أرغب بالتنويه، جميع المصطلحات الغريبة التي تم ذكرها في هذا الفصل سيتم شرحها في وقت لاحق.. لازال الحديث عن كل شيء مبكرا لذلك ليس عليكم حفظها أو التركيز عليها في الوقت الحالي

.............

" ماونا.. " صنع فمي ابتسامة لطيفة

ماونا، هذه الفتاة ذات الشعر الأسود المموج و العينين القرمزيتين لم تكن سوى صديقة جيلا منذ الصغر، صديقتها المقربة إن صح التعبير.. لطالما كانت تقضي وقتها في منزل فالفارو مرة في الأسبوع على الأقل..

" أب جيلا! " همست ممسكة شهيقها في اندهاش غريب.

غادرت ماونا مسرعة إلى الداخل تاركة الباب مفتوحا، ذلك عندما سمعتها تتكلم مع امرأة ذات صوت ناعم، السيدة تارا بلا شك، قبل أن تعود من جديد سامحة لي بالدخول..

دخلت المنزل بعد ماونا التي هربت مسرعة كفتاة ذات أشغال كثيرة، تقدمت إلى غرفة المعيشة، هناك جلست امرأة بدت في أربعينياتها على أريكة فاخرة، شعرها المموج الطويل و ذلك الزوج من العينين الدمويتين المرعبتين كشفا عن هويتها.. أغلقت الكتاب الذي كان بيدها و قابلتني بابتسامة

" سيد فالفارو، يا لها من مناسبة.. تفضل بالجلوس! "

حمل صوتها وزنا غريبا شعرت به، لم تبدو كامرأة عادية.. بل هي لم تكن كذلك بالفعل!

" شكرا "

منذ انتقلت إلى هذا العالم، لم يصدمني شعور صريح و واضح بالحضور و الهالة سوى هذه اللحظة! استطاعت عيناي استقطاب نوع من الضباب القرمزي يحوم على جسدها، دون استخدام الإستبصار الضئيل حتى.. لقد كانت قوية، أقوى من فالفارو الحالي بلا شك!

' ربما D6 أو حتى C0 ! ' فكرت في نفسي..

أخذت مقعدا مقابلا لتارا، كانت تفصل بيننا طاولة مستطيلة منخفضة من الخشب الداكن، وضعت عليها بضع كتب و فنجان صغير..

" شكرا على استضافتك لي سيدة تارا.. " صنعت نبرة ودية استرسلت بها، ذلك عندما قاطعتني

" أنا أعلم لم أنت هنا سيد فالفارو.. ليس عليك شرح أي شيء "

" هل أخبرك سايلر بالفعل؟ " لم أمسك صدمتي الطفيفة، لكنها أجابت

" لا سيد فالفارو.. أستطيع رؤية الطاقة الملوثة على قدمك بوضوح "

وضعت تارا الكتاب على الطاولة قبل أن تنهض من مكانها، تقدمت ناحيتي بوجه مهتم مضيفة

" أنت بحاجة إلى عملية تطهير خاصة أليس كذلك؟ "

أبدت نبرتها على قلق هين عندما طأطأت بجانب قدمي.

" أستميحك.. " لقد كانت تتفقد الهالة عن قرب

" حسنا، لقد أخبرني سايلر عنك.. لذلك ها أنا ذا "

"..." كشفت تارا عن هالة قرمزية على رؤوس أصابعها مرست موضع الطاقة الملوثة بينما تحدثت

" هذه الطاقة ملعونة من الأساس.. و هي كثيفة " صمتَت للحظة، ضغطَت على قدمي بخفة ثم واصلَت

" لقد شعرت بشيء مشابه لها في الآونة الأخيرة حول البلدة، لكن لا أثر لمصدرها.. يبدو أن بييك قد تعرضت لزيارة مفاجئة من طرف روح شريرة! "

" روح شريرة؟ " سألت بفضول، لم تستجمع ذاكرة فالفارو أي شيء مثل هذا، بذلك أعطتني تارا نظرة متشككة قبل أن تجيب

" لا أعرف إن سبق و قابلتَ روحا شريرة من قبل يا فالفارو.. يعتقد البعض أنهم سكان العالم الآخر لكنهم ليسوا سوى وحوشا سحرية ذوو سمات خاصة، سحرة اللعنات مثلي و مستحضروا الأرواح هم من يهتمون بهم "

' هووف! ' لوهلة شعرت أنني كشفت أمري أمام تارا.. كان علي انتقاء كلماتي أكثر.

