537 - الاضطراب في الطائفة

مُسير العوالم

الفصل 537 - الاضطراب في الطائفة

لم يكن هذا اليوم يومًا سينساه لين مو أبدًا. لم يكن يتوقع أبدًا أن يتعرض لضربة صاعقة، بل صاعقة من المحنة السماوية، هذا النوع من الصواعق بالذات.

لكن لم يكن لين مو الوحيد الذي لم يتوقع هذا. كل شخص هناك لم يتوقعه أيضًا. فكيف لصاعقة المحنة السماوية أن تضرب شخصًا آخر؟

والحقيقة هي أنه عندما يتدخل شخص ما في قضاء السماء، فإنه لا يتعرض لضربة الصاعقة الأصلية، بل لبرق إضافي ينزل كعقاب.

هذه الصواعق لا تحتوي على قوانين القضاء التي تسمح للمزارع بالإختارق إلى عالم الروح الناشئة، وبالتالي فهي لا تسبب الأذى إلا لأولئك الذين تجرأوا على ارتكاب هذا الفعل.

"ماذا بحق السماوات؟!!!" لم يستطع الشيوخ إلا أن يصرخوا.

كان زعيم الطائفة مودان متوترًا، وقد غطى العرق جبينه. لم يكن يريد أن يتعرض بيلاو للأذى هنا، فهو سيكون الركيزة الرابعة لطائفته في شكل رئيس قمة. كل مزارع في عالم الروح الناشئة ثمين، ولم يرغب في فقدان واحد كان قريبًا جدًا من الأختراق.

لم يكن يعرف كيف اقترب هذا الرجل من منصة المحنة السماوية وحتى دخوله إليها مباشرة. كان هناك شيوخ يتصرفون كحراس، وحتى هم لم يشعروا به.

حتى الآن، كان يعتقد أن لين مو كان يستخدم بعض تقنيات التمويه، فمن الممكن أن تلك التقنيات قد تمكنت من إخفائه عنهم، لكنها بالتأكيد لن تنجح ضد حاجز الطاقة الصلب الذي تشكله منصة المحنة السماوية.

وهذا جعله يعتقد أنه ربما كان يستخدم شيئًا آخر تمامًا.

"هل من الممكن... لا... هذا غير ممكن. من ما رأيناه، كان السارق في ذروة مرحلة التكثيف الأساسي. لا يمكنه استخدام تقنيات كهذه..." قال مودان لنفسه، غير قادر على قول نوع هذه التقنيات.

"لا بد أن هناك... لا بد أن هناك خطأ في التشكيلات... نعم. لا بد من أن هذا هو كيف وصل إلى الخزائن أيضًا، لديه مفتاح!" برر مودان لنفسه، غير مدرك أن هناك خزائن أخرى قد سُرقت.

في الواقع، لم يكن يعلم حتى أن الخزانة الرئيسية لقمة الحبوب قد سُرقت بالكامل. لم يكن هناك وقت كافٍ ليقدم يي دينغ تقريرًا، وكان الرجل أيضًا مشغولًا بضغوط سرقته، لذا نسي أن يخبر الزعيم بذلك.

إذا كان مودان يعلم أن لين مو قد سرق من جميع خزائن الطائفة، لكان ربما يصدم حتى الموت.

---

على منصة المحنة السماوية، حاول بيلاو أن ينظر إلى الشخص الذي عطل قضاء السماء. على عكس الآخرين، كان يستطيع أن يعرف ان محنته قد انتهت بالفعل. كانت الصاعقة الأخيرة موجهة إليه، لكنها اختفت الآن.

لكن هذا لم يكن ما جعله يائسًا أكثر. ما جعله يائسًا هو أنه لم يتمكن من الأختراق إلى عالم الروح الناشئة حتى بعد تعرضه للصاعقتين. كانت الصاعقة الثالثة ضرورية له، وبدونها، لن يتقدم على الإطلاق.

"كيف؟" لم يستطع إلا أن يقول.

لكن الجاني وراء كل هذا كان في حالة مختلفة تمامًا. كان جسده مشعًا بضوء بني، ويمكن رؤية نقوش تشبه الحراشف عليه. كانت هناك الآن العديد من الشقوق على الطبقة، وكانت تبدو وكأنها ستنهار في أي لحظة.

لكن هذا لم يكن كل شيء، فقد تم تمزيق الروب الذي كان يرتديه لين مو أيضًا. كانت هناك علامات حروق وفتحات في الجزء العلوي من روبه، وشعره متفحم أيضًا. كان الدخان يتصاعد من رداءه، وكان القناع على وجهه بالكاد يثبت.

لين مو نفسه كان يرتجف وشعر برأسه يدوي.

"لين مو! لين مو!" صرخ شو كونغ، مما أخرج لين مو من ذهوله.

'الشيخ؟... ماذا حدث؟' تسائل لين مو، وكان تفكيره لا يزال بطيئًا.

"استفق! يجب أن تترك المكان بسرعة! بينما هم لا يزالون مشغولين" حثه شو كونغ.

'أغادر؟... لا أستطيع التحرك... لا أشعر بجسدي' أجاب لين مو.

