الانسان بطبيعته لديه جنون بداخله لكن يتم قمعه بفعل المجتمع حيث ان الجميع يقمعون رغباتهم في اعماق قلوبهم وعند تراكم هذه الرغبات وتصبح اكبر يتحول الامر الي ما يسمي "الجنون"

في رأيكم ماذا سيحدث اذا سمح لهذا الجنون ان يخرج للعالم ويعرض نفسه عليهم، بالتأكيد سيحدث ما في مخيلتك "كارثة"

.............

في احد الفصول الدراسية الخاصة بالمرحلة الابتدائية كان الاطفال يتكلمون مع بعضهم البعض و يتحدثون.

في نفس الوقت كان هناك فتي يجلس في مقعد في منتصف الصف علي ما يبدو فإنه كان نائما.

بعد فترة من الوقت دخلت المعلمة الي الصف، كان مظهر المعلمة عاديا لكنه لم يكن سيء ايضا، بإختصار كانت مثل اي معلمة اخري

بعد ان دخلت المعلمة حيت الطلاب ثم اخبرتهم انم سيعودون الي المنزل باكرا

في الواقع لقد كانت اخر حصة بالنسبة لهم، اخبرتهم المعلمه انه يجب عليهم اختيار ماذا يريدون ان يصبحو عندما يكبرون،

في هذه اللحظة استيقظ ذلك الفتي النائم حيث كان يمتلك شعر اسود يقترب لونه من المادي مع عينين زرقاوين عميقتين و حواجب حادة لكن رفيعة قليلا بالإضافة الي وجه ممتلئ.

من الواضح ان هذا الفتي سيصبح جميلا عندما يكبر.

بعد ان اخبرتهم المعلمة انه يمكنهم الذهاب ودعها الطلاب ثم بدأو في العودة الي المنزل

اثناء سير ذلك الفتي بدأ يفكر مثل باقي الطلاب في ما يجب عليه كتابته او ما يريد ان يكونه عندما يكبر،

اثناء تفكيره رأي ذلك الفتي شخصا يجلس علي كرسي في الحديقة، كان ذلك الشخص عجوزا لديه وجه وكأنه شاهد مشاق الدنيا بأسرها كان يمتلك وجه من الممكن القول انه مقبول مع بعض التجاعيد علي جانبي فمه و عينيه

لاحظ العجوز ذلك الفتي ثم نظر له في عينيه لم يفهم ذلك الطفل لماذا نظر له الرجل فسأله سؤال نابع من فضول فتي صغير "لماذا تنظر لي هكذا"

تفاجئ العجوز من ذلك السؤال ثم بدا وجهه وكأنه يستعيد ذكريات الماضي لكن الفتي لم يلاحظ ذلك بسبب قلة خبرته في الحياة اجابه العجوز

"انت تذكرني بنفسي عندما كنت طفلا صغيرا"

تفاجئ الفتي ثم شعر ان ذلك الرجل بدا حزينا فجلس بجاوره ظناً منه انه سيسعده

سأله الفتي" ايها الجد لماذا تبدو حزين"

ضحك العجوز وأخبره انه ليس حزين لكنه كان يفكر في شيء معين.

لم يتابع الفتي السؤال ثم بدأ يتكلم مع العجوز في ما كان يفعله في المدرسة و عن كم انه حزين انه صغير و يريد ان ينمو بسرعة ليصبح بالغ،

شاهده العجوز وهو يتحدث ثم بدا انه تحسن، لاحظ الفتي ذلك لانه كان واضحا ثم لاحظ ان الوقت قد تأخر فأخبر العجوز انه يريد نصيحته فقال له:

"ايها الجد في رأيك ماذا يجب ان أصبح عندما اكبر"

نظر اليه العجوز وأخبره:

"عليك ان تصبح حرا و ألا تكون كالطائر في القفص"

لم يفهم الفتي ما كان يعنيه ذلك العجوز بكلامه

ثم قبل ان يرحل سأله العجوز عن اسمه فأجابه:

"ثيو"........ اسمي"ثيو"

..............

بعد عودة الفتي المسمي" ثيو" الي المنزل وجد قطعة من الورق كان بجانبها حافظة طعام

امسك ثيو تلك الورقة و بدأ في قرأتها لم يبدي وجهه اي تعبير وهو يقرأ، في المختصر كان والداه يخبرانه انهما سيتأخران في العمل اليوم لذلك اعدت له والدته بعض الطعام ليأكله.

بدأ "ثيو" في تناول الطعام ثم بدأ يفكر في ما سيفعله بالورقة التي اعطته اياها المعلمة اليوم،

بدأ يفكر في ما قاله له ذلك الجد اليوم لكنه لم يفم ماذا كان يقصده ذلك الجد

بعد تناول الطعام بدأ في التنظيف ثم ذهب الي غرفته للنوم، في تلك اللحظة تذكر ان احد الطلاب كان يحدث اصدقائه ويخبرهم ان والداه حذراه من ان مجنونا هرب من المستشفي،

و بدأ يحدث اصدقائه ان والداه حذراه من ان هؤلاء الناس هم أناس فقدو عقولهم ويمكنهم فعل اي شيء يخطر ببالهم دون اي تفكير في النتائج، وتعتبرهم الحكومه أحرار في ما يفعلون طالما لم يجلبو اي خسائر.

في تلك اللحظة عندما فكر ثيو في تلك الكلمة "احرار"

ثم تحت إضائة الغرفة الخافتة لمعت عيناه الزرقاء العميقة ببريق رائع وهو يتمتم بكلمات لا تكاد تسمع

"حر".......... "هذا ما يجب أن أكونه"

..............................

اتمني ان تنال هذه الرواية اعجابكم

2023/09/19 · 84 مشاهدة · 636 كلمة
Amr sin
نادي الروايات - 2025