لا تنسو الفصل السابق، لقد نشرت فصلين اليوم.

الفصل 18، القسم الثاني للفصل 17

..........

من جهة أخرى، تقدم فالفارو لمقدمة العربة و جلس بجانب رفيقه الحالي، ابتدأ الثلاثيني الكلام بصوت نشيط

" سمعت أن الغابة الشمالية أصبحت تعج بكثرة بالوحوش السحرية، هل أصبحت بييك تفتقر إلى حراس غابات أقوياء؟ "

' هل هذه طريقتك لبدء الكلام معي؟ ' سخر فالفارو في ذاته

بالحديث عن الأمر، لم تكن بييك بالمدينة الغنية من جانب القوة الأمنية بالفعل، حتى أن من بين حراس الغابات، يوجد فقط فالفارو من هو بالرتبة D0، و لعل الأمر يعود لتناقص الوحوش السحرية بشكل كبير بعد الحرب. كذلك في أمن المدينة، فبييك آمنة بشكل لم يسمح بتهييئ قوات كبيرة لها.

" كلام لا أساس له من الصحة، لطالما كانت غابات بييك آمنة، حراس الغابات يقومون بعملهم على أكمل وجه "

" هممم " همهم الرجل، حك ذقنه و كأنما غرق في تفكير عميق ثم استعاد رشده و سارع في الكلام

" أوه! نسيت أن أعرفك عن نفسي.. إسمي سيد، حارس غابات لمدينة بلاتو، سررت بمعرفتك "

" فالفارو، حارس غابات أيضا.. سررت بمعرفتك "

" أوه، إذن.. أنت حارس غابات أيضا! "

كانت كلمات سيد نشيطة بشكل لم يسمح لفالفارو بمحاكاتها، لقد كان فيه نوع غير مفهوم من الخمول فلم يتحدث كثيرا.

تقدمت العربة نحو الشمال مغادرة معالم بييك، في ذلك الوقت دار حوار عادي بين كل من سيد و فالفارو، إلا أن هذا الأخير لم يكن في مزاج سمح له بالحديث بكثرة، فانتهى الأمر بسيد يثرثر أحيانا مع نفسه و أحيانا يتلقى إجابات بسيطة.

لم يستمر الأمر طويلا حتى توقفت العربة بجانب جدار من الأشجار، كانت تلك نهاية الطريق، فنزل الثنائي و أنزل فالفارو التابوت.

" هل.. تستطيع حمله؟ " سأل سيد، الذي كان يراقب فالفارو و هو يجهز حزاما، لم يقل هذا الأخير شيئا بل رفع التابوت على ظهره و ربطه، عندئذ نطق

" لننطلق "

" أنت قوي فعلا! " أبدى سيد نظرة إعجاب.

لم يشكل التابوت حملا ثقيلا جدا لفالفارو، فقد كان مصنوعا من الخشب الخفيف، و رغم تواجد جثة مارثا بالداخل إلا أن ذلك لم يكن بالشيء الكبير. يمكن تمثيله بمحفظة ثقيلة نسبيا بالنسبة لطفل.

تقدم الثنائي داخل الغابة، كانت الأشجار كثيفة من البداية حيث منعت الرؤية لأكثر من عشرين مترا، الطريق لم تكن واضحة و الدرب لم يبدو سهلا.

مع ذلك، كانا يتقدمان بثبات، و بينما كان سيد يبصق أي فكرة تعبر رأسه فإن فالفارو لم يكن يفتح فمه سوى لإجابات مختصرة.

توالت الدقائق و توالت الخطى، بين دقيقة و أخرى كان فالفارو يحظى بوقت صامت، يسبح فيه بين أفكاره و يتذكر ما حصل له في الأيام الأخيرة.

بشكل خاص، تذكر كلمات سايمن في السابق، و كيف أن مارثا كانت عضوة في طائفة ما، لكنه سرعانما أراد تناسي الأمر، ببساطة لأن هذه التي يتحدث عنها ميتة و لا فائدة من معاتبتها.

