" نقص المال هو مصدر كل الشرور "
- مارك توين -
......
' ليبدأ اليوم الأول! '
أبعدت جسدي عن السرير للمرة الثانية اليوم، توجهت نحو الخزانة من أجل الإستعداد للخروج من الغرفة. أخذت نظرة بسيطة على ملابس فالفارو، هي لم تكن بالكثيرة كما توقعت.
' يبدو أنه ليس من النوع المولع بالتغيير.. '
على عكس جانب مارثا من الخزانة و الذي امتلأ بمختلف الأنواع و الأشكال من الأردية و الجلابيب، بعضها بدى من الطراز الروماني القديم و البعض الآخر بدى عربيا بوضوح، ما جعلني أتساءل عن نوع الثقافة المنتشرة في هذا العالم و كيف تشكلت من الأساس.
" حسنا دعنا نرى.. "
حاولت الجمع بين سترة قطنية بيضاء خفيفة و سروال بنفس الموديل، نظرت إلى المرآة المرفقة و عبست. لم أكن مرهفا بمفاهيم الأناقة منذ صغري ما جعلني أبدو كالمتشرد أحيانا لكنني عزمت على الخروج بشيء مقبول..
بعد بحث لم يتجاوز الثلاث دقائق كنت قد جهزت نفسي و استعددت للخروج، ذلك عندما دوى صوت طرق ضعيف على الباب أتبعه صوت طفولي
" أبي.. تخبرك أمي أن الفطور جاهز! "
" أخبريها أنني قادم يا عزيزتي.. أمهليني بضع لحظات فحسب "
ترددت أصوات الهز العميق على الأرضية الخشبية لتتلاشى بسرعة، ذلك عندما ألقيت نظرة أخيرة على نفسي و أومئ بقبول.
" جميل.. جميل جدا "
قميص أبيض متواضع ذو أكمام و سروال ربيعي خفيف، لا شيئ عظيم.. لم يتبقى لي الآن سوى التفاعل مع هذا العالم بجسد فالفارو، أخذت نفسا عميقا ثم طردته ببطء و فتحت الباب..
' فلتكن أبا و زوجا! ' صادقت على هذه الفكرة داخل رأسي..
عبرت الرواق الصغير و نزلت الدرجات نحو الطابق الأرضي، ذلك عندما استقبل أذناي صوت الضحك الطريف من الفتاة و الصوت الناعم للمرأة بجوارها. لقد كانا عند طاولة الغداء في غرفة المعيشة حسب خريطتي السمعية..
دخلت عليهما و إذا بهما جالستان بانتظاري، رفعت جيلا جسدها بسرعة من المقعد، بابتسامة طفل بريء أسرعت عندي و أشارت إلي بالإنخفاض.. تاليا هي قبلتني على جبيني و نطقت بحماس واضح
" لدي مفاجئة لك اليوم أبي! "
" حقا عزيزتي؟ "
أخذت نظرة على مارثا بالجانب، هي أومأت لي بابتسامة صغيرة بينما عادت جيلا إلى مقعدها.. جلست رفقة الفتاتين و حدقت في الطبق
" فاصولياء بطماطم كاب هايتن مع شرائح الضأن و خبز المنزل.. أردت التغيير قليلا كما ترى " أفصحت مارثا بنوع من الرضا
' متى قامت بإعداد كل هذا؟ '
كانت هذه أول فكرة خطرت على بالي، حقيقة وجود كل هذا التنوع في صحن فطور صباحي لهو أمر ملفت، ناهيك عن المدة القصيرة لإعداده. أصابتني رغبة قوية في السؤال قمَعتها بإيماءة أجبت بها
" يبدو لذيذا، لا.. هو لذيذ بالتأكيد! "
ضحكت مارثا بخفة بينما وضعت راحة أصابعها على فمها عندما استرسلت
" حسنا إذن، فلتحزر من قام بطبخه "
" هوه؟ " زفرت باستغراب
أشارت مارثا بذقنها إلى الصحن بين يدي، لقد كان ذلك مثل طلب للتذوق فسارعت آخذا غَرفة بسيطة.. تلوى الحساء داخل فمي باعثا نكهته الحلوة و الحارة.. لقد كان مثل بركان مصغر أنتج بضع قطرات تحت عيني..
