يقع وادي مارات في نهاية ممر بوم.
لقد كان واديًا قاحلاً حيث كانت الاراضي و الاقتصاد كليهما معدمين. و بصرف النظر عن العديد من
الأشخاص البائسين الذين يعيشون هنا في فقر مدقع ، فلن يهتم أي شخص آخر بمكان مثل هذا
و مع ذلك ، بعد اكتشاف وجود مدخل للفضاءالسري في هذه المنطقة ، تغير كل شيء.
منذ اكتشاف أحد مداخل الفضاء السري لسهول النهر الابدي ، بدأ الماجوس من كل زاوية في قتال بعضهم البعض على هذه المنطقة.
في نهاية المطاف ، تمكنت فرق الصيد و المعركة من حديقة الفصول الاربعة ،
بمساعدة اقليم الماجوس الأبيض ، من صد قوات الماجوس المظلم و الدعوي أن هذه الأرض ملك لهم.
بعد ذلك بفترة قصيرة ، أقام الماجوس و الاكواليت غير المنتسبين (المتجولين) سوقًا للعناصر السحرية في المناطق المحيطة.
كان كبار المسؤولين في حديقة الفصول الاربعة مدركين تمامًا أن هذا المكان لم يكن متطورًا بشكل جيد
لذلك أرسلوا أشخاصًا إلى هنا. لقد عاملوا سوق الماجوس كمركز لقوتهم و خلق مدينة صغيرة ، مرحبين بكل الماجوس غير المظلم.
الانطباع الأول الذي كان لدى ليلين عند المشي في هذه البلدة الصغيرة هو أنها كانت تتمتع بجو حيوي.
"نبحث عن أعضاء! جميعنا اكواليت من المستوى الثالث! لدينا معالج!"
"أحدث خريطة للطائرة السرية لـ 500 بلورة سحرية فقط!"
"زهرة التنين المتحركه ! زهرة التنين المتحركه التي التقطت حديثا من الطائرة السرية في سهل النهر الابدي بــ 6000 بلورات سحرية! انه سعر مخفض!"
"أنا أبحث عن مجموعة للانضمام! أنا اكواليت من المستوى الثالث و لدي مهارات هجومية و دفاعية. كما أنني أعرف ثلاثة تعاويذ من الرتبة صفر".
من مدخل البلدة الصغيرة ، كان العديد من اصحاب الاكشاش و المغامرين و الماجوس الرسمي محتشدين معا ،
و كانوا يتجادلون باستمرار حول الأسعار حتى أصبحت وجههم حمراء .
كان كل شخص على الأقل اكواليت ، و لم يكن هناك بشر عاديين.
كانت المدينة كلها مثل سوق المواد الغذائية المزدحم.
بعد جهد كبير وصل ليلين إلى المنطقة الإدارية لحديقة الفصول الاربعة ، و التي كانت تقع في وسط المدينة.
مقارنة بالفوضى في الخارج ، كان داخل المنطقة الإدارية أكثر هدوءًا ، حيث كانت فرق القتال و الصيد تحرس المنطقة.
لم يستطع ليلين إلا أن يفكر في الماجوس الرسميين اللذين رآهما عند مدخل منطقة الإدارة.
الحصول على اثنين من الماجوس الرسمي للوقوف كحراس على ما يبدو تسبب للماجوس و الاكواليت الذين جاؤوا إلى هنا ليشعروا بضغوط هائلة.
كان العديد من الماجوس يدردشون فيما بينهم بهدوء بينما يمرون بليلين. بدا كل منهم في عجلة من أمرهم.
"مرحبًا! هل لي أن أعرف ما إذا كنت هنا للقيام بإجراءات الدخول؟ يرجى تقديم دليل على
أنك لست ماجوس مظلمًا ، ثم قم بتقديم 500 بلورة سحرية. ستتاح لك بعد ذلك فرصة الدخول لمرة واحدة!"
جاء ليلين إلى شباك ، و بمجرد أن رآه الموظفون ، تحدث سريعًا بشكل رسمي ، كما لو كان يبيع تذاكر.
في الواقع ، استفادت كبار المسؤولين و القيادات العليا في حديقة الفصول الاربعة بالفعل من فرصة دخول الفضاء السري من خلال بيع تصاريح الدخول.
"أنا لست ماجوس من أي مكان آخر. أنا أنتمي إلى فريق تحضير الجرع في حديقة الفصول الاربعة و قد تم نقلي إلى هنا!"
وضع ليلين الرمز المميز له على المنضدة.
"آه ... اعتذاري ، اللورد ليلين!"
ألقى الموظفون نظرة على الرمز و الاسم على الرمز و انحني.