بعد تدقيق إضافي من قبل تارا، استقامت هذه الأخيرة، نظرت إلي بحزم ثم أعلنت بجدية تامة

" سيد فالفارو.. أنت ستموت بعد ثلاثة أيام على الأرجح "

" ماذا!؟ " لم أمسك رد فعلي بعد الذي سمعته لتضيف تارا

" هذه طاقة ملعونة و هي تأكلك من الداخل ببطء، لكن لن يستمر هذا البطء إلى الأبد.. لربما غدا ستكون قد التهمت نصفك السفلي بالكامل. "

" ألا يوجد لها علاج؟ " كشف وجهي قلقا واضحا

" بالطبع يوجد.. هذا ما سنقوم به الآن! "

شكلت تارا ابتسامة مخيفة، لقد بدت مثل شريرات الأفلام و هي تنظر إلي بعينيها الدمويتين.. لم يجعلني ذلك أشعر بأي تحسن.

" ماونا! جهزي الشاي و تعالي! لدينا عمل مثير للقيام به! " صاحت تارا.

' عمل مثير؟ '

لسبب ما فأنا لم أعد مطمئنا بشأن هذه المرأة، لكنها قرأت أفكاري عندما ردت بنبرة مريبة

" لا تقلق سيد فالفارو.. لعناتي لا تقارن بهراء التطهير ذاك! فلتأت بأي مطهر تعرفه من طائفة شوكة الروح، جميعهم عبارة عن لا شيء! "

لم أعرف أي رد فعل أبديه تجاه هذه الكلمات، لقد غيرت من شخصيتها بالكامل في لحظة.. من امرأة رزينة هادئة إلى شريرة فيلم!

" إبق هنا.. سأعود بعد قليل "

أخذت تارا طريقها إلى غرفة أخرى، نظرت إليها و هي تبتعد ثم فكرت في الأمر..

' أليست عينة أولى مناسبة؟ '

لقد كنت أنوي تجربة غمزة الكشف التي حازت على تفكيري منذ بعض الوقت، لكنني لم أرغب في تضييعها على أي شخص.. خصوصا بمعرفة وجود وقت تهدئة لا أعلم عنه شيئا.

فكرت في البداية بسايلر ثم هارت، لكن بعد أخذ الفوائد و الأضرار بالحسبان، التناسخ بداخل أي منهما لن يعود إلي بشيء.. لكن ماذا عن السيدة تارا؟

لقد كانت مرشحا مناسبا لتجربة أول غمزة كشف، امرأة قوية بشخصية قوية.. حتى و إن لزم الأمر للتناسخ بداخلها فلن يكون سيئا بالنهاية..

' نعم.. '

إتخذت قراري. حطت عيناي على ظهرها لأغمز بلطف

' غمزة الكشف! '

[ عذرا، من شروط نجاح غمزة الكشف معرفة إسم المضيف الجديد ]

" ماذا! "

' أهذا يعني.. '

تارا ليس إسمها الحقيقي؟

لم يسعني التفكير في الأمر أكثر، النظام لم يطلب إسم عائلة المضيف لذلك يبقى السؤال الأهم هو..

' لماذا تخفي هذه المرأة إسمها؟ و هل يعلم الناس بهذا؟ '

لا فكرة لدي سوى أن الأمر متعلق بماضيها على الأرجح. حسنا أنا أفترض فحسب، لا يوجد شيء لأفعله من أجل التأكد غير سؤالها، و هذا ما لن أفعله أبدا.. ثم تذكرت شيئا آخر..

" الإستبصار الضئيل.. "

لقد قمت بكسر حد مستوى القدرة، لكنها بحاجة للتطوير الآن.. فتحت نافذة القدرات المكشوفة

[ _ قدرة فرعية: الإستبصار الضئيل

المستوى: 1

تقوم هذه القدرة بتعزيز رؤية المضيف نسبيا بالإضافة إلى اكتساب فهم ضئيل للأشياء الغير واضحة للحواس الطبيعية.

وقت التهدئة الحالي: 0 ثانية.

المستوى: 2

سيتطور فهمك الضئيل للأشياء من حولك، تستطيع من الآن رؤية عبق أرواح الرتبة المنخفضة دون تعزيز إضافي في رؤيتك.

خفض وقت التهدئة إلى: 4:30

التكلفة: 10 نقاط تناسخ، تنشيط هالة المضيف داخل العينين لخمس دقائق ]

' مثير للإهتمام.. '

تفقدت شرح المستوى الثاني للقدرة لأرى الجديد. رؤية عبق أرواح الرتبة المنخفضة.. ألم تتحدث تارا عن شيء مثل هذا منذ لحظة فحسب؟

" مريب.." همست لنفسي

أتسائل أي أرواح هي هذه..

كذلك التكلفة التي لم تعد تقتصر على نقاط التناسخ فحسب.. تنشيط هالة المضيف داخل العينين، حسبما أفهم فإن النظام يخبرني أن أبدأ بتعلم كيفية التحكم بالهالة..

