22

فى المنزل خلع أليكس الخوذة وأطلق نفساً من الهواء ، لقد كان يوماً حافلاً

ثم وقف وقام بتمديد جسده ، 19 ساعة هذا كثيراً

" هل إنتهيت " صوت جميل ظهر خلف أليكس

" أختى ، أنتِ هنا " تحدث أليكس

" إعتقدت أنك لن تخرج مطلقاً "

" لما تعتقدين هذا " سأل أليكس

" إنظر إلى نفسك.. "

" أختى إدخلى " لم يسمح أليكس لإخته بإنهاء كلامها قبل سحبها داخل الغرفة

" ما الخطب " سألت الفتاه بغرابة

" لا شئ فقط إبقى بداخل الغرفة ولا تخرجى "

" لما " سألت الفتاه

" سوف أعد أنا الإفطار اليوم ، أعطنى ساعة فقط "

" ساعة لما هل ستطهو "

" بالطبع " ثم دفعها إلى الغرفة وأغلق الباب من الخارج

" أخى ماذا تفعل " تحدثت الفتاه من الداخل

" لا شئ فقط إنتظرى " ضحك أليكس وهو يغادر

ما الذى ينويه هذا الطفل ، فكرت الفتاه بتمعن

****

داخل متجر للأجهزة الذكية كان أليكس يتشاور مع صاحبة المتجر

" هذه الساعة الذكية هى اخر إصدار يمكنها إجراء المكالمات الصوتية أو الفيديو على هيئة ثلاثية الإبعاد كما أنها يمكنها الإتصال بحسابك البنكى فى كل بنوك العالم تقريباً لإستخدامها للشراء أو التحويل و... "

" أفهم.. أفهم ، لا داعى لكل هذا " قاطع أليكس كلام المرأة بفارغ الصبر ، ثم إرتدى الساعة على يدة وضغط على شاشتها مما جعل إبرة رفيعة للغاية تدخل جسد أليكس

شعر أليكس بالألم بعض الشئ ولكنه لم يدم حيث أن الإبرة لم تدم كثيراً فى الداخل

" لقد حفظت الساعة الأن حمضك النووى وسوف تقارنه بالمسجل فى كل بنوك العالم لتجد إن كان لك حساب وتربطه معها " تحدثت المرأة مرة أخرى

أماء أليكس ولم يعقب ، لم تدم العملية طويلاً ثم قام أليكس بالدفع عن طريقها قبل التوجه إلى متجر ملابس كبير

إختار أليكس بعض الملابس لنفسه ثم إرتداها وبعد ذلك بدأ يحدق فى كل فتاه من العاملات فى المتجر مما جعلهن يشعرن بعدم الإرتياح حتى ذهبت واحدة منهن إلى مديرة المبيعات لتخبرها عن هذا الأمر

" هل تحتاج إلى شئ ما " إقتربت إمرأة جميلة من أليكس وسألت

إلتف أليكس إليها وتفحصها قليلاً قبل أن يقول " أنت مناسبة قليلاً "

عبست المرأة " هلا وضحت كلامك "

" أبحث عن أمرأة يكون جسدها مقارب لجسد أختى حتى أستطيع أن أجلب فستاناً على مقاسها " تحدث أليكس

فهمت المرأة وتنفست الصعداء قليلاً " هل إخترت شيئاً معينا "

أشار أليكس إلى فستان أزرق جميل فى غرفة العرض المطلة على الشارع " هل أجد من هذا مقاسك أو أوسع قليلاً فأنت تبدين نحيلة للغاية "

قد تبدو كلمات أليكس غير مهذبة بعض الشئ ولكن المرأة لم تلقى بالاً لها وسألت " هل أنت متأكد من خيارك "

" بالطبع ، هل هناك مشكلة فيه " سأل أليكس

" لا ، الأمر ليس كذلك ، الأمر فقط أنه.. أنه غالى بعض الشئ " همست المرأة

" لا يهم أحضرى فقط المقاس كما أخبرتك " قال أليكس

" بالطبع هلا رافقتنى "

قامت المرأة بتغليف الفستان بعد أن جربته وأرته إلى أليكس

" شكراً " شكرها أليكس ثم خرج متوجهاً إلى متجر الذهب

هل أنا حقاً نحيلة للغاية ، فكرت مديرة المبيعات بعد أن غادر أليكس

****

عاد أليكس إلى المنزل وفى يده العديد من الحقائب قام بوضعهم على الطاولة ثم أخذ واحدة التى بها الفستان وذهب إلى غرفته " أختى ، أختى " لما لا ترد

