1 - الكتاب 1: صعود السحابة/ الفصل الأول: باي يونفي

الكتاب 1: صعود السحابة

الفصل الأول: باي يونفي

عام 2008 من تقويم تيانهون.

كانت هناك إمبراطورية واحدة فقط في قارة تيانهون - إمبراطورية تيانهون. في مقاطعة السحابة اللازوردية، كان الغسق يسقط على مدينة تالوس.

"رائع! يمكنني أن أنهي اليوم هنا! كسبت ثلاثه وعشرون عملة نحاسية اليوم، وهو ما يكفي لشراء كعكة اخرى على البخار... " أتى ذلك الصوت المرهق لرجل شاب. مدعوماً بجدران أزقة مظلمة أثناء مروره بها، كان هذا الشاب يحك أكتافه التي تؤلمه . لقد كانت ملابسه ممزقة وجسده كان مرهق، ولكنه تابع كما تمتم لنفسه.

باى يونفى، ذو 18 عام بارتفاع 1.75 متر. كان لديه قصة شعر قصيرة وبسيطة، وهو عبارة عن جسر للأنف الملتصق على وجهه الرفيع الهادئ، والعيون التي كانت حادة النظر.

على رغم أنه لم يكن وسيمًأ، إلا أنه لم يكن قبيحًأ أيضًأ. بفضل سنوات عمره العديدة كعامل غير ماهر، كان ظهره مثني كقوس كلما سار حتى بدا أكثر استسلاماً مما ينبغي. في الواقع أن جسده يمكن اعتباره مصقول جدًا، ولكن لأنه لم يتناول الطعام لفترة طويلة، فإنه بدا أكثر مصابًا بسوء التغذية.

وبعد يوم طويل من العمل الشاق، كان كل ما رغب في القيام به الآن هو شراء بعض الكعك المطبوخ على البخار حتى يتمكن من أكل ملئ معدته والعودة إلى "منزله". كان كوخ مكسور حيث عاش وحده، ولكنه كان لا يزال مكانه للنوم لمدة تسع سنوات متواصلة.

منذ أن أصبح واعيًا، لم يسبق لباي يونفي في أي وقت مضى أن رأى والده من قبل. ولم تخبره والدته وجده بأي شيء عنه أيضًا. وفي سن الخامسة، توفيت والدة باي يونفي بسبب المرض، الأمر الذي أدى إلى تركه هو وجده العجوز يعتمدان على بعضهما البعض من أجل البقاء.

ولكن للأسف! لم يكن لسوء الحظ أي نية لترك أسرة باي يونفي.

وعندما بنى جد باي يونفي كُشكًا لبيع الصنادل القشية ، انتهى به الحال إلى "عرقلة" مسار ابن عائلة نبيلة محلية، الأمر الذي أسفر عن سحق وحشي من قِبَل مرؤوسي الإبن.

ولم يمر وقت طويل بعد ذلك، حتى غادر الجد باي يونفي.

في ذلك العام، كان باي يونفي يبلغ من العمر تسع سنوات فقط.

مثل هذه الظروف لم تكن بأي حال من الأحوال مشهداً نادراً في هذه القارة.

ولم يكن لدى عامة الناس -وخاصة أولئك من على شاكلة عائلة باي يونفي ـ -أي أرض، ولا عمل، ولم يكن لديهم سوى بيت صغير مكسور إلى الحد الذي يجعل من المستحيل عملياً العيش فيه. وفي نظر النبلاء والأغنياء، فإن حياة هؤلاء "غير المرغوب فيهم" لا تستحق أي قيمة على
الإطلاق.

وهكذا ترك باي يونفي وحده في سن التاسعة. وبعد حفر حب والدته ولطف جده في قلبه، اختار باي يونفي أن يحز على أسنانه وأن يعيش قُدمًا.

