مُسير العوالم
الفصل 93 - مقابلة قديمة
أشارت المرأة المحجبة المسماة هي وان إلى لين مو ليجلس.
"من فضلك كن مرتاحًا، سنتحدث بشكل غير رسمي" تحدثت هي وان.
أومأ لين مو برأسه وسحب كرسيًا من الجانب ليجلس عليه. قام هي باو أيضًا بتحريك كرسي إلى الأمام لتجلس هي وان عليه، بينما كان هو نفسه يقف على الجانب. رأى لين مو هذا ونظر إلى هي باو، لكنه هز رأسه فقط. فهم لين مو نيته، ولم يشكك فيها.
كان لدى هي وان العديد من الأسئلة التي أرادت طرحها، لكنها كانت تعلم أنها يجب أن تظهر بعض ضبط النفس، خشية أن ينتهي بها الأمر إلى إهانة المزارع أمامها. في أول تفاعل غير لفظي لها مع لين مو، كانت قد أدركت بالفعل جزءًا من شخصية لين مو وفهمت أنه كان لطيفًا ومتحفظًا إلى حد ما. بالمقارنة مع المزارعين الشباب الموهوبين الآخرين الذين كانوا غالبًا متعجرفين ومنقلبين، كان أكثر عقلانية.
لم تستطع هي وان إلا أن تفكر في التربية التي يجب أن يكون قد تلقاها ليكون متواضعًا إلى هذا الحد. لقد حققت وتعلمت عن الوضع مع والدي لين مو وعرفت أنه يتيم. لم تستطع إلا أن تنسب مكانة لين مو الحالية إلى سيد مخفي.
في هذه المرحلة، لم تستطع هي وان إلا أن تأمل أن تكون أي خلفية لدى لين مو إما ودية أو على الأقل محايدة مع خلفيتهم. كانت هي وان بالفعل حذرة للغاية عندما سمعت أن الصبي أمامها يعرف الرجل العجوز جينغ. لا تزال تتذكر عندما واجهت هي وسيدها الرجل العجوز جينغ لأول مرة قبل بضع سنوات.
.
قبل بضع سنوات، في مدينة وو ليم.
كان رجل نحيف ذو هالة علمية يجلس على كرسي فاخر المظهر ويستمع إلى شخص يتحدث. كان يجلس في غرفة تبدو وكأنها غرفة دراسة ومضاءة بأضواء متوهجة خافتة. كان هناك خمسة أشخاص آخرين في الغرفة وكان جميعهم يرتدون أردية زرقاء داكنة. من بين الأشخاص الخمسة، كان هناك شخص واحد فقط لم يكن يرتدي قناعًا وكان يرتدي حجابًا بدلاً من ذلك.
لم يكن هذا الشخص سوى زعيم فيلق هي، هي وان وكان الرجل العلمي الجالس على الكرسي الفاخر هو "السيد" الذي يتبعه فيلق هي. إذا كان بإمكان المرء أن يشعر بذلك، فسيكتشف أن الرجال الأربعة الذين كانوا يرتدون أقنعة كانوا جميعًا من مزارعي عالم التكثيف الأساسي. مثل هذا التشكيل لم يكن شيئًا يمكن رؤيته كل يوم.
حاليًا، كان أحد خبراء عالم التكثيف الأساسي المقنعين يتحدث.
"لقد أكملنا الاستطلاع الأولي لمملكة الفجر الأسود وسلالة مينغ الشرقية. كان معظم ما اكتشفناه هو نفسه كما كان من قبل، ولكن لا يزال هناك بعض الشذوذ الذي اكتشفناه" قال الرجل الذي كان يقف أمام اللورد.
"نعتقد أن شخصًا ما كان يتلاعب ويخفي تورطه. يبدو أن الصراع الأخير بين العائلة المالكة لمملكة الفجر الأسود من صنعهم أيضًا" تحدث رجل مقنع آخر كان يقف على اليمين.
