21
" الجنرال السابق.. سمعت أنه قد مات فى المعركة قبل عام " تحدث راؤول
" هذا ما قلناه بعد أن لم نجد علاجاً له فى ذلك الوقت " ثم أخذ نظرة أخرى على لوكاس قبل أن يتابع وأعينه إمتلات بالحنين قليلاً " هذا ما أختاره فى ذلك الوقت لحفظ سمعته ولنحمى سمعة وامان القرية "
" سمعة القرية.. سمعته أنا لا أفهم " تحدث راؤول مرة أخرى
" دعنى أخبرك أنا ، يفضل العديد من الأشخاص الموت فى المعركة لأنه شرف هذا أفضل من العيش كذليل بسبب المرض ، بالنسبة لسمعة القرية مع أن موت جنرالها الوحيد هو إذلال بالنسبة لها إلا أن حياته فى هذه الحالة أكثر إذلالاً كما انه سيكون عرضة للإستهداف من القرى الأخرى التى تريد غزونا " تحدث أليكس
" وكشخص كان جنرالاً فهو يمتلك كماً هائلاً من المعلومات عن القرية " بزغ الإدراك عند راؤول
" يبدو انك قد فهمت " تحدث اليكس
" هلا أخبرتنى أيها القائد كيف تمكنت من علاجه " سأل الوزير
" أعتقد بأن الأمر لن يهمك كثيراً أيها الوزير ما يهم الأن هو ما الذى يمكن أن يقدمه لنا الساحر لوكاس فى الحرب " تحدث أليكس
" أريد أن أسمع رأيك " رد الوزير قبل أن يحول نظرته إلى الأثنان الذان كانا يتحدثان بحماس مع بعضهم البعض " أعتقد أنكما قد أخذتما كفايتكما "
" أنت لم تتغير قط أيها الوزير " تحدث لوكاس
" يمكنكما الترحيب ببعضكما البعض وإستعادة الذكريات لاحقاً " تحدث الوزير مرة أخرى
" حسناً حسناً أيها القائد أريد أن أسمع أرائك حول الساحر لوكاس وكيف نستخدمه فى المعركة " تحدث العمدة قبل أن يجلس
جلس لوكاس أيضاً وحول نظرته إلى أليكس
" تهانينا لقد قمت بزيادة قوة القرية بنسبة 20% "
جيد ، عندما رأى أليكس الرسالة إبتسم ثم أخذ نظرة على الجميع قبل أن يقول " لم يكن لدينا جنرال قبلاً ولكن الأن لنا إثنان مع أنى لم أكن أريد حقاً أن تكشفوا عن راؤول ولكن بما أن هذا حدث بالفعل فلن أعقب على الأمر "
" الأن لدينا جنرال أخر وليس أى فئة بل ساحر أى أنسب الأشخاص فى الحروب واسعة النطاق ، سوف يكون للعدو أوراق رابحة والتى سوف يكشف بعضها مسبقاً بسبب معدات الجنود والتى ستحدث خللاً فى خططهم مما يجعلهم يسرعون الأمور "
" أنا أيضاً أدرك أن لديكم بعض الأوراق الرابحة ، لا أطلب منكم مشاركتها معى ولكن أريدكم أن تستخدموها كلها فى البداية "
" كلها " سأل الوزير
" بالطبع ، ما الذى سوف يدركه الأعداء من هذا " سأل أليكس
" أننا خائفون " رد راؤول
" لا أعتقد هذا ، بعد كل شئ نحن تمكنا من جلب 80.000 قطعة معدات فضية لكل الجنود فكيف سنكون خائفين " سأل الوزير
" فى الحقيقة كلامكما أنتما الأثنان صحيح ، سوف يعتقدون أننا خائفون كما قال راؤول وسوف يشتبهون فى الأمر كما قال الوزير " قال أليكس
" كيف " سأل راؤول والوزير فى وقت واحد
" سوف نقنعهم بأننا نملك القوة ولكننا خائفون فى نفس الوقت مما يعنى.. " لم يكمل أليكس كلامه ونظر إليهم جميعاً
" قوة مزيفة " رد الوزير بصوت خافت " إنها قوة مزيفة " صاح الوزير فى المرة الثانية
" معك حق أيها الوزير هذا سوف يفسر لماذا نملك المعدات الفضية ولماذا نكشف أوراقنا الرابحة من البداية مما يجعلهم يغضون الطرف عن بطاقتنا الرابحة الحقيقية... لوكاس " وأشار إلى لوكاس
" هههههههه... أنت حقاً رائع أيها القائد " ضحك العمدة بحرارة وأماء الجميع على ذلك مع أن خطة أليكس كانت بسيطة ولكنها مضمونة