" رائع! لا، أحم أحم.. بل غير طبيعي! " أخرجت بضع كحات ساخنة..
مسحت قطرة بالكاد هربت تحت خدي بينما نطقت الفتاة الصغيرة، بنبرة واثقة..
" هذه ليست المفاجئة يا أبي، عليك أن ترى هذا! "
رفعت جيلا يدها قليلا قبل أن تبدأ بالتلويح بسبابتها في الهواء، نتجت عن ذلك هالة حمراء تركزت عند نهاية إصبعها و سرعانما تحولت تلك الهالة إلى ألسنة لهب صغيرة، مثل شمعة مشتعلة بضعف..
" مدهش! " لم يسع وجهي سوى التعبير بالإعجاب
ليس و كأن رد فعلي كان من باب جيلا التي أثارت إعجاب والدها، بل لحقيقة أني أرى السحر لأول مرة أمام عيني.. لقد كان منظرا مثيرا حقا و أيضا، مخيفا!
" أمسك يدي يا أبي! "
رمت جيلا بيدها عندي طلبا للمصافحة.. تلك كانت خدعة أتذكرها منذ أيام طفولتي، خدعة الدبوس بين الأصابع لكنني تماشيت معها.. تلى ذلك شعور لاسع كاد يحرق راحتي فأبعدت يدي بسرعة ما جعل جيلا تضحك علي بينما ابتسمت مارثا من الجانب و علقت..
" لقد تحصَلت جيلا على المرتبة الأولى في الدفعة كاملة هذا الشهر! "
" أجل أجل، لقد أخبرتني المعلمة أن مساري سيكون مثيرا.. مثل غيلاد تماما! " إستجابت جيلا بفخر
" لا شك في ذلك! أنت و أخوك فخر هذه المدينة! "
حاولت التجاوب مع حديثهما معتمدا على حدسي و قدراتي الإجتماعية بالكامل.. لم يكن الأمر صعبا في النهاية
....
إستمر حديثنا على طاولة الغداء لدقائق معدودة، تناغمت مع الجو العائلي مستعينا بذكريات فالفارو العابرة.. ضحكنا تارة على أمور عفوية و دخلنا تارة في مواضيع عائلية، ذلك قبل أن ينهي كل واحد منا غداءه.
' يا لها من حياة رائعة يا فالفارو ' أغمضت عيني و ابتسمت في امتنان..
ودعتنا جيلا منطلقة نحو مدرسة البلدة تاركة كلانا على المائدة، عندئذ أخرجت مارثا ورقة و بضع قطع معدنية و وضعتها أمامي، لم يصعب علي اكتشاف ماهيتها قبل أن أحملها..
إنها العملة المتداولة عند البشر في هذا العالم، تم توحيدها وفقا لقوانين الإمبراطورية من أجل ضمان نظام اقتصادي سلس، غير قابلة للتزوير بفضل نقوشها السحرية المعتمدة من طرف هيئة الديمومة الإقتصادية للبلاد.. إنقسمت هذه العملة بشكل مألوف و غريب إلى نظام الورق و نظام الفكة، كان الورق يسمى الروبل و يأتي في فئات مختلفة أما الفكة فقد سميت بالليرو حيث كان 1 روبل يساوي 7 ليرو بينما كان هناك نصف ليرو و ربع ليرو.. و أيضا قطع بقيمة 5 ليرو، 2 ليرو و 1 ليرو.
كان بحوزتي حاليا ورقة بقيمة 2 روبل و 7 قطع ذات 1 ليرو، أي 3 روبل بالمجمل، وضعتها في جيب سروالي قبل أن تتحدث مارثا..