"لا تقلق!" نظر ليلين إلى الشبابيك العديدة و التي كان يقف امامها طابور طويل و سأل بغير مبالاة ،
"هل كان هناك الكثير من السحرة يدخلون الفضاء السري مؤخرًا؟"
"لقد جاء عدد كبير! بمجرد أن سمحنا للسحرة غير المنتسبين بالدخول ، قام الماجوس و الاكواليت الذين بالقدوم
للتسجيل و ملؤا هذه المنطقة ... حتي كان علينا أن نطلب من العديد من ماجوس فريق الصيد القدوم و الحفاظ على النظام!"
ابتسم الموظفين بامتعاض.
كان ليلين على علم بهذه السياسة.
قبل أن يأتي إلى هنا ، قام بجولة في جميع أنحاء المدينة و جمع المعلومات.
على الرغم من أن حديقة الفصول الاربعة قد استولت على هذا المدخل ، إلا أن عدد السحرة الذين جاؤوا
إلى هنا لم يكن عددًا صغيرًا. إذا استمروا في منع دخول الفضاء ، فمن المؤكد أن يثيروا استياء أحدهم.
لم يكن الأمر كبيرًا لو كانوا مجرد اكواليت ، و لكن عندما كان هناك ماجوس رسمي متجول متورط فيه ، لن يكن الوضع سهلاً في التعامل معه.
إذا كان هناك ماجوس مظلم يحرض عن عمد على الصراع ، فإن هذا قد يتسبب في كارثة!
و بالتالي ، فإن فصائل ماجوس الضوء أبرمت اتفاقًا مؤقتًا لتصبحوا حلفاء. و قرروا فتح المدخل للجميع.
جميع المداخل التي كان يتحكم فيها ماجوس الضوء لها قواعد: بخلاف الماجوس المظلمة، طالما دفع الشخص 500 بلورة سحرية ، كان من حق المرء الدخول إلى الفضاء السري!
بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك شرط أن يتخلى الاكواليت عن 50٪ من أرباحهم داخل الفضاء السري إلى قوى
ماجوس الضوء التي تحرس المدخل. حتى الماجوس الرسمي سيتم خصم جزء من أرباحهم!
حتى مع هذه الرسوم ، لا يزال السحرة يتدفقون الي هنا.
يدخلون الي الفضاء السري دون توقف و يستكشفوا المناطق دون خوف من الموت. كان هناك البعض لديهم حسن الحظ
و تمكنوا من البقاء على قيد الحياة و مغادرة المنطقة بكميات كبيرة من الموارد. و هذا جذب اهتمام المزيد من الاكوليت للدخول و المخاطره بحياتهم في الفضاء.
بينما كان هؤلاء العمال الأحرار يموتون بالعشرات ، كانت حديقة الفصول الاربعة مختبئة في الظل و تسرق أجزاء من أرباحهم.
لقد كانوا يكسبون ثروة من هذا ، علاوة على ذلك ، من خلال الإكراه علي البيع و عمل الصفقات ،
لديهم الآن خريطة لما يقرب من مليون مو من الفضاء و تلقوا معلومات ثمينة و صحيحه.
لمنظمات ماجوس الضوء الكبيره مثل حديقة الفصول الاربعة ، الموارد التي كانت موجودة حاليًا داخل الفضاء السري
كانت مجرد مكافأة صغيرة. و ما كان من الصعب فعله بعد ذلك هو الإنتاج المستمر للموارد التي يمكن أن يوفرها الفضاء السرية!
و بالتالي ، بفضل الموارد كطعم ، تمكنت المنظمات الكبيرة مثل حديقة الفصول الاربعة من جذب العديد
من السحرة المتجولين (الذين لا ينتمون الي اي منظمات) للمخاطرة بحياتهم و الدخول الي الفضاء السري من اجل للموارد.
و في المقابل ، سيكونون قادرين على الحصول على مزيد من المعلومات بشأن التضاريس و النظام الإيكولوجي (خصائص سطح الارض ) داخل الفضاء السري.
بالنسبة للسحرة المتجولين (غير المنتسبين) ، حتى لو كانوا على دراية بالمخططات الخفية وراء رسوم الدخول ،
طالما أنهم ساروا في طريق الماجوس ، فلم يكن لديهم خيار سوى الدخول في هذا المخطط المربح الذي
أنشأه الماجوس الأبيض (الضوء-النور).و كما يقول المثل ، بينما الشخص على استعداد للضرب ، هناك شخص على استعداد للفوز.
حتى ليلين لم يكن لديه خيار سوى الموافقة على الإلتزام بخطة المكر هذه.
"لديّ خادمان من الفرسان الكبار معي ، لقد غادروا إلى هذا المكان قبلي. هل وصلوا بعد؟"
سأل ليلين.
"من فضلك انتظر لحظة ، سوف أتحقق من أجلك!" فتش الموظف على عجل من خلال سجل كثيف للتسجيل و المحاسبة.
"لقد وجدت ذلك ، إنه بالأمس فقط أحضر خادماك من الفرسان الكبار مطيتك (الويفرن) و الحقائب الخاصة بك هنا.
