اسرع ليلين بالعربه إلى الأمام ، متجولًا بلا هدف في الشوارع.
لقد فكر في ايفي وكيف كانت تبدو مثل جرو صغير تم التخلي عنه. حتى الآن ، شعر بالضحك قليلاً من هذا المشهد .
الماجوس تؤيد دائما المعاملات الطوعية.
كانت الطريقة التي رآي ليلين هذا الامر هي أنه بينما زودته إيفي بالدماء ،
أحضر إيفي في رحلته إلى هذا المكان. لقد أظهر قوته حتى يجد لها مكانًا للنوم في في اقرب وقت . كان ينبغي أن يكون هذا كافياً لردها مساهمتها.
فيما يتعلق بجلبها معه طول الرحلة ، شعر ليلين أنه لم يكن لديه وقت فراغ لرعاية مثل هذا الكائن المرهق.
ناهيك عن ذلك ، إذا لم تكن هناك لدى المشعوذ طريقة تأمل مناسبة ، فلن تكون ايفي قادرة أبدًا على أن تصبح اكواليت من المستوى الأول.
كانت أساليب التأمل للمشعوذ تجهد الأوعية الدموية. فقط مثل أسلوب التأمل بؤبؤ كيموين لدى ليلين ،
كانت تقتصر فقط علي المشعوذين الذين جاءوا من سلالة الدم ثعبان كيموين العملاق أو سلالاتها الفرعية.
لن يتمكن المشعوذون و الماجوس من ممارسة هذه التقنية حتى لو كانت لديهم تقنية بؤبؤ كيموين . يمكن أن تكون بمثابة مرجع لهم فقط.
أثناء التفكير ، اسرع ليلين بالعربة حتي وصل إلى قلب المدينة.
عندما ذهب إلى عمق المدينة ، رأى ليلين أن متوسط قوة المارة كان أكبر. في قلب المدينة ،
رأى عدد قليل من اكواليت المستوى الثاني وحتى عدد قليل آخر من الماجوس الرسميين .
ارتدى كل الماجوس الرسمي هنا عباءات و معاطف ، وكانت وجوههم مغطاة بغطاء للوجه - كما لو كانوا لا يريدون أن يتعرف عليهم أحد.
بشكل عام ، كان الماجوس الذين كانوا يخاطرون بالمرور عبر وادي مارجريت العظيم بدلاً من ركوب
السفن الطائره هم عادةً أفراد تم تصنيفهم على أنهم حثالة مجرمون و كانوا يفرون.
وقد أساء بعضهم إلى القوات المحلية وأجبروا على الفرار. وكان على الآخرين ببساطة الفرار لإنقاذ حياتهم لأن شخصًا ما كان يريد شيء يمتلكه.
نتيجة لذلك ، كان استخدام تعويذات الكشف المفاجئة هنا هو سبب معركة ضخمة.
نظر ليلين إلى الساعة البلوريه التي كان يرتديها ، وكانت يداها تظهران الساعة الخامسة والنصف.
اظلمت السماء ببطء ، و قل عدد المشاة على الطريق.
عند الاقتراب من الحانة المركزية ، طرق ليلين الباب البالي إلى حد ما.
* دونج دونج! * ضجة خفيفه يتردد صداها في جميع أنحاء الشارع الفارغ إلى حد ما .
"من أنت؟" فتح الباب الخشبي بسرعة ، وظهر رجل ذو شعر طويل مع شعر متناثر متفرق ، وهو ينظر و يقييم ليلين.
"أتمنى المرور عبر وادي مارجريت العظيم و سمعت أنني سوف أتمكن من إيجاد وسيلة مواصلات بالقرب من هنا ..."
استخدم ليلين غطاءاً لتغطية وجهه. كان الصوت المنبثق من داخله يبدو فظاً إلى حد ما.
"وادي مارجريت العظيم؟ هل أنت لورد ماجوس؟"
قام رجل العجوز القديم هز رأسه ، وفتح الباب الخشبي على الفور ، "تحية طيبة ، يا سيدي! ما تقوله صحيح ؛
حانة الفأس المكسورة هي المكان الوحيد الذي يمكنك أن تجد فيه ذئب لوبن ..."