مسح اللورد لحيته عدة مرات قبل الرد،
"هذا جيد. إنه بالفعل كما توقعت. سنحتاج فقط إلى مواصلة مراقبته بعد ذلك. في الوقت الحالي، فقط كلف بعض الأعضاء الأدنى بمراقبة الموقف وإذا أصبح الأمر أكثر تعقيدًا عندها فقط سنتدخل"
ثم نظر "السيد" إلى الرجال المقنعين وفحصهم قبل أن يتحدث مرة أخرى،
"هل هناك أي شيء آخر مهم؟"
بدا أن أحد الرجال المقنعين متردد، وكان هذا مختبئًا خلف القناع، لكن السيد اكتشفه.
"هل لديك شيء لتقوله؟" سأل بصوت هادئ.
"نعم، لكني لا أريد أن أضيع وقتك" أجاب الرجل المقنع باحترام.
"استمر، لا يزال لدينا بعض الوقت"
ثم وضع الرجل المقنع يديه في احترام قبل أن يتحدث، "أثناء العودة من الحدود الشمالية، مر هذا الخادم عبر المدينة الشمالية وتوقف لفترة وجيزة. هناك شعرت بشيء مختلف. شعرت وكأن تدفق تشي الروح في الهواء كان غير طبيعي ويبدو أنه يتجمع نحو منطقة معينة"
"ولكي أتحقق من هذا، تقدمت نحو المنطقة، التي كانت عبارة عن زقاق متواضع ومهجور. وكان أول شيء غريب اكتشفته هو أنه لم يكن هناك أحد في الزقاق، حيث بدت جميع المحلات التجارية في الزقاق قديمة ومتهالكة" أخذ الرجل المقنع نفسًا عميقًا قبل أن يواصل حديثه.
"ثم شعرت بالشيء الغريب الثاني، فقد تم حظر حسي الروحي عندما حاولت استكشاف الزقاق. كان الأمر كما لو كان هناك حاجز تم وضعه هناك يحيط به. وبغض النظر عن الاتجاه الذي حاولت فيه، كان حسي الروحي مسدودًا دائمًا. ثم قرر هذا الخادم دخول الزقاق بنفسه لمعرفة سبب ذلك"
"حالما دخلت الزقاق، شعرت بمركز تشي الروح في الهواء. نظرت حولي واستنتجت أن هناك تشكيلًا وهميًا موضوعًا على المنطقة. ثم فجأة، شعرت وكأنني رأيت شخصًا في السماء، لكنه اختفى بعد ذلك في الثانية التالية. ومع هذا، اختفى أيضًا التشكيل الذي كان يغطي المنطقة. بعد بضع ثوانٍ، عاد تركيز تشي الروح في الهواء إلى طبيعته أيضًا"
كان التعبير على وجه السيد يزداد حدة مع كل ثانية.
"كيف غادرت الزقاق؟" سأل بنبرة باردة.
كان الأشخاص الآخرون في الغرفة مصدومين قليلاً من كلمات الرجل المقنع، وبالتالي لم يلاحظوا الهالة الخافتة التي كانت ترتفع من جسد السيد.
الرجل المقنع، الذي كان يتحدث، كان لديه فجأة تعبير مرتبك على وجهه بعد سماع سؤال سيده.
لقد ضاع في أفكاره لبضع ثوان قبل أن يتحدث.
"أنا... أنا... لا أعرف كيف؟ لا أستطيع أن أتذكر متى تركته أيضًا" قال الرجل المقنع وهو يتلعثم
انبعثت هالة غاضبة فجأة من الرجل المتعلم. هالة كانت أقوى من هالات جميع الأشخاص هنا مجتمعين.
"أيها الأحمق! لقد كنت تحت تأثير تشكيل مربك طوال هذا الوقت ولم تدرك ذلك" صاح بغضب ينفجر من عينيه.
اتسعت عيني المرأة المحجبة التي كانت تقف على الجانب فجأة عند إدراكها.
