مُسير العوالم
الفصل 91 - إخطار القائدة
تنهد هي باو داخليًا بارتياح عند رؤية المرأة المحجبة التي دخلت للتو المنزل الآمن.
'أخيرًا، إنها هنا' فكر هي باو.
كان هي باو متوترًا للغاية منذ أحداث الليلة الماضية. لقد مر بصدمة تلو الأخرى وأصبح قلقًا أكثر فأكثر. لم تؤت تحقيقاتهم ثمارها لفترة من الوقت، ولكن الآن بعد أن حصلوا بالفعل على بعض الأدلة، بدا الأمر وكأن جبلًا سقط على ذهنه.
بدأ الأمر بإشارة الطوارئ التي دعا إليها هي وين، ثم ظهور جثث المسؤولين، وبعد ذلك كانت مفاجأة وضع لين مو ثم أخيرًا الحادث مع هي وين هذا الصباح. شعر هي باو أن كل شيء يحدث بسرعة كبيرة وكان الأمر يتجاوز قدرته على التعامل معه بمفرده.
♡ لقد كانت حقاً ليلة طويلة ♡
سار هي باو إلى الأمام وحيى المرأة المحجبة شخصيًا.
"تحياتي. لقد كنا ننتظر وصولك" تحدث هي باو.
"إذن ما هي الحالة الطارئة التي استدعيتني إلى هنا؟" سألت المرأة المحجبة ببرود.
أخذ هي باو نفسًا عميقًا قبل أن يتحدث مرة أخرى، "أخشى أن يكون لدينا أكثر من مشكلة واحدة تحتاج إلى معالجة"
"إذا سمحت" أضاف هي باو وهو يشير إلى الغرفة الأخرى.
لم تقل المرأة المحجبة أي شيء، لكنها اتبعت ببساطة قيادة هي باو. أحضرها هي باو إلى الغرفة المقفلة، التي فتحها للسماح لها بالدخول. كانت هذه هي نفس الغرفة حيث يتم الاحتفاظ باللوحات التي تستخدم لإرسال إشارة الطوارئ. كانت هذه اللوحات ثمينة للغاية، وبالتالي تم الاحتفاظ بها مغلقة بشكل آمن في هذه الغرفة، والتي كانت بمثابة غرفة اجتماعات للمسائل المهمة.
كانت الغرفة بطول خمسة عشر متراً وعرض عشرة أمتار. وكان لها سقف مرتفع، حيث كانت تتدلى منه عدة مصابيح. وكانت هناك أيضاً بعض الفتحات في أعلى الغرفة، والتي كانت تزودها بالهواء النقي.
على أحد جانبي الغرفة، كانت هناك عدة طاولات توضع عليها ألواح معدنية مستطيلة. كانت هذه الألواح معلقة من حامل، وكان لكل منها فتحة دائرية. وكان هذا القرص المعدني الدائري يبدأ في الدوران كلما تم تشغيل إشارة طوارئ.
نظرت المرأة المحجبة نحو الألواح المستطيلة وسرعان ما رصدت اللوحة التي لم يكن قرصها الداخلي في المكان الصحيح. لاحظ هي باو ذلك وتحدثت بسرعة، "كان هي وين هي الذي استخدم صافرة الاستغاثة لتشغيل إشارة الطوارئ"
نظرت المرأة المحجبة نحو هي باو واستمرت في متابعته إلى الطاولة الكبيرة التي كانت توضع على الطرف الآخر من الغرفة. ثم جلست خلف دفتها، على كرسي كبير ومريح قبل أن تتحدث.
"فهل هي وين بخير الآن؟" سألت المرأة المحجبة.
"كان هناك عندما عدنا في الأصل الليلة الماضية، ولكن اليوم في الصباح كان هناك حادث" أجابت هي باو.
"أي نوع من الحوادث؟" سألت المرأة المحجبة.
أخذ هي باو نفسًا عميقًا وفكر في كل شيء لثواني قبل أن يبدأ شرحه. كان يعلم أنه سيكون طويلًا ومملًا، وبالتالي أراد ترتيب كل أفكاره أولاً. انتظرت المرأة المحجبة بصبر في صمت، لأنها تثق في مرؤوسيها.
