مُسير العوالم
الفصل 431 - المهارة الخامسة
شعر لين مو بالدهشة مما حدث، وتسائل عما إذا كان يستطيع فعل نفس الشيء. إذا تمكن من ذلك، فإن قوته ستتضاعف مرة أخرى بشكل كبير.
أغمض لين مو عينيه وحاول استدعاء "الروح الناشئة" لتتشكل.
...
....
.....
"كنت أعلم أن الأمر كبير جدًا لأن أتمنى شيئًا كهذا" قال لين مو بعدما رأى عدم وجود أي نتائج.
"لا تقلق، ستحتاج فقط إلى المزيد من الوقت. ستصل إلى عالم الروح الناشئة، عاجلاً أم آجلاً" طمأنه شو كونغ.
هز لين مو رأسه وبدأ في التحقق من أي تغييرات أخرى قد حدثت له. في هذه اللحظة تذكر شيئاً ما.
"انتظر، في كل مرة تقدمت فيها كانت الحلقة تمنحني مهارة جديدة. لماذا لم يحدث هذا الآن؟" تسائل لين مو.
"حسنًا، لقد كنت في حالة سبات لفترة طويلة، وقد يكون هذا هو السبب" خمن شو كونغ.
'سأحاول أن أرى ما إذا كنت أستطيع تفعيلها...' قال لين مو.
ركز على الحلقة وفجأة اختفى من الكهف. ظهر داخل الحلقة ورأى خطوط الطاقة الفضية الرمادية التي كانت تتلألأ في السماء. وعلى بعد مسافة منه، رأى دوامة من تلك الخطوط تدور في السماء فوق ما لم يكن إلا شو كونغ.
اختفت الدوامة، وبدأ شو كونغ بالاقتراب من لين مو.
"آه، يبدو أنك استطعت أن تدخُل إلى داخل الحلقة بإرادتك الآن" قال شو كونغ.
"نعم أيها الكبير. عندما حاولت ذلك، شعرت أنني أستطيع فعلها، ودخلت الحلقة" قال لين مو.
"جيد... وهل يمكنك أن تقدّر كم من الوقت يمكنك البقاء هنا دون مشاكل؟" سأل شو كونغ.
"همم... لدي شعور داخلي أنني أستطيع البقاء لمدة ثلاثين دقيقة" قال لين مو.
"هذا رائع في الواقع. حتى لو كان مزارعًا في عالم الروح الخالدة، سيجد صعوبة في البقاء هنا لأكثر من عشر دقائق. توافقك مع خاصية الفضاء قد زاد بشكل ملحوظ" أثنى عليه شو كونغ.
"شكراً لك، أيها الكبير" قال لين مو بصوت ممتن.
نظر إلى الضوء الخافت الذي كان يأتي من مسافة بعيدة وبدأ يسير باتجاهه. بعد حوالي دقيقتين، وصل إلى الحاجز الذي يحيط بالمذبح الأثيري.
نظر لين مو نحو شو كونغ وسأله، "هل استطعت اجتياز الحاجز بعد، أيها الكبير؟"
"لا..." أجاب شو كونغ وهز رأسه، مما بدا مضحكًا بعض الشيء. "هذا هو أقصى ما استطعت الوصول إليه، وحتى الآن لا أستطيع تجاوزه. فقط أنت تستطيع" أضاف شو كونغ.
"أرى... أعتقد أن المفتاح لعبور الحاجز هو المفتاح نفسه" افترض لين مو.
وضع يده على الحاجز، فانفتح أمامه ليمر. شعر بنداء من المذبح، وعلم أن فرضيته السابقة كانت صحيحة.
كان السبب وراء عدم سحب الحلقة له تلقائيًا هو أنه يستطيع الدخول هنا بمفرده الآن ولم تكن بحاجة إلى إجباره على القدوم. كان هذا أفضل بالنسبة للين مو، إذ لم يكن يعلم ما إذا كان سيأتي وقت في المستقبل يتم فيه سحبه فجأة إلى داخل الحلقة بينما كان يقوم بشيء مهم.
رأى المذبح يزداد إشراقًا وبدأت رموز جديدة في الظهور منه. وضع لين مو يده على سطح المذبح وقام بتفعيله. تحولت الرموز إلى خيوط من الضوء دخلت رأسه واحدة تلو الأخرى بسرعة كبيرة.
شعر لين مو بألم حاد في رأسه، لكنه تحمل ذلك. مرّت خمس دقائق تقريبًا قبل أن يتوقف، وأكمل نقل المعلومات. ظهرت ذاكرة جديدة في ذهن لين مو، وكان بإمكانه أن يعرف أن هذه كانت المهارة الجديدة التي منحها له المذبح.
"إذن... ما الذي حصلت عليه هذه المرة؟" سأل شو كونغ.
"حصلت على المهارة الخامسة من المذبح. تُدعى... التماهي" كشف لين مو.
♡ التماهي هو القدرة على دمج الأشياء أو التلاعب بخصائصها المكانية في الفضاء المحيط. ♡
"التماهي؟ هل تعرف ماذا تفعل؟" سأل شو كونغ.
"يمكنها أساسًا السماح لي بتعديل نسيج الفضاء، إلى أي مدى لا أعرف بعد" أجاب لين مو.
"هذا... قوي جدًا. هذا ليس شيئًا يمكن لأي شخص القيام به. ولكن لماذا تبدو مترددًا؟" قال شو كونغ.
"أمم... هذه المهارة. تبدو معقدة... أشعر أنه بالرغم من معرفتي بآلية عملها، لست متأكدًا مما إذا كنت سأتمكن من استخدامها. هذه المهارة مختلفة تمامًا عن الأربع مهارات السابقة التي عملت مباشرة؛ يبدو أن هذه تحتاج إلى تحكم يدوي مني" كشف لين مو.
"همم... أفهم. حسنًا، التلاعب بنسيج الفضاء ليس مزحة، وبالتالي من المفهوم أن يكون صعبًا. المهارات الأربع السابقة ركزت على جانب معين من التلاعب الفضائي وبالتالي كانت تعمل تلقائيًا أعتقد، لكن هذه المهارة لها وظائف أكثر من مجرد واحدة" شرح شو كونغ.
"سأضطر إلى استخدامها ورؤية النتائج بنفسي. لا أستطيع فعل ذلك هنا، يجب أن أعود إلى العالم الحقيقي" صرّح لين مو.
"لنعد إذن، سأراقب" أجاب شو كونغ.
"حسنًا أيها الكبير" قال لين مو، وأراد في نفسه الخروج من الحلقة.
فظهر لين مو في العالم الحقيقي وشعر ببعض الدوار للحظة قبل أن يستعيد توازنه.
'سيستغرق الأمر بعض المحاولات للتعود على هذا...' فكر في نفسه.
ثم ركّز ذهنه على المهارة الخامسة، التماهي، وفعّلها بينما استهدف الجدار أمامه. فجأة استهلكت كمية ضخمة من طاقته الروحية في لحظة، مما جعله يتجفل.
أمسك لين مو برأسه، الذي كان يدور الآن، وحاول تهدئة نفسه قبل أن ينظر إلى الجدار الذي استهدفه.
"هاه؟ ما هذا؟" تمتم لين مو بدهشة.
الجزء الذي استهدفه تحديدًا كان الآن يبرز من الجدار. بدا وكأنه طوبة قد أُزيلت من جدار كبير، لكن بالنسبة له كان عبارة عن جزء كبير من الجدار الحجري بدلاً من طوبة.
الجزء من الجدار كان عرضه حوالي مترين ويبرز من الجدار بعمق نصف متر تقريبًا.