دفع أليكس الباب بهدوء ليجد أخته نائمة على السرير والفراش يغطيها

نكزها أليكس قليلاً حتى إستيقظت " هل عدت " فركت الفتاه عينيها

" نعم ، قفى ، إرتدى هذا ولا تخرجى قبل أن أقول لك " تحدث أليكس بسرعة وألقى الحقيبة لها ، قبل أن تدرك الفتاه ماذا حدث كان أليكس فى الخارج

" هذا الفتى هل أنفق كل مدخراته " ومع ذلك عندما رأت الثوب فؤجئت " هذا " حتى مدخراته لمدة عشرة أعوام لن تشترى هذا

لم يكن أليكس إمرأة لذلك لم يعرف أين من المفترض أن يكون السعر مكتوب على الفستان وبما أن البائعة نسيت إزالتها فظلت كما هى ، ما الذى فعله هذا الطفل ، فكرت الفتاه ولكنها إرتدته فى النهاية ثم إنتظرت أن ينادى أليكس عليها

***

فى الخارج أغلق أليكس النوافذ وأشعل شمعة ثم وضعها فى منتصف التورته ثم نفخ بعض البلالين بالمنفاخ الذى إشتراه قبل تعليق بعضها ورمى بعضها على الأرض ثم نادى " تعالى الأن " بالطبع لم ينسى الموسيقى

" منظر جميل ولكن اليوم ليس عيد ميلادى + المال ؟ " تحدثت الفتاه بمجرد أن خرجت ، فى الحقيقة بدت مختلفة كثيراً عن منظرها السابق

هذا الفستان حقاً رائع ، إبتسم أليكس فى الفتاه

" ماذا هل هو ليس جيد "

" لا إنه رائع جداً ، فى الحقيقة تبدين جميلة جداً " تحدث أليكس

أخفضت الفتاه رأسه خجلة لبضعة لحظات قبل أن تقول " لم تجبنى بعد "

" أعدك أن أجيبك ولكن هلا أجلنا هذا لاحقاً " توسل أليكس للفتاه ، لقد كانت لحظة جميلة نادرة ما تحدث لا داعى لإفسادها بهذا السؤال

" حسناً "

غنى أليكس وأخته قبل أن يطفؤا الشمع ثم تناولوا التورته قد ما إستطاعوا وفرقعوا بعض البلالين ، فى الحقيقة ما فى هذه اللحظة من فرحة وسعادة لا يوصف بالكلمات

أوقف أليكس رأسه عن التفكير فى المستقبل أو ما حدث فى الماضى وإستمتع بهذه اللحظة النادرة

***

أمام التلفاز كان الإثنان يضحكان وهما يشاهدان مسرحية ما على التلفاز قبل أن يخرج أليكس ورقة وأعطاها إليها

" هذا.. أنت تمزح أليكس كذلك " قالت الفتاه بصدمة

" ولما أمزح الدليل بين يديك أما أنك لم تعودى تستطيعين القرآءة " ضحك أليكس

" حسناً دعنى أهدأ قليلاً " ثم أخذت نفساً عميقاً محاولة تهدائه الموجات فى قلبها " من أين أحضرت.. "

لم تكمل كلامها لأن أليكس ألقى إليها بورقة أخرى مما جعل أعينها تفتح على مصراعيها ثم ألقى الورقة الأخيرة والتى كانت أن تجعلها يغمى عليها

يتبع...


1- هل تستطيعون معرفة ما فى هذه الأوراق الثلاثة إذا إستطعتم سوف يكون هناك 4 فصول غداً بإذن الله


2- هنزل إنشاء الله فصل النهاردة فيه المعلومات التى إتذكرت فى الرواية علشان لو حد نسى ولا حاجة وكمان بعتذر عن كم المعلومات اللى بضعها فى كل فصل ولكن أنا أضع الأساس للمستقبل

3- أسف للإطالة وأرجو بعض التشجيع ، الأراء سلبية أو تشجيعية فقط أشعرونى أن هناك من يقرأ روايتى غير الموتى ههههههه.. وشكراً

2021/01/02 · 287 مشاهدة · 1013 كلمة
نادي الروايات - 2024