' لقد عشنا بالفعل حياة سعيدة و هذا هو الأهم. ' صادق فالفارو على كلماته بابتسامة دافئة

و بينما كان الثنائي في أرض أفكارهم، سُمعت خشخشة بالقرب استقبلاها باستلال سيوفهم مباشرة، كانت هذه هي الغابة و لا مجال لفقد التركيز.

بعد النظر في الأمر، أخذ سنجاب صغير بقدميه من على شجرة هاربا من المكان، و في اللحظة الموالية، سقط جرذ عملاق فوق رؤوسهم.

أخذ سيد الخطوة بوجه صارم و قطع رأس الجرذ قبل وصوله إلى الأرض مثبتا قوته.

ارتوت الأرض بدماء الجرذ الذي كان بحجم طفل بالغ تقريبا..

" جرذ الفطر السام، وحش سحري شائع في غابات بلاتو.. ليس قويا لكن عضة واحدة منه تكفي لقتل رجل، لذلك يعتبر بالغ الخطورة " أعلمَ سيد بهدوء

" علينا توخي الحذر من الآن فصاعدا.. "

تقدم الثنائي بخطوات رتيبة، الأمر الذي لم يبق على حاله طويلا عندما سمعوا خشخشة من جديد.

كانت الخشخشة تصدر من عدة مناطق، ثم انطلق صرير جرذان مختلف المصادر.

رفع سيد سيفه و فحصت عيناه المنطقة بعناية، بعد توثيق مصادر الأصوات اتخذ وضعية استعدادية.

سقطت الجرذان كالمطر في الثانية الموالية، استطاع فالفارو رؤية حركات سيد الرشيقة و هو يقطع رأس كل واحد منهم على نحو أنيق..

" هذا.. " اتسعت عينا فالفارو بشكل طفيف.

بعد قتل قرابة العشرة منهم ضرب سيد سيفه على شجرة قريبة ماسحا الدم، ثم نظر إلى فالفارو بابتسامة مرحة

" أنت تستخدم أسلوبا سحريا.. " ألقى فالفارو عرضيا

ضحك سيد بشكل عفوي و أجاب

" هه هه، نعم، قوتي تكمن في أسلوبي السحري.. عدا ذلك فلا أستطيع فعل شيء حقا "

عادة ما تكون الأساليب السحرية عبارة عن مسارات محددة يتخذها الساحر لرفع قوته، هذه المسارات تتبع نمطا معينا من التعليم حيث لا يمكن استخدام نوع آخر من السحر فيها. تكثر الأساليب بشكل شائع في توجه التعزيز الجسدي و هي متنوعة، يمكن اعتبارها مثل الفنون القتالية تماما.

على سبيل المثال، إن كان الساحر عاجزا على الإختراق للرتبة C0 فيمكنه تعلم أسلوب سحري يجعل قوته مكافئة لهذه الرتبة.

لكن بعض السحرة يعتمدون بشكل أساسي على أسلوبهم السحري كقوتهم الخاصة، لذلك في بعض الأحيان تكون هزيمتهم سهلة إن لم يتوافق أسلوبهم مع العدو.

في هذه الأثناء كانت قد تشكلت بركة من دماء الجرذان، تجاوزها الثنائي و مضيا في طريقهما فور أن شعرا بأن الخطر قد تضاءل.

......

استقرت الشمس في منتصف السماء، في ذلك الحين و بين الأشجار الكثيفة و الهضاب الصخرية المنخفضة تحركت بضع خطى سريعة، كان ذلك فالفارو و سيد اللذان زادا في سرعة تحركهما نسبيا.

طوال الطريق، التقيا بأنواع مختلفة من الوحوش السحرية، جميعها ملطخة من الرتب الضئيلة ما جعلها خصما سهلا للثنائي، مع ذلك فقد أصبحت المشكلة الرئيسية هي بُعد الوجهة.

فالفارو، الذي كانت له فكرة تقريبية عن مكان القرية المهجورة التي استقر بها الضريح، لم يسبق له التواجد هناك من قبل. بل، و كتفكير أولي، اعتقد أنها لا تبعد أكثر من فرسخ.