وبعد التسول بشفقة لمدة يومين وليلتين, تمكن باي يونفي من الحصول على عمل كحمال في متجر كبير الحجم، ولكن هذا لم يكن راجعاً إلى طيبة قلب مالك المتجر ـ فلم يكن قد أعطى أبدًا حتى نصف عملة نحاسيةزائدة إلى باي يونفي. وعندما بدأ العمل لأول مرة، كان باي يونفي قادراً فقط على كسب القليل من العملات النحاسية في اليوم.

هناك العديد من المرات حيث شعر باي يونفي بأنه لم يعد بإمكانه أن يتحمل ذلك. في كل ليلة، سيتكوم على نفسه في كوخه المتهالك ويبكي نفسه بينما تهب الرياح في المكان.

ولكن في كل مرة كان ينام فيحلم بجده الذي يربت على رأسه بلطف بينما يحيك زوج آخر من الصنادل ويعلمه كيف يقرأ.

أمه تظهر في تلك الأحلام أيضاً. وبينما تضم باي يونفي إلى صدرها، فإنها تشير إلى الغيوم لباي يونفي لكي يرى: "ذات يوم حين ينمو صغيري باي يونفي فإنه سييكون أشبه بسحابة بيضاء في السماء. تسبح بحرية تحت السماء من دون قلق. .

وفي الصباح التالي، يمحو دموعه ويحز على أسنانه لمواصلة تحريك أكياس الأرز الثقيلة للغاية.

تسعة أعوام مضت على هذا النمط.

في هذه السنوات التسع، شهد باي يونفي الطيف* الكامل للطبيعة البشرية، كما أدرك مدى كآبة هذا العالم. ولكن كل ما استطاع أن يفعله كل يوم كان العمل الجاد والاعتماد على نفسه للبقاء على قيد الحياة، بصرف النظر عن مدى وضاعته.
*هنا يقصد بالطيف جميع انواع البشر

في الواقع كان هناك العديد من عامة الناس من أمثاله عالقين في أسفل درجات السلم الاجتماعي.

ولكن بسبب ضغوط الحياة، اختار العديد منهم أن يشركوا أنفسهم في الجانب الأكثر ظلالًا من الحياة. لكن باي يونفي لم يحتذى بهم. كسبَ كلُّ عملة نحاسٍة. و كُلُّ حبة أكلها. كل شئ تم اكتسابه من العمل خطوة بخطوة كحمال أرز.

وكان قد وعد جدّه في الماضي. "عِش الحياة بضمير صافٍ".

سخر العديد من الناس بسبب تفاني باي يونفي في اتباعه لكلمات جده. "ضمير صافٍ؟ لا تضحكني. في هذا العالم القاسي، فإن الضمير الصافي لا يستحق حتى ظرتة! ".

ومع ذلك، لم يهتم باي يونفي أبدًا بالاستماع إليهم. فإن باي يونفي، الذي يعيش حياته بضمير صافٍ، يعيش بطريقة حياة قوية بدون خوف وحازمة في هذه السنوات التسع الماضية التي عاشها بنفسه.

ومهما كان وضعه ضئيلًا. بغض النظر عن مدى وضاعة عمله. ولا يهم مدى فقره. فإنه سيعيش كما قال له جده.

"مقارنة بالماضي، أصبح جسدي أقوى كثيراً الآن. وإذا كان بوسعي أن أحمل عدداً إضافيًا قليلاً من أكياس الأرز كل يوم، فلابد وأن أتمكن من كسب القليل من العملات المعدنية الإضافية وأن اصلح قبر أمي وجدي..." .

فكر باي يونفي، بينما كان يسير متلاعبًا بالعملات المعدنية في جيبة، قرر باي يونفي تسريع وتيرة مشيه. كلما أسرع بالخروج من الزقاق، كلما أسرع بشراء بعض الكعك المطهية بالبخار. وكلما أسرع بشراء بعض الكعك المطهي بالبخار، كلما كان من الممكن أن يذهب إلى منزله في وقت أبكر.