' أيضا لخمس دقائق.. '

ليس لدي أي فكرة عن مدى صعوبة فعل هذا.. إن هي إلا خمس دقائق فحسب أليس كذلك؟

" مرحبا مرحبا! أرجو أن لا أكون تأخرت عليك! "

دخلت تارا بوجه مرح لم أفهم مغزاه، حاملة بيدها عودا أزرق صغيرا، مثل الطبشور و قنينة بدت من معدن القصدير، بجانبها ماونا التي حملت آنية نحاسية عليها إبريق و ثلاث فناجين.. رسمت الفتاتان صورة مريبة لتوأم شرير أرسلت شعورا باردا تسلق عمودي الفقري..

وضعت ماونا الآنية على الطاولة بينما تحدثت تارا

" حسنا سيد فالفارو.. سنبدأ بتجهيز اللعنة الآن و سأشرح لك الخطوات، سحر اللعنات ليس سحرا علاجيا لذلك يجب عليك التعاون معنا.. و إلا ستكون العاقبة وخيمة.. "

أومأت على كلامها و بلعت ريقي. أعني، لما عليها قول شيء خطير كهذا بنبرة مرحة.. لقد بدت مستمتعة بالأمر!

شرحت تارا بينما بدأت برسم شيء على الأرضية الخشبية.

" اللعنة التي سألقيها عليك تسمى ' قرين نييلا ' ، يقال أنها تعود لروح قديمة منذ آلاف السنين كانت تلتهم كل شيء في طريقها! توجد 17 رتبة لهذه اللعنة لكن لا تقلق، سأستخدم عليك الرتبة الثالثة فحسب فهي كافية على الأرجح "

( نييلا تنطق Niella )

أكملت تارا رسم دائرتين متداخلتين بقطر متر مباشِرة برسم شيئ بالداخل بينما أضافت

" ستقوم الروح بالتهام الطاقة الملوثة كبداية، لكن هذا لن يمنعها من التغذي عليك مباشرة.. لذلك، ستقوم بربط هالتك مع شظايا الروح عساها لا تلتهم نفسها.. هذا لن يحدث دون الإلتزام بخطوات معينة "

" بما أن هذه اللعنة ستستخدم لغرض تطهيري، سأريك كيف تقوم بإبطائها إن حدث أي خطب لذلك لا تقلق.. بعد انتهاء التطهير عليك العودة إلي لتخليصك "

أنهت تارا رسم نجمة سباعية داخل الدائرتين ثم رسمت حرفا غريبا على كل رأس، بطريقة ما استطعت تمييز أحد هذه الحروف.. لقد كانت

' عبرية قديمة؟ '

مهلا مهلا.. ما الذي أتى بهذا الى هنا؟ هل هي مصادفة فحسب؟

لم أستطع تجاوز ما رأيته أمامي لذلك سارعت بسؤال تارا بفضول

" إعذري فضولي سيدة تارا، لكن.. ما هذه الرسوم و الحروف؟ "

" أوه أنت مهتم؟ " لقد بدت سعيدة بسؤالي

بالطبع أنا مهتم، القصة طويلة بالفعل.. هل كنت دوما من محبي الجنون أنا و جايدن؟ أتذكر ذلك مثل اليوم، عندما حاولنا تطبيق طقوس غريبة وجدناها في إحدى الكتب القديمة، كان النص عبريا و الطلاسم الموجودة فيه غير مفهومة للعين الغير خبيرة.. لا حاجة لي للقول أن الطقوس بائت بالفشل.

لكن، أن أجد هذا هنا؟ تحدثت تارا

" لا أظنك يا فالفارو من محبي القراءة و المطالعة أليس كذلك؟ إعذرني، لكنني أشك في أنك تعلم شيئا عن الطريقة العلمية لعمل السحر.. صحيح؟ "

" صحيح " أجبت رغما عني..

لطالما كنت كإيثان من محبي المطالعة، خصوصا في مجال الحضارات القديمة، الديانات و الخوارق.. لقد كان ذلك شغفي و شغف جايدن أيضا، لربما هذا ما جمعنا من البداية..

ارتفعت شفاه تارا بنوع من الشماتة عندما تكلمت

" حسنا، فعلم السحر أكثر تعقيدا مما تعتقد.. أي شرح قد أقدمه لك لن يكفي لخدش السطح حتى "

" تقدم.. " أشارت تارا إلى مركز الدائرة لأتقدم فورا، بذلك واصلت..

" تسمى هذه الرموز السحرية بالبوابات الروحية، توجد منها 7 أنواع، نفس عدد أعمدة الروح، كل نوع بذاته يحتوي على عدد كبير من التشكيلات المختلفة لأغراض مختلفة.. الأحرف من جهة أخرى هي أحرف لغة سولومون القديمة، و هي اللغة الوحيدة التي يستخدمها سحرة اللعنات، مستحضروا الأرواح، سحرة الإستدعاء و غيرهم لتنفيذ سحرهم، لغة سولومون مقيدة جدا ولا يجوز العبث فيها.. كل تشكيلة من الحروف لها قدرة معينة و غرض معين "

' لغة سولومون؟ '

لا شك في الأمر، لطالما تم ذكر هذا الإسم عند الحديث عن السحر و الجن. أتذكر قرائة كتاب حمل إسمه مباشرة..

