11 - الفصل الحادي عشر : ماضي فالنتينا

من انا ؟ فالنتينا

في أحد الأيام شكت طفلة لوالدها ما تعانيه من مشقّات الحياة. أخبرته أنّها تعيش حياة تعيسة ولا تعلم كيف تتجاوز كلّ المصاعب التي تواجهها.

فما إن تتغلّب على مشكلة ما حتى تفاجئها الحياة بمشكلة أكبر وأقسى. كان والدها طاهيًا بارعًا، فلم ينبس ببنت شفة...بدلاً من ذلك طلب منها مرافقته إلى المطبخ.

وهناك أحضر ثلاث أوعية ملأها بالماء ووضعها على النار. وبمجرّد أن بدأت بالغليان، وضع حبات من البطاطا في الوعاء الأول، حبات من البيض في الوعاء الثاني وحفنة من حبيبات القهوة في الوعاء الثالث.

وتركها تغلي دون أن يقول شيئًا. أصاب الطفلة الملل وبدأ صبرها ينفد. وراحت تتساءل عمّا يفعله والدها. وبعد عشرين دقيقة، أطفأ الأب الطيب النار.

وأخرج البطاطا والبيض والقهوة ووضع كلّا منها في وعاء زجاجي شفاف. التفت بعدها نحو ابنته وقال: - "ماذا ترين؟" - "بطاطا، وبيض وقهوة!" أجابت مستغربة. -

"ألقِ نظرة أدقّ!" قال الأب: "والمسي حبات البطاطا." وكذلك فعلت الطفلة فلاحظت أنها أصبحت طرية. ثمّ طلب منها أن تكسر حبة البيض، فلاحظت أنّها قد أصبح أقسى.

أخيرًا طلب منها ارتشاف القهوة فلاحظت أنّها لذيذة ورسمت على محيّاها ابتسامة خفيفة. - "أبي، ماذا يعني كلّ هذا؟" سألت الصغيرة في عجب.

وهنا شرح الأب قائلا: - "كلّ من البطاطا والبيض والقهوة واجهت نفس الظروف (الماء المغلي الساخن) لكن كلّا منها أظهرت ردّ فعل مختلف، فالبطاطا التي كانت تبدو قاسية قوية، أصبحت طرية ضعيفة.

والبيضة ذات القشرة الهشّة تحوّل السائل فيها إلى صلب. أمّا القهوة فكانت ردّة فعلها فريدة، لقد غيّرت لون الماء ونكهته، وأدّت إلى خلق شيء جديد تمامًا." صمت الأب قليلاً ثمّ واصل: - "ماذا عنكِ أنتِ؟ عندما تواجهك ظروف الحياة الصعبة، كيف تستجيبين لها؟ هل تبدين ردّة فعل كالبطاطا؟ كالبيض؟ أم كالقهوة؟"

الحرب هو الطريق إلى المجهول

الفصل الحادي عشر : ماضي فالنتينا

اهلا بك في كتابك المفضل

طريقك من أجل مواعدة فتاة حذرة

بقلم كايدن القوي هيهي

كنت اريد كتابه كتاب عندما كنت صغيرا يبدو ان الفرصه قد حانت لنجرب حظي مع فالنتينا

اول شئ

بالنظر الي شكل فالنتينا فأعتقد انها فتاه حذره

إذا كنت مهتمًا بالفعل بمواعدة فتاة حذرة فعليك انتقاء ألفاظك ولا تتعامل بعفوية زائدة عن اللزوم، لا نقصد بالطبع أن تكن متكلفًا أو مصطنعًا طوال الوقت،

بل هو اختيار الصيغة الأنسب للتعبير عن الحديث الذي تود أن تجريه معها، لأنها ستقوم بتأويل وتفسير وتحليل كل كلمة تخرج منك خاصة وأن حذرها يجعلها دائمًا لا تأخذ كل الكلام على محمل حسن.

. . .

بينما كان كايدن يلقي بنظراته ويحدق في فالنتينا في تلك اللحظات

كانت فالنتينا تشعر بشعور غريب بسبب رؤيه كايدن يتصرف بطريقة غريبة عن المعتاد کانه يفكر بشئ ما

. .

مواعدة فتاة حذرة مثل فالنتينا يستلزم الفطنة والتروي، فلا ينبغي التعامل بتهور أو تسرع، كن أكثر فطنة

. . .

لماذا يبدو كايدن كغريب اطوار اليوم ؟

شعر كايدن ان فالنتينا تراه كغريب اطوار

" احمم .. سوف ااجل كتابي في ما بعد اذا " قال كايدن بتهور

" كتابك ؟ عن اي كتاب تتحدث ؟ هل تكتب كتب ام انها قصص ؟ " ردت فالنتينا بعفوية كأنها تريد كسر حاجز الصمت

" لا .. ما اعنيه ! ماذا يوف تطلبين ؟ افكر بشرب اي عصير بما اني تحت السن القانوني بعد " قال كايدن منفيا للأمر

" حسنا سوف اشرب مثلك لا اريد اغاظتك على اي حال ... اي نوع من العصائر والمشروبات انت تحب ؟ "

" همم هل تريدين شرب عصير المانجو ؟ " سأل كايدن مستفسرا

" ايا يكن "

جاء النادل بكوبين من عصير المانجو البارده

ثم عم الصموت مجددا

" هل سوف نجلس نشاهد بعضنا البعض هكذا ؟ اليس هناك شئ اخر " فكل كل شخص في نفسه

ثم قاطع هذا الصمت

" اذن فالنتينا .. انت تعملين في محل الوجبات السريعة معي .. همم وانا لا اقصد اي اهانه حقا من اي جهه لذلك كيف وصل بك الحال هكذا ..