"لقد تم وضع تشكيل مربك على المنطقة. ماذا لو تم تعقبك طوال هذا الوقت؟" تحدثت هي وان بصوت عالٍ.
في هذا الوقت أدرك أعضاء فيلق هي خطورة موقفهم. فجأة، وكأنهم يبررون مخاوفهم، نزلت هالة مهيبة كانت أقوى من هالة السيد على الغرفة.
"وو؟" صاح السيد وهو يكافح لتحمل ثقل الهالة.
لم يتمكن الأشخاص الآخرون في الغرفة من تحملها بالفعل حيث انهاروا جميعًا على ركبهم على الفور. ثم في اللحظة التالية، انقسم سقف الغرفة عندما نزل شخصان من السماء.
كان الشخصان اللذان نزلا إلى الغرفة رجلاً عجوزًا وله لحية طويلة، إلى جانب امرأة شابة كانت ترتدي رداءً طاويًا أخضر اللون ولديها دبوس شعر خشبي في شعرها على شكل ورقة حور.
لم يكن هذان الشخصان سوى الجد والحفيدة، جينغ وي ودوان كي. نظر الزوجان إلى الأشخاص في الغرفة وأخيرًا استقرت نظراتهما على السيد.
همف~ "مجموعة من مزارعي عالم التكثيف الأساسي البائسين" سخرت دوان كي.
"يبدو أنك كنت على حق، دوان كي، كنت أفكر كثيرًا في هذا الأمر. إنهم لا يستحقون وقتنا" تحدث جينج وي.
"هل يجب أن أقضي عليهم؟" سألت دوان كي دون أن تحرك نظرتها المرعبة بعيدًا عن السيد.
بدا أن جينج وي يفكر لأنه لم يجيب على الفور. بدلاً من ذلك، انبعثت منه موجة من تشي الروح المهيبة وانتشرت في كل مكان. بعد بضع ثوانٍ، بدا أنه توصل إلى نتيجة وهو يتحدث، "لا، فالنتركهم الآن" تحدث جينغ وي وهو ينظر إلى حفيدته.
ثم التفت إلى السيد وتحدث بنبرة عظيمة.
"هذا هو تحذيرك الأول والأخير. لا تتدخل في شؤوننا ولا تتعدى على أراضينا أيضًا"
يمكن لكل شخص أن يشعر بهذه الكلمات محفورة في أذهانهم. ثم أومأوا جميعًا برؤوسهم في قبول، وإن كان بصعوبة.
"لنذهب، جدي" تحدثت دوان كي ثم سحب سيفًا روحيًا من كنزها المكاني.
كان الجد والحفيدة على وشك القفز على السيف الروحي والمغادرة، عندما شد السيد أسنانه وتحدث.
"هل يمكنني الحصول على أسماء أصحاب السعادة؟" سأل السيد وهو ينحني برأسه.
ظهرت نظرة منزعجة على وجه دوان كي بعد مقاطعتها. كانت على وشك التحدث، عندما أشار إليها جينغ وي واستقرت بينما أطلقت همهمة.
"يمكنك أن تناديني بالشيخ جينغ" أجاب جينغ وي بصوته الأجش.
"هذا الصغير سيتذكر إلى الأبد النعمة التي أظهرها لي الأكبر" تحدث السيد بنبرة كانت تفيض بالرهبة والاحترام.
الأعضاء البقية سجدوا ببساطة على الأرض، دون أن يُطلب منهم ذلك، لم يتمكنوا من التحدث بأي شيء بسبب الضغط المهيب، على أي حال. أومأ جينغ وي برأسه بخفة قبل أن يركب سيف الروح ويطير بعيدًا.
لكن بعد لحظة من مغادرتهم، صدى صوت دوان كي مرة أخرى.
"من الأفضل أن تحتفظ بهذا لنفسك" تحدثت بنبرة باردة ومهددة.