" لقد قمت بالتحدث مع العجوز ويليم عن مشترياتنا لهذا الأسبوع، لذلك ليس عليك حفظ القائمة هذه المرة.. شيء آخر، إن كان بإمكانك لقاء المعلمة سيندي و إعطاؤها الروبل.. هي لم تدخر أي مجهود في سبيل جيلا هذه الأيام! "
" لا عليك.. سأتكفل بالأمر " أجبت بينما أومأت..
إذن فمعاناة التسوق قد تبعتني حتى في جسد محارب عظيم! لكنني لست أشكو من الأمر، بالعكس تماما، لقد كنت أبحث عن سبب مقنع للخروج و تفقد هذا العالم و ما أفضل من التسوق؟
كانت جميع الصور عن العالم الخارجي في مخيلتي مجرد ذكريات حتى الآن، لكنني على وشك رؤيتها بعيني! لبست حذاءا أنيقا أشبه بالأحذية الكلاسيكية قبل أن أتوجه ناحية الباب، عندئذ أوقفتني مارثا..
" نسيت إخبارك بشيء فالفارو.. هذه الأيام، ستقوم بارونة عائلة فيالا بالقدوم و تفقد أوضاع البلدة، لا شك أننا سنتلقى زيارة عابرة منها.. لذلك اشتري لنا بعض الشاي "
' بارونة عائلة فيالا؟ '
لمعت صورة امرأة أربعينية في رأسي فور نطق ذلك الإسم، ذات شعر ذهبي طويل و عيون فضية برداء أحمر جليل، سيرين فيالا، أحد الملاك الشرعيين بالإشتراك لمقاطعة كاب هايتن، سفيرة من الدم النبيل و مالكة فخورة للعديد من المدن بما في ذلك هذه المدينة، بييك.
داخل ذاكرة فالفارو يبدو أنه لم يكن من معجبيها، لم أستطع الوصول للجزء من الذاكرة الذي يشرح السبب، ربما لأنها مجرد امرأة عابرة..
" حسنا.. سأعود بعد قليل "
تركت مارثا عند منضدة الغسيل بينما هممت نحو الباب، فتحته بشوق الطير المسجون للسماء قبل أن آخذ خطوتي الأولى للخارج..
" خطوة صغيرة لفالفارو.. وثبة عملاقة لإيثان! "
ضربت عيناي أشعة شمس الصباح على الفور ما جعلني أجفل لا إراديا، ذلك عندما توضح المنظر بالكامل..
و كأنني عدت بالزمن إلى الوراء، بدى كل شيء عتيقا و جديدا في نفس الوقت، مثل حلم واقعي.. لطالما كنت من معجبي فنون العمارة للحضارات القديمة حيث لم تخفى علي تلك الشبهيات الواضحة مما أراه أمامي.. برزت المنازل المتجاورة على طول الطريق الحجرية بطابع قوطي قديم مختلط بفنون الزخرفة الآسيوية، استطعت رؤية المعابر و الممرات المقنطرة عن بعد، كذلك العربات و الأكشاك الخشبية المتجاورة على طول الرصيف منتظرة مالكيها.
' مثير حقا! '
[ مرحبا بك في بييك ]
قفزت نافذة شفافة من العدم ناحية وجهي معكرة المنظر الجميل، يبدو أن هذا النظام أصبح يبني عادة لإزعاجي في الأوقات الجميلة..
' إختفي! '
تلاشت النافذة فورا، لحسن الحظ أن آلية عملها تحتاج إلى التفكير في الأوامر فحسب و إلا لأسمعت العالم بأني أملك نظاما.. في أحسن الأحوال سيظنونني مجنونا.
[ تفقد نافذة الخريطة في واجهة النظام لتتعرف على موقعك ]
' نافذة أخرى؟ '
قرأت محتوى النافذة و يبدو أن النظام قد بدأ يفقد صبره قليلا. أتسائل إن كان خلفه شخص ما.. مع ذلك، أنا لم أرغب في تفقد أي شيء في هذا الموقف، سأجعله ينتظر قليلا أكثر حتى أجد مكانا مناسبا.. عندئذ سأغوص في خباياه.
