هل تعتقد أن المزحة تتكرر ...--

رأيت الخنزير يحاول لكم ذلك البطل الضعيف ، لذا تقدمت للأمام و أمسكت يده.

-- هذا فعل مشين ، لا أعلم ماذا حدث بينكما لكن من الأفضل أو تفصح عنه ، لوجهي الجميل ، فقط هذه المرة -- قلت و تقدمت خطوة نحو غي هون و أمسكته من سترته و رفعته للأعلى مثل القط.

--إنتظر ماذا تحسب نفسك ، العمل هو العمل ، حتى لو كنت أنت لا يمكنك أن تقف في طريق أعمالنا --

--أووه حقا أيها البوذي اللعين ، أنا لا أعلم ما هو عملك معه لكن بما أنني أريدك أن تصفح عنه اليوم فل تفعل ذلك --

قلت و صفعت خده بلطف و حنان لكن من الواضح أن موقفه لم يتحسن البتة.

--إهتم به.. -- سمعت صوته و رأيته يتراجع للوراء.

--كما تريد -- قلت بأسف و رأيت ال3 رجال يحيطونني بنما كان واحد منهم يحمل سكينا صغيرا.

--أنت أردت هذا ، أبله لعين --سمعت صوته من الخلف و دون أن أنتضر أكثر تقدمت خطوة لليسار نحو شخص متوسط الحجم.

*بام*

أمسكت كتفه بيدي اليسرى و قمت بتوجيه لكمة نحو وجهه بكوع يدي و دون أن أترك له مجالا لكمته في فكه ليسقط متألما.

-- سقط واحد -- قلت و رأيت أضخم شخص يتقدم إلي بسرعة.

*بووم*

قام بدفعي بقوة إلى أن كسر باب أحد الحمامات الخاصة .

--اللعنة عليك! --

سمعت الشخص يصرخ بينما كان يوجه العديد من اللكمات نحو بطني و صدري و وجهي.

--نعم هكذا ، أحسنت يا جويك أعطه أخرى و أنت إذهب و ساعده -- بوذا.

سمعت صوت ذلك الخنزير و إستيقضت من سباتي الصغير لأخرج علبة أكل معلب فارغة من مخزوني و أقوم بضربها على رأس هذا الضخم.

*تااكك*

-أنت من أردت هذا أيها الأحمق - قلت و ضربت رأسه بالعلبة المعدنية ممدى طرح صوت شاحب لكنه مسموع.

الضربة الذي سببتها للرجل الضخم جعلته يفقد إنتباهه للحظة مما أراحني و ترك لي مساحة لتوجيه لكمة نحو رأسه المربع.

*لكمة*

سقط الرجل أرضا مما أسفل عن خروج تنهد طفيف.

~رغم أنني في الذروة البشرية إلا أنني أعاني في القتالات التي تتمحور حول الرجال ذوي البينية الضخمة و السمينة هااا ، لننهي هذا ~ فكرت و أدخلت يدي في جيبي و من خلاله عبرت يدي لمخزوني و أمكنني هذا من إخراج سكين صغير لتقطيع التفاح.

- صغير لكنه حاد خصوصا أمام أمثالك -

قلت و تقدمت نحو السمين الذي سقط بضعف و قمت بطعن فخضه و عضلات التي تمكنه من المشي.

-العين بالعين و السكين بالسكين - إنتهيت من الخنزير الذي إنهار بعد أن منعت صراخه و بعد لحضة من التأمل تقدمت و دون سابق إندار نحو أخر شخص و هو مسلح مثلي

--هذا الجرح سيريك التنوير البوذي -- أمسكت معصم يده التي تمسك بالسكين و مع ضربة قوية في وتر يده قام بإفلات السكين مما أمكنني من الإمساك بكلتى يديه و إسقاطه.

*قطع*

-- آآآآه،اااااااااا!!!! توقف أرجوك ، سامحني أرجوك ، يا سونغ إفعل شيئا --

*قطع *

وااااااااا !!!

*كراك*

--أوووه شيت ، أنا أسف لهذا بحق ، لتسامحني أرجوك و لتعرف مدى صدقي سأتركك تأكل و تتذوق أصابعك الصغرى ...--

--أوه نسيت !! لقد كسرت فكك للتو ، لتسامحني على خطئي --

قلت له متأسفا و مع ملاحظتي للمكان رأيت صدمة الجميع.

-- يا رفاق هذا يعذبني فل تشكروا حظكم لأنني سأتسامح معكم اليوم --

قلت و أمسكت الأصابع و رميتهم في الحمام و مع تضفق التيار إختفت الأصابع داخل المجاري.

-- صدقوني، المرة القادمة سيكون موتكم ، إحترموا رأيي و إبتعدوا عن هيون لشهر ، بعد ذلك سيكون لديكم الحق في فعل ما تريدون ، هل تسمعون !!--

صرخت في أخر جزء و مع خفض رؤوسهم أمسكت بكتفي غي هون و قمت بإخراجه من المكان.

2023/12/31 · 257 مشاهدة · 1242 كلمة
نادي الروايات - 2024