الفصل 11: أول لقاء مع قطاع الطرق

"ماذا؟" بسماع كلمات الرجل الكبير، كان لدى زعيم القرية تعبير مصدوم. كان لدي القرويون خلفه أيضا تعبيرات غاضبة.

"أوه؟ إذا، فأنت غير راغب؟ همم! إعتقدت بأنك ستكون مستنير بما فيه الكفاية للإستماع لي بطاعة، لكن إتضح بأنني ما زلت يجب أن أقوم بالإختطاف بنفسي.”

الصوت الغير صبور للرجل الكبير مع عيون الأسماك الميتة صدى عاليًا. استدار زعيم القرية أخيرا وقال بصوت مرتجف: "سيدي... نحن، نحن سنستمع إليك بإعطائك كل طعامنا ومالنا. أرجوك قم بإعفائنا...”

"توقف عن الهراء! هل تظن أنني أتفاوض معك؟ بما أنك غير راغب في إخبارهم بالخروج، فسأذهب أنا وأجدهم بنفسي!" بتعبير وحشي ولئيم، قام الرجل الكبير بالتلويح بالسوط في يده بتجاه زعيم القرية. تم سماع صوت طقطقة عندما تم إرسال زعيم القرية العجوز محلقًا ورأسه للأسفل. أمسكه العديد من القرويين بسرعة ورأوا علامة السوط حمراء كالدم على صدره، جلده ممزق ولحمه انشق مفتوحًا.

الرجل الكبير الذي يقود مجموعة قطاع الطرق نزل من على حصانه ورفع سيفه الكبير، مشى نحو منزل عائلة على جانب واحد. إنتشر الناس من خلفه أيضا، يريدون دخول البيوت للبحث. أربعة أو خمسة من قطاع الطرق لم يتحركوا كانوا يحدقون بشراسة في القرويين، وكانت الأسلحة في أيديهم تعطي بريق بارد تحت ضوء غروب الشمس.

برؤية قطاع الطرق يدخلون بيوتهم، هرع بعض القرويين للمقاومة، لكنهم أسقطوا بسهولة. حتى أن اثنين منهم أصيبا بأسلحة وسقطوا فورا في برك من الدماء.

ذلك الرجل الكبير كان يمشي نحو منزل. وفجأة، هرع شاب من بين القرويين. كانت خطواته غير مستقرة إلى حد ما على ما يبدو، لأنه كان خائفا جدا ، سقط على الأرض عندما اقترب من الرجل الكبير. من دون أن يكافح، أمسك أحد أرجل الرجل الكبير وانهار في صوت مرتجف: "أرجوك... دعهم وشأنهم.. لا تدخل، أتوسل إليك..”

هذا الشاب لم يكن سوى شياو فِنغ. كان يقف في مؤخرة الحشد طوال هذا الوقت ولكن الآن, على الرغم من انه كان خائفا للغاية من الداخل ، ولكنه لا يزال يسرع ــــــــــــــــــــــــــــــــــلأن لينغ-إير كانت مختبئة في هذا البيت.

برؤيته هكذا، كان الرجل الكبير مذهولًا لفترة قصيرة. ثم ضحك بشكل غريب: "ماذا؟ هناك شيء مهم بالنسبة لك في هذا المنزل؟ هاها ، ثم افتح عينيك وشاهدني استمتع به!" بعد ذلك، رفع الرجل قدمه وأرسل شياو فِنغ يحلق فورًا مع ركلة واحدة.

صرخ شياو فِنغ بفم مليء بالدماء عندما كان لا يزال محلقًا في الجو. يبدو أن أضلاعه قد كسرت بسبب تلك الركلة. بعد السقوط على الأرض، كافح للنهوض، ولكن ضغط قاطع طريق آخر على ظهره، مانعً إياه من النهوض.

بعد فترة قصيرة من دخول الرجل الكبير إلى المنزل، يمكن سماع صرخات مرعوبة من فتاة شابة تصدو من داخل المنزل. ثم ضحك ذلك الرجل الكبير بصوت عال من المفاجأة السارة وقال برضا: "هاها! أنا لم أتوقع لهذه القرية الرثة أن يكون لديها مثل هذه الفتاة اللذيذة! الشقي بالخارج يريد حمايتك، صحيح؟ ما الجيد في هذا الضعيف من ذاك النوع؟ تعالي ودعيني أحبك بشكل ملائم...”

ظل شياو فِنغ يريد أن يكافح لكنه لم يستطع أن يفلت من تلك القدم التي كانت تضغط على ظهره لقد مد يديه نحو المنزل أمامه بشكل يائس، وعيناه حمراوتين تقريبا: "لينغ-إير"... لا تخافي، لينغ-إير. سآتي وأنقذك على الفور... على الفور...”