كان هذا الرجل العجوز مجرد اكواليت ، لكن كان من الواضح أنه شاهد العالم (يعني اختبر الحياه و عاش كثيرا)، وكان يعرف كيف يقرأ موقفًا و يحمي نفسه.
أومأ ليلين برأسه و دخل الي حانة الفأس المكسورة .
كان قد استفسر بالفعل قبل مجيئه ؛ كان وادي مارجريت العظيم مارغريت محاطاً دائمًا بالعواصف الرملية المرعبة وتحتاج إلى عدة أشهر لاجتيازها.
أيضا ، كان هناك الكثير من المخاطر الخفية في مناطق الوادي. مليئة المستنقعات الخطيرة و الحشرات السامة وما شابه ذلك ، حتى الخيول لا يمكن استخدامها هناك.
حتى الماجوس قد يفقدوا حياتهم في بعض المناطق الأكثر خطورة!
وبالتالي ، كان تشكيل مجموعة وركوب مقعد ذئب لوبن هو السبيل الوحيد لعبور وادي مارجريت العظيم .
كانت هذه الحانة بشكل خاص هادئة للغاية ، لدرجة أنها كانت مخيفه إلى حد ما.
تحت الإضاءة الخافتة ، تم وضع كراسي طويل مع بعض الأرائك (الكنب) في المناطق المحيطة للمقصورة.
كان للمقصورة الصغيرة ثلاثة جدران. كان الجانب المواجه للشريط مفتوحًا على مصراعيها ، كما لو كانت المقصورة عبارة عن تجويف في الحائط.
في القاعة ، جلس العديد من السحرة في مجموعات ، وشربوا مختلف المشروبات الكحولية الملونة من وقت لآخر.
استنشق ليلين الرائحة ، و تبين أن المحتوى الكحولي كان منخفضًا جدًا ، ولم يكن الغرض منه سوى تذوق طعام جيدًا وليس التسبب في حالة سكر.
كان السحرة في الردهة في الغالب من الاكواليت من المستوي الثالث . وكان هناك أيضًا العديد من الماجوس الرسمي.
جاء ليلين أمام شباك على شكل حدوة حصان ، وجلس ، وشاهد نادل يرتدي بدلة سوداء بالمظهر الغربي.
"سيدي! هل تريد" جبل الجليد اللذيذ "؟ كثير من السحرة يحبون هذا المشروب!" ابتسم النادل وسأل.
"سآخذ كوبًا! كم الثمن؟" في ظل الإضاءة الخافتة ، بدت نغمة ليلين كسولًا.
"ثلاث بلورات سحرية!"
لقد كان سعرًا باهظًا للغاية لم يكن بمقدور الاكواليت العاديين تحمله بالتأكيد. علاوة على ذلك ، تم قبول عملة السحرة فقط.
هز رأسه ليلين برأسه بلا مبالاة ، وألقى بلورة سحرية من الدرجة المتوسطة على النادل. سأحصل على كوب واحد فقط!
بالإضافة إلى ذلك ، أود أن استخدم ذئب لوبن. أعطني المعلومات التي أطلبها ، والباقي سيكون لك! "
بدون كلمة ، قبل النادل البلور السحري. تحركت يداه بسرعة ، وهزت الخلاط الفضي على يده ورسمت بعض الأقواس اللامعة في الهواء.
"سيدي ، هل تستعد للسفر عبر وادي مارجريت العظيم؟ على الرغم من أن العواصف الرملية قد توقفت ،
إلا أن هناك شائعات عن مجموعة من نسور كاري استولت على الطريق المؤدي إلى نقطة الاستراحه المهمة و الوحيدة . ماذا عن تشكيل مجموعة قبل الانطلاق؟ ؟ "
هز النادل الخلاط في يديه كما أوضح ليلين.
