148 - اللعنة على هذه الحرب

لكن قبل أن يخرج من مبنى الحِمَام القى نظرة نحو الأبواب التي كانت الطوائف الاخرى تقف عليها لم يرى أحد لم يكن يعلم هل انهو المحاكمة قبلهم أم ما زالوا في الداخل ، انطلق الى الخارج قام بتفجر أعمدة فنون القتال لكي يزيد من سرعته أكثر كان يبحث عن مكان جيدا لكي يعالج به يده وبعد بحث طويل وجد منزل على اشراف العالم الصغير مكان بعيدا جدا لايرى به أحد بل كان المكان مهجورا ولم يكن هناك أي شخص

كان المنزل متوسط الحجم يتكون من ثلاث غرف ومكان المائدة، على طول الطريق كان لينغ هاو يرى منازل كبيرة بل بعض القصور حتى وبعض المتاجر للبيع ولكن كان كل شيئ مهجور ولا أثر للحياة كان موجودا كان هذا ما يجعل لينغ هاو يتعجب أكثر كان يؤمن إيمان راسخ بأنه كان هناك أشخاص يشيعون هنا ولكن منذ متى لم يكن يعرف

كان يتفقد المنزل ليجد غرفة مناسبة له وجد غرفة نوم كان بها سرير ولكن كان مترهل جدا و مليء بالأتربة وبقربه طاولة خشبية و عليها صورة…! لم تكن واضحة بسبب الاتربة التي عليها ، قام لينغ هاو بالتقاطها وبكمه كان بمسحها جيدا تفاجئ لينغ هاو لقد كانت صورة لعائلة مكونة من أربعة أفراد كان هناك صورة ولوالدين وفتى صغير لا يتعدى خمس سنوات وفتاة شابة بعمر السادسة عشر رغم تحلل الصورة تقريبا الا أنك تستطى أن ترى جمال هذه الفتاة وكيف أن هذه العائلة مترابطة وحميمة

لقد ترسخ ايمان لينغ هاو الآن بان كان هناك أشخاص يعيشون هنا ولكن ماذا حصل لهم وتلك الفتاة شابة ماذا حدث لها وهل عائشة الى الآن الكثير من الاسئلة تدفقت في عقله مثل الفيضان قام بوضع الصورة برفق على طاولة القديمة التي تتكون من درج واحد الذي نبت عليها بعض الأعشاب الصغيرة وقام بفتح الدرج الأول كان فارغ عندما كان على وشك اغلاقه سمع شيء يتحرك توقف للحظة وقام بإدخال يده داخل الدرج ليتحسس وفجأة وجد شيئ يشبه القرط!! لم يلاحظه سابقا بسبب أنه كان متغطى بأتربة كثيرة

قام لينغ هاو بلمسه كان قرط ( يعني حلق الاذن) واحد فقط بلون أخضر باهت بعد أن قام لينغ هاو بمسحة جيدا فجاة تخلخلت هالة سريعة مثل البرق ودخلت عقله، فجأة أصبحت رؤيته مشوشة وجسده يتأرجح لقد كان يشعر بدوار شديد وفجاة سقط على سرير لأنه كان بالقرب منه مع صدور ضجيج عالي لقد تحطم السرير بسبب قدمه ولم يستطع تحمل وزن لينغ هاو

كان هناك فتاة صغيرة بعمر سبع سنوات تجلس على كرسي المائدة وامامها كعكة كبيرة ورجل وامرأة على جانبيها تقدم الرجل وقدم للفتاة الصغيرة مربع مغلف مثل الهدية ، قامت الفتاة سريعا بفتح الصندوق وتلألأت عينيها لقد كان امامها زوجين من القرط بلون أخضر تنبعث منها هالة جميلة تعطي شعور براحة

" عيد ميلاد سعيد تينا.. هذه هدية مقدمة من والديكِ"

قامت تينا بارتدائها سريعا وقامت بالقفز من المائدة وقامت بحضن ابيها لقد كانت سعيدة جدا ...تحول المنظر أصبحت تينا بعمر الخامسة العشر كانت ترتدي زي الحرب كانت فتاة جميلة جدا اجمل من زوي بعشرات الاضعاف بل كانت قريبة جدا من امه وكان متأكد لو نضجت أكثر لتتعدى جمال امه كان ينبعث منها هالة عالم محارب من الطبقة الخامسة!!!... لقد كانت صدمة قوية جدا لو اخبر احد أن هناك فتاة لاتتعدى السادس عشر من عمرها وهي بعالم المحارب ليس هذا فحسب بل في الطبقة الخامسة؟