عندما كانت محبوبته على وشك أن تُنتهك، تحول خوفه العميق إلى كراهية شديدة. كره الحياة لكونها غير عادلة، كره قطاع الطرق لكونهم قساة غير إنسانيين، وكره نفسه لكونه ضعيفًا...

كانت هناك قوة تولد في عقله وكانت تستيقظ في أعماق روحه. الرجل الشاب صرخ فمًا آخر ملئ بالدماء. ودفعت يده الأرض، ظهرت عروق يديه الزرقاء. تم رفع جسده شيئا فشيئا، ولكن بدأ وعيه يصبح ضبابيًا بالتدريج.

قاطع الطريق الذي كان يضغط على ظهر الشاب بقدمه شعر فجأة بأن المقاومة تحت قدمه تبدو أقوى وأقوى ومضت عيناه بشراسة بينما يرفع السيف الكبير في يده، وعلى استعداد لإنزاله ليقطع.

في هذه اللحظة، سمع العديد من الناس يصيحون من الخلف. قبل أن يستدير شعر بقوة كبيرة تضرب مؤخرة رأسه ثم تم إرسال جسد قاطع الطريق هذا ليحلق عدة أمتار وسقط على الأرض. لم تسنح له الفرصة ليتوجع حتى، ثم فقد وعيه.

ومن دون توقف على الإطلاق، هرعت صورة ظلية إلى داخل المنزل الذي خرجت منه صرخات طلب المساعدة من الفتاة الشابة.

لم يكن هذا أحدًا سوى باي يونفي!!*

* BlaCk≈Warlock¹³، "جالك سوبرمان اهو"*

عندما وصل إلى مدخل القرية، كان قد رأى مشهدا من الفوضى في القرية. بعض الناس غارقون في برك من الدماء والبعض الآخر كانوا يعالجونهم على الجانب. العديد من الأوغاد بالأسلحة كانوا يسدون الطريق أمام القرويين وعلاوة على ذلك، أمام منزل صغير، تم الدهس على ظهر شاب من قبل رجل، والذي رفع السلاح في يده، وعلى استعداد لقطعه على الفور.

"قطاع طرق!" خمن باي يونفي هوية هؤلاء الناس في غمضة عين تقريبًا، لقد خمن باي يونفي هويتهم بشكل صحيح. بدون تفكير كثير، وجه قوة روحه إلى سيقانه وهرع مُسرعًا. بعد أن أرسل ذلك الرجل يطير بركلة، هرع إلى تلك الغرفة أمامه.

وبمجرد دخوله إلى الغرفة، رأى رجلا ضخما يدفع فتاة شابة على الأرض، كانت يده اليسرى تمسك برقبتها ويده اليمنى تمزق الملابس من على جسدها. كان هناك بصمة كَفّ متوهجة على وجه تلك الفتاة الصغيرة. ظلت الدموع تتدفق من عينيها وهي تكافح وتترجى دون توقف. تم نزع قطعة قماش من على كتفها الأيمن كاشفة بشرتها البيضاء كالثلج.

من الواضح أن ذلك الرجل الضخم كان يقظا. لقد لاحظ حالما دخل باي يونفي الغرفة. استدار فجأة، وفي نفس الوقت، قام بضرب السيف الكبير إلى الجانب بيده اليمنى.

كان سريعا، لكن كان باي يونفي أسرع! في نفس الوقت تقريبا عندما إستدار الرجل الكبير وصل باي يونفي إلى جانبه مع اندفاعة. بعد ذلك، أعطى الرجل الكبير صرخة بائسة. تبين أن اليد التي حاول استلال الحُسَام(saber) الكبير بها قد دهست تحت قدم باي يونفي. سُمع صوت تكسير. من الواضح أن عظام اليد قد سحقت.

بنظرة جادة في عينيه، لم يهتم باي يونفي بصراخ الرجل الكبير البائس. رفع قدمه وأصوات العظام المكسورة صدت مرة أخرى من صدر الرجل الكبير. جسده الضخم تم إرساله بشكل غير متوقع للتحليق مباشرة ببساطة. بعد الطيران سقط الرجل على بعد 3 أو 4 أمتار من الغرفة على الأرض.

بعد أن طار الرجل الكبير للخارج. علق الأشخاص بالخارج في صمت غريب. كان كل شخص، سواء قطاع الطرق أو القرويين، فقد شاهدوا في صدمة نوعا ما بينما ذلك الرجل الكبير كان مستلقيا على الأرض

فقط عندما خرج باي يونفي من الغرفة كان رد فعل قطاع الطرق هؤلاء بالجري نحو الرجل الكبير واحدًا بعد الآخر بينما كانوا يبكون. حتى العديد من قطاع الطرق الذين هرعوا إلى المنازل الأخرى ذهبوا إلى الخارج عندما سمعوا هذا.

الحوار في هذا الموقف الذي يصرخ فيه قطاع الطرق بسؤال: "من أين أنت يا أخي...؟"وباي يونفي سيقول بلا مبالاة: " أنت غير محظوظ لمقابلتي. نيابة عن القمر، سأدمرك.." لم يحدث.

بعد الخروج من الغرفة، ألقى باي يونفي نظرة على الأحد عشر قاطع طريق الذين كانوا لا يزالون واقفين. بدون إعطائهم أي وقت لإعادة التنظيم، إندفع باي يونفي مباشرة في قاطع الطريق الأقرب إليه.

ذلك الرجل كان خائفا ورفع الحسام الكبير في يده ولوحه في اتجاه باي يونفي. انحنى باي يونفي إلى الجانب قليلا، مُتفاديًا النصل. ثم مد يده اليسرى، وأمسك برسغ الرجل وأعطاه ضغطة. ذلك الرجل صرخ بصرخة بائسة وانزلق الحسام الكبير من يده. أمسك باي يونفي بالحسام ورماه للخلف ثم ضرب الرجل في وجهه بلكمة. ذلك الرجل وقع مباشرة على ظهره وفقد وعيه.

فقط عندما ضرب باي يونفي قاطع طريق آخر أصدر قطاع الطرق الباقون رد فعل. مُلوحين بأسلحتهم، جاؤوا إلى باي يونفي وحاصروه.

أمسك باي يونفي بالرجل الذي كان قد سقط فاقدًا لوعيه، ودار به في دائرة قبل أن يرميه نحوهم على الفور، بعد رميه إياه ليصطدم في ثلاثة رجال آخرين. تمكن باي يونفي من الخروج مسرعا من التطويق وسار بسرعة بين قطاع الطرق، واختطف أسلحتهم وضربهم بقبضاته.

وفي فترة وجيزة، تكدست الأسلحة وسقط قطاع الطرق العشرة على الأرض في حالة من الفوضى. معظمهم قد فقد وعيه بالفعل والقلائل الذين كانوا لا يزالون واعين كانوا ينتحبون على الأرض ممسكين إما بمعاصمهم أو ببطونهم.

إحتاج باي يونفي بضع دقائق فقط. نظر إلى قطاع الطرق الذين كانوا مستلقين على الأرض كان هناك حتى تعبير غير راضٍ على وجهه إلى حد ما—كان هذا متدرب روح. على الرغم من انه كان لا يزال في المرحلة الأولية من مستوى متدرب الروح، فلم يكن أي أحد من الناس العاديين يمكن أن يُباريه.

في هذه اللحظة، سمع باي يونفي فجأة أصوات حوافر الحصان من الخلف. استدار ليلقي نظرة ثم اتضح أنه لا يزال هناك قاطع طريق هارب دون أي عقاب يُذكر، كان قد ركب الخيل بهدوء وكان يهرب الآن كالمجنون نحو الطريق الذي سلكوه للمجيء إلى هنا.

لا يستطيع باي يونفي أن يدعه يهرب. بخطوة، بدأ بالمطاردة لأنه لم يعرف كيف يركب الحصان لم يكن لديه خيار سوى الركض كالمجنون ليطارد الرجل.

ظن ذلك الرجل أنه نجا من الكارثة وكان يشعر بالسعادة لأنه هرب بسرعة كافية. فقط عندما يذهب حول ذلك الإنحناء إلى للأمام فهو سيرى قمة الجبل حيث كان سيد القاعة والآخرون يستريحون. إذا ذهب هو وهؤلاء الإخوة معًا في وقت لاحق، فإنهم سيكونون بالتأكيد قادرين على قتل ذلك الرجل!

فقط عندما ترك تنهيدة من الراحة، شعر فجأة بأن هناك شيء غريبًا بجانبه. ألقى نظرة جانبية وكان خائفا جدا لدرجة أنه كاد أن يسقط من على ظهر الحصان.

راكضًا بكل قوته، تمكن باى يونفي أخيرا من اللحاق بذلك الرجل. تحت النظرة المرعبة في عينيه، أمسك باي يونفي بإحدى ساقي الرجل، التي كانت تعصر بطن الحصان، وسحب بقوة، سحبه باي يونفي إلى الأرض مباشرة. ذلك الرجل سقط من حصان كان يركض بسرعة عالية وسقط على وجهه أولا إلى الأرض بشكل بائس، لذا عندما توقف عن الدوران، كان يزفر هواء أكثر مما كان يستنشقه.

وعندما عاد باي يونفي ومعه الرجل الهارب إلى مدخل القرية، سمع فجأة صرخة بائسة في القرية. "هل يمكن أن يكون قطاع الطرق هؤلاء قد استيقظوا؟ مستحيل، لقد ضربتهم بقوة شديدة...”