وأيضًا بعد أن أظهرا لنا رمز الهوية الخاص بك ، تم تخصيصهما حي (منطقه) دي 9 رقم 23!"
انحنى الموظف.
"سأبلغ عن وصولك في أقرب وقت ممكن. فيما يتعلق بتخصيص المهام الخاصة بك ، سيتصل شخص آخر ويبلغك بالتفصيل!"
هز رأسه ليلين "ايه! عظيم!" ، و بعد أن ترك بصمة سرية مع الموظف كدليل على وصوله ، غادر القاعة الكبرى عبر الباب الخلفي.
خلف منطقة الإدارة كانت هناك صفوف من المنازل الخشبية المنظمة.
تم تصميم هذه المنازل ببساطة ، و كانت الحواف خشنة إلى حد ما. بدا الأمر كما لو كان تم بناءها علي عجل.
داخل هذه المنازل الخشبية ، يمكن للمرء أن يرى في بعض الأحيان عدد قليل من الماجوس و الاكواليت يرتدون إكسسوارات حديقة الفصول الاربعة.
في وسط هذه المباني ، كانت هناك بوابة بلاتينية ضخمة يبلغ طولها عشرات الأمتار تقف بإستقامه و فخر مثل الجبل.
كان واقف هناك شامخه مثل وجود قديم. على البوابة كانت هناك العديد من الرونية متصلة ببعضها البعض.
يبدو أنه كان على قيد الحياة و تظل تتحرك على إطار البوابة.
الهالة فقط من بوابة الفضاء السري جعلت من الصعب على ليلين التنفس.
"هل هذا هو مدخل الفضاء السري في سهل نهر الأبدية؟" رفع ليلين رأسه و تطلع الي هذه البوابة التي بدت
و كأنها ترتفع في السماء ، بعيون مليئة بالرعب الذي لا يوصف.
يمكن أن نفهم مد اهمية قيمة الفضاء السري من مدخلها.
يمكن بسهولة تدمير مداخل الفضاءات السرية المماثلة لتلك الخاصة بطائفة ذبح الروح من قبل ليلين. لقد كان شرشبيل الذي
كان قوياً مثل ماجوس من المرتبه الثانية حتي انه يتمتع بقوة مرعبة لكسر مثل هذه الفضاءات!
و مع ذلك ، إذا كان هنا ، فلن يتمكن شرشبيل من إنشاء صدع في بوابة الفضاء السري لسهول النهر الابدي!
مع مساحة تزيد على عشرة ملايين مو ، كان من المفترض أن يكون هيكلها الداخلي و دفاعاتها قويه بشكل لا يمكن تصوره.
و حتى لو خاضت المجموعة من الماجوس من المرتبة الثانية أو الثالث معركة قوية ، فلن يتأثر الفضاء السري.
خمن ليلين أنه حتى ماجوس النجم الساطع ذو المرتبة الرابعه سيواجه صعوبة في محاولة تدمير هذه البوابة البلاتينية.
يمكن القول إن مثل هذه الفضاء السري هي كنز قاري ، لقد كان شيئًا يمكن أن يساعد المنظمات
الكبيرة على التقدم بسرعة ، أو مساعدة شخص ما في السيطرة على العالم!
بعد رؤية الفضاء السري لسهول النهر الابدي ، فهم ليلين أخيرًا كيف يمكن له أن يجذب انتباه
الماجوس من جميع أنحاء الساحل الجنوبي و حتى انه قد يتسبب في حرب ماجوس.
"لسوء الحظ ، لا توجد منظمة ماجوس في الساحل الجنوبي واثقة من قدرتها على الاستحواذ
على ذلك الفضاء بأكملها. و على هذا النحو ، يجب تقسيم الفضاء."
تنهد ليلين و حول انتباهه إلى أسفل البوابة الكبيرة.
في الجزء السفلي من البوابة البلاتينية الكبيرة ، كان هناك ما يقرب من عشرين أو نحو ذلك
يرتدون ملابس حديقة الفصول الاربعة يقومون بدوريات في المنطقة مثل الجنود.
من هؤلاء الماجوس ، تم إطلاق تموجات قوية من تحويلات جوهرية عنصريه قوية بنسبة 50٪ على الأقل!
كان تعطشهم للدماء واضحًا جدًا أيضًا. لقد كان واضحًا أنهم لم يكونوا أغبياء الذين كانوا
يأخذون الموارد بناءً على الحظ و لكنهم كانوا بالفعل محاربين متمرسين من الماجوس!
ومض الضوء الأزرق في عيون ليلين ، و فحصت الرقاقة على الفور التكوينات التعويذات العديدة التي وضعت
حول مدخل الفضاء السري. كانت هناك بعض التكوينات الدفاعية ، في حين كان البعض الآخر للكشف عن المتسللين.
مