14

سحابة كبيرة نزل منها حمض أخضر أذاب كل من لمسه حتى أنه شكل حفراً فى الأرض ، مصفوفة نار كبيرة حرقت كل من فيها وجعلتهم يصرخون بصوت عالى جداً ، كرة نار عملاقة تتدحرج على الأرض بدت ككرة البولينج تحرث كل من في طريقها ، لا يمكن التحكم فى أى واحدة من الثلاثة بعد إطلاقها لذلك حسب أليكس مكانهم بدقة حتى لا يترك أحداً

كان المشهد المكون من الألوان الخضراء والحمراء والقرمزية جميلاً فى عيون أليكس ، مطر الحمض ومخطوطة مذبحة النار كانا القوة الرئيسية بينما كرة الجحيم تلتهم الفائض منهما

*******

" ذلك الشخص جيد جداً "

على شجرة كبيرة ليست بعيدة عن أرض المعركة وقف عليها رجل وإمرأة

بدأ الرجل فى الثلاثينات من عمره ويملك جو قائد مخضرم بينما المرأة بدت فى منتصف العشرينات من عمرها وتملك جواً ساحراً ونبيلاً فى نفس الوقت مما جعلها كخرافة سماوية جميلة جداً بحيث تنظر إليها ولكن نبيلة فلا تلمسها يداك

عبس الرجل رداً عليها وقال" لا ترفعى من شأنه إنه مجرد محظوظ للحصول على لفافة مميزة "

{ مخطوطة / لفافة }

" محظوظ... هل أنت متأكد " سألت المرأة

" نعم " رد الرجل بإيجاز

" سوف نرى " ثم إلتفت ورحلت

******

بالعودة إلى ساحة المعركة

شكلت الجثث منظراً فظيعاً لو لم يكن شخصاً معتاد على هذا المنظر لتقيأ على الفور

جثث محروقة لا تظهر ملامحها ، جثث قد تأكل جزء منها وجثث تم سحقها إلى قطع

تحرك أليكس بهدوء وجمع العناصر واحدة تلو الأخرى دون أن يرمش

" المنظر فظيع " علقت المطر

" لا تركزى على المنظر ، ركزى على العناصر ، هل يهيأ لى أم أن عدد العناصر أكثر من الذى من المفترض أن يسقط " قال النائب

" معك حق أيها النائب بلاكى ، عدد العناصر أعلى من المعتاد " تحدث السيف الجامح

" إنه الضعف ، يبدو أنه شرب جرعه خاصة أو ربما يمتلك عنصراً مميزاً ولكن أرجح الأولى " قال العبقرى

" جرعه خاصة أو عنصر مميز بغض النظر فهذا الشخص سوف يكون كابوساً للاعبين ولكنى أرجح الثانية أيها العبقرى " قال بلاكى

" لما " سألت المطر

" إنظرى إلى هذه المعدات ، مجرد معدات مبتدئين ، لو كانت حقاً جرعة لأنتظر إستخدامها عندما يمتلك اللاعبين معدات جيدة وليس إضاعتها على هذه القمامة" قال بلاكى

" رأيك صائب ولكن ماذا لو كان يريد هذه المعدات " تحدث العبقرى

" يريد هذه المعدات " بدا بلاكى مشوشاً قليلاً ثم إلتفت إلى ريو " أيها القائد ما رأيك"

حول الجميع رأسه إلى القائد منتظرين رده

فتح القائد فمه وقال " ما هو هذا الأسد "

" الأسد " فؤجى بلاكى قليلاً قبل أن يقول " نحن نتحدث عن الأمر الجانبى وننسى الأمر الرئيسى " ثم حدق فى الأسد الذى مازال واقفاً هناك بفخر

" معك حق كيف ننسى أمراً كهذا " تحدث السيف الجامح

" هل يعرف أحد ما هو هذا الأسد " عندما لم تتلقى المطر إى رد حولت نظرها إلى العبقرى " هل تعرف أنت " ولكنه لم يجبها

عندما إنتهى أليكس من جمع الغنائم لوح فى الأسد مما جعله يختفى

" لماذا " سأل القائد " يمكن للإستدعاء أن يبقى لمدة ساعة واحدة يمكنك فعل الكثير فى هذا الوقت "