' لكن كيف؟ '

غصت في أفكاري لثوان، ثوان كانت كافية لأستخرج مئة افتراض.. هل لهذا العالم علاقة بعالمي الأصلي؟ هل لربما لازلت في عالمي؟ هل انتقل شخص آخر قبلي؟ اشتغلت تروس عقلي بجنون قبل أن توقفها تارا بحديثها

" ليس هذا فقط.. " رفعت تارا قنينة القصدير و بدأت بإفراغ سائل حبري لزج حول الدائرة بينما تكلمت

" هناك أيضا التعويذات و الترنيمات، و ندائات الكواكب بعضها يتم ترتيله بلغة سولومون مع أن معظمها لا يحتاج لذلك.. لكن تعويذتنا التالية تحمل مقطعا من اللغة "

" تنفس فالفارو.. خذ شهيقا و زفيرا عميقين ثم كرر "

توجهت تارا نحو فنجان الشاي لتأخذ رشفة بينما كانت ماونا تراقب فوق الأريكة بحماس.. عكسي أنا الذي ركبني قلق غير اعتيادي..

" و الآن.. إلى التعويذة "

وقفت تارا أمامي من جديد، كشفت يداها هالة حمراء قرمزية كثيفة قبل أن تشتعل الدائرة بالكامل بنار قرمزية.. أخذت تارا تدور حولي بينما بدأت بنطق عبارات غريبة، عبارات ميزت شكلها بالفعل.. شعرت و كأنني سمعت جزءا أو اثنين منها..

" ردد معي فالفارو.. "

" بالدم و للدم، ملتهمة كل شيء، تأمرك هذه المرأة الخاضعة، روح قرين نييلا بالتهام هذا الجسد "

كررت كلماتها بالحرف الواحد، تلى ذلك رفعها ليدها اليمنى، تكثفت الهالة بشكل جنوني فوقها حتى أصبحت دموية لزجة.. بذلك نطقت بهدوء

" سأربط روحك الآن، لا تقلق فلن يأخذ الأمر لحظة واحدة.. خذ نفسا عميقا "

أخذت شهيقا واحدا، بذلك أعطتني تارا ضربة قوية براحة يدها، نحو صدري تماما.. لكن ما حدث نتيجة ذلك..

' هاه؟ '

لم أشعر بالضربة، بالعكس.. توقف الزمن لأجد نفسي خارج جسد فالفارو، لقد كنت أطفو خلفه بشكل غريب بينما تحول المحيط إلى الأسود..

و كأنني أصبحت في طور الروح من جديد، رأيت تارا واقفة بلا حراك تغرق في السواد.. ذلك قبل أن يتشكل ضباب أبيض أمامي..

" هيهيهيه.. " صدى صوت ضحك أثيري، غليظ و عميق عبر الضباب..

" فالفارو.. "

' من هناك؟ '

في لحظة واحدة، تشكل صف عظيم من الأسنان عبر الضباب، مظهرا ابتسامة عريضة لمفترس عملاق هدد بالتهامي في قضمة واحدة..

لم أعد أشعر بالخوف أو بالإضطراب.. بقيت أنظر إليه عندما تكلم

" أنت لست فالفارو.. أيا ما كنت أيها الدخيل، فلتحذر مني! "

" هيهيهيه "

فجأة، انفتحت عين عملاقة، حمراء مرعبة! و كأنها نظرت في روحي، أو هي كانت كذلك بالفعل! قبل أن تختفي على الفور.

بذلك عدت إلى جسدي..

" مبارك لك.. تم إلقاء اللعنة بنجاح " نطقت تارا بابتسامة

و كأنني لم أسمعها.. بل كلماتها لم تعبر أذني! سقطت على ركبتي ممسكا الأرضية بذراعَي خشية السقوط، بدأت أتعرق بشدة بينما تنفست بجنون!

" ما الذي حدث.. " تمتمت بصعوبة

" ما الذي حدث بحق اللعنة! " صرخت بجنون

......

أنوه الجميع أن رواية معضلة إبن الشرير أصبحت تملك غرفة خاصة في سيرفر روايات عربية، يمكنكم الإطلاع عليها في خانة الدعم..

هنالك أنشر مواعيد الفصول بالإضافة لوجود غرفة دردشة خاصة..

أتوجه بشكري لجميع المعلقين المحفزين! أنتم رائعون!

2024/09/20 · 99 مشاهدة · 2092 كلمة
Lst Mbryo
نادي الروايات - 2024