لكانوا قالوا عليه مجنون بالتأكيد.. كان الإرهاق ظاهر على الفتاة بشدة كانت الفتاة تقف أمام منزلها كان والديها يستقبلونها أمام منزل وفتى صغير بعمر الخامس من عمره لقد كان عيد ميلاده اليوم لذا كان على تينا الحضور... تحول المنظر أمامه كان الوقت متأخر من الليل وكان الفتى الصغير نائما كانت تينا تجلس على المائدة وامامها والديها اختفت الابتسامة المصطنعة التي كانت تصنعها من اجل اخيها الصغير وايضا الدروع التي كانت ترتديها وارتدت ملابس خفيفة تظهر اليدين ورقبتها، كان هناك الكثير من الندوب على يديها وايضا معدتها . لقد عانت هذه الفتاة الصغيرة بالنظر الى وجها القاسي والحزين

عندما رأت والدتها وجه ابنتها الحزين اكتئبت هي أيضا وقال والدها بصوت حزين هو أيضا " كيف هي أحوال الحرب!.. اليس هناك بوادر على انتهائها؟"

رفعت رجلها من على الأرض ووضعتها على كرسيها لكي تتكئ رأسها على رجلها وقالت بحزن عميق " لا... بل قد سمعت ان هناك حرب عظيمة قادمة اكثر"

" آه" نظر والدها نحو الأسفل هو أيضا ، تحدث مرة أخرى بابتسامة واثقة رغم الحزن الذي يعتليه لقد اراد أن يريح ابنته التي في ريعان شبابها من المآسي التي عانت منها في الحرب . فلقد تم إصدار مرسوم أن كل من يستطيع القتال فل يتوجه نحو تعين الجنود

" لا تقلقي انا أشعر أن الحرب بادرت على الانتهاء.. لقد أكد لي قائد جيش هذا بل لجميع الناس بعد إصداره آخر خطاب له "

هزت تينا راسها بحزن " لا ...هو فقط يقول هذا لكي يريحكم ...بل نحن مازلنا في بداية الحرب فقط … الجميع يقول الحرب العظيمة الحقيقة ستبدأ ... عند نزول الاله!..." دهش كل من والديها

تحول المنظر امامه أصبحت تينا بعمر الثامن والعشرون من عمرها لقد أصبحت قائدة فيلق وأصبحت فاتنة للغاية ولكن تم تأثير على وجهها لان هناك أثر ندبة كبير اتى من معدتها الى خلف راسها لدرجة ازالت بعض شعر رأسها ولكن كانت تغطيه ببقية الشعر لذا كانت تجعل شعرها يطول لقد استمرت الحرب وفقدت الكثير من أصدقائها كانت ينبعث منها هالة عالم يانتيان كان هذه اول مرة يرى بها لينغ هاو هالة من عالم يانيتان كانت في المستوى العاشر منه كذلك!!!

لم يكن يعرف كيف كان باستطاعته معرفة مستواها … كانت تينا تذهب نحو منزلها ولكن بسبب الحرب تدمر العديد من المنازل في الطائفة ولكن بسبب أن عائلة تينا كانت تسكن هناك كان يتم إعادة ترميم منزلها والعديد من المنازل القريبة منها بسبب مركزها في الطائفة ورئيسة فيلق الهجوم، اقتربت من منزلها اكثر وبالمثل كان والديها ينتظرانها ولكن تقدموا في العمر أكثر لدرجة اشتعال اللون الأبيض على رأسهم

جلست تينا على نفس المائدة ولكن هذه المرة لم تخلع زيها الحربي لقد كانت تعاني الكثير من الجروح ولم ترد أن يرى والديها هذا، كانت هناك صورة موضوعة على المائدة لأخيها الأصغر فلقد توفى في الحرب بعد أن تم تجنيده وهو بعمر الثالث عشر وتوفي وهو بعمر السادس عشر لذا كان الجو كئيب جدا

ألقت تينا رأسها على المائدة لم تستطع أن تحتمل اكثر فلقد اثقلتها الحرب كثيرا فهي لم تحظى بقوت سعيد منذ فترة طويلة

وأصدرت طنين خفيف ولكن كان الجميع بوسعهم سماعه " اللعنة على الاله...اللعنة على هذه الحرب ...اللعنة على جميع الأعراق...اللعنة على حاملي الكتب...اللعنة على من بدأ هذه الحرب … اللعنة على جميع حكماء الأعراق...اللعنة على سيدة طائفتنا...اللعنة على حاكم عرق البشر….شوان!!!...كم أتمنى أن يسمعوا لعناتي"

لم يكن معروف عدد المرات التي كانت تينا تلعن بها ...فلقد كانت تردد هذه اللعنات مرار وتكرارا

2019/07/08 · 1,281 مشاهدة · 1061 كلمة
Memo9000
نادي الروايات - 2024