أغلقت النافذة و توجهت يمينا، هناك حيث بسطت ساحة مفتوحة الأركان وسط المدينة، على بعد بضع مئات من الأمتار، تجمعت فيها الأكشاك لبيع مختلف الأغراض و المؤن.. سوق بييك.
أخذت بطريقي نحو السوق، كان الرصيف فارغا نسبيا بمعدل شخص واحد كل عشرة أمتار، ذلك منحني بعض الراحة المحيطية لسبب ما.. بقيت أحدق يمينا و شمالا أتمعن في مختلف الأبنية و المحلات قبل أن أصل إلى وجهتي، توغلت داخل السوق معتمدا على ذاكرة فالفارو عندما لمحت امرأة عجوزا خلف كشك كبير..
" العجوز ويليم، كيف حالك هذا الصباح؟ "
كان الكشك الخشبي عبارة عن امتداد لحانوت صغير في الخلف، عرض مختلف الفواكه و التوابل، و أيضا أغراضا عديدة لم أعرف لها إسما في عالمي، أما الحانوت فقد كشف أنواعا من اللحم و اللبن و أشياء أخرى..
دار حديث طفيف بيني و بين العجوز قبل أن أدفع روبل واحد و ثلاث ليرو مقابل بضع أكياس من المؤن.. ودعتها و مضيت في طريقي.
حسب ذاكرة فالفارو، فإن هناك حديقة ليست بالبعيدة من مكان السوق، هناك كان يأخذ عائلته لإمضاء بعض الوقت الجيد أيام الربيع.. أما أنا فلي حاجة للجلوس في مكان مريح.
إستغرق مشيي دقائق معدودة قبل أن تقابلني الحديقة في موقع مفتوح، كانت هذه الأخيرة عبارة عن دائرة كبيرة مسيجة بحديد أسود مزخرف، إصطفت على محيطها أشجار رمان ألقت بظلالها على الأرض العشبية، و في الوسط إستقرت نافورة هائلة من الخزف إنتصب فوقها تمثال منحوت بعناية..
أخذت خطواتي داخل الحديقة قبل أن أجد مقعدا مناسبا تحت ظل إحدى الأشجار، كانت الحديقة فارغة كليا عدا بضع أفراد هنا و هناك.. مع ذلك هم كانوا أبعد من أن يكتشفوا عبثي بالنظام..
' إفتح! '
كان ذلك الأمر داخل عقلي كافيا لتنبثق نافذة من العدم، نافذة شفافة عملاقة إن صح التعبير حملت عددا ليس بالقليل من السطور، بذلك بدأت بالقراءة
[ مرحبا بك بين زوايا النظام، هنا ستجد كل ما تحتاجه في طريقك نحو هدفك، يمكنك تفقد المزايا الكثيرة التي نقدمها لك عبر المواصلة من هنا.. هل تود المواصلة؟ ]
' واصل! '
[ النظام الآن في المستوى: 1
يقدم النظام خدمات بسيطة في هذا المستوى، لا تتوقع الكثير منها رجاءا و إلا فسيخيب أملك، يمكنك تفقد المزايا الآتية كل على حدى:
1_ نقاط التناسخ
2_ قدرات مكشوفة
3_ غرفة المعلومات
4_ دفتر الملاحظات
5_ إفتح سؤال
6_ الخريطة
... نحن نعمل على مزايا جديدة في الوقت الراهن، إبقوا على اطلاع! ]
كانت واجهة النظام بسيطة إلى حد ما، لم أعرف إن كان علي أن أضحك على مزاحه الجاف أولا أم أتفقد المزايا الموضوعة أمامي..
' 6 مزايا إذن '
كانت كل من الخاصية الثانية و الثالثة ما رفع آمالي قليلا، لقد كنت بحاجة لمعرفة المزيد عن هذا العالم و أيضا اكتشاف قدرات هذا الجسد.. مع ذلك، كان علي أن أتفقدهم بالكامل واحدة تلوى الأخرى لفهم النظام أكثر..
' نقاط التناسخ '
[ نقاط التناسخ الحالية: 0
نقاط التناسخ هي عملتك داخل النظام، ستحتاج إليها في كل شيء تقريبا، بدءا من استخدام بعض المزايا إلى تطويرها أو شراء مزايا جديدة، لذلك ننصحك بجمع القليل منها فورا.
إعذر هذا النظام السخي على قلة حيلته، فجمع نقاط التناسخ هي مهمتك وحدك ]
بالله 0؟ ألم يكن بإمكانه مواساتي بنقطة واحدة على الأقل؟
تعجبت في نفسي، هو لم يعطي الطريقة لكسب نقاط التناسخ هذه حتى.. فقط مجرد تعريف بسيط لا يكاد يغنيني شيئا
' أي نظام محدود هو هذا! '
أخرجت زفيرا بطيئا، بذلك واصلت
' قدرات مكشوفة '
[ مرحبا بك في غرفة القدرات المكشوفة، هنا يمكنك تفقد قدراتك بالإضافة إلى قدرات الجسد المضيف، يمكنك استخدامها على الفور!
1_ قدرات الروح : إيثان ويليامز
_ قدرة أساسية: التناسخ
هذه القدرة تسمح لك بالتناسخ في أي جسد تريده، في أي وقت تريده، طبعا يجب أن تستوفي الشروط من أجل التناسخ.
الشروط: إستوفاء العدد الكافي من نقاط التناسخ، إستخدام غمزة الكشف على المضيف الجديد مرة على الأقل.
_ قدرة فرعية: غمزة الكشف
المستوى: 1
تسمح هذه القدرة بمعرفة العدد المطلوب من نقاط التناسخ للتناسخ في جسد شخص آخر، مع استوفاء الشروط طبعا.
الشروط: معرفة إسم المضيف الجديد.
وقت التهدئة الحالي: 0 ثانية.
2_ قدرات المضيف: فالفارو آيرونكلاد
_ قدرة أساسية: رقصة فوق الحلبة
المستوى: 1
بعد نجاح تناغم فالفارو مع حركة خصمه، يكتسب المضيف فهما كاملا لقدرات العدو بالإضافة إلى تعزيز فائق للقوة.
_ قدرة فرعية: الإستبصار الضئيل
المستوى: 1
تقوم هذه القدرة بتعزيز رؤية المضيف نسبيا بالإضافة إلى اكتساب فهم ضئيل للأشياء الغير واضحة للحواس الطبيعية.
وقت التهدئة الحالي: 0 ثانية. ]
' مثير للإهتمام! '
تفقدت القدرات على حدة، يبدو أن هناك بعضا من الأشياء الجيدة هنا، الأمر الوحيد الذي لازال يقلقني هو نقاط التناسخ تلك..
التناسخ يحتاج إلى نقاط تناسخ، منطقي.. لكن لا أثر لكيفية جمع هذه النقاط حتى الآن! بالطبع فأنا لم أفقد الأمل بعد فمازالت هنالك غرفة المعلومات..
شيء آخر أخذ تفكيري هو غمزة الكشف، هذه القدرة هي تمهيد للتناسخ على ما يبدو، لكن شرط معرفة الإسم سيحد من استخدامها كثيرا، ناهيك عن وقت التهدئة الذي لست مطمئنا بوجوده..
' غمزة كشف، أتسائل لما هي غمزة في المقام الأول؟'
إستجابة لسؤالي الداخلي إنبثقت نافذة صغيرة، يبدو أن النظام نشيط بالفعل..
[ هل تود معرفة لماذا سميت بغمزة الكشف؟ ]
' نعم رجاءا '
[ الدفع مقابل الإجابة: 50000 نقطة تناسخ ]
" 50 ألف؟! " قفز جسدي إلى الخلف
كان رد فعلي واضحا ما جعلني أتفقد الأرجاء لعل أحدا لم يراني..