لقد سأل سِيد فالفارو إن كان بإمكانه مساعدته في حمل التابوت عدة مرات، لكن فالفارو رفض كل مرة، لسببين اثنين.

السبب الأول هو ملاحظته لسيد الذي لم تقارن قدرة تحمله مع قدرة تحمل فالفارو، لقد أمكنه رؤية ملامح التعب عليه منذ بعض الوقت. السبب الثاني هو شأنه مع مارثا، لقد شعر أن هذه اللحظات مقدسة، لحظاته الأخيرة بجانبها.

.......

مرت الساعات و تجعدت الطريق، و بينما كان فالفارو لا يزال صامدا بقدرة تحمله العالية، إلا أن سيد قد بدأت تتجلى عليه مظاهر الخمول..

أرفق سيد ساعده على الشجرة و اتكأ، مدخلا شهقات مسموعة داخل صدره حيث كشف وجهه الشقاء

" فالفارو.. ألا يجب أن نرتاح قليلا؟ "

توقف فالفارو و نظر إلى السماء، بعد كشفه موقع الشمس استدار إلى سيد و أجاب

" الوقت متأخر فعلا، أي تأخير آخر قد يؤدي بنا إلى ملاقاة الليل في طريق عودتنا.. و أنت تعلم كم هو الليل محبوب لدى الوحوش السحرية "

تنهد سيد و لم يقل كلمة، لقد بدى كمن سقط عليه الندم لخوض رحلة مثل هذه. برؤية فالفارو للأمر، تفقد محيطه لثوان ثم أضاف

" أظن أن هذه المنطقة من الغابة لا تحتوي على وحوش، يمكنك أخذ قسط من الراحة أو حتى انتظاري هنا إن كنت لا تقدر على المواصلة، سأتأكد من عودتي قبل غروب الشمس "

رفع سيد ابتسامة مريرة و بعد شهيق قال

" تقدم علي فحسب، سآخذ بضعة أنفاس ثم سأواكبك "

أومأ فالفارو، أخذ عليه نظرة أخيرة ثم تقدم في طريقه.

بينه و بين نفسه، سيد لم يكن سوى مثبطا لسرعته، بعد التخلص منه انطلق فالفارو بوتيرة أسرع.

لم يكن الركض مشكلة بالنسبة له حتى مع حمل ثقيل، لذلك تأكد من وصوله إلى وجهته في وقت أقرب الآن.

لقد لاحظ أيضا أن الوحوش، ليس السحرية فحسب، بل الحيوانات، أصبحت منعدمة تقريبا في هذا الجزء من الغابة، ما جعله يتساءل عن السبب في نفسه.

ثم، و بعد بضع مئات من الأمتار منذ ترك سيد، لاحظ فالفارو اختلافا في المعالم..

الأشجار أصبحت داكنة أكثر، الأوراق أصبحت أكبر حجما و الأرض عتيقة أكثر.

' و كأن هذه الأرض دخيلة عن الغابة ' كانت هذه أول فكرة يصنعها عقله.

تباطأت سرعته و أخذ يمشي بروية، كانت يده اليسرى مجهزة على مقبض سيفه بينما حلقت عيناه حول المكان في فحص دقيق.

أخذ بضع خطوات أخرى، ثم..

همس

همسات..

من العدم، انتشرت همسات منخفضة حول أذن فالفارو، كان بعضها مثل فحيح الأفعى، عدواني و غير مفهوم، و بعضها الآخر مثل نقيق ضفدع، ثابت و متقطع، أما البعض الآخر فقد كان ناعما، عذبا و حريريا، و كأنه إغراء من نوع ما.

توقف فالفارو في مكانه و استمع للهمسات، حاول فهمها للحظة قبل أن يدرك أن الأمر مستحيل.

' هل هذا نوع من السحر؟ وحش سحري؟ ' فكر في نفسه

لم تبدو الأصوات أنها ستقوده لأي شيء من الجنون، لقد كان عاقلا محافظا على أفكاره بكل تأكيد. فتقدم بثبات و بطء

فحص المكان بعناية أكثر، و مع كل خطوة، كانت الهمسات تزداد تدريجيا، مع كل خطوة، تصبح أعلى قليلا و أوضح قليلا.