أدرك شو كونغ أن صاعقة القضاء السمائي قد شلت لين مو مؤقتًا. لم يكن هذا شيئًا يمكن حله بسرعة، لكن كان من الضروري أن يغادر لين مو بسرعة. كان ذهنه يركض بحثًا عن حل بينما كان يراقب المنطقة المحيطة بهم.

كانت هناك بقايا من الصواعق منتشرة في المنطقة، لذا لم يجرؤ الناس على الاقتراب، لكن لم يكن هناك ضمان أن يحاولوا ذلك قريبًا. كان لين مو بمثابة هدف ثابت في تلك اللحظة.

"لين مو، هل يمكنك استدعاء شرُوبي الصغير! هل لا يزال الاتصال يعمل؟" سأل شو كونغ بنبرة متوترة.

'نعم! بينما لا أستطيع استخدام طاقتي الروحية، يمكنني أن أشعر بالاتصال' أجاب لين مو.

"انتظر، هل يمكنك استخدام الحلقة؟" سأل شو كونغ، حيث خطرت له فكرة أخرى.

وجه لين مو أرادته بتفعيل الحلقة، وشعر أنها لا تزال تستجيب له. كانت الحلقة متصلةً به على مستوى الروح، لذا لم تكن بحاجة إلى طاقة روحية للتحكم فيها.

"أخرج حجر روحي، واستخدمه. صاعقة القضاء السمائي قد شلت خطوط طولك الآن، لكن الطاقة الروحية الخارجية يجب أن تحركها.

استخدمه لتنفيذ تقنية الأندثار، ثم استخدم تقنية الوميض لتبتعد بعيدًا. أيضًا، استدعي شرُوبي الصغير ليأتي لينقذك" أمره شو كونغ.

'حسنًا' قال لين مو وتمكن من سحب حجر روح متوسط الجودة من الحلقة.

استخدمه لتنشيط الأندثار واختفى عن الأنظار.

انكسر الحجر الروحي فورًا عندما فعل لين مو ذلك بسبب الاستنزاف الهائل للطاقة.

انتشر الهرج والمرج في الطائفة عند رؤية اختفاء لين مو مجددًا.

واحد تلو الأخرى، كانت الأحداث الغير متوقعة تحدث، وكان التلاميذ في حيرة من أمرهم.

"أين ذهب؟ أين ذهب؟!!!" لم يستطع زعيم الطائفة مودان أن يحافظ على هدوئه بعد الآن وصرخ.

"اختفى... اختفى..." قال أحد الشيوخ القريبين.

"ابحثوا عنه إذًا!" صرخ مودان.

بدأ الشيوخ والتلاميذ في الهرولة لتنفيذ الأوامر. لكن هذه كانت مجرد بداية يأسهم.

"أيها الحمقى، احضروا تشكيلات التتبع من الخزائن! فكروا بشكل أفضل!" أمر الزعيم.

"نعم" قال الشيخ قبل أن يطير نحو الخزائن.

لكن اللحظة التي وصلوا فيها، شعروا وكأن الأرض قد سُحبت من تحت أقدامهم.

"الخزانة... فارغة..." همس أحد الشيوخ، غير قادر حتى على التحدث بشكل صحيح.

لم يجرؤ الآخرون الذين كانوا معه على التنبؤ بشيء وفحصوا الخزنة بسرعة قبل أن يتأكدوا.

"أيها الزعيم! الخزائن قد سُرِقَت!" سُمع صراخ عالٍ من بعيد.

عندما سمع مودان ذلك، كان في البداية مشوشًا، لكن بعد ذلك أدرك الأمر.

أشار بيده وأدى إلى إرسال قوة فورًا. تم جذب الشيخ الذي كان يركض من القمة نحوه، وصار الزعيم يمسك بعباءته.

"ماذا قلت؟" قال بنبرة غاضبة.

"الخزائن الأخرى في القمة الرئيسية... فارغة... جميعها" أجاب الشيخ.

سقط مودان على الأرض وجلس في حالة صدمة، وجاءت الهمسات من فمه.

"لقد انتهينا... لقد انتهينا... لقد دمرنا إرث أجدادنا..." تمتم مودان.

لفترة دقيقة كان شاحبًا كالعظام، ثم تحول وجهه إلى الأحمر واندلعت النيران فعليًا على جسده.

"جميع تلاميذ الطائفة يجب أن يجدوا السارق بأي ثمن! أريده حيًا أو ميتًا!" أمر الزعيم قبل أن يطير بنفسه.

في وقت لاحق، خرج جيش من المزارعين للبحث عن لين مو؛ بعضهم وجوههم غاضبة، وبعضهم ضائعة، وبعضهم في حالة صدمة. رغم ذلك، كان هناك شخص واحد يحاول جاهدًا قمع الإثارة والفرح الذي كان يشعر به.

"هههه! وو ليان، أنت حقًا شيء! هذا أفضل مما توقعت!" ضحك جياو فانغ داخليًا.

نظر جياو فانغ إلى تعبير تلاميذه الآخرين وشعر بالسرور. فقد مر وقت طويل جدًا منذ أن شعر بهذا الشكل.

2024/11/19 · 36 مشاهدة · 1079 كلمة
السيادة
نادي الروايات - 2024