"نسور كاري؟"
تجعدت حواجب ليلين. كان هذا أحد المخلوقات الغامضة في عالم الماجوس. في مرحلته الناضجة ،
كان نسر كاري مساوي لاكواليت من المستوي الثالث . أما بالنسبة لملك نسور كاري ، فقد كان له وجود مكافئ لماجوس من الرتبة الاولي.
إذا كانت هناك بالفعل مجموعة من نسور كاري تحتل الطريق الوحيد نحو الوادي المؤدي إلى نقطة الإمداد ، فستتعرض خطة المسافر لعبور الوادي للخطر.
"كل هذه الأشياء التي قلتها قيلت لك من قبل شخص آخر ، أليس كذلك؟"
لم يرد ليلين ولم يحدق في النادل ، قبل أن يتحدث فجأة.
"نعم! لقد شكل العديد من الماجوس الرسمي مجموعات صغيرة بالفعل ، وهم يفتقرون إلى عدد قليل من الأعضاء. ولهذا ،
كان عليهم البقاء في هذا المجال ، وعهدوا إلي بالعثور على عضو مناسب لهم ..."
ابتسم النادل وهو يضع مشروبًا يحتوي على كميات كبيرة من الجليد والكحول أدناه إلى ليلين. كان يشبه جبل الجليد.
"جبل الجليد اللذيذ "، يا سيدي!"
قام ليلين برفع الكأس. كانت هناك طبقة من الصقيع الرقيق حوله ، وحتى الكحول الموجود بداخله تجمد إلى حد ما.
دخل الكوكتيل المنعش فمه ، وانتشر البرد من حلقه إلى أطرافه الأربعة.
تلاشى الشعور بالبرد الجليدي ، وتلاه إحساس ناري. في البداية ، كان ضعيفاً للغاية ، لكن الحرارة أصبحت أقوى وأقوى ، حتى تغلبت على البروده السابقة.
كان هذا الشعور بالتجميد والحرق غريبًا للغاية ، ويستحق بالفعل سعره البالغ ثلاث بلورات سحرية.
"نبيذ جيد! لقد مر بعض الوقت منذ تناولي هذا الخمر الجيد!"
أغلق ليلين عينيه قليلاً للحظة ، واستنشق بعض الأنفاس ، وقال للنادل.
"إنه لشرف لي أن أرضي عميلي!" انحنى النادل قليلاً.
"جيد جدًا!" بلع ليلين فم آخر من "جبل الجليد اللذيذ" قبل أن يقول: "أتمنى أن ألتقي بالمجموعة قبل التفكير في الانضمام إليهم أم لا!"
"بالطبع ، في الواقع ، تم تشكيل المجموعة من قبل المسافرين المنفردين ، لذلك كانوا يقيمون هنا ..."
ابتسم النادل وهز رأسه ...
بعد نصف شهر ، قام العديد من الاكواليت بإحترام و إخلاص بإرسال ستة شخصيات وهم يركبون ذئاب سوداء كبيرة خارج مدينة أنجلر.
كانت ذئاب لوبن ذات لون أسود غير لامع ، مع رقعة من الفراء الأحمر على تيجان رؤوسها.
وكانت هناك أيضًا حلقتان صفروتان ذهبيتان على مقدمتهما ، كانتا مرتبطتين بأعناقهما باحكام.
كان كل ذئب يبلغ طوله أكثر من خمسة أمتار وعرضه مترين. كان مظهره وحشي للغاية ،
وكانت كل خطوة قاموا بها تمتد لمسافة عدة أمتار ، لذلك كانت تحركاتهم سريعة للغاية.
علاوة على ذلك ، كان ظهر ذئب لوبن ارتفاعات ذو ثنايا تشبه السنام ، كانت مناسبة للمسافرين للراحة.
تم تقديم ذئاب لوبن هذه من قِبل حانة الفأس المكسورة مقابل خمسمائة بلورة سحرية لكل ذئب .
وبعد الوصول إلى الوجهة ، يطلق المسافرون سراحهم ، وسيعودون إلى حيث كانوا.
في هذه اللحظة ، كان ليلين بأعين نصف مغلقة جالسًا بشكل مريح على ظهر الذئب وكان يهتز لأعلي و لأسفل على ظهره القوي والصحي ، واغتنم الفرصة للراحة.
