استمر القتال ، أو أشبه بمطاردة القط والفأر لفترة من الوقت حتى تم استنفاد كليهما. لم يستطع دوم إلا أن يسأل إرين في غضب مكبوت عن دافعه بعد أن اتفقا بشكل غير لفظي على اخذ قسط من الراحة قليلا:
"أيها الدودة اللعينة. ماذا فعلنا بك من قبل؟ لماذا استهدفتنا؟ وماذا ستكسب من كل هذا؟ هل هذه العاهرة نينا مدرجة أيضا في هذا المخطط الخاص بك؟
ناا لا أرى ذلك. إنها معالج من الفئة C. ليس لدي أي شيء يمكن أن يثير اهتمامها. هذا يعني أنك أنت وحدك. ومن نظرة الأشياء ، لا تعرف هذي المعالجة عن طبيعتك الدنيئة الحقيقية. قل لي هذا قبل أن أقتلك، لماذا وضعتنا في هذا الجحيم؟"
لم يتهرب إيرين من هذه الأسئلة. حافظ على مسافة آمنة من دوم وأجاب مرة أخرى:
لأقول لك الحقيقة ، أنا أحسدك. ليس الآن. لكن المستقبلك . أريد أن أمتلك ما يجب أن تمتلكه. واريد أن امتلك وانغمس أكثر في مستقبلك - التي كانت لديك فرص لذلك.
لقد ذاقت طعم عدم النجاح. لقد ذاقت طعم الفقر والبؤس. وقد ذاقت طعم الكراهية بسبب افتقاري إلى كل شيء. الآن أريد أن أختبر أشياء جديدة تنتمي إلى الطرف الأخر.
ولكن إذا سألتني لماذا أريد أن أقتلك، فسيكون ذلك لأن وجهات نظرنا مختلفة.
إذا تمكنت من قتلك ، بعد بذل الكثير من الجهد حتى في الاحتمالات أفضلية ضدي ، فإن كل ما أقوله سيكون صحيحا.
إذا تمكنت من قتلي على الرغم من كل جهودي بقوتك المطلقة ، فستكون الفائز وكل ما تقوله سيكون صحيحا.
هذه هي المعركة بين وجهات نظرنا. أعلم أنك ستجد نصف الأشياء التي قلتها سخيفة ومليئة بالهراء. ولن ألومك على ذلك. كما قلت، حقيقتك مختلفة عن حقيقتي.
الدجاج لا يفعل أي شيء للبشر ولكن البشر لا يزالون يأكلونه من أجل معيشتهم وذوقهم. لماذا؟ ذلك لأن حقائقنا مختلفة".
كان إرين يقول كل هذا بينما كان يعد نفسه لهجوم مضاد في حالة ضرب دوم. ويحدث إضراب. عرف إرين أن دوم لم يكن يريد فقط سماع أسبابه ولكنه كان أيضا يصطاده لتحديد موقعه ومهاجمته عندما كان أقل حذرا لذلك. كان الصياد لا يزال يرى إيرين كمجرد مراهق.
قرر إيرين استخدام هجوم دوم المفاجئ ضده. كان بحاجة إلى أن يدفع الصياد تكلفة باهظة للتقليل من شأنه.
في اللحظة التي أغلق فيها دوم المسافة بينه وبين إيرين، تراجع الأخير أولا قبل أن ينطلق إلى الأمام في الجانب الأيسر من دوم. لم يستطع دوم رؤية إيرين. لم يستطع الصياد استهداف الصبي إلا باستخدام حاسة الصوت.
شعر دوم بشيء يتحرك إلى جانبه. ولكن بحلول الوقت الذي تفاعل فيه مع هذه الأستجابة ، شعر بشيء يخترق مؤخرته اليسرا.
كان المخلوق الحقير قد وضع سكينا في مؤخرته اليسرا . تم استهداف الهجوم حيث ستكون طبقة المانا في أضعف حالاتها إذا لم ينظمها الصياد يدويا.
لم يعتقد دوم أن بعض المراهقين سيكونون قادرين على تجنب هجومه في الثانية الأخيرة واستهداف مؤخرته. كانت هناك حاجة إلى قدر كبير من الخبرة في المعركة لسحب هذا ضده. ولكي يناور إيرين كما فعل بجسده وعقله عديمي الرتبة، كان من الواضح أنه توقع هجوم دوم. كان إرين قد استخدم ببساطة طعما ألقاه عليه دوم لاصطياد الأخير.
أدرك دوم أنه قلل تماما من شأن هذا المخلوق الحقير. لم يكن يحب الاعتراف بذلك ، لكن إرين كان صيادا أفضل منه. لم يكن الطفل الساذج الذي اعتقدوا أنه هو.
إذا نجا دوم من هذه المحنة ودفع له شخص ما ثروة للإشارة إلى إيرين بكلمة "ساذج" مرة واحدة ، فإنه يفضل إشعال النار في تلك الثروة وحرق نفسه بها قبل قبول تلك الصفقة.
كان دوم أفضل حالا في تعامل على هذا الترياق من أيلينا من دعوة هذا الشيطان للركوب معه. كان من الأفضل ترك إيلينا تموت بدلا من إجبار هذا الشيطان على تقديم خدمة له.
كان دوم قد فهم الآن أن النعاس الذي كان يشعر به لم يكن شيئا طبيعيا. وهذا يعني أن جرعاته قد تلاعب بها من قبل الشيطان. إذا كان من الممكن تلاعب بجرعاته ، فلن يتم استبعاد إيلينا أيضا.
