هل ستُغيّر فِكْرتك عني إن علمت ؟
بأنني طفلةٌ جداً ؟!!
وأني لستُ كما يبدو عليّ ؟
وإن الهدوء الظاهرِ في الصور ما هو إلا ظاهراً ؟
وإن الذين يعرفونني حق المعرفه يدركون أني عكس ذلك تماماً ؟؟واني شديدة الجنون والتفكير الغريب ؟؟
الحرب هو الطريق نحو المجهول
الفصل الثاني عشر : اول قبضة قوية لي
ذهب كايدن و فالنتينا نحو المشفى سريعا حتى يجدوا ام فالنتينا مستلقية على احد السراير في المشفى
لمح كايدن الحزن على وجه فالنتينا
صحيح يبدو حالتها سيئه جدا ..
حين يُداهمك الحزن تنعدم لديك الرغبة في التعامل مع الآخرين فتجد المساحة الكافية لتكتشف ذاتك، تتلاشى قيمة الأشياء من حولك فتدرك قيمة ما بداخلك، قيمة روحك التي تبقت لديك بعد كل ما فقدت، ترى أنك قد قاومت كل هذا الحزن وحدك فتدرك مقدار ما لديك من قوة وقيمة ما تملكه من صغائر الأشياء الخاصة بك أنت وحدك.
حين يٌداهمك الحزن لا تبالي بالوقت، أو بما يدور من حولك وما قد ينتابك من إجهاد في سبيل التخلص من حزنك فتجد أنك قد أنهكت نفسك في عملٍ أو فكرٍ يشغلك عما يدور بداخلك فأنجزته دون أن تعي صعوبته، وتجاوزت أشياءٍ لم تدرك يومًا أن لديك القدرة على تجاوز ما يماثلها، وتخليت عن أخرى اعتقدت أنك لن تحيا لحظةً دونها.
اتٌهم الحزن باطلًا بكونه هادم للذات قاتلًا لها.. ولكن الحق أنه ما يفعل ذلك إلا حين تشيخ أرواحنا وتتهالك فيهدم ما شاخ منها وما هلك ليساعدنا على بناءها من جديد بطرازٍ أفضل، أقل ساذجة، وأكثر حرصًا علي نفسه، وعلى ما تبقى بداخل روحه الباقية له في جميع الأحوال.
العائدون من الحزن أكثر قدرة على مواجهة معارك الحياة بوجهٍ بشوش وهامة تٌحلق في عنان السماء وأقل حساسية مما يدور حولهم بعد إدراكهم القيمة الحقيقية للأشياء والأشخاص والأحداث.
.
لم يدرك كايدن في مره ان فالنتينا الهادئة والقوية في مثل هذه المشاكل
جاء الطبيب وقال إن المريضه تحتاج للراحه والحفاظ على ادويتها في الموعد
اومأت فالنتينا رأسها
" هل تريدين ان استنشاق بعض الهواء بالخارج ؟ " سأل كايدن يريد ان يخفف بعض الحزن الظاهر على فالنتينا
ابتسمت فالنتينا وبعدها خرجا من المشفى وجلسى على احد الكراسي أمام المشفى
" انت قوية جدا يا فالنتينا " تكلم كايدن وهو يفكر في اي شئ حتى يواسيها بها
" قويه قلت ؟ " ردت فالنتينا متعجبه من كلامه
لم يخبرها احد انها قويه من قبل
" حسنا اعني انك في ظل كل هذه المشكلات وانت لا تبدين اي علامات هزيمه فأنا عكسك تماما في اول شئ واجهني به هربت من المنزل.. هربت كالجبان ولكن انت بالعكس " قال كايدن بكل فخر
" انت رجل صالح يا كايدن " ابتسمت ثم بدأت بالبكاء ثانيه
" اوه .. على مهلك هل كل ما اقوله يُبكيك ؟ سوف احضر بعض الاشياء الغازية من الثلاجة هناك انتظريني "
ثم رجع كايدن الى فالنتينا بعد ان احضر مشروبات غازية من الثلاجة
وجلس بجوار فالنتينا
قبل ان يأتي شخص بالاربعين من عمره تقريبا
ووقف امام فالنتينا ثم قال " كم السعر لكل ساعة "
" نعم ! ماذا تقصد ؟ " ردت فالنتينا في حيره لا تفهم ماذا يقصد هذا الرجل
" همم .. هل سوف تقومين فقط بإنكار الاشياء ؟ انا اسألك كم يجب ان ادفع فيك مقابل ساعه واحده ؟ "
كان يبدو النظرات على ذلك الرجل مثيره للاشمئزاز جدا كأنه رجل عجوز منحرف
" اسفه ولكن يبدو انك اخطأت هنا " ردت فالنتينا بهدوء وهي تمسح دموعها وكايدن لم يظهر اي رد فعل
لأنه ربما يكون هذا الشخص قريب فالنتينا او ما شابه
" اخطأ ؟ انا اخطأ ؟ يا لك من عاهره لعينه " قالها بتعصب شديد ظاهر على وجهه
ثم مد يده ليمسك شعرها الطويل اكن قاطعته يده كايدن على الفور
" لم اتكلم في البداية على أساس ان تكون احد اقارب فالنتينا او على الاقل احد معارفها ولكن بالرغم من ذلك أنت ليس إحداهما وايضا تأتي لتثير المشاكل ؟ انا لن أسمح لك على فعل هذا "
