مُسير العوالم
الفصل 501 - حبة الحارس الحيوي
كان إدخال فطر الينغتشي الأحمر بمثابة الشرارة التي أشعلت الزيت. حدث انفجار مدوٍ وعالي الصوت، لولا وجود لين مو في الأرض، لكان قد تم دفعه إلى الوراء.
'هل فشل التكرير؟' تسائل لين مو.
"راقب"، أجاب شو كونغ.
سمع صوت الرياح بينما كان الدخان يتبدد بسرعة. كانت شاويان تشيانيو تقف هناك مع درع حماية يتوهج حول جسدها. وكان القدر الحديدي الأسود أيضًا دون أضرار. كان الأمر كما لو أن الانفجار كان مجرد صوت دون تأثير.
سُمع صوت عالٍ آخر، بينما ضربت شاويان تشيانيو غطاء القدر مرة أخرى لتغلقه.
أخذت عدة إشارات يد وظهرت حول القدر رموز سحرية قبل أن تتشكل سلاسل وهمية حوله. قامت هذه السلاسل بتثبيت غطاء القدر بإحكام، مما منع أي دخان من الهروب.
بعد أن تم غلق القدر بنجاح، تنفست شاويان تشيانيو بارتياح ومسحت العرق عن جبينها.
"حبة الحارس الحيوي ما زالت صعبة بالنسبة لي بعد كل هذه السنوات لحسن الحظ أن الجزء الأكثر خطورة قد انتهى. الآن فقط يجب تركها لتتخثر خلال الأيام القادمة وأمل أن تكون جاهزة قبل محنته" تمتمت شاويان تشيانيو لنفسها.
رفع لين مو أذنه بعد سماع كلماتها، وأدرك أخيرًا السبب وراء صنعها لهذه الحبة. لكن ذلك طرح له سؤالًا آخر.
'انتظر لحظة... هي رئيسة قمة الأعشاب، فلماذا تصنع حبة للكيميائي بيلاو؟ ألم يكن من المفترض أن تكون هذه مهمة قمة تصنيع الحبوب؟' تسائل لين مو.
مهما حاول التفكير في السبب، لم يتمكن لين مو من إيجاد إجابة.
"يبدو أنه عليّ اكتشاف ذلك في وقت لاحق. لا فائدة من إضاعة المزيد من الوقت هنا" تمتم لين مو قبل أن يغادر مقر رئيسة القمة شاويان تشيانيو.
هذه المرة استخدم "الأندثار" وابتعد لمسافة كافية حتى خرج من المجمع. بمجرد أن ظهر في الخارج، أصبحت الأمور أسهل بالنسبة له. على الرغم من أنه قضى وقتًا طويلاً هناك، فقد تعلم أيضًا الكثير.
أخرج لين مو السجلات التي جمعها حتى الآن وبحث عن المعلومات حول حبة الحارس الحيوي التي تحدثت عنها شاويان تشيانيو. بعد بضع دقائق اكتشف خصائصها واستخداماتها.
حبة الحارس الحيوي هي حبة فريدة من نوعها تمتاز بخصائص دفاعية وشفائية. كانت نية شاويان تشيانيو هي أن يتناولها الكيميائي بيلاو لكي يسهل عليه تحمل المحنة السماوية.
كان الجميع يعلم أن البرق السماوي هو أحد أقوى القوى القاتلة في العالم، وكانت قوته شديدة. ستقوم حبة الحارس الحيوي بالدفاع ضد قوته، بينما تعمل التأثيرات العلاجية على شفاء الإصابات التي تنجم عن هذه العملية.
كانت حبة من الدرجة العالية، مما يعني أن فعاليتها تساوي أو تفوق حبة ترميم الأوعية. إذا تناولها الكيميائي بيلاو، فسيكون لديه فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة خلال محنته السماوية.
"همم... يبدو أن طائفة الفاوانيا متحمسة جدًا لاختراق الكيميائي بيلاو. لكنني أتسائل إذا كان هذا هو موقف جميع الناس في الطائفة أم فقط البعض منهم مثل هذه المرأة'
مع إتمام ذلك، قام لين مو بوضع السجلات بعيدًا وتوجه إلى أسفل القمة. كان هدفه التالي قمة الأقراص - القمة التي تُصنع فيها الحبوب، وكان هناك العديد من الأماكن التي يجب عليه التحقق منها هناك أيضًا على عكس قمة الأعشاب.
وصل لين مو إلى قاعدة قمة الأقراص بعد نصف ساعة وبدأ الصعود. على عكس قمة الأعشاب، لم تكن هناك حقول كبيرة من الأعشاب هنا. بدلاً من ذلك، كانت هناك العديد من المساكن المبنية على جوانبها.
كانت هذه المساكن تتشارك في بعض الخصائص مثل وجود حديقة صغيرة للأعشاب يزرع فيها التلاميذ الأعشاب التي يحتاجونها بانتظام وغرفة لتكرير الحبوب. كان من السهل ملاحظة غرفة التكرير بفضل المدخنات الطويلة التي كانت متصلة بأسطح المنازل.
إن صناعة الحبوب لم تكن عملية سهلة، وحتى الشخص ذو الخبرة كان يرتكب الأخطاء كثيرًا. مما يؤدي إلى انفجارات قد تطلق بعض المواد التي تحتوي على خصائص سامة وفساد.
لذلك، تم بناء المدخنات على السطح للتخلص من هذه المواد. لكن في حالة مسكن رئيسة القمة شاويان تشيانيو، لم يرَ لين مو أي مدخنات من هذا القبيل. ما استخدمته كان من نوعية أفضل بكثير.
بدلاً من المدخنات لإخراج الدخان والأبخرة، استخدم مقرها تشكيلات سحرية متخصصة لم تقم فقط بإزالة الدخان، بل قامت حتى بإزالة السموم منه. لم يكن هذا شيئًا يمكن للطائفة بناؤه لكل تلميذ، ولا كانت قادرة على تحمله.
راقب لين مو بفضول بعض التلاميذ الذين كانوا يقومون بتكرير الحبوب. كان الفرق بينهم وبين رئيسة القمة شاويان تشيانيو مثل الفرق بين السماء والأرض. ليس فقط أن سيطرتهم على اللهب الروحي كانت أسوأ من لين مو الذي بالكاد استخدمه، لكن سيطرتهم على حواسهم الروحية كانت أيضًا متواضعة.
إن مقارنة أداء رئيسة القمة مع هؤلاء التلاميذ ربما كانت ستكون إهانة لها. لم يمضِ لين مو كثيرًا من الوقت في هذا، حيث كان يعلم أنه لن يحصل على أي فائدة، فذهب مباشرة إلى المستودع الأول.
كان هذا المستودع قريبًا جدًا من قاعدة القمة ويمكن رؤية عدة صفوف طويلة من التلاميذ بجانبه. كان هناك مزيج من التلاميذ الخارجيين والداخليين في الصف.
بعد الاستماع إلى محادثتهم، اكتشف لين مو سبب الازدحام. كان هناك نوعان من الصفوف لكل من التلاميذ الخارجيين والتلاميذ الداخليين. أحد الأنواع هو أولئك التلاميذ الذين جائوا لشراء الحبوب، بينما النوع الآخر كان من أولئك الذين جاءوا لبيعها.
---
تمت الترجمة بواسطة السيادة، لنشر رواية مُسير العوالم للمجتمع العربي