مُسير العوالم
الفصل 564 - النجاح للمرة الثانية!
لم يتمكن لين مو من فهم سبب حدوث الأختراق للأفعى إلى عالم الروح الناشئة رغم أن هناك المزيد من صواعق المحنة التي ستنزل قريباً.
من خلال ما يعرفه، كانت صواعق المحن كافية للشخص أو الكائن للأختراق والدخول إلى عالم الروح الناشئة. وهذا يعني أنهم يحتاجون إلى جميع الصواعق من أجل الوصول إلى هذا المستوى.
إذا لم يتحملوا جميع الصواعق، فلن يتشقق جوهرهم بالكامل ثم يتناثر لتولد الروح الناشئة. إذا حدث شيء كهذا، سيكون وضعهم مثل وضع الكيميائي بيلاو.
لقد تحمل لين مو آخر صاعقة، لكنه الآن غير قادر على اختراق عالم الروح الناشئة. بالطبع، هذا ليس دائماً، هناك طرق يمكن من خلالها إحداث محنة سماوية مرة أخرى.
أكثر الطرق شيوعاً هي ببساطة أن يزرع الشخص بشكل أكبر لتولد المحنة السماوية من خلال تدفق الطاقة الروحية. لكن هذا سيستغرق وقتًا طويلاً وموارد كثيرة حيث سيحتاج الممارس إلى شفاء جميع شقوق جوهره.
عادةً، الممارسون الذين يفشلون في المحنة السماوية لكنهم لا يزالون على قيد الحياة ينتهي بهم الأمر بالتراجع إلى عالم تنقية التشي حيث يتم تدمير جوهرهم. يحتاجون للزراعة مرة أخرى للوصول إلى قمة عالم تكثيف الجوهر ليتمكنوا من اختراقه.
لكن ليس العديد من الأشخاص لديهم هذه الفرصة، والسبب في ذلك هو مدة حياتهم. يمكن لممارسي عالم تنقية التشي أن يعيشوا حتى 150 عامًا كحد أقصى، بينما يمكن لأولئك في عالم التكثيف الأساسي العيش حتى 300 عامًا.
بالنسبة للممارس للوصول إلى قمة عالم التكثيف الأساسي، فإنهم يستغرقون عدة عقود إذا كانوا موهوبين. وهذا يعني أنهم عادةً ما يكونون أكبر من 150 عامًا.
وهذا يعني بشكل أساسي أنهم سيموتون بسبب الشيخوخة. فقط الأشخاص الموهوبين الذين وصلوا إلى قمة عالم التكثيف الأساسي قبل سن 100 سنة يمكنهم البقاء على قيد الحياة لاستئناف زراعتهم.
"أوه لا، هذا بسبب عدم التوازن" قال شو كونغ فجأة.
'ماذا تعني يا كبير؟' سأل لين مو.
"إنه بسبب تأثيرك على الأفعى باستخدام طاقة الوحش. تعتقد السماوات أن موهبة الأفعى تكفي لثلاث صواعق من البرق السماوية. لكن جسده وجوهره كانا يحتاجان فقط إلى صاعقتين للاختراق.
لقد زدت من إمكاناتها، لكن زراعتها لم تستطع مواكبة ذلك. ربما لو بدأت مبكرًا قليلًا، لكان قد احتاج إلى ثلاث صواعق لإتمام اختراقه" شرح شو كونغ.
"إذاً..." تمتم لين مو.
"ستموت الأفعى بهذه الصاعقة" قال شو كونغ.
شعر لين مو بالسوء حيال ذلك ولم يرغب في موت الوحش. صحيح أنه منح الأفعى وثعبان الماء الأسود طاقة الوحش للاستفادة من المحنة السماوية، لكن قلبه لن يكون مرتاحًا إذا ماتوا خلال العملية.
"إذاً عليّ أن أتحمل الصاعقة بنفسي. أنا هنا من أجل ذلك على أي حال!" أعلن لين مو.
فجأة شعر بقوة جديدة تدفعه. لم يكن يعرف من أين أتى هذا الشعور، لكنه اكتشف أن جميع الألم والخدر الذي شعر به قد زال. قفز بالقرب من الأفعى في اللحظة التي كان من المفترض أن تنزل فيها الصاعقة التالية.
كانت الصاعقة الأخيرة من البرق السماوي هي الأقوى. أطلقت سحابة الابتلاء صاعقتين. ضربت واحدة ثعبان الماء الأسود وكانت موجهة إليه، بينما أصابت الثانية لين مو بدلاً الأفعى.
"آآآه!!!" صرخ لين مو في ألم بينما كانت صاعقة البرق تمر عبر جسده.
سمع صوت انحناء المعدن كما ظهر درع مصنوع من تعاليم تقوية الجسد على جسد لين مو مرة أخرى. تمكن التوهج البني من صد تأثير البرق، لكن بعض أجزائه بدا أنها خرجت عن الشكل.
كان الدرع نفسه بنفس شكل جسد لين مو، لكنه ربما كان أكبر ببضعة مليمترات. لم ينكسر تحت تأثير صاعقة البرق، بل انحنى ليأخذ الضربة. انتهى الأمر بلين مو وهو يركع على الأرض وكأن جبلًا قد ألقي على ظهره.
كانت أرديته الداخلية قد احترقت تمامًا الآن، وتم تقليص نصفها العلوي إلى رماد. ومع ذلك، تمكن من تحمل الصاعقة الثانية بنجاح.
"أنا... فعلتها..." قال لين مو بين أنفاسه.
كانت الأفعى أيضًا تنظر إلى لين مو بتوهج غريب في عينيها. كان جوهرها لا يزال يتحطم ببطء بينما كانت الطاقة الروحية تبدأ في التدفق إلى جسده. كان ثعبان الماء الأسود في وضع مشابه.
كان دانتيان لين مو يهتز حاليًا. كانت صواعق البرق السماوي تتراقص داخله وكأنها تقفز من جزء إلى آخر. بدا وكأن البرق كان يعترض ويحاول الهروب، لكنه كان يواجه الجدران في الدانتيان مثل خزنة حديدية.
مهما حاول البرق أن يضرب الجدران، لم يحدث شيء. الشيء الغريب هو أن لين مو لم يشعر بأي ألم من الدانتيان عندما كان البرق يصطدم بجدرانه.
كان لين مو يريد أن تذهب الصاعقة إلى الدانتيان، لكنه للأسف لم يكن يملك سيطرة على البرق السماوي. وفقًا لما تعلمه، يجب أن يحتوي البرق السماوي على جزء من إرادة السماوات وبالتالي هو حساس إلى حد ما.
الصاعقة السابقة لم تتصرف بهذه الطريقة لأنها كانت أضعف بكثير من هذه، ولكن بما أن هذه كانت الأقوى من بين الصواعق السابقة، كان لديها وعي أكبر.
"ماذا أفعل الآن؟" تسائل لين مو.
فجأة، اجتذب انتباه لين مو ثعبان الماء الأسود حيث كان دوامة من الطاقة الروحية تحيط به.