أعني 50 ألفا؟ بالله ما الذي يريده هذا النظام؟ أيراني أمين دولة من نوع ما؟ ثم ماذا أستفيد من معرفة لماذا سميت بغمزة؟ أنا لا أعرف حتى إن كان هذا رقما صغيرا أو كبيرا بمقاييسه.. لذلك واصلت بعد إغلاق النافذة
' غرفة المعلومات '
[ مرحبا بك في غرفة المعلومات، هنا ستجد بعض المعلومات المتاحة للعيان، كما يشير الإسم تماما..
المستوى: 1
يمكنك البحث في المعلومات عبر سؤال النظام ببساطة، لكن لا تتوقع الكثير ]
' أوه هذا جيد! '
أخيرا شيء مفيد على الأرجح، لقد كان هنالك سؤال يدور ببالي منذ البداية فسألت دون تأخير
' كيف أحصل على نقاط التناسخ؟ '
[ الدفع مقابل الإجابة: نقطة تناسخ واحدة ]
"... "
بقيت أحدق في تلك النافذة بصمت، أو علي أن أقول أنني بالكاد أمسكت نفسي من لعن هذا النظام بجميع لغات العالم!
شعرت أن رأسي يكاد ينفجر من شدة كتمي لنفسي.. أعني بالله! لماذا سأسألك عن الطريقة اللعينة لجمع النقاط إن كنت أملك النقاط أساسا!؟ إنها مثل منتج المقص الذي يطلب منك أن تفتحه بمقص آخر!
لقد بدأت أصدق أن من قام بصناعة هذا النظام هو متسول مهووس بالمال..
" هووف! " أخذت نفسا عميقا محاولا تهدئة نفسي، بذلك واصلت و قد بقيت 3 مزايا أخرى..
' دفتر الملاحظات '
[ مرحبا بك في دفتر الملاحظات، هنا يمكنك تدوين ملاحظاتك خشية فقدانها، سيحفظ النظام لك ملاحظاتك حتى بعد التناسخ!
المستوى: 1
يمكنك البدأ بالتدوين هنا: ]
لا بد أن لهذه الغرفة بعض الفائدة قليلا، عكس سابقتها اللعينة! حاولت تدوين بضع كلمات في سبيل المحاولة...
' إسمي هو إيثان ويليامز، شاب في الثالثة و العشرين من عمره انتقل إلى عالم جديد.. و الآن يقوم هذا النظام اللعين باختبار صبره! '
[ إسمي هو إيثان ويليامز، شاب في الثالثة و العشرين من عمره انتقل إلى عالم جديد.. و الآن يقوم هذا النظام..
نعتذر لوصولك إلى الحد الأعلى من الكلمات، قم بتطوير مستوى دفتر الملاحظات من أجل رفع عدد الكلمات
الدفع مقابل رفع عدد الكلمات: 100 نقطة تناسخ ]
"... "
" نظام متسولين لعين! "
أغلقت النظام اللعين و حملت المشتريات من جديد.. الوجهة هي المنزل.
' لقد نلت كفايتي من هذا النظام! '
.......
أتقدم بشكري للصديق و الأخ تتش الذي لم يبخل علينا بالتشهير للرواية، شكرا لك!
دون أن ننسى أصحاب التعليقات المحفزة، أصبحنا نملك العديد منهم و الحمد لله.. أتمنى أن تبقوا معنا لمدة أطول أو حتى النهاية!
بالطبع نذكر صاحب التعليق الذي ذكر أهم شيء ظهر في الفصل السابق.. قامت أكاسيا بذكره بعفوية تبعها محقق مبجل، و لكن الذي وجه جزءا لا بأس به من تعليقه عليه هو لايت! شكرا لكم جميعا..
تعليقي للفصل: ما فائدة النظام دون معاناة؟