أشار إيرين الذي دخل الكهف دون أن تتبعه إيلينا إلى أنه قد انتهى منها بالفعل. لم يفهم دوم تماما ما هو هدف إيرين ولكن كان هناك شيء واحد واضح له في تلك اللحظة. أراد إرين أن ينهيه هو وإيلينا منذ البداية.
توقف دوم عن الركض من خلال سماع الصوت. لقد تعلم درسه. يمكن أن يكون الصوت فخا تم نصبه له. كان بحاجة إلى تقييم خياراته قبل اتخاذ خطوة. خلاف ذلك ، سيموت موتا مروعا ومخزيا في أيدي شخص لم يكن حتى من الفئة F بعد.
كان من الأفضل لدوم أن يقترب من إرين بحذر مع الحفاظ على حذره. كان يعلم أنه إذا أخذ الأمور ببطء ولم يخذل حذره ، فلن يتمكن إرين من إيذائه.
كان دوم يتوقع من إيرين أن يقوم بخطوة. ما لم يكن يعرفه هو أن الأخير قد غادر بالفعل في صمت بعد أن توقف دوم عن التحرك بتهور.
تلاعب إرين بدوم لجعله يبقى ساكنا ويأخذ الأمور ببطء من خلال شن ذلك الهجوم المضاد في الوقت المحدد. كان يعلم أنه لا يستطيع توجيه ضربة حاسمة لدوم. لذلك كان من غير المجدي التعامل معه الآن.
كان من الأفضل جعل دوم يعتقد أن إرين يمكنه شن هجوم مضاد ردا على هجومه الأعمى والمتهور في أي وقت ومن أي مكان ، بينما يخرج من المعركة.
لماذا يستمر إرين في التعامل مع دوم عندما يتمكن من استخدام عمى دوم وحرصه المكتشف حديثا ضده؟
ذهب إيرين لأعمق مكان في الكهف. بدأت جرعات التعزيز في التلاشي. لذلك زاد تنفس إيرين من وتيرته. كان جسده يتعرق في كل مكان. كان كتفه الأيمن قد خلع ، وذلك بفضل مواجهته مع دوم في وقت سابق. لكنه لم ينتظر لإصلاحه. لم يستطع. كان لدى إرين مسألة أكثر إلحاحا للاهتمام بها: تطور الوحش الشيطاني.
سار إرين أعمق لفترة من الوقت قبل أن يجد أحجار المتوهجة التي تم ذكرها في لقاء دوم ووكر المحظوظ من حياته السابقة.
عرف إرين أنه كان على الطريق الصحيح. سارع إلى الأمام وأخيرا وجد الجثث مغطاة بأشياء غروية.
وجدتك!
كانت الجثث على وشك الانتهاء من الهضم. لو لم ينسحب إرين من مأزقه مع دوم ، لكان تطور الوحش قد انتهى بحلول الوقت الذي وصل فيه إلى هنا.
لم تضيع إرين الكثير من الوقت. سحب دمه وأسقطه على إحدى الجثث التي كانت تهضم تحت الطبقة اللزجة.
تم امتصاص قطرة الدم في اللحظة التي سقطت فيها على الجسم. فجأة ، أطلقت الأشياء اللزجة هدير غير مفهوم في درجة صوت حادة. تسارعت عملية الهضم وفقدت الجثث لحمها بسرعة حتى لم يتبق سوى عظامها. تم اذابة العظام أيضا بعد فترة من الوقت قبل امتصاص السائل في كتلة الوحل.
يمكن أن يشعر إرين بموجة غير ملموسة من الضغط الذهني الذي يتم إطلاقه من كتلة الوحل. بعد الذهني ، بدا أن دور الجسم هو الذهاب من خلال التطور.
منذ تأسيس العلاقة الذهنية ، تعرف الوحش الشيطاني على إرين كقريب له. لقد تأكد من أن عملية التطور المتبقية لم تؤذيه على الإطلاق.
توسعت كتلة الوحل بشكل كبير في وقت واحد قبل أن تتقلص بعد لحظة بنفس السرعة والحماس. في بعض الأحيان تتكيف مع شكل الوحوش السحرية المختلفة. ثم اتخذت على أشكال البشر المختلفة. كان هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين رآهم إرين الآن وهم يهضمون من قبل الكتلة الوحل.
استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يستقر المانا الفوضوي في المنطقة. توقفت كتلة الوحل عن اتخاذ أشكال عشوائية وافترضت أن أنواعها معروفة بانعدام الشكل.
يمكن أن يشعر إرين باتصال عقلي مع كتلة الوحل التي كانت تشق طريقها نحوه. يمكن أن يشعر بفضول الطفل تجاه والديه وكل شيء من حوله قادم من هذا الوحل.
ولم يكن هناك تبادل للكلمات. يمكن ل Eren و الوحل التواصل مع بعضهما البعض على المستوى الأساسي. يمكنهم قراءة أفكار بعضهم البعض وهذا ساعد إرين على فهم شيء واحد عن حالة الوحل الحالية:
كان جائعا.
وعرف إرين موقع نوع الطعام الذي يحب أن يحصل عليه المألوف الجديد.
*********************************************************************************************************************************************************
شباب اترجم يوم ويوم لا اوكي واكتبوا تعليقاتكم في الرواية