مع كل خطوة، أمكنه تأكيد صوت إضافي، و مع كل خطوة، شعر أن الأصوات كانت مألوفة.

لكن هذه الألفة لم تكن مفهومة، و كأن هذه الهمسات قد نادته من عالم غير عالمه، و كأن شيئا ما داخل قلبه قد تعرف عليها جميعا.

لقد أحس أنه من المفترض عليه فهم ما تعنيه هذه الهمسات، لأنه في النهاية شعر أنها مخصصة له، وحده، ليس لأي أحد غيره، حتى أنه لم يعرف من أين أتاه هذا الشعور.. لكنه كان هناك و لم يستطع دحضه!

انحصرت أفكاره و استمر بالتقدم، و على بعد عدة أمتار توضح شكل أثيري في عينيه، شجرة داكنة ثخينة، عتيقة جدا، و كأنها استقرت هناك لدهر من الزمن، لكنها كانت حقيقية رغم مظهرها الخيالي، فتقدم فالفارو.

ارتفعت أصوات الهمسات ثم توقفت عند حد معين، لم تكن مزعجة و إنما أصبحت مريحة، متناسقة إن صح التعبير، و كأنها تناديه لا تنفره.

و بعد خطوة أخرى عم صمت شديد، أشبه بفقدان السمع، ثم، انبثقت عدة نوافذ من العدم.

[ تحذير: أنت على وشك دخول مجال روحي لكيان مجهول! ]

[ تحذير: هذا الجسد غير قادر على الصمود تحت الذبذبات الروحية للكيان، يمكن أن تتحطم لأشلاء! ]

[ تحذير: قد يتم إتلاف روحك و تغرق في عالم الجنون! ]

تباطأ الزمن..

مع أخذه لآخر خطوة، شعر أن قدمه قد لمست الأرض، لكن عيناه كذباه..

أصبحت رؤيته مخدرة و شعر أن تسلسل أفكاره قد بدأ يتباطأ.. شعر كما لو أن الزمن قد انقسم و تبعثر، حيث أصبحت عيناه لا تفرق بين الماضي و الحاضر..

و كأنما علق جسده في ثانية واحدة..

و في لحظة، سمع صوت تشقق، ثم نظر إلى النوافذ الشفافة، لم يستطع قراءتها بسبب تباطؤ أفكاره، لكنه رآها تتشقق بمهل.

و في ظرف ثانية أخرى انفجرت النوافذ في آن واحد، كالزجاح المتحطم لألف شظية!

مع حدوث ذلك، عاد الزمن للجري بشكل طبيعي..

حطت قدمه أخيرا على الأرض في عينيه و استطاع التفكير بشكل سليم، لكن عقله قد فشل في استيعاب ما حدث.

بل، شعر كما لو أو شيئا لم يحدث إطلاقا! و كأن عقله قد تجاهل كل ما حدث.

لذلك تقدم بثبات من جديد، اقترب إلى الشجرة العتيقة و وضع خطاه على مشارفها.

لربما كان أكثر شيء يجذب الأنظار فيها ليس شكلها و إنما جزئية صغيرة أسفلها، بلون داكن أكثر بدى صخريا عوضا عن خشبي.

وضع فالفارو التابوت جانبا و قرفص عند القطعة الغريبة و ألقى نظرة.

لقد كانت صخرة بالفعل..

بلاطة صخرية على شكل شاهد قبر، رمادية داكنة، بعثت هالة أكثر قدما من الشجرة نفسها، لربما من حقبة مختلفة تماما، بفضل شقوقها المتشبعة بالطحالب الجافة و كأنها عروق من نوع ما، مع ذلك، فقد بقيت صامدة حتى هذه اللحظة!

' إن كانت شاهد قبر أفلا يفترض أن.. '

أمال فالفارو جسده و ركز نظره قبل أن يؤكد شكوكه..

لقد احتوت البلاطة على كتابة محفورة عليها، لم تكن الكتابة ظاهرة عند أول نظرة بسبب الظل الداكن للشجرة، فحاول فالفارو تمييز ما هو مكتوب لثوان..