على الرغم من أنه كان مسافرًا على ظهر ذئب لوبن ، إلا أن اجتياز وادي مارجريت العظيم يحتاج إلى شهرين على الأقل .
وكان علي الطريق أيضًا الكثير من الأخطار ، لذا كان من الضروري أن يحافظ على طاقته وقوته البدنية.
مع مقدمة النادل ، عقد عدة اجتماعات مع المجموعة الصغيرة قبل أن يقرر الانضمام إليهم.
سيكون من الصعب للغاية على الساحر الوحيد أن يواجه البيئة الشريرة في وادي مارجريت العظيم ، او حتى التسلل بعيدا من نسور كاري تلك.
علاوة على ذلك ، تأكد ليلين أن أعضاء المجموعه الآخرين كانوا في نفس الموقف مثله ،
حيث شكلوا تلك المجموعه في اللحظة الأخيرة ، لذلك لم يكن خائفًا من التواطؤ ضده.
حتى مع دخول ليلين ، شعر أعضاء المجموعة أن سلامتهم ليست مضمونة.
بعد الانتظار لمدة نصف شهر إضافي ، الا انه في اليوم السابق انضم إليهم ماجوس رسمي آخر ، عندها قررت المجموعة الانطلاق.
خلال نصف هذا الشهر ، كان ليلين يسكن داخل الحانة مع الحفاظ على مستوى منخفض.
كان من الممكن أن عائلة ييل وعائلة ليليتل قد نفدت ادلتها ، لذلك لم يقررا البحث هنا ، مما امكن ليلين من تجنب معركة ضخمة.
بالتفكير في ذلك ، ألقى ليلين نظرة على أعضاء مجموعته.
نظرًا لحقيقة أن المجموعة كانت مجموعة مؤقتة فقط ، بالإضافة إلى حذر السحرة ،
فقد تم إخفاء أكثر من نصف وجوه أعضاء المجموعة.فقط رجل عجوز غريب ذو شعر أبيض وساحرة مثيرة لم يخفوا انفسهم .
كان السحرة الآخرون مثل ليلين ، مع نصف وجوههم ملفوفة ، ويبدو عليهم البرود و الوحده .
كل هؤلاء السحرة انبعث منهم موجات طاقة لماجوس في المرتبة الاولي. كان وادي مارجريت العظيم شديد الخطورة بالنسبة لأي اكواليت ،
لذلك بصرف النظر عن أي ظروف خاصة ، نادراً ما اختار الاكواليت هذا المسار.
أشعة الشمس سطعة مع دفء مريح على جسده ، مما تسبب ليلين يتطلع الي النوم جيداً.
عندما تحولت البيئة المحيطة إلى اللون الأخضر الداكن ، انحنت الشجيرات القصيرة إلى ذئاب لوبن اثناء مرورهم.
مما جعل ليلين يعتقد أنه وصل إلى الأراضي العشبية في جزر شيرنوبيل.
كان وادي مارجريت العظيم شاسع للغاية ، امتد عبر عدة ممالك.
علاوة على ذلك ، كانت هناك شائعات مفادها أنه في الأصل ، لم يكن هناك وادي عظيم وأنه في الواقع ،
تم تشكيله من خلال قتال ماجوس مجهولين عالي المستوى.
عند النظر لأسفل من السماء ، بدا وادي مارجريت العظيم وكأنه جرح تم إنشاؤه على جسم الساحل الجنوبي.
ومع ذلك ، ما زال ليلين يعرب عن شكوكه تجاه مثل هذه الأسطورة. كان يجب أن يتطلب تفكيك نصف قارة الحصول
على ماجوس رتبة ٧ أو ٨ على الأقل. في التاريخ المسجل للساحل الجنوبي ، لم يكن هناك أي ذكر لماجوس من هذا الترتيب علي ما يبدو.
حتى لو كانوا قد أتوا من قارة أخرى ، فلماذا اختاروا هذا المكان على وجه التحديد لمعركتهم؟