وسط الظلام داخل الملجئ المظلم
وسط اكوام الجثث وقف هناك الشخص الغارق بالدماء.
بدا ان يده التي كانت تمسك بالسيف كانت ترتعش
لم يكن واضحا اذا كان هذا بسبب الخوف او التقزز من المشهد حوله
لاحظ الشخص ان هناك فتي مغطي بالدماء كان يركض باتجاهه من بعيد بينما كان يحمل ما بدا وكأنه منشفة نظيفة
عندما اقترب الفتي من الشخص الواقف وسط اكوام الجثث صرخ وقال
" اختي كان يجب عليك ألا تقتليهم بهذه الطريقة، انظري لقد تم غمرك بهذه الدماء المقززة، ماذا لو كانت دماؤهم سامة"
عندما سمعت الأخت هذا الكلام بدا وكأن تعبيرها اصبح رقيق " لا تقلق دمهم ليس سام، لو كان دمهم سام لكنت مت قبل ان تصل الي"
خف تعبير الأخ المضطرب ثم بدا في الحديث
" يبدوا انه لا يوجد اي ناجين هنا سوانا، من كان يتوقع ان هذه الوحوش تستطيع البحث بشكل جيد عن فرائسها بل و الأكثر من هذا انه يمكنهم التخطيط لهجوم كبير"
أثناء حديثه تذكر ما حدث في هذا المكان، حيث انه بعدما بدأت المحاكمة بدأ الناس في انشاء العديد من الملاجئ
كان هذا المكان احد هذه الملاجئ حيث ضم اكثر من 50 عضو
لقد ظنوا انهم سيتمكنون من تجنب الوحوش والنجاة حتي نهاية المحاكمة، لكن بعد نصف يوم من بداية المحاكمة بدأت الوحوش تهاجم الملاجئ في مجموعات
ولم يكن هذا المكان استثناءا حيث هاجمت اعداد غفيرة من الوحوش اقترب عددهم من 80!!!
بدأ الناس في الملجئ يقاتلون في محاولة النجاة
لكنهم كانوا عديمي خيرة حيث مات اكثر من نصفهم بعد بداية المعركة
مع اشتعال المعركة وموت الكثير من الناس بدأ الناس يستوعبون انهم يمتلكون ما يسمي ب "المهارات"
مع استخدامهم للمهارات بدأو في مقاومة الوحوش وقتلهم
لكن انتهي بهم الأمر بالكثير من الخسائر حيث لم ينجو من الهجوم سوي ثلاثة اشخاص احدهم هرب ولم يتبقي سوي هذه الفتاة و أخيها
بدأت الفتاة في مسح الدماء من عليها، لتظهر ملامح شكلها
حيث امتلكت شعر أسود غرابي كان ينسدل علي طول ظهرها، بالإضافة الي امتلاكها أعين سوداء حادة
أعطاها وجهها بالإضافة الي نظرتها الحادة شكلا جماليا رائع وكأنها لوحة رسمت بواسطة فنان مشهور
بعد ان انتهت من تنظيف نفسها نظرت الي اخيها الذي قال ضاحكا " كما هو متوقع منكي يا أختي، ان جمالك كافي لإغراء كافة الرجال"
عندما سمعت كلامه بدا علي وجهها التجهم بينما أخبرته
" توقف عن اللعب يا ألبرت يجب أن نجد والدينا في أسرع وقت ممكن قبل ان تصبح المدينة فوضي"
تردد صوتها الأثيري الي مسامع ألبرت حيث قال " حسنا يا أختي مليسيا "
كان ألبرت فتي بدي وكأنه في 16 او 17 من عمره حيث كان يمتلك نفس لون العيون و الشعر الخاص بأخته حيث كان جميلا أيضا مع جو كوميدي من حوله عكس أخته
مما جعله يبدو كأحد الشخصيات الإجتماعبة التي كانت جيدة في صنع العلاقات
ثم تحدثت اخته" لم يكن يجب عليك ان تقول اسمي فأنا أعرفه بالفعل"
شعر ألبرت بالإحراج ثم تابع " إن اسمك جميل لدرجة انني لا أستطيع التوقف عن مناداتك به "
توقفت ميليسيا عن محاولة إقناع أخيها، ثم بدأت بالخروج من الملجئ، تبع ألبرت خلفها مثل الجرو
بعدما خرج الأخوان من الملجئ كان ما شاهداه عبارة عن كلمة واحدة " فوضي"
حيث تمدرت العديد من المباني بالإضافة الي الطريق المدمر امامهم مع الكثير من السيارات المحطمة
مشي الأخوان وسط الدمار، أثناء سيرهم كانوا قد شاهدوا مجموعة من الغوبلين تقترب منهم
بدأ ألبرت في استلال سيفه عندما أعطته أخته اشارة الي أن يتوقف " لقد تقدمت الي المستوي العاشر بالفعل بينما ينقصني القليل، سأتكفل انا بأمرهم"
عندما سمعها ألبرت بدأ يفكر في شيء ما بينما ظهر علي وجهه ابتسامة غريبة قال " إن توسلتني فرب-...."
لم يستطع حتي ان ينهي كلمته عندما رأي سيف أخته موجه الي رقبته
ثم بدأ سريعا في الحديث" كنت أمزح! كنت أمزح! ما بالك بهذه الجدية، أتريدين قتلي؟! "
عندما انتهي سمع صوتا أثيري يخبره " هذا يعتمد علي ما إذا كنت بمزاج جيد "
تجهم وجه ألبرت ثم أنزل يديه في علامة للإستسلام
بينما كانو يتحدثون اقتربت منهم مجموعة الغيلان ثم قبل ان يخطو اي وحش خطوة أخري تم قطعهم بواسطة سيف مشتعل بينما تساقطت جثث الغيلان
لقد كانت ميليسيا قد سحبت سيفها بالفعل ثم قامت بقتلهم
التفتت مليسيا الي أخيها ألبرت ثم قالت " بهذا يجب أن اكون قد نجحت في الوصول للمستوي 10"
عندما سمعها هنئها ألبرت قائلا " مبارك لك يا أختي الجميلة!"
تجعد وجه مليسيا ثم قالت " سأتركها هذه المرة لكن لا تكررها مجددا"
بعد بعض الوقت
شاهد الأخوان الكثير من الناس مجتمعين بينما كان هناك شخص يتحدث بصوت عالي في منتصفهم
عندما أقترب الأخوان رأو شخصا بدا وكأنه رجل عصابات حيث كانت تسريحة شعرة غريبة بالإضافة الي وضعه لبعض الأقراط في كلتا أذنيه، بينما كان يتحدث بلكنة غريبة
كان الرجل يتحدث قائلا " أيها الناس الضعفاء ان كنتم لا تريدون الموت تعالوا الي نقابة الذئب الأسود خاصتنا وإلا سيقع عليكم عقاب زعيمنا الشديد"
عندما سمع الناس هذا بدأو في الهمهمة بينما رفع شاب بدا في مقتبل العمر يده و سأل " هل زعيمكم قوي فعلا كما تقول؟"
بدأ رجل العصابات في الضحك ضحكة فارغة بينما قال" أنا لا أريد التفاخر بهذا لكن زعيمنا في الواقع يمتلك فئة استثنائية! "
أثناء حديثه لم يبدوا ابدا وكأنه لم يكن يريد ان يقول هذا، بل العكس حيث كان واضحا انه كان يتفاخر
عندما سمع الأخوان هذا بدأ ألبريت في سؤال أقرب شخص اليه " عن ماذا يتحدث هذا الرجل؟ فئة استثنائة؟ "
عندما سمع ذلك الشخص سؤال ألبرت بدا وكأنه فهم لماذا كان يسأل هذا السؤال حيث اخبرهم
" من الواضح انك لم تكن علي علم بالأخبار، في الواقع كان هناك تصنيف للفئات عندما أخترناها، حيث ان ترتيبها من الأضعف للأقوي كالتالي : عادي، نادر، إستثنائي، أسطوري"
نظر الأخوان الي بعضهما البعض وكأنهما كانا يتواصلنا ثم تابع ألبرت سؤاله " إذا ما الذي كان يتحدث عنه رجل العصابات هذا؟ "
بدأ الرجل في الحديث مجددا " في الواقع عندما انهار نظام العالم منذ يومين انهارت معه الحكومه، ثم ظهر ما يدعي بالنقابات، وهي منظمات أنشأها بعض الأشخاص بهدف جمع الأفراد بهدف تخطي المحاكمات"
بدا وكأن ألبرت قد فهم ما قاله ذلك الرجل ثم تابع" اذا هل يوجد معلومات اي أخري عن ما يسمي بالنقابات؟"
بدأ الرجل في الحديث" في الواقع ليست كل النقابات متساوية، حيث ظهر خلال اليوم الأول العديد من النقابات وقد كانو متساوين تقريبا في القوة في ذلك الوقت، لكن مع اختيار الفئات، بدأت تنشئ الفروق المختلفة خصوصا بعد معرفة ان للفئات تصنيفات في القوة"
شكر ألبرت ذلك الرجل ثم عندما كان علي وشك الرحيل أخبره الرجل" هناك أيضا بعض الشائعات المثيرة للإهتمام"
أشار ألبرت الي الرجل ان يواصل حديثه، ثم تابع الرجل قائلا
" في الواقع في البداية لم يجرؤ الناس حتي علي التفكير في مقاتلة الوحوش، لكن عندما بدأو في قتالهم لاحظ بعض الناس وجود كومة كبيرة من جثث الوحوش، كانت جميعها مقتولة بضربة واحدة من سيف في رقابهم"
توقف الرجل قيلا حيث بدا وكأنه يتذكر ما سمعه ثم تابع " في بعض الأحيان عندما كان الناس يصطادون كان بإمكانهم رؤية تلك الأكوام من الوحوش كثيرا، لدرجة انهم كانو يعتقدون ان هناك وحش ما كان يقوم بقتل الوحوش ثم جمعها في أكوام، لكن كل هذا انهار عندما رأي فريق خارج للصيد من نقابة الشمس شاب، حيث كان ذلك الشاب يقوم بقتل الوحوش بسرعة كبيره أثناء ضحكه بشكل غريب، الغريب في الأمر أنه من وصف المجموعة كان ذلك الشاب تبدوا عليه علامات الفرح أثناء قتل الوحوش وجمعها في أكوام "
عندما توقف الرجل نظر اليه ألبرت ثم اخبره" لماذا توقفت، ما الغريب في هذا "
ارتجف وجه الرجل ثم تابع" الغريب انه عندما كانت المجموعة تسأله من أنت، أخبرهم بينما كان يبتسم ابتسامة كبيرة و الدماء تملئ وجهه ( ربما أنا مجنون ما) ثم بدأ في الضحك أثناء جر سيفه خلفه ثم اختفي من أمامهم مسببا للفريق رعبا حيث اطلقو عليه لقب "
توقف الرجل مجددا ثم تابع " المهرج المجنون"
........................