السعادة وجهة نظر . هي ليست في احتساء فنجان شاي بل في المكان الذي تحتسيه فيه ، و الشخص الذي تتقاسم معه بوح و متعة تلك الجلسة . انا الان الآن اخذ موعداً مع فالنتينا ؟ حقا
الفتاه اللتي اعقد اني اكرهها كثيرا.. في الواقع انا لا أفعل هذا..
ربما تلك غيره . في الواقع امرأه جذابه ومثيره تعمل في محل وجبات سريعه ؟ اعتقد ان حالتها الماديه صعبه حقا
الحرب عو الطريق نحو المجهول
الفصل العاشر : موعد مع فالنتينا
لقد ذهبت للمنزل بعد ان خرجت مسرعا من الطائرة التي كان بها هيرميس..
" اسوا شئ هو النوم بدون عشاء ..
انا حتى لا اشعر بالجوع لسبب غريب ! ربما تلك الحبه الحمراء تمتلك بعض الغذاء بداخلها مثل حبوب الطاقه اللتي تظهر في اعلانات ** ؟ توقف لحظه ما اللذي اقوله بحق الجحيم.. يبدو ان قله النوم اثرت علي حقا
الحمدلله ان سريري مرتب كل ما على فعله هو وضع رأسي وانام انا تعب جدا
. . .
اوه اشعر ببعض التعب الشديد
اين انا !؟ مل نا أراه هو ظلام دامس انا لا ارى اي شئ
جسمي ؟ عيني ؟ اي شيء؟ كل ما هو امامي عبارة عن ظلام
ليس هناك بقعه نور واحدة ؟
ظهر صوت من العدم دخل الى عقلى مباشره كأنه تخاطر ذهني
" هل هذا هو الخامس ؟ هل هذا هو البشري ؟ "
" اجل انه هو هذا البشري "
ثم جسدي بأكمله شعر بالخوف الشديد بدأت أشعر ببعض البرودة في جميع أنحاء جسدي .. عظامي وكل شيء
كأن هناك الف عين تراقبني في تلك اللحظة ثم قال احدهم فجأة
" اهلا بك ايها البشري يبدو انك قد وصلت إلينا مبكرا ايضا هاها "
شعرت بخوف شديد في تلك اللحظة كأنني مجرد قمامه امام تلك الكيانات امامي
ثم قال صوت اخر يبدو انه اعقلهم
" لماذا تعاملون هذا الشخص بتلك البرودة ؟ سوف يكون سيدنا الجديد بعد كل حال "
" أليس من المسموح اختبار سيدنا الجديد ام ماذا ؟ هل تريد ان يكون سيدك ضعيفا "
"حسنا يا سيدي استمع جيدا الى ما سوف اقوله ..
استمع قريب ...
اتبع تعليماتي ..
لا يوجد وقت لتقديم اي شئ ... "
. .
استيقاظ *
اوه ظهري يؤلمني .. اين هاتفي اللعين ؟ كم الساعه الان؟
اوه ماذا الساعه الثالثه مساء الان ؟ ما اللذي يحصل بحق الخالق ؟ هل نمت خمسه عشر ساعه للتو ؟ هل كنت أقوم بالزراعة طول حياتي ثم ذهبت لأول ليله انام فيها
انتظر لننظر الى سجل المكالمات
اوه ماذا ٥٥ مكالمة فائته ؟ من هذا اللعين ؟
[٥٥ مكالمه فائته من فالنتينا]
اوه بحق لدي موعد معها .. هل يجب ان اتصل لألغيه ؟ انا أشعر بالتعب
بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب بيب
رنه الهاتف المحمول *
" اوه .. اوه .. اوه .. أوه مرحبا من الهاتف هل تريد ؟
احمم كايدن يتكلم من اللذي يطلبه "
بدأت اتكلم كأنها نهاية العالم واقول اي هراء على أساس أن اهرب من هذا النوع من المواقف لكن يبدو ان الطيبون مصيرهم الإذلال في كل المواقف بعد كل شئ
" طلب ؟ ايها اللعين الم تقل انه يجب ان نتقابل في الحديقة العامة ؟ عند المقهى هناك ؟ الساعه الثالثه بالضبط ؟ انت اخترت الميعاد وايضا اخترت المكان الذي سوف نتقابل فيه .. فوق كل هذا انت لم تأتي في الميعاد ؟ ماذا تفعل الان بحق الله ؟ " ردت فالنتينا غاضبه جدا من كايدن
هذا امر مقبول بما انه تأخر على ميعاده مع فتاه ؟
مع فتاه ؟ مان كايدن يتأهر قليلا مع أصدقائه الاولاد
ربما يخبرهم ان يتقابلو الساعه الثانيه ثم يأتي في الرابع
" اوه يا الهي ! لماذا الفتيات حساسون جدا هكذا " قال كايدن في نفسه
" حسنا انا في الطريق الان ليس عليك ان تغضبي هكذا " رد كايدن مسرعا وهو بيحث عن اي شئ في خزانته
" اغضب ؟ انا لست غاضبه من شخص يسكن بجوار الحديقه مباشره ولا يستطيع الحضور " كانت تبدو في كلمات فالنتينا بعض التذمر
" اخبرتك اني قادم هل تريدين الانتظار في منزلي " رد كايدن بعد ان تعب في مناقشة الامر معها
"الانتظار في منزلك ... " بدأ فانتينا تفكر في نفسها .. منزله ؟ منزل هذا الفتى ؟ انا لم اذهب منزل رجل من قبل ؟ كيف سيكون شكل غرفة رجل يعيش وحده اكيد انها غير مرتبه
" هاه .. مرحبا ؟ " قال كايدن مقاطعا تفكير فالنتينا
" انزل سريعا ايها الاحمق "
" حسنا "
. ..
