20

هل أستخدمه فى هذه المهمة وأرفع تقييمى أم أدخره لوقت لاحق بعد كلٍ ، هذا سوف يفيدنى كثيراً فى المستقبل ، تردد أليكس

كانت قطرة ماء الحياه عنصراً قادراً على شفاء كل الأمراض إذا إدخرتها سوف تفيدنى كثيراً ، فى الحقيقة مكافأت هذه المهمة لا تهمنى ولكن أنا أراهن أنى لو رفعت تقييمى إلى 100% سوف أحصل على العنصر الذى أريده

لقد كان هذا العنصر فى حياتى الماضية فى يد راؤول وبما انى اخذت المهمة منه إذاً هو من سوف يعيطنى المكافأة لذلك ربما قد أحصل على الشئ الذى أريده

ترد أليكس قليلاً ولكنه عاد إلى حزمة بسرعة كبيرة ، وماذا إذا كانت قطرة من ماء الحياه ليس وكأنها شئ لن أتمكن من الحصول عليه مرة أخرى

فى أحد المنازل الأخرى فى الضواحى كان أليكس ينظر إلى رجل فى الأربعينات يستريح على كرسى هزاز أمام المنزل

" هل هذا منزل الساحر العظيم لوكاس "

" لا.. هذا منزل المعاق لوكاس ، هل أخدمك فى شئ " رد الرجل بعد أن أعطى أليكس نظرة واحدة

" ليس الكثير لقد أتيت لإعطائة شئ " وأخرج الزجاجة التى بها قطرة من ماء الحياه " ولكن يبدو أننى أخطأت فى العنوان " ثم إلتف وغادر

لوكاس لم يهتم كثيراً بما يوجد فى الزجاجة ولكن عندما دقق قفز من على كرسيه وتثبث فى أليكس " هذا.. هذا الشئ لى " تحدث لوكاس بصوت مرتعد

" لا إنه ليس لك.. إنه للساحر العظيم لوكاس " تحدث أليكس

" أنا هو.. أعطنى إياها أرجوك " صرخ لوكاس ولم يترك أليكس

" جيد ، والمقابل "

بعد أن سمع لوكاس كلام أليكس دخل المنزل وعاد وهو يحمل صندوقاً كبيراً ووضعه أمام اليكس " هذا أثمن ما أملك " تحدث لوكاس ونظرته معلقة على الزجاجة

ثم فتح الغطاء ليكشف عن ثمانى قطع من المعدات تتألق داخل الصندوق

عصا – رداء – قبعة – أحذية – قلادة – حزام – خاتمين

" مجموعة الشفق " ، هذا الرجل حقاً يعرف كيف يتباهى مجموعة ذهبى أسود من المستوى خمسة وعشرين وفوق كل هذا ثمانية قطع

" هل تعتقد أنها جيدة مثل ما أملك " ثم لوح بالزجاجة أمام لوكاس

" لا.. أنا أعلم أنها ليست كذلك ولكن هذا حقاً أثمن ما أملك وفى الحقيقة أنا لا أملك شيئاً أخر " تنهد لوكاس ، لقد كان يعيش هذه المده كلها على أمل ، فى معركة دارت قبل عام واحد تعرض لإصابة خطيرة والتى منعته من إستخدم سوى 1% تقريباً من قوته

جرب أدوية كثيرة ولكن لم تفلح ، كان يعلم أن الحل فى ماء الحياه ولكن كيف يحصل عليه.. ، حاول كثيراً ولكنه فشل ، الأن عندما أتته الفرصة ، ادرك حقاً كم هو فقير

" ماذا لو أخبرتك بأنى على إستعداد أن أعطيك هذه القطرة وأيضاً يمكنك الإحتفاظ بمعداتك " تحدث أليكس بإبتسامة

" حقاً " سأل لوكاس متشككاً

" ولما أخدعك.. فقط عليك أن تدين لى بخدمة وفى المستقبل وبغض النظر عما سأطلبه منك لا تستطيع أن تتراجع " تحدث أليكس

" أعدك أنا لوكاس بأسم حاكمنا العظيم طالما تعطينى قطرة ماء الحياه فبغض النظر عما ستطلبه منى فى المستقبل فسوف أفعله لك "

بمجرد أن إنتهى لوكاس من القسم تشكلت سحابة فوقة ثم نزل منها برق غطاه

لم يدم البرق كثيراً قبل أن يختفى

" هل هذا جيد " بدا لوكاس متردداً ، مع أنه كانت لديه شكوك حول ما سيطلبه منه أليكس فى المستقبل ولكن هذا شئ فى المستقبل يجب أن أقلق حوله عندما يأتى