تكلم كايدن بكل ثقة وهدوء ظاهر على وجهه كأنه احد ممثلين هوليود
" طفل شقي لعين .. ما اللذي تفعله ؟ ها ؟ هل تريد مني أن اضربك ؟ ان لم تتوقف عن ما تفعله الان سوف تكون عواقبك وخيمة جدا " قال ذلك الرجل بتعجرف شديد في كلامه
" نتائج وخيمة ؟ قلت ؟ اعتقد ان هذا الموضوع يجب أن تكون انت اول من يخاف منه لأنك سوف تذهب الى المستشفى قبل ان تذهب مباشره الى السجن " قال كايدن بعيون غاضبه
" انت تحلم " قالها ذلك الرجل وهو يوجه قبضه يده باتجاه كايدن
لكن (صد *)
قام كايدن بصد قبضته التي كانت ناحيته ثم اسرع و قام بتشكيل قبضة ليده اليمني ثم
بووم * سقط هذا الرجل امام الحائط اللذي بدأ في ظهور انشقاق وبعض التدخلات في نظام الحائط بسبب دفع هذا الرجل الى الحائط
لكن بعدها جلس هذا الرجل على الارض فاقدا الوعي وملئ بالدم
كانت فالنتينا متحيره جدا من ما تراه امامها بسبب سقوط الرجل مغمى عليه ويسيل دمائه وايضا سبب قوه كايدن المفاجأة
لكن كايدن كان أكثر حيره في هذا الوقت لم يعتقد أن قوته سوف تصل إلى هذه الدرجة من قبل
كان يعرف أن قوته قوية جداً في الوقع لكن هذا قد تجاوز الحدود البشري مع هذا
" ما هذا بحق الجحيم" قالت فالنتينا ذلك بتعجب
" لا اعرف لقد طار فجأة بعد أن قمت بلكمه لكمه واحده ؟ هل قوتي قوية جدا ؟ لا السؤال الاهم هل نتطلب الإسعاف "
كانت فالنتينا تتخيل اين رأت هذا الموقف من قبل ثم تذكرت انها رأته في احد مسلسلاتها اللتي تشاهدها عن الدراما
[[[" في زقاق عشوائي.
“هيهي … لا تبكي أيتها الفتاة الصغيرة ، ستؤلمك فقط قليلاً” قال رجل بدون ذراعه اليسرى مع ندبة ضخمة على خده وهو يبتسم بشراسة وهو ينظر إلى الفتاة الصغيرة الخائفة أمامه وهو يمسك منجل في ذراعه الوحيد المتبقي “م من فضلك دعني أذهب ..” الفتاة الصغيرة ذات الشعر الأسود الجميل الذي تجاوز كتفيها وأنفها المنحني يعطيها مظهرًا يجعل أي شخص يريد أن يبتسم عندما تتحدث ، ولكن الآن وجهها الشاب الجميل هو شاحب بالخوف والدموع تهدد بالخروج من عينيها.
“لا تقلق ، سأقطع ذراعك اليسرى لمجموعتي ~” قال الرجل بشراسة بينما كان يصوب منجله نحو الذراع اليسرى للفتاة الصغيرة “من فضلك … لا …” قالت الفتاة بينما بدأت الدموع تنهمر من عينيها الزرقاوين الجميلتين.
“صه ..” وضع رجل منجله في وضعية مائلة وكان على وشك أن يضربها باتجاه ذراع الطفلة اليسرى
“لا!” صرخت الفتاة الصغيرة ، ثم ألقى الرجل بساطوره لأسفل وهو يبتسم بشراسة ، ولكن قبل أن يتمكن من ضربها ، رأى نفسه فجأة يطير إلى جانبه.
“؟!” ارتبك الرجل وهو يسقط على الأرض. “من؟!” صعد الرجل بغضب في صوته ناظرًا إلى مدخل الزقاق ، وهناك رأى شابًا يبدو وكأنه تلميذ في المرحلة الإعدادية بوجهه الوسيم وشعره الأسود وعيناه سوداوان ، لكن وجهه الوسيم كان مشوهًا في حالة من الغضب! غمغم الشاب “اللقيط” بغضب وأخذ طفلة كانت ترتجف نحوه خوفًا.
“لم أغضب منذ وقت طويل ..” غمغم الشاب ونظر إلى الرجل بذراع واحدة بغضب شديد. “من أنت أيها لعين!” صرخ الرجل بغضب بينما بدا وجهه الشرير بالفعل مثل الشياطين.
“أنا أسوأ كابوس لك” قال الشاب وهو يصرخ على أسنانه بغضب “يا فتاة صغيرة ، اذهبي إلى مركز شرطة ، هو قريب أليس كذلك؟ سيساعدونك” تحول وجه الشاب الغاضب على الفور إلى مظهر لطيف بينما ينظر إلى الفتاة الصغيرة.
” سوف تندمين على ذلك! ” صرخ رجل واحد بذراع واحدة ووقف بغضب
“ناه .. سأجعلك تندم حتى أنك ولدت!” زأر الشاب واندفع نحو الرجل المسلح. " ]]]
الرجل المسلح مثل اللذي ظهر اليوم
والولد يشبه كايدن الى حد كبير
" فالنتينا هل انت معي ؟ " قال كايدن بصوت عالي
" اه " رجع بعدها وعي فالنتينا الى طبيعته