عندما يكشفون عن المعدات الفضية سوف يعتقد الاعداء أنهم خدعوا وسوف يبدأون فى كشف بطاقاتهم الرابحة شيئاً فشيئاً وبينما هم يفعلون ذلك سوف يلاحظون شيئاً خاطئً لماذا يسرعون وتيرتهم بينما النصر فى أيديهم
مما يجعلهم يشكون فى وجود شئ خاطئ فى المعدات الفضية متناسين فكرة وجود بطاقة رابحة قوية للغاية وهى لوكاس الذى لن يعرف أحد بوجوده خارج من فى هذه الغرفة مما يضمن الفوز بأقل الخسائر ، بدون لوكاس والإكتفاء بالأسلحة الفضية فسوف يفوزون فى المعركة ما لم يكن لقوى الظلام بطاقة قوية مثل لوكاس أو أقوى ولكنه سوف يكون فوزاً ثقيلاً ولكن مع لوكاس سوف تنخفض الخسائر بشكل كبير وخاصة إذا إنتظروا اللحظة المناسبة
" عندما قابلتك أول مرة إعتقدت أنك شخص يملك الشجاعة وليس القوة ولكن بعد عودتك من الزنزانة مع النصف الأخر فهمت أنك شخص قوى والأن أنا فهمت أنى لازلت أقلل من شأنك لذلك رجاءً سامحنى " تحدث راؤول ثم وقف وأنحنى لأليكس
" تهانينا لقد إرتفع تقاربك مع راؤول إلى 90 % "
التقارب من 100 كلما إقترب من المائة كان أفضل للاعب من حيث حصوله على المهمات ، المعلومات وغيره وكلما قل كان سئ للاعب حتى أن بعض اللاعبين قد يُقتلوا بسبب هذا
يبدأ التقارب بشكل عام من 50% مع كل السكان الأصليين ، يزيد أو ينقص حسب تصرفات اللاعب
" تهانينا لقد إرتفع تقاربك مع الوزير إلى 80% "
" تهانينا لقد إرتفع تقاربك مع العمدة إلى 85% "
" تهانينا لقد إرتفع تقاربك مع لوكاس إلى 96% "
أستطيع أن أفهم لما يقدرونى هكذا
راؤول يرانى كشخص يمكن أن يتعلم منه ، العمدة كشخص يمكن أن يجلب له فؤاد كبيرة ، الوزير لأنى شخص ذكى ولكن هناك بعض المنافسة ، بالنسبة إلى لوكاس لقد أعطيته فرصة للحياة من جديد ولكن مع ذكائى زاد التقارب
" الأن بما أننا أنهينا كل شئ فسأرحل الأن " عندما إلتف أليكس ليغادر ناداه العمدة " إنتظر قليلاً "
" هل هناك مشكلة " سأل أليكس
" ألن تبدأ فى صناعة الأسلحة " سأل العمدة
" نعم ولكن ليس الأن " رد أليكس
" الأمر ليس وكأننا لا نثق بك ولكن.. " تردد العمدة وهو يتحدث
" أعلم.. اعلم ، تريد أن تتأكد أليس كذلك " سخر أليكس
" أنت ذو نظر حاد ، هو كذلك بالفعل " ضحك العمدة
" جيد أعطنى 800 سلاح أبيض وسوف أشكل لك 8 أسلحة فضية "
" لقد أعددت غرفة خاصة لك وقد خزنت فيها كل الأسلحة فى حلقات فراغية " رد العمدة وكأنه قلق من تراجع أليكس ، فلو تراجع سوف يعانى من نكسة كبيرة وبالنسبة للقرية فقبل أن تهاجمها قوى الظلام سوف تكون قد فككت من قبل المدين لهم
" دعنى أرشدك " تحدث العمدة وهو يسير
***
فى غرفة للحدادة وقف أليكس أمام طاولة خشبية عليها صندوق بداخله 21 خاتماً فراغياً داخل كل واحد مليون سلاح أبيض
ذلك العمدة حقاً جشع ولكنى لا ألومه لو كنت مكانته لفعلت هذا بالضبط
أمسك أليكس بإحدى الخواتم وأخرج منها 800 سلاح أبيض وشرع فى وضعهم فى صندوق باندورا ، بالطبع لم ينسى التحقق من أنه لا يوجد عنصر يتصنت به العمده عليه ، مع إن هذا لن يكون محتملاً وخاصة بما أن العمدة ليس رجلاً أحمقاً ولكن الحرص واجب
بمجرد أن إنتهى أليكس من صقل القطع الثمانية تركهم على الطاولة وخرج بدون إشعال الفرن أو حتى لمس المطرقة المعدة له مع إن هذا يعنى أنه لديه طريقة خاصة ولكن لن يحاول العمدة فعل أى شئ مضحك له أو على الأقل الأن
ذهب أليكس بعد مغادرة منزل العمدة إلى غرفته التى إستأجرها فى الفندق وقام بتسجيل الخروج
***
فى غرفة الحدادة فى منزل العمدة ، كما توقعت هذا الشخص يملك سراً ما ، فكر العمدة