" نعم " رد أليكس وألقى بالزجاجة له

" شكراً لك " صرخ لوكاس بحماس عندما رأى الزجاجة فى يده وعلى الفور شربها مما جعله يشعر وكأنه ولد من جديد

ضغط كبير خرج منه آثر على المناطق المجاورة وجعل التنفس صعباً فى هذه المنطقة

" الأن إرتدى معداتك وأيضاً هذه العبائة لا داعى للفت الإنظار ، أنا متأكد أنك سمعت عن الأمر " تحدث أليكس

" نعم ، أنا أفهم " أماء لوكاس برأسه بقوة ثم أخذ الصندوق والعبائة ودخل إلى المنزل بسرعة

نظر أليكس إلى ظهر لوكاس ثم إلى بقايا السحابة التى لم تتبدد بعد وتنهد ، كم سيكون رائعاً لو إستطعت السيطرة عليه مثل ذلك العملاق ولكن ياللأسف

يعتبر القسم أدنى من العقد ومع ذلك كشئ يستخدم قوة العالم أو النظام بالنسبة للاعبين فليس شيئاً بسيطاً ، ما فعلته مع العملاق هو إستخدم مصفوفة التطور وإستغلال اللحظة التى كان بها الزعيم فى أضعف حالاته لإرسال موجات طاقة تحكم إليه عن طريق المصفوفة خاصته أما هراء أنى أتحكم فيه عن طريق العاقبة الخاصة بالنظام الناتجة عن القسم فهذا هراء ، كشخص يحب الضحك يجب أن أملك نكاتاً جيدة أم ماذا تعتقدون

خرج لوكاس بعد بضع لحظات بالعبائه السوداء والتى تملك تاثيراً مشابهاً للقناع الذى يرتديه أليكس عادة ، بعد كل شئ بدون القناع سوف يتجنبه اللاعبين لأنهم وقتها سوف يتمكنون من مشاهدة مستواه ومستوى معداته ، والذى لن يكون جيداً له ، لقد بدأت اللعبة الأن لذلك معنى هذا إما ان هذا الشخص محظوظ جداً أو له سر ما وسوف يميلون غالباً إلى الخيار الثانى مما سيجلب له العديد من العيون الغير مرغوب فيها

" لنذهب "

***

بعد بعض الوقت داخل بيت العمدة كان الأشخاص الثلاثة مازالوا جالسين يتحدثون حول المعركة عندما دخل شخصان

" لقد عدتَ أخيراً ، إعتقدت أن هناك مشكلة أو شئ مشابه " تحدث العمدة وبدا قلقاً ، ليس على أليكس بشكل دقيق ولكن لو حدث شئ لأليكس فقد ينهار مخططة ، لقد بذل جهداً كبيراً لشراء 21 مليون قطعة من المعدات البيضاء من المستوى 10

" لا داعى للقلق ، لقد تأخرت لأنى كنت أبحث عن شخص ما " وأشار أليكس إلى لوكاس الواقف بجانبه

" من " سأل العمدة

" هل نسيتنى أيها السمين " ثم خلع العبائة ليخرج منه ضغط جعلهم يتفاجؤن

على الفور عدت ظلال ظهرت أمام لوكاس أربعة تحديداً تحيطة من كل جانب وبالخناجر على عنقه وظل أخر ظهر بجوار العمدة يحدق ببرود فى لوكاس أى إشارة ستنضم إلى باقى الظلال لمنع لوكاس حتى يهرب العمدة

نظر لوكاس إلى الظلال والتى كانت خمس نساء يبدون جميلات يرتدون ملابس سوداء ضيقة بالإضافة إلى وجود خنجرين معلقين على خصورهم أو بمعنى أدق غمد الخاص بالخناجر

" لو كنت مكانكم لما حاولت إيقافه ، ليس وكأنكم تملكون القوة على كل حال " سخر أليكس

ولكن الظلال لم تتراجع " إهدأوا إنه صديق " عندما تحدث العمدة ، على الفور تلاشت الظلال كأنها لم توجد من الأساس

" ههههه ، أيها السمين لم أرك منذ عام وتستقبنى هكذا بالخناجر حول رقبتى " سأل لوكاس وهو يتقدم نحو العمدة

" ههه ، أيها الأحمق لقد عدت أخيراً " تحدث العمدة وهو يعانق لوكاس

" من هذا " سأل راؤول

" ليس غريباً ألا تعرف ، لأنك أتيت منذ نصف عام فقط " توقف الوزير قليلاً لأنه أخذ نظرة على لوكاس ثم تابع" إنه الجنرال السابق "

2021/01/01 · 260 مشاهدة · 1080 كلمة
نادي الروايات - 2024