' هممم '

لم تكن تلك لغة استطاع التعرف عليها، بذلك أكد أن هذه البلاطة أكثر قدما مما يعتقد!

' منذ متى و هي هنا يا ترى؟ ' لم يسعه سوى أن يسأل في نفسه

فجأة، و بعد أخذ نظرة طويلة، شعر بشيء ما..

لقد رأى أسلوبا غريبا في الأبجدية المكتوبة، و كأنه مر عليه في وقت سابق. بعد ذلك، شعر بصداع طفيف و هو ينظر في الكتابة.

لم يكن صداعا، و إنما حرب داخل رأسه تحاول الوصول إلى نتيجة. و كأن شيئا يخبره بالداخل " أنا أعرف هذه اللغة! "

" أن..كو " تمتم فالفارو

لم يدر المعنى مما قاله، لكنه علم بوجود معنى له بداخله.

لقد أراد بشدة قراءة ما هو مكتوب، هذه الإرادة لم تكن ملكه في الحقيقة، ثم..

" كما فوق، كذلك تحت "

كان ذلك إعجازيا! لقد قرأها و علم أنه لم يخطئ!

لقد تعرف على هذه اللغة و واصل القراءة..

" ثَمالة كلمات "

لم يحاول أن يفهم القدرة التي مكنته من فعل ذلك، كل ما كان في قلبه هو الإرادة المشتعلة لقراءة ما تبقى!

" دنت اليد من السماء إلى الأرض، فشهدت الشمس و القمر و مابينهما لا نهائي، شهدت النور و الظلام و ما بينهما لا نهائي، شهدت الليل و النهار و ما بينهما لا نهائي، شهدت الموت و الحياة و ما بينهما لا نهائي، شهدت الخير و الشر و ما بينهما لا نهائي، شهدت النظام و الفوضى و ما بينهما لا نهائي. و كذلك ابتغت اليد، فشهدت الذكر و الأنثى و ليس بينهما شيء "

فور إنهائه لآخر جملة، أحس بفراغ غريب، بقي يحدق في الشاهد لثانية، ثم، دون أن يشعر، مد يده و أسندها فوقه.

بفعله لذلك، دخل مجال بصره امتداد آخر ليد أسندت بجانب يده.

'.. '

" و كذلك ابتغت اليد، فشهدت الذكر و الأنثى و ليس بينهما شيء " ترددت الكلمات بجانب أذنه

تجمد جسده و تلاشت الأفكار من دماغه، شعر و كأن الزمن توقف مرة أخرى فعجز عن تحريك رأسه.

لقد تعرف على اليد و الصوت، لكنه كذب عينيه و أذنيه بشدة..

و مثل ترس صدئ، أدار رقبته ببطء.

" مرحبا.. إيثان "

مارثا، التي حملت ابتسامة كبيرة غير مفهومة المعنى، حدقت في عينيه بثبات.

"... "

تيبست شفاهه و امتنعت عن التحرك، أصبح مثل تمثال من جديد و هو ينظر فيها بذهول.

" ألم تعجبك هديتي؟ " كانت نبرتها أنثوية للغاية على غير العادة، لعوبة و مرحة.

" شحنة المشاعر.. "

و بينما استمرت في حديثها، بدأ صوتها يتغير، تمزق جلد وجهها و تقشر ببطء، إنشا بإنش، كاشفا عن وجه آخر..

وجه أصغر قليلا، مستدير و لطيف، ببشرة بيضاء نضرة و عينين عسليتين كبيرتين.

" جايدن.. "

.............

الفصل 18، القسم الثاني، يعلن نهاية الأرك التمهيدي و الذي كان بعنوان: مسرحية.

الفصل 19 و الذي يعتبر القسم الثالث هو أول فصل من الأرك الأول

و الذي سيكون بعنوان: العابث و آس السيوف.

كذلك المجلد الأول و الذي سيكون بعنوان: جايدن: الحرب حب.

2024/09/06 · 46 مشاهدة · 2307 كلمة
Lst Mbryo
نادي الروايات - 2024