سار بسرعة إلى القرية. لكن عندما رأى الحالة التي كانت بها القرية، وقف كما لو أنه ضرب بالبرق ونظر إلى منطقة حمراء كالدم أمامه في إندهاش.

كان القرويون على ما يرام، لكنهم كانوا يحدقون بنفس الطريقة نحو مركز القرية مع تعبير مرعوب.

كانت تلك المنطقة الخالية الواسعة نسبيا في وسط القرية مغطاة بالدماء بالكامل. كانت هذه دماء عصابة قطاع الطرق.

وكان شاب غارق جسده كله بالدماء يرفع حُسامًا كبيرا بطول متر واحد، ويخترق الجثة أمامه بدون هوادة. الجثة كان يمكن التعرف عليها بشكل مبهم ولكن لم تكن سوى للرجل القائد الكبير ذو عيون السمك الميتة.

هؤلاء العشرة من قطاع طرق حوله كانوا جميعا موتى الآن، بصدورهم ورقابهم مغطاة بالجروح العميقة بسبب إختارقهم بواسطة الحُسام الكبير. كان الدم لا يزال يندفع بدون توقف من بعض الجروح.

وسط الكومة الجهنمية من الرجال الموتى، كانت عينا ذلك الشاب الذي يدعى شياو فِنغ، حمراوتان، ويبدو شارد الذهن، كان يقطع الجث أمامه مثل الألة بطريقة ميكانيكية مرارا وتكرارا مع الحُسام بينما كان يزمجر كالوحش بفمه.

مت.. مت! كل قطاع الطرق يجب أن يموتوا لدفع ثمن وفاة والديّ! لدفع ثمن موت أختي! سأقتلك! سأقتلك! سأحمي لينغ-إير! لا يسمح لك بإيذاء لينغ-إير خاصتي...”

نظر باي يونفي إلى الشاب في اندهاش. عند رؤيته لليأس والكراهية في عينيه وسماع كلماته، شعر بطريقة ما بحزن لا يوصف وشعور بأنه في نفس القارب يندفع داخله.

مرة واحدة في ذلك الكولسيوم، حيث كان النبلاء والأغنياء يبحثون عن المتعة وحيث كانت حياة البشر لا قيمة لها، كان هناك بالمثل شاب مع دموع من الدم تتدفق من عينيه الحمراء بشدة حيث لوح بالقرميدة في يده وحطمها على جسد الذئب الرهيب مرارًا وتكرارًا ...

"الأخ شياو فِنغ!”

صرخة جميلة أعادت باي يونفي إلى وعيه. خرجت فتاة صغيرة بملابس ممُمزقة مُسرعة من ذلك المنزل الصغير. على الرغم من أنه كان مغطى بالدماء تماما وكان لديه تعبير مجنون، احتضنت خصره وقالت بقلق وبكاء: "الأخ شياو فِنغ! ماذا حدث لك؟ لا تخيفني... الأخ شياو فِنغ...”

وفي اللحظة التي بدأت فيها هذه الفتاة الشابة في الكلام، أوقف ذلك الشاب تحركاته وأدار رأسه بشكل غير معقول ليلقي نظرة. الآن، عندما عانقته وسمع كلماتها المُهتمة والقلقة، توقف جسده تدريجيا عن الإرتعاش. سقط الحُسام الذي كان في يده على الأرض. أصبحت عيناه أيضا نقية وواضحة ببطء مرة أخرى.

"لينغ... لينغ-إير! أنتِ على ما يرام... أنتِ بخير! جيد جدا، جيد جدا...”

احتضن كلاهما بعضهما البعض أثناء بكائهما في تلك المنطقة المغطاة بالدماء، محاطين بجثث قطاع الطرق. هذا المشهد كان غريب بعض الشيء للنظر إليه، ولكن إخلاصهم العميق دفأ قلب باي يونفي قليلا. بطريقة ما، كان سعيدًا سرا لذلك الشاب الذي يدعى شياو فِنغ.

لم يبدو أنه يريد أن يرى ذلك الشاب الحزين، والتعبير اليائس على الإطلاق.

ربما كان هذا بسبب ذلك الشعور الضئيل والمألوف...

-----------------------------------------------------------------

كلمة (Saber)تعني أيضًا السيف ولكن نوع مختلف من السيوف المعروفة

فهل أكمل ترجمتها كـ(حُسّام) أم كـ(سيف) او كـ(صابر)؟

-----------------------------------------------------------------

ترجمة: AbdoSameh

تدقيق: Soloxander

S&S

2020/01/04 · 597 مشاهدة · 2001 كلمة
AbdoSameh
نادي الروايات - 2024