اقصد .. انت امرأة جميلة جدا.. انت فاتنه في الواقع يعني اي شخص سوف يكون زوج صالح لك وبالنسبة إلى طريقتك في الكلام فيبدو انك حصلت على تعليم جيد جدا أيضا

لذلك كيف انتهي بك المطاف تعملين في محل وجبات سريعه مع المدير ذلك اللذي يدعى مايكل ( اعني ذلك السلطعون المحب للمال ) "

تكلم كايدن بعفوية شديده كأنه بدأ بفتح قلبه لها ويريد أن يتحدث عن كلام واقعي

امسكت فالنتينا كوب العصير وأخذت أول رشفة منه وقالت

" حسنا هذه قصه طويله جدا هل تريد سماعها ؟ "

" لديك كل الوقت .. تفضلي "

" حسنا كان هذا عندما كنت صغيره... "

...

اسمي هو فالنتينا

ولدت في عائلة متوسطة الدخل .. كان راتب ابي اللذي يأتي من عمله كافيا بالضبط على احتياجات منزلنا

ابي جعلني ادخل مدارس جيده وايضا هذا ما جعله يعمل اكثر واكثر حتى يدفع مصاريف المدارس غير ايجار الشقه اللتي يطالبنا بها صاحب الشقه كل شهر

كنت افكر في كثير من المرات ان اخرج من المدرسة واذهب إلى العمل حتى اساعد عائلتي واجعل ابي في راحه بسبب ظهور علامات التعب عليه

لكن في كل مره يخبرني بوجه مبتسم انه ليس هناك شئ للقلق بشأنه وانه يجب علي ان اكمل المدرسة واتخرج منها واصبح مدرسه للتلاميذ كما كنت احلم

يوم بعد يوم بعد يوم

اصبحت في السنه اللتي قبل الأخيرة من الكلية

لكن حدث شئ مفاجئ غير كل الترتيبات

في هذا اليوم عندما كان ابي في العمل اللذي يعمل به سقط على الارض ولم نعرف اي شئ الا عندما وصلنا الى المستشفى

كان لدى ابي مرض خطير جدا يهدد راحته

. .

بدأت الدموع تخرج لا إراديا من عيون فالنتينا بينما كايدن متعجب من اللذي يدري

" اوه اسف جدا لم اعتقد ان هذا سوف يجرحك كثيرا هكذا "

شعر كايدن ببعض الآسي لأنه هو من بدأ الموضوع من البداية لولا سؤاله لما بكت بحرقه هكذا

" اوه .. لا تقلق اشعر بتحسن بعد ان تكلمت مع احدهم قليلا " ردت فالنتينا وهي تمسح دموعها من وجهها ببعض المناديل من على المنضده

. .

كان لدى ابي مرض خطير جدا يهدد راحته

هذا ما قاله احد الأطباء اللذي كشف على حالة ابي

اخبرنا بأن لديه سرطان وانه يجب ان يتم علاجه في اقرب وقت ممكن

وقتها بدأنا بجمع المال من كل مكان

اقاربي واصدقائي وبعض المعارف من هنا وهناك قد جمعنا نصف المال وقتها لذلك قد مضينا على بعض الأوراق اللي تقول اننا مديونين

لكن بعد فتره قصيره باءت العملية بالفشل مما تركنا في حاله من الديون من كثير من الأشخاص

لذلك قررت النزول إلى العمل حتى انقص الدّين بقدر ما استطيع

. .

" وهذا هو سبب عملي لدى مايكل .." ردت فالنتينا

تنهدت وقالت " إذن ما هو سببك انت ايضا ؟ " سألت فالنتينا وهي تمسح بقيه دموعها

" حسنا قصتي لا تقل كثيرا عن قصتك وربما تكون قصتي عكس قصتك تماما .. لكن في البداية هل تعرفين ان كايدن ليس اسمي الحقيقي "

" قلت ان كايدن ليس اسمك الحقيقي؟ هذه اول مره اعلم بهذا " ردت فالنتينا بتعجب على وجهها

" حسنا سأشرح لك حكايتي منذ البداية

اسمي الحقيقي هو #*#@"

ثم ظهر صوت عالي من هاتف فالنتينا وقالت " اعذرني لأن النغمه صوتها عالي .. انها امي سوف اكلمها "

تكلمت فالنتينا في الهاتف

بعدها وقفت مهروله بسرعه وقالت " يبدو انه يتحتم على الذهاب سريعا .. الاسعاف اخذو امي من البيت .. يبو انه اتاها غيبوبة سكر مجددا "

احس كايدن بالشفقه لا اراديا امها تبدو مريضه وهي تعمل وعليها الكثير من الديون التي يجب أن تدفعها

" حسنا انا قادم معكي "

" على اي حال تعال سريعا "

2022/12/30 · 43 مشاهدة · 1196 كلمة
Gamal Mf
نادي الروايات - 2025