الفصل الخامس: (حرق للأحداث) و... التحول!

قطرت بقع من الدم من على جسد الذئب الرهيب مع كل خطوة قام بها نحو باي يونفي والعم وو. مِن خلفِه الأطراف المكسرة والجثث المحطمة لضحاياه الآخرين تملؤ جزءًا صغيرًا من الحلبة. في بداية هذه المعركة، شعر الذئب الرهيب وكأنه شيطان يبتعد عن حمام من دم، لكن الآن، لم يعد يشعر بهذا، فقد كان حقا شيطان!

عندما كانت عيون الذئب الرهيب محدقة في باي يونفي، شعر باي يونفي بقوة إستبدادية تضغط عليه مباشرة، مسببه
لجسده بالكامل ان يرتعد من الخوف.
الآن، كان جسده بالكامل في حالة جمود وشلل مع الخوف. مع رؤية الدماء في كل مكان أمامه تملأ عينيه، كان بإمكان باي يونفي أن يشاهد الشيطان المرعب يخطو نحوه خطوة واحدة في كل مرة.

"يونفي، انهض، يجب أن نهرب! أنت إذهب من هذا الطريق، أسرع!" بطريقة بعد التغلب على خوفه من رؤية إقتراب الذئب الرهيب، صرخ العم وو في وجه باي يونفي ليخرجه من شروده قبل أن يهرب إلى الجانب.

لم يتخذ عشر خطوات حتى نظر العم وو إلى باي يونفي. ليكتشف، أن باي يونفي لا يزال يحدق بشكل بطيء في الشيطان القادم!

"يونفي، اهرب!" صرخ العم وو ليحذره، لكن هذا لم يكن ذا فائدة. فلم يسمعه باي يونفي ببساطة.

إبتداء من الآن، كان باي يونفي مسيطرًا عليه مِن قِبل الخوف بإحكام. كان هذا كل ما يعرفه، وحتى فكرة "الركض" فشل في أن يفكر بها. استمرت المذبحة التي حلت بالآخرين في تكرار ما حدث في عقله، ولم يكن بوسعه ألا يربط هؤلاء الناس بنفسه. لقد ماتوا، والآن حان دوره. كان الموت قادما!

الآن، كان الذئب الرهيب قريبا جدا منه!

بالنظر إلى أن صيحاته لم تكن فعالة في انتزاع باي يونفي من خوفه، نظر العم وو إلى الذئب الرهيب، ثم إلى باي يونفي، ثم إلى الفأس بيديه. عندما نظر إلى باي يونفي مرة آخرى، كان هناك الآن نظرة من التصميم في عينيه. ركض بكل قوته، هرع العم وو إلى الذئب الرهيب ورمى بالفأس عليه!

"أيها الشيطان، حاول أن تقتلني!”

من أجل استخدام نفسه كطعم، سحب العم وو الذئب الرهيب بعيدا عن مكان باي يونفي حتى يتسني لباي يونفي الفرصة للهرب!

بعد إماله جسده حتى يتمكن الفأس من تجاوزه، ألقى الذئب الرهيب نظرة على العم وو. كان من المفاجئ رؤية شخص ما يهاجمه بدلا من الهرب، ولكن عندما نظر إلى باي يونفي بشكل جديّ، بدأت ابتسامة شريرة بالزحف على وجهه ...

قام بإلتقاط صولجان قريب من الأرض، ثم رماه مباشرة نحو باي يونفي!

بينما بدا وكأنه ميت، لم يستطع باي يونفي سوى مشاهدة الصولجان وهو يقترب منه، ولو أصيب من هذا الصولجان، لكان الموت هو مصيرة على الأرجح!

"بانغ!"صدى صوت ضرب المعدن للحم في جميع أنحاء الحلبة، مما أثار لهيث من الصدمة من الجمهور بأكمله.

صدمتهم لم تكن بسبب حقيقة أن الصولجان ضرب شخص ما. بل للأن الصولجان قد ضرب شخصا آخر غير الشخص الذي كان من المفترض للصولجان أن يضربه،
الصولجان, ضرب العم وو!

في اللحظة الأخيرة، عاد العم وو إلى جانب باي يونفي ودفعه بعيدا عن طريق الصولجان!

مع أخذه مكان باي يونفي، ضرب الصولجان بلا رحمة على صدر العم وو!

"بفف!"فم مليء بالدماء الدافئة خرج من فم العم وو ليرش في الهواء ومن ثم على الصولجان قبل أن يعود للأسفل أخيرا.

سقط البعض من دمه على الصولجان، والبعض من ذلك الدم الساخن رُش على وجه باي يونفي، ولكن الأهم من ذلك، بينما كان الدم، فإن كل ما شعر به باي يونفي في ذهنه كان شعورًا باردًا

فجأة، وقع الجمهور بأكمله في صمت. عندما نظر باي يونفي إلى العم وو الممدد على الأرض، كان لا يزال يمكنه أن يرى نظرة القلق الذي شعر به الرجل العجوز عليه...

باستعاد القدرة على الحركة، أسرع باي يونفي إلى جانب العم وو. وأمسكه على الأرض، ركع بجانب الرجل العجوز مع تعبير مصعوق، "الع.... العم وو...؟"

هذا التطور المفاجئ صعق الجمهور كثيرا لدرجة أن العديد منهم شعروا بأن أنفاسهم تموت في حلقهم بالنظر إلى باي يونفي، بدأ الجميع بالهمس لبعضهم البعض.

حتى الذئب الرهيب توقف عن الحركة. بدلا من السير نحو باي يونفي، وقف هناك مع نظرة من الاهتمام الكامل على هذين الشخصين.

استمرت نُهيرات (مصغر نهر) الدم في التسرب من فم العم وو وكان صدره مغطى جزئيا بالكثير من الدم

يو... يونفي ... آه ... أخيرا ... استيقظيت... يج... يجب أن تهرب...”

"الع... العم وو ... توقف عن الكلام، لا تقل أي شيئ آخر... لا يمكنك الموت! أرجوك ... لا يمكنك..." باي يونفي مسح الدماء التي تخرج من فم العم وو، لكن حتى عندما مسح الدماء، بدأت الدموع من عينيه بالإنهمار على وجه الرجل.

"ها...ها ... يونفي، لا تقلق ... ليس... ليس لدي أي ندم ... لكن يجب عليك... يجب أن تعيش... إبقّ على قيد الحياة!”

"هل تفهم؟ أيها الطفل، عندما أنا... عندما رأيتك لأول مرة، فقد عرفت... كنت أعرف أنه إذا التقينا بالخارج.... لو كانت حفيدتي على قيد الحياة ... فكنت سأتأكد... سأتأكد أنك ستقابلها... أنت وهي...أنتما الإثنان بالتأكيد ... بالتأكيد ستكونان زوجين سعيدين! آه... هاها... " إما أنه فكر في فكرة سعيدة، أو أن لحظاته الأخيرة كانت تنتهي بسرعة، جاءت كلمات العم وو مع تدفق سريع. لكن بعد ذلك، ظهرت أصوات السعال. ليس فقط كان يسعل الدماء، ولكن كانت أجزاء من أعضائه الداخلية تخرج أيضا!

"ع... عمي وو... "أحس باي يونفي كما لو أن شفرات كانت تقطع في قلبه. لم يعرف حتى ماذا يقول غير اسم العم وو مجددا

بيد واحدة مممسكة بقوة بيد يونفي، مسحت اليد الأخرى المرتعشة دموع باي يونفي مع ابتسامة على وجهه.

"يونفي... أنت يجب... أن تنجو... مهما كانت الصعوبات... لا تستسلم... تذكر كلماتي...عِش....عِش بـ ... بضمير!

"آه ... يا له من عار... في النهاية...أنا...أنا لم...أحصل على الانتقام م...من أجل... أجل يو-إير…”

سقطت اليد التي كانت تلمس وجه باي يونفي أخيرا مثل دمية تم قطع أوتارها...

"العم وو ... العم وو...!”

بتكرار اسم العم وو طلقائيًا الآن، يمكن لباي يونفي فقط أن ينظر في وجه الرجل الميت. على الرغم من أنه لم يمر سوى نصف يوم منذ أن التقى هذان الإثنان ببعضهما البعض،فقد تأكد باي يونفي من أنه سيتذكر وجه العم وو وينقش هذه الذكرى في قلبه.

"آه!!

"آآآآآآآآآآه!!!

"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه!!!!!”

مرجعًا رأسه للخلف أطلق باي يونفي صرخة محزنة تنزع القلب إلى السماء. تدفق تيارين حمراوين من عينيه فقد كان يبكي دموع من الدم

من أعلى الشرفة، كان لدى تشانغ يانغ ابتسامة سادية على وجهه بينما كان ينظر إلى باي يونفي بارتياح.

السيد الصغير تشنغ كان ينظر أيضا إلى باي يونفي بنظرة غير مكترثة مختلفة على وجهه الآن.

حتى الرجل ذو القلنسوة السوداء أدار رأسه لينظر إلى الوضع في الحلبة أيضا...

من ناحية أخرى، حدق الذئب الرهيب في باي يونفي ببرود. مع انتهاء العرض تمامًأ، استمر الذئب الرهيب في طريقه نحو باي يونفي.

ولكن بعد ذلك رأى باي يونفي فجأة يوقف صراخه ثم يرتفع ببطء من على الأرض. وفي يده كانت القرميدة، بعد ذلك بدأ بالمشي نحو الذئب الرهيب بنفسه!

لسبب غريب نوعا ما، عندما نظر باي يونفي إلى الذئب الرهيب بتلك العيون الحمراء الدامية، شعر الذئئب الرهيب أن قلبه يتجمد من الخوف.

الخوف؟ مستحيل…”

هز رأسه ليخرج من شروده، قابل الذئب الرهيب سرعة باي يونفي بالمشي إليه. بما أن هذا كان خصمه الأخير، فقد كان مصمما على تعذيب باي يونفي ببطء حتى الموت ...

عندما لم يكن هناك أي مسافة متبقية بين الإثنين، رفع الذئب الرهيب أخيرا ذراعه اليمنى وصوب لكمة مستهدفًأ وجه باي يونفي.

ولكن بنفس تلك السرعة،رفع باي يونفي القرميدة وضربها على قبضة الذئب الرهيب.

نظرا لمهارات الذئب الرهيب، يمكنه بسهولة تفادي القرميدة إذا أراد، لكنه لم يشعر أن ذلك ضروري على الإطلاق. قرميدة؟ يمكنه تحطيم جدار كامل من القرميد بلكمة واحدة!

لكن كسر القرميدة ثم ذراع الصبي؟ هذا لم يكن خيارا سيئا أيضًا. عاقدًا للعزم، إتلفت شفاه الذئب الرهيب للأعلى مشكلة إبتسامة باردة

"تحطيم!”

الضجيج الأول كان القرميدة تسطدم بقبضة الذئب الرهيب

الصوت الثاني لم يكن تحطم القرميدة على أية حال، بل كان صوت قبضته الخاصة تُكسر!!

في تشويش كامل ومطلق، نظر الذئب الرهيب إلى أصابعه المنحنية. في تلك اللحظة، كان قد نسي ليس فقط الألم، ولكن قد نسي أيضًا الضربات القادمة!

باي يونفي من ناحية أخرى، لم يفعل!

بمجرد أن كسر يد الذئب الرهيب، قفز باي يونفي للأمام مع القرميدة في يده لتحطيمها على رأس الذئب الرهيب!

بحلول الوقت الذي عاد فيه الذئب الرهيب لوعيه، كانت القرميدة قريبة جدا من رأسه ليتفاداها...، هل كان رأسه سيتحطم بسهولة كما كسرت قبضته؟

"لا تعبث معي!”

على الفور, الطاقة التي كان الذئب الرهيب يشعر بها بضعف سابقًا انفجرت فجأة إلى الخارج من جسده ثم فوق رأسه. بدأ الجلد حول وجهه ورأسه ينبض قليلا قبل أن ينمو بشكل مفاجئ أصلب بعض الشيء....هل أصبحت أقوى حقا؟

"إيه؟ "ظهرت نظرة سعيدة على وجه تشانغ يانغ، "هل إخترق الحد؟”

"بوو(ضربة)!"جاء صوت.

القرميدة تواصلت مع رأس الذئب الرهيب، لكن هذه المرة، لم تكسر أي عظمة.

"أنا بأمان! وأيضا أنا... أنا قد إخترقت!”

ملأت السعادة كل شبر من عقل الذئب الرهيب، لكنه حاول قمع ذلك الشعور في الوقت الحاضر للتركيز على المباراة. ظهرت نظرة إستهزاء شريرة مرة أخرى على وجهه بينما رفع يده لهجوم مضاد، لكن فجأة، دوخة من الدوار ضربته!

+10 تأثير إضافي: الهجمات لديها فرصة 1% لصعق الهدف لمدة أقصاها ثلاث ثوان.
(إذا هاجم الرأس، فإن فرصة الصعق ترتفع إلى 5٪.)


تفعيل ناجح!

"إيه؟ "صوت آخر جاء من الشرفة، لكن هذه المرة، كان الرجل الملثم هو الذي تكلم!

"العم تشين، ما الخطأ؟" السيد تشِنغ سأل.

"ظننت أنني شعرت بذلك...هذه القرميدة تخرج منها قوة الروح …”

"ماذا؟ هل يمكن لهذا القرميدة أن... أن تكون تسلح روح! مستحيل!”

"همم...ربما كان ذلك بسبب صحوة الذئب الرهيب. يمكن لخطوته إلى عالم متدرب الروح أن تكون قد أرسلت بعض القوة الروحية حول نفسه وشوشتني أنا شخصيًا...قوة روح ذلك الشاب تبدو أنها تستيقظ أيضا. إنه أضعف قليلا، لكن ما زال هناك تغيير...ربما كنت مخطئا”

الدوار المفاجئ ترك الذئب الرهيب في خسارة كاملة وبسبب ذلك، توقف التحول الذي كان يحمي رأسه، مما أجبر رأسه على العودة إلى وضعها الطبيعي.

للمرة الثانية،ضربت قريمدة باي يونفي في رأسه!

"تحطم!”

آه.

هذه المرة، كان هناك صوت تحطم العظام.

تعثر الذئب الرهيب للخلف، لكن باي يونفي عاد مرة أخرى بضربة ثالثة!

هذه المرة، لم يكن هناك فقط صوت تكسر العظام، ولكن تدفق الدم أيضا!

دوار غير مصدق، لم يعد الذئب الرهيب قادرا على الحفاظ على استقامته وتحطم على الأرض.

ما زالت عينا باي يونفي محتقنة بالدم ولم يكن لديه أي نية للتوقف. قفزإلى الأسفل فوق الذئب الرهيب. جلس باي يونفى فوقه وبدأ ينحِب وهو يضرب الرجل بالقرميدة!!

عندما انحسر الدوار أخيرا من رأسه كل ما كان يشعر به الذئب الرهيب هو الألم

وبعد ذلك عندما عادت رؤيته، كل ما يمكنه أن يرى كان القرميدة!

وبعد ذلك، لم يشعر بأ شيء أكثر-لقد أغمي عليه بالكامل هذا المرة - لم يكن هناك داعٍ للقول، أنه لن يكون عنده الفرصة أبدا للإستيقاظ مرة ثانية.

وفي الضربة الثالثة،قام باي يونفي بالضرب على وجه الذئب الرهيب حتى أغميّ عليه

مرارا وتكرارا، ضرب بالقرميدة على وجه الذئب الرهيب.

كان الجمهور بأكمله صامتا يمكن لكل شخص فقط أن يحدق في هذا الطفل ذو القرميدة في صدمة مطلقة؛ تشانغ يانغ، اللورد تشِنغ، وحتى العم تشين كان من ضمنهم....

كان من الصعب معرفة أي من التلويحات قد قتلت الذئب الرهيب, حتى الذئب الرهيب نفسه لن يعرف الإجابة أبدا ناهيك عن الجمهور.

لم يعرف أحد كم من الوقت استغرق باي يونفي ليتوقف أخيرا بما أنه لم يعد يشعر بذلك الإحساس.
بإحساس أن "قرميدة تضرب وجهًا"....

لم تعد عيناه تبكيان، لكن وجهه كان لا يزال مبللا بالدماء. بعد رفع يده لفرك عينيه، تمكن باي يونفي أخيرا من الرؤية بوضوح.

مصدوم بسبب صنيعه بالذئب الرهيب كان باي يونفي بلا حراك. ثم، بصمت، وقف ومشى إلى جثة العم وو ورفع جثته، ملفتًا نحو تشانغ يانغ تحدث باي يونفي.

"لقد فزت. دعني أرحل...”

بعد أن نظر إليه بإحتقار من قبل عيون باي يونفي الجليدية، وجد تشانغ يانغ نفسه غير قادر على وقف نبضات قلبه من النبض بسرعة. لكن بعد ذلك خرج من خوفه بسرعة بجسد ما زال يرتجف ووجه متلوي.

بالنظر إلى جثة الذئب الرهيب أولا ثم إلى باي يونفي، ظهرت نظرة شريرة على وجهه.

موجهًا إصبعه المرتجف نحو باي يونفي، صرخ تشانغ يانغ بشكل هستيري.

"أيها الرجال! أيها الحراس! اقتلوه، اقتلوه فورًا!!!!”

2019/12/27 · 705 مشاهدة · 1913 كلمة
AbdoSameh
نادي الروايات - 2024