مُسير العوالم
الفصل 447 - تجاوز الحاجز بخطة محكمة
اقترب لين مو من إحدى نقاط التفتيش حيث كان المزارعون يقفون متأهبين. لم يكن هناك أشخاص آخرون في هذه النقطة، على عكس النقاط الأخرى، نظرًا لأنها كانت طريقًا نادر الاستخدام.
"توقف!" صرخ أحد المزارعين في المقدمة.
"من أنت؟ صرح بهويتك" سأل بينما بدأ حسه الروحي ينتشر نحو لين مو.
كان لين مو يعرف أن أحد هؤلاء المزارعين كان في مرحلة التكثيف الأساسي، وكان هو من يستخدم الإحساس الروحي.
"تحياتي، أنا وو ليان، مزارع متنقل" قال لين مو مقدمًا اسمًا زائفًا.
لاحظ المزارع في مرحلة التكثيف الأساسي مستوى زراعة لين مو، وظهرت تعابير جادة على وجهه.
"إنه في ذروة عالم التكثيف الأساسي" همس لرفاقه.
وظهرت على وجوههم تعابير مماثلة وأصبحوا أكثر يقظة.
"ما هي غايتك هنا؟" سألوا.
"غايتى؟ آه، هي فقط..." قال لين مو وبدأ يترنّم.
وبعد ثانية، أصبحت عيون جميع المزارعين العشرة بلا وعي ودخلوا في حالة ذهول. لقد استخدم لين مو ترانيم القلب المقطعة.
كان قد وصل إلى ذروة عالم التكثيف الأساسي، وبالتالي توقع أن تكون هذه التقنية أكثر قوة، وهذا ما حدث تمامًا.
"تقدم يا شرُوبي الصغير" قال لين مو عبر رابطهم.
زووم~
في اللحظة التالية، مرّ ضباب سريع بجانبهم، لكنهم لم يلاحظوه. ألقى لين مو نظرة سريعة ورأى أن شرُوبي الصغير قد ابتعد بما فيه الكفاية، فتوقف عن ترديد تعاليم القلب القاطع.
"...أنا هنا لزيارة المدينة وشراء بعض الأشياء. أحتاج إلى أدوات روحية وأيضًا لبيع بعض الموارد التي لم أعد بحاجة إليها" أكمل لين مو حديثه.
"هاه؟" شعر المزارعون بشيء غريب للحظة ونظروا حولهم.
"هل هناك مشكلة؟" سأل لين مو بابتسامة ودية.
"لا... لا شيء. إذاً ماذا قلت مجددًا؟" سأل المزارع في عالم التكثيف الأساسي.
"أوه، قلت إني أزور العاصمة لشراء وبيع بعض الأشياء" كرر لين مو.
"حسنًا... انتظر قليلاً" رد المزارع قبل أن يلتفت إلى رفاقه.
"تحققوا إن كان مطابقًا لأي مطلوب أو مدرج في القائمة السوداء" قال.
"حاضر، كبير" رد الآخرون ونظروا في بعض المعلومات المحفوظة في حجر اليشم.
استغرق الأمر دقيقة قبل أن يتحدثوا مرة أخرى.
"كل شيء يبدو طبيعيًا، كبير"، أجابوا.
أومأ المزارع برأسه ونظر إلى لين مو.
"أعطني حجر الاتصال الخاص بك، يجب وضع علامة عليه قبل أن تتمكن من دخول منطقة العاصمة. الدخول والخروج سيتطلب هذه العلامة، وإذا فقدت حجر اليشم الخاص بك، ستضطر لدفع غرامة وقد تضطر للمرور بمحاكمة في حال ثبتت أي تهم ضدك" شرح له.
"حسنًا، لا بأس" قال لين مو وسلمه حجر الاتصال الخاص به.
أخذ المزارع حجر الاتصال ووضعه على طاولة صغيرة بجانبه. كان سطح الطاولة مصنوعًا من المعدن وعليه بعض النقوش.
شوو~
ظهرت بعض الرموز من الطاولة قبل أن تنغرس في حجر اليشم. بعد ذلك، أعاد المزارع في عالم التكثيف الأساسي حجر اليشم إلى لين مو.
"هل يمكنني المضي الآن؟" سأل لين مو.
"نعم، يمكنك" رد المزارع.
أومأ لين مو برأسه وقفز في الهواء، حيث ظهر سيف قصيرة تحته.
طار بسرعة فائقة، تاركًا المزارعين خلفه، الذين استرخى تعابيرهم أخيرًا.
فو~
"كبير، من هذا؟ هل سمعت عن أي مزارع متنقل في ذروة عالم التكثيف الأساسي؟" سأل أحد المتدربين الصغار.
"من الاسم الذي أعطاه وو ليان، لا أتعرف عليه. حسب ذاكرتي، لا يوجد أحد بهذا الاسم في الطوائف المعروفة أيضًا، لذا يبدو أنه صادق بشأن كونه مزارعًا متنقلاً" أجاب المزارع في مرحلة التكثيف الأساسي.
"ألم يكن من المفترض أن يكون أكثر شهرة؟ يبدو كأنه لم يوجد من قبل. من مظهره يبدو شابًا، ربما في الأربعينيات" قال تلميذ آخر.
"همم... هذا صحيح. على أي حال، يمكننا الآن تحديث الطوائف بهذه المعلومات" قال المزارع في مرحلة التكثيف الأساسي.
"سأفعل ذلك على الفور، كبير" رد أحد المتدربين وأخذ حجر اتصال وأغمض عينيه لبضع ثوانٍ قبل أن يفتحهما.
"لقد أرسلت المعلومات"
---
هبط لين مو بعد أن ابتعد مسافة كافية عن المزارعين. سرعان ما رصد شرُوبي الصغير الذي كان ينتظره في بقعة صغيرة من الأشجار.
"لنستمر" قال لين مو واعتلى ظهره.
اضطر لين مو إلى الدوران حول محيط الحصار حتى وجد نقطة تفتيش حيث كان هناك عدد قليل من الحراس. لم يكن يريد وجود جمهور إضافي، لأن خطته قد لا تنجح حينها.
لم يكن لين مو يعرف بالضبط عدد الأشخاص الذين يستطيع أن يؤثر عليهم باستخدام ترانيم القلب المقطعة، لذا اختبرها على بعض الوحوش التي وجدها في الجوار. كان قادرًا على السيطرة على خمسة عشر منهم في نفس الوقت، لكنهم جميعًا كانوا وحوشًا ضعيفة في مرحلة تقوية الجسد.
وبالتالي، قدّر لين مو أنه يجب أن يكون قادرًا على السيطرة على هذا العدد تقريبًا من المزارعين أيضًا. ولحسن الحظ، كان الحاجز الذي وجده يحتوي على عشرة مزارعين فقط، مما جعل الأمر سهلاً عليه.
كانت خطة لين مو هي تنفيذ ما قاله بالفعل للمزارعين في البداية، إلا أنه كان ينوي شراء أشياء أكثر من مجرد الموارد في المدينة. كان يأمل ألا يتم اكتشاف هويته لفترة، لكنه كان يعلم أن الأمر سيتم كشفه في النهاية.