ثم بدأ هي باو في شرح جميع أحداث الأمس. استمر شرحه لمدة خمسة عشر دقيقة جيدة وأضاف كل شيء بسيط أثناء ذلك لأنه لم يكن يريد تفويت أي شيء. كان يعرف قدرات القائدة، وبالتالي كان يعلم أنه كلما كان أكثر شمولاً في شرحه، كلما كانت النتيجة أكثر إيجازًا.
بعد الانتهاء من شرحه، أخذ هي باو نفسًا عميقًا آخر وتوقف. صمتت المرأة المحجبة أيضًا وفكرت لمدة خمس دقائق قبل أن تتحدث مرة أخرى.
"أود أن أرى جثث الجناة وأيضًا الأدلة التي وجدتها"
أومأ هي باو برأسه واستعاد قطعة الورق الملطخة بالدماء من جيبه قبل أن يمررها إليها. نظرت إلى الورقة وقرأتها بسرعة قبل تحليل كل شبر منها. حتى أنها شمتها للحظة فقط للحصول على حكم دقيق.
"دعنا نذهب ونرى الجثث الآن" أمرت المرأة المحجبة.
"نعم" أجاب هي باو بأدب.
ثم قاد هي باو المرأة المحجبة إلى غرفة التخزين حيث تم تخزين جثث الجناة. بمجرد وصولهم إلى الغرفة الباردة، اقتربت المرأة من الجثث. شعر هي باو فجأة بموجة معينة تمر عبره وأدرك أنها كانت مجرد مسبار روح المرأة المحجبة.
لم تلمس المرأة المحجبة أيًا من الجثث، بل قامت فقط بمسحها بحسها الروحي. بدا أنها عبست للحظة، لكن لم يكن ذلك مرئيًا تحت حجابها. بعد دقيقة، انتهت من الملاحظات.
"إنهم محاربو الموت، من المستوى المنخفض، لكنهم محاربو الموت حقًا" اختتمت المرأة المحجبة.
"يمكننا أيضًا أن نؤكد أن حراس المدينة قد يكونون متورطين في هذا. من الآن فصاعدًا، سيتم التحقيق عن كثب مع جميع حراس المدينة" أضافت المرأة المحجبة.
"القائدة، الصبي المسمى لين مو يريد مقابلتك أيضًا" تحدث هي باو.
"نعم، أريد مقابلة هذا الصبي أيضًا. اللورد مهتم به بشكل خاص" ردت المرأة المحجبة بقليل من الاهتمام في صوتها.
"أخشى أننا قد نتجاوز حدودنا مع هذا الصبي. يمكنني أن أقول بكل تأكيد أنه ينتمي إلى الفئة الرابعة" تحدث هي باو بجدية.
♡ غير معروف ما هي الفئة الرابعة لكن يشكل ابتدائي يبدو انها كتصنيف المكانة ♡
اتسع بؤبؤا المرأة المحجبة تحت حجابها.
"يعرف هذا الصبي أيضًا عن الفئة الرابعة الأخرى في المدينة؛ الرجل العجوز جينغ" أضاف هي باو.
إذا كانت صدمة المرأة المحجبة مخفية بسبب حجابها في البداية، فقد تم الكشف عنها الآن تمامًا حيث يمكن حتى لهي باو أن يسمع أنفاسها تصبح خشنة. يمكنه أن يقسم أنه رآها ترتجف للحظة وجيزة.
"هل لديك تقدير لقاعدة زراعته؟" سألت المرأة المحجبة.
"لم أجرؤ على تأكيد ذلك بنفسي، لكن هي وين متأكد من أنه يجب أن يكون في ذروة عالم تنقية تشي حيث صقل الصبي حسه الروحي أيضًا. لقد شهدنا أيضًا المذبحة التي تسبب فيها. كل الجثث التي هنا هي من صنع يديه" أوضح هي باو.
"إنه... إنه... لديه مهارات غريبة ومرعبة إلى حد ما، يبدو أن هي وين قد اختبرها وأصبح مضطربًا للغاية بسببها" أضاف.