ولكن في اللحظة التي احنى فيها رأسه للسير إلى الأمام، انفتح صدع في السماء فوقه فجأة! العديد من الخصلات المصنوعة من الضباب الأسود تدفقت من الصدع، وعلى ما يبدو أن هناك كتابا صغيرا مرتبطًا داخل الضباب...

وسواء كان ذلك عن طريق الصدفة أو من خلال خطة، فقد توجه الضباب ألاسود باتجاه باي يونفاي. وفي وقت قصير اندمج مع جسده.

واصبح عقل باي يونفي فارغًا. وبعد ذلك بقليل فقد الوعي وهوى إلى الأرض.



عندما سقط جسده على الأرض، خرجت كرة من الهواء الشفاف من الصدع الذي لم يغلق بعد وتوجهت نحو باي يونفي أيضًا. ولكن بدلاً من دخول جسده كما فعل الضباب الأسود، فقد غطت جسده بالكامل بدلاً من ذلك.

……………

لكل مستوى من الوجود قوانينه الخاصة به. وكلما حاول مستوى غزو مستوى آخر من الوجود، فإن قوانين ذلك المستوى سترفضه وتحاول تدميره.

ولكن!

إذا كان قادرا على اقتحام العالم، فإن قوانين العالم ستستوعبه في نفسها!

شظايا الروح هذه والكتاب الذيين دخلو بالفعل جسم باي يونفي. بدؤوا بالفعل في الإندماج معه. وبعد أن أحاطت قوانين المستوى بجسد باي يونفي، فإنها تمكنت من تدمير أي شظايا لم تندمج بعد مع جسد باي يونفي قبل أن تختفي إلى العالم وكأن لم يكن لها وجود قط.

على الأرض، سيبدو باي يونفي وكأن شيئاً لم يحدث وأنه كان نائماً فقط.

مرت عشر دقائق تقريباً قبل أن يبدأ جسد باي يونفي في التحرك. جالسًا في وضع عمودي، بدا باي يونفي مشوشًا، وكانت عينيه لا تزال غير مركزة. ومن الواضح أنه لم يسترد كامل قوته العقلية بعد.
مصابٌ بالدوار لبعض الوقت, تمكن باي يونفي من الوقوف بالإستناد على الجدار بيد واحدة بينما يربت بلطف على رأسه باليد الاخرى. كان يتمتم إلى نفسه، ولكنه بدا وكأنه يتحدث إلى شخص آخر.
"أنا تانغ لونغ ... لا ، أنا باي يونفي ..."


قد جئت من الأرض ... لا ... أنا من قارة تيانهون ..."

"أنا مسافر بُعدي ... أنا عاميّ من مدينة تالوس ..."

"الماء مصنوع من الهيدروجين والأكسجين ..."

"يجب توفير المال لإصلاح قبور اأمي وجدي ..."

"…"

"…"

لم يكن لشظايا الروح هذه وعي خاص بها، لكنها ما زالت تتشكل من شظايا مكسورة كانت ذكريات. بعد إنصهارهم مع باي يونفي ، تم إرسال ذاكرته الخاصة في حالة تغير مستمر في الوقت الحالي.

مترنحًا نحو الشوارع الرئيسية بجسده المتأرجح كان باي يونفي في الواقع يتحرك بناءًا على الحركات التقلائية فقط. وكان وعيه ضبابيًا تماماً في الوقت الحالي، ولم يكن بوسعه حتى معرفة ما كان يفعله على الإطلاق... .
…………
قبل ذلك بوقت قصير, كانت الشوارع مليئة بالنشاط, بينما يمشي عامة الناس جيئة وذهابا, ولكن الأن, كان الجميع يخطون إلى الجانب بينما يمر مجموعة من الرجال قادمين من اتجاه البوابة الشرقية.
كان يتقدم هذه المجموعة شاب أنيق مكسو بالملابس الرائعة.
كانت حواجبة حادة كالسيوف وعينية كانتا مشرقتان كانهما النجوم.
كان شعره مربوطا جيدًا خلف ظهره, والمروحة في يده أرسلت نسيما منعشًا إلى وجهه كما كان يشير إلى المتاجر على جانبي الطريق للرجل بجانبه.
في بعض الأحيان, قد تلتف شفتاه لتشكل ابتسامة, حيث كان يبدو أنه يقدم شيئًا إلى رفيقه بطريقة متراخية ولكن تافهة.
الشخص الذي كان بجانبه كانت امرأة شابة ذات شعر طويل مرتدية رداءً لبني(سماوى) مصنوع من الخامات الغالية.
كان لديها جسد نحيف ولون بشرة فاتحة, شفاه حمراء وأنف مثل اليشم الأبيض.
عيناها-مفتوحة على وسعها باهتمام- تبِعت حيث يشير إصبع الشاب.
من خلف هذين الاثنين, كان هناك رجل متوسط العمر يبدو قويّ البنية مثبتًا يده خلف ظهره.
يمشي ببطء كافٍ حتى يكون خلف الشابين, مع تلميح من ابتسامة يمكن رؤيتها على وجهة حينما ينظر اليهما.
رجلان يرتديان زي الحراس الشخصيين يسيران بجانبه بسيف مُثبت على خصورهم. كانت أنماط مشيهم عشوائية ، ولكن في كثير من الأحيان ، كانت أعينهم تجتاح الجماهير. أي شخص قابلته أنظارهم فسيدير رأسه على الفور بمزيج من الخوف والاحترام.
بعدهم جاء مجموعة من الرجال يرتدون ملابس الخدم. حمل كل واحد منهم صندوقًا كبيرًا والذي يوحي بالوزن الثقيل من شكله. ولكن على الرغم من الوزن ، فقد سار الخدم بسهولة ، مما يدل على أنهم كانوا أقوياء جدًا أيضًا.
كانوا الأسرة الأكثر نفوذا في مدينة تالوس ، عائلة تشانغ. لم يسيطروا فقط على أكثر من نصف الأعمال في مدينة
تالوس ، بل كانوا أيضًا عائلة من متدربي الروح. على المستوى الأكبر والتي كانت في قارة تيانهون ، لم يكن لعائلة شانغ أي أهمية. ولكن في المنطقة المحلية لمدينة تالوس ، حتى رئيس البلدية سيضطر إلى إبداء بعض الاعتبار لهم.


عندما سار السيد وريث منزل تشانغ على الطريق ، لم يجرؤ أي عاميّ على الوقوف في طريقه.


"الأخت الصغيرة منغ-ير ، كم كان من غير المتوقع بالنسبة لي أن أراك في مدينة تالوس مع والدي. كان يجب أن ترسلي بعض الأخبار بأنكِ قادمة في وقت مبكر حتى أتمكن من ترتيب بعض الأشياء الأكثر إثارة للاهتمام لعرضها عليك ... ". ابتسم هذا الشاب برفق إلى الفتاة الشابة. كان هذا الرجل هو الوريث لمنزل عائلة تشانغ, تشانغ يانغ.


ومع ذلك ، لم تُظهر الشابة المعروفة باسم منغ-ير أي تعبير ظاهر اتجاه تملق تشانغ يانغ. وتحدثت في بعبارة بسيطة, حيث قالت, "لقد صادف أن قابلت العم تشانغ عندما كنت أشاهد مدينة كاثيا. نظرًا لأنه كان مريحًا ،فقد جئت معه للقاء عمتي ، ليست هناك حاجة لإعداد أي شيء. سأرحل في غضون أيام قليلة ، لذلك ليست هناك حاجة لفعل أي شيء خاص ". كانت حواجب الشابة متشابكة في كلماتها الأخيرة كما لو كنت تتذكر شيئًا ،" أيضًا. لا تدعني بمنغ-ير. فأنا لست أختك أيضًا. ادعني باسمي الفعلي ، ليو منغ.


"على الرغم من اللامبالاة الباردة في صوت ليو منغ ، لم يكن تشانغ يي محبطًا. "هاها ، الأخت الصغيرة منغ-ير ، ما الذي تقولينه؟ أنت يجب أن تعرفي من بين جميع الناس ما الذي يخطط له شيوخ عائلاتنا ، نحن سنتــ- "


"لا أريد حتى التفكير في أي شيء آخر في الوقت الحالي. السبب الوحيد الذي يجعلني أشاهد المعالم السياحية حاليًا هو أنني لا أستطيع تحقيق هذا التقدم لكي أكون محارب روح في المرحلة المتوسطة. أردت فقط تصفية ذهني لفترة من الوقت قبل أن أعود وأركز مرة أخرى على تدريبي دون مقاطعة. "قاطعته ليو منغ.


"ماذا...هل وصلت بالفعل إلى محارب روح في المرحلة المتوسطة ؟! أتذكر عندما اخترقنا مرة واحدة إلى مرحلة شخصية الروح في نفس الوقت! كان هذا قبل عام واحد فقط. أنا الآن في مرحلة شخصية الروح في المرحلة المتوسطة ، لكنك قمت بالفعل بالتحسن لهذا القدر! "هذه المرة ، لم يكلف تشانغ يانغ عناء التملق إلى ليو منغ بشكل مخجل كما كان من قبل. بدلاً من ذلك ، لم يستطع إلا أن يخرج لهاثً من الصدمة.


تومض نظرة من الازدراء لتشانغ يانغ عبر عينيها في ذلك الوقت. نظرت بعيدًا لإلقاء نظرة على جانب الشارع ، فتحت فمها للتحدث ، "أنا لست مثل بعض الأشخاص الذين يتخبطون كل يوم."

"إررر ......" شعرت تشانغ يانغ بالحرج من كلماتها. بعد التخلي عن هذا الخط من المحادثة ، نظر تشانغ يانغ بابتسامة وأشار إلى كشك قريب في الشارع ، "الأخت الصغرى - آه - أقصد ليو منغ. هناك كشك لبيع بعض الفاكهة المسكرة هناك ، يحب الكثير من الفتيات أكلها! نظرًا لأنك تركزين على التدريب الخاص بك ، أنا متأكد من أنك لا تأكلين هذا كثيرًا ، أليس كذلك؟ دعني أحصل لك على سيخ!

"في طريقه مباشرة بعد الكلام ، أخذ تشانغ يانغ سيخًا من الفاكهة المسكرة قبل أن يعود إلى جانب ليو منغ. على الرغم من السرقة التي تعرض لها ، لم يكن البائع راغباً في التذمر ؛ بدلا من ذلك ، تمكن البائع من إجبار ابتسامة جذابة على وجهه العجوز...


من الغريب أن ليو منغ قد أخذت ما عرض عليها وألقىت نظرة عليها. امتد لسانها الوردي من بين شفتيها لتلعق الصقيع أمامها ، مما أثار ابتسامة لتظهر على شفتيها. كانت ابتسامتها نادرة جدًا ليراها تشانغ يانغ - مثل إزهار البرقوق في فصل الشتاء - لم يسعه إلا التحديق فيها من الجانب.


وهكذا واصلت المجموعة التنقل عبر وسط المدينة مع استمرار تشانغ يانغ في شراء العديد من الحليّ والألعاب من هنا وهناك من أجل اسعاد ليو منغ. تم كل ذلك على أمل الفوز بابتسامة جميلة أخرى منها.

لقد مروا للتو أمام أحد الأزقة الأكثر ظلالاً عندما خرج شاب غائبٌ عقله ويرتدي ملابس رديئة. تمتم الشاب لنفسه بدون توقف ، بدا الشاب وكأنه لم يلاحظ حتى المجموعة من الناس في الشارع. وبهذه الطريقة ، واصل التعثر إلى الأمام ، عندما فجأة ، اتجه مباشرة إلى ليو منغ!


