* غروب الشمس ، مطعم الحبار *

" أريد جميع الأطباق دون تفليت شيء "

" حسنا كما تريد يا سيدي "

"جيد أعتمد عليك "

خاطبت النادل و بعد مغادرته إلتفت للفتاة الجالسة أمامي.

" إذن هوي يون جونج كيف حال أخوك الصغير تشول"

" بخير في أحسن حال ، إضافة كم مرة يجب أن أقول ، توقف عن مخاطبتي بذلك الإسم المحرج "

" ههه إنها عادة مزعجة لكن إن أردت سأدعوك بإسمك ، ساي بيوك " حككت مأخرة رأسي في حرج مزيف.

" أمم " رأيتها تومأ برأسها و هاذا ساعدني كثيرا.

" يا ساي ، لقد زرتهم ، زرتهم في المشفى "

" حقاا كيف هو وضعهم ،ماذا يا ليو ، لا يوجد شيء خطير، أليس كذلك؟ "

" ببطء ، لقد إستفسرت بعض الأشخاص و قالوا أن وضع زالدي سيء للغاية.... "

" أ-نا أسفة " تأسفت بصدع لكنني ما زلت أن هناك شيء خفي في حنجرتها.

" بالنسبة لوالدتك.." توقفت مؤقتا و يبدوا أنها تحبس أنفاسها.

" لقد قالوا أنها في وضع مستقرة ، في الغالب ستتحسن طالما حصلت على عناية مناسبة "

" هووف الحمد لله ، هل هذا حقيقي و ماذا تقصد بالعناية؟؟ "

" نعم ، إنه كذلك ،بالنسبة لمعنى ما قلت ، فأنت تعلمين جيدا ،إنهم يريدون المال ، أنا أخشى أنه مع فقدانهم لمالنا فسيتخلون عنها و حتى عن أمي "

" ماذا ؟!! لا يستطعون فعل هذا ، هذا لا يمكن " نهضت من الطاولة و من تعبيرها فأنا متأكد من أنها تمسك نفسها عن قلب الطاولة.

" إهدئي قليلا و إجلسي ، أنت تعلمين مدى واقعية الأمر و لا يمكننا رفضه "

وشوشت لها و رأيتها ترى الناس يراقبونها و مع إنحناء جلست من جديد.

" هل تستطيع مساعدتي ببعض المال ، أنا لا أملك شيئا حاليا لكن سأملك في الأيام المقبلة "

" هاا ، هل أنت جادة يا ساي بيوك ، هل أنت واعية بما تخرجينه من فمك ، أساعدك بعد ما فعلت أنت و ذلك الكلب "

" أنا أعلم و أنا أسفة لذا هل يمكنك مساعدتي "

" حقا يا بيوك ، إعتذار فقط ، هل أذكرك بما فعلته بي"

" أولا لقد تحالفت أنت و صديقي الكلب لصنع خطة لعينة من أجل سرقة الناس ."

" ثانيا ، فشلت خطتكما و عادت سلبا علي و عليكما مما أغرقني في ديون كثيرة و أغرقك أنت في جريمة سرقة ."

" ثالتا ، لقد فسخت عقد زواجنا بعد أن سرقت جميع مدخراتي.

" طبعا كل هذا من أجل لا شيء ، هههه"

" هل يمكنك التوقف ، أنا فعلت هذا لأجلنا و لأجل عائلتي ..لقد كانوا يعانون...."

" وااو حقاا ،أنت تقولين من أجلنا ، من أجلنا ماذا فعلت "

" أوه دعني أخربك ، لقد رهنت منزلي التي تعبت عليه و متجري الذي إشغلت عليه "

" كانا هذان الشيئين هو كل ما نملك و كان يكفينا و يكفي عائلتينا "

" إن كنت تقولين أن هذا هو ما إشتغلت عليه فأنا أقول لك أنك فشلت فشلت فشلا دريعا "

" مضحك ، هل أحضرتني إلى هنا لأسمع صراخك ، أنت تعلم أن هذا لا يجدي بي ، أنا فعلت ما رأيته الصواب في ذلك الوقت و الشكر لي لأنه لولاي لغرقت عائلتي , كان أخي سيموت إن لم أشتري له ذلك الدواء اللعين و كانت والدتي ستذهب ألا ترى هذا , ألا ترى ما أراه "

" حسنا ، ما أراه هو أنني أنقذت عائلتك ، لولا زواجي منك لما حصلتي على فلس واحد لشراء عود أسنان "

" ما أراه هو أنني ساعدت أخاك الذي في يوم من الأيام كان طريح الفراش مع والدتك التي كانت هامدة "

" ما أراه هو الدمار , الدمار الذي سببتيه لنا يا بيوك "

صرخت بينما كنت أصر على أسناني و مع تخفيفي للضغط المكبوت إسترخت أعصابي.

" شكرا " أخدت كأس الماء الذي مدته بيوك إلي.

" أفضل ؟ " سألت و أومأت.

" قليلا , إذا هل أدركتي موقفنا الأن" و رغم أنني أعلم أنها ستجيبني فقط لتبريد أعصابي إلا أنني موافق على الرد.

" نعم هذا خطأي بالكامل ، هل هكذا أفضل "

" بالتأكيد "

قلت و رأيت أن النادل يضع الأطباق ع

لى الطاولة.

" لننسى الأن و لنباشر الأكل " قلت و لم يكن هناك جدال.

2024/01/02 · 248 مشاهدة · 688 كلمة
نادي الروايات - 2024