حضورك قبل الموعد بثلاث ساعات خيرٌ من تأخرك عنه دقيقة واحدة.
كانت هذا ما فكرت فيه فالنتينا ولم تعتقد ان الرجل اللذي طلب منها الحصول على الموعد هو اللذي سوف يتأخر
.
بعد عشر دقائق بعد انا قام كايدن بالإستحمام وتغيير ملابسه في عشر دقائق ؟ اجل عشر دقائق انه ليس فتاه
ارتدى قميص اسود وبنطال اسود اللون مع ساعه فضيه مثل لون شعره الفضي كان يبدو مثل عارض ازياء
وصل كايدن عند الحديقة العامة ووجد فالنتينا جالسه على إحدى الكراسي بفستان احمر وجميل طويل الأكمام
" يو ... فالنتينا ! لم اتأخر صحيح "
حدقت فالنتينا كثيرا في وجهه كأنها رأت فتى احلامها امامها وبدأت بتخيل الكثير من الأشياء داخل عقلها
هل هذا كايدن الاحمق اللذي يعمل معي ؟ لماذا يبدو جميلا جدا اليوم ؟ هل هو كذلك في الواقع وانا كنت لا اشعر ؟
" فالنتينا ؟ هل انت معي "
رجعت فالنتينا الى وعيها بعد ان تكلم كايدن
" لا بجب ان يرى تلك الأفكار تبدو على وجهي سوف يقول اني فتاه غبيه " فكرت فالنتينا في نفسها
" لماذا تأخرت هكذا ايها الاحمق ؟ الطعام اليوم سوف يكون على حسابك "
" نعم ؟ ماذا ؟! من اللذي اتفق على هذا "
" هذا عقاب لك لقد اتصلت بك ١٠٠ مكالمه اليوم منذ الساعه الواحده حتى انبهك ولكن في الاخر .. تجعل فتاه جميله مثلي.. تجلس لوحدها في الحديقة وتشعر بالملل ",
" في الواقع كانت ٥٥ مكالمه "
تنهد كايدن " لكن حسنا الطعام اليوم على حسابي بما اني تأخرت عن الموعد المحدد"
تمشى كايدن وفالنتينا الى الامام ..
كان كايدن يدعو الله ان لا تقوم بطلب طعام غال .. فهو لا يستطيع أن يتكفل بالمال بسبب راتبه الضئيل اللذي يأخذه من مايكل (ذلك السلطعون المحب المال )
ثم توقفوا امام اول مقهى واجههم في الطريق
لم يكن مقهى بالمعنى الحرفي كان عباره عن حانه للوجبات الخفيفة ..
بما أنهم في الحديقة العامه اللتي تعتبر اكبر حديقة في المدينة واشهرها كان هناك الباعه المتجولين ايضا يتحركون هنا وهناك لأجل ان يكسبوا قوت يومهم
جلس الاثنان على الطاولة للحظات
" اذا ... "
ظهر السكوت في المكان كأنه تم قطع السنتهم
" .... "
شعرت أن صمتي أجمل من أن أكسره لأقول شيئاً قد لا يفهمه , فشخص مثله شخص يتظاهر بالعمق وهو في الحقيقة لا يملك سوى ..
ضع الكلام على المجاز , ضع المجاز على الخيال , ضع الخيال على تلفته البعيد , ضع البعيد على البعيد , سيولد الإيقاع عند تشابك الصور الغريبة من لقاء الواقعي مع الحيالي المشاكس