كان ظهور هذا الشاب مفاجئًا جدًا ، وكانت ليو منغ في ذلك الوقت منشغلةً بتعريف تشانغ يانغ لها بمتجر ساتان قريب. لم تكن تتوقع أن يصطدم بها شخص ما ، وبسبب حالة الارتباك التي عانى منها باي يونفي ، لم يكن هناك "نية"
للاصطدام بها. وبسبب هذا الافتقار إلى النية ، لم تتمكن من الإحساس به كمتدربة روح ، مما أدى إلى سقوط اثنين منهم على الأرض.


......


كل ما يمكن أن يشعر به باي يونفي في تلك اللحظة كان صداعًا كبيرًا. كانت جميع أنواع المعلومات تتدفق عبر رأسه بلا توقف ، وحتى الآن ، لم يكن حتى متأكدًا من مكانه.


فجأة ، شعر باي يونفي بجسده يصطدم بشيء ما قبل أن يندفع إليه الإحساس بالسقوط. بعد ذلك ، يمكن أن يشعر بنفسه وهو يسقط على شيء ناعم ورائحة حساسة تتدفق إلى أنفه....


لم يكن متأكدًا مما إذا كان التصادم أو السقوط أو الهبوط أو العطر هو الذي أعاد باي يونفي إلى وعيه، ولكن مهما كان ، فقد سمح له باستعادة السيطرة على جسده.


على الرغم من أنه لم يعد إلى الوعي التام بعد.


هز باي يونفي رأسه وقف على قدميه قبل أن يدرك أخيرًا الموقف --


جلست امرأة شابة مرتدية اللون الأزرق أمامه على الأرض. بغباء، كان وجهها الحساس ينظر صعوداً نحوه ، لكن لم تخرج كلمة واحدة من فمها.


"إير .... آنسة، أنا آسف. لم أقصد الإستضام بك، هل أنت بخير؟ "عند التفكير بالأمر، أدرك باي يونفي أنه كان يجب أن يركض إليها ويهرع للاعتذار.


انحنى ظهره للوصول إليها وسحب معصمها الشاحب ، ساعدها باي يونفي للعودة على قدميها بسلاسة طبيعية للغاية.عندها لاحظ باي يونفي الفاكهة المسكرة رميت على الأرض. محرج، خدش باي يونفي رأسه بخجل وبحث يسارًا ويمينًا - فقط لمشاهدة بائعة الفاكهة المسكرة على الجانب.


من أجل إرضاء ليو منغ ، أمر تشانغ يانغ البائع بمرافقتهم.امسك باي يونفي بقطعة نقدية نحاسية واحدة وسلمها إلى البائع قبل أن يعود مع الفاكهة المسكرة.
"آنسة ، إليك فاكهة مسكرة كتعويض. آمل أنكِ ستغفرين لي ، لم أقصد فعــ - "


"انفجار!" قبل أن يتمكن باي يونفي من الانتهاء من حديثه، ضرب شيء قوي في وسطه الأيسر. كان هناك وميض من
الألم ، وبعد ذلك حلق باي يونفي إلى جانب الشارع!


الساق اليمنى لتشانغ يانغ هبطت ببطء للوقوف على الأرض. كان جسده كله يهتز من الغضب ، وكان وجهه خبيثًا في التعبير، مما يمثل تناقضًا صارخًا مع الشاب النبيل البسيط الذي كان في السابق.
محدقًا في باي يونفي, كانت عينا تشانغ يان ملئية بهالة واضحة من نية القتل.


"أنت أيها العامي الحقير! كيف تجرؤ على إساءة معاملة منغ-ير خاصتي! أنا... أنا سأقتلك! "

-——————————-

ترجمة:AbdoSameh
تدقيق: SOLOXANDER

s&s


2019/12/23 · 1,109 مشاهدة · 2602 كلمة
AbdoSameh
نادي الروايات - 2024