" أنه ليس مستدعاً عن طريق مخطوطة " قال العبقرى وهو يحدق بإبتسامه فى أليكس

" ذكائك سوف يجلب لك المشاكل فى المستقبل.. صدقنى " قال أليكس بلامبالاة ثم إلتف وغادر

بعد أن غادر أخرجت المطر نفساً عميقاً ثم حولت نظرها إلى العبقرى وسألت " لما وافقت ، لقد كان يسرقنا "

" حتى نستطيع طلب المساعدة منه فى المستقبل " رد العبقرى

" وماذا لو لم يفعل " سأل المطر مرة أخرى

" لم يكن ليطلب منا هذا المبلغ لو كان يريد مجرد نقطة لبيع العناصر التى لا يريدها " شرح العبقرى بإيجاز

" إذاً ماذا لو... " أرادت المطر أن تكمل ولكن صوت القائد قطعها

" لماذا كنت واثقاً بأنه يمكنه التعامل معهم "

" لأنه هو من جلبهم " رد العبقرى

" إذاً لما أخرج عناصر نقابة الطاغية وهو لا يريد بيعهم لنا " سألت المطر

" لأنه كان يعلم أن هناك شخص من نقابة الطاغية يراقبنا ، يبدو أن شخصاً ما قد باع معلومات لهم عن اننا سوف نتقابل للتجارة وبهذا إعتقدوا أنهم بملاحقتنا سوف يصلون إليه " قال العبقرى

" لازلت لا أفهم لماذا أخرج العناصر ليس وكأنهم لن يأتوا دون أن يروا العناصر " سألت المطر مرة أخرى

" إنه فقط يريد أن يجعلهم غاضبين " ضحك العبقرى

**********

على الجانب الأخر

وقف أليكس أمام مبنى من ثلاث طوابق مكتوبة عليه { جمعية الصقل }

فى الداخل كان هناك إمرأة جميلة تجلس على مكتب

" أريد أن أصبح حداداً "

" عليك أن تدفع عملة فضية " ردت الجميلة

وضع أليكس عملة فضية على المكتب وسأل " هل هناك شئ أخر "

" لا " وسرعان ما أخذت العملة وأعطته شارة مقابلها " الأن أنت رسمياً عضو فى جمعية الصقل ، سوف تحصل على خصومات كثيرة بُناءً على مدى مساهمتك "

" تهانينا لقد أصبحت حداداً أساسياً "

أمسك أليكس بالشارة ثم غادر متوجهاً إلى الفندق

فى غرفته فى الفندق جلس أليكس وبدأ فى التفكير فى المعركة أو فى كيفية فوز زعيم من المستوى العاشر على زعيم مستوى 25 من الفئة الأولى والتى تعد نقطة التحول الحقيقة الأولى

لو كان فى حياته الماضية لما فكر أحد فى الأمر وأعتبروه شئ طبيعى ولكن الأن الأمر مختلف

فى الحقيقة هناك عاملان تسببا فى فوز الأسد

الأول هو سيطرة اللاعب والذى يحد من قوة الوحش المستدعى بمعنى أن أليكس وصل إلى نسبه شبه كاملة فى التحكم فى الوحش على عكس نوى الشخص الذى كان يتحكم فى الدب والذى لم يستطع أن يظهر قوة الدب الحقيقية

العامل الثانى وهى قدرة الأسد الخاصة والتى تجعل كل اللاعبين يلعنونها وهى إمتصاص القوة ، إذا وصلت صحة الأسد الذهبى إلى 10% ولم تكن تملك هجوماً قادراً على أخذ هذه الـ 10% مرة واحدة فأركض ليس فقط أن الأسد الذهبى سوف يعيد صحته إلى أوجهها ولكن قوته سوف تتضاعف مرة واحدة على الأقل

فى الحقيقة كان يمكن لأليكس بسبب براعته فى التحكم فى الأسد الذهبى أن يقاتل الدب بندية ولكن فرق السمات كان كبيراً ، لن يكون هناك فائز فى المعركة لذلك إنتظر حتى اللحظة الأخيرة ليمتص ما يستطيع من قوة الدب

دعنا لا نفكر فى هذا الأمر كثيراً ونركز على أولويتنا ، فكر أليكس عندما حدق فى صندوق أسود أمامه

" بهذا سوف أكون قادراً على أن أنهى المهمة "


عذراً على التأخير

2020/12/28 · 319 مشاهدة · 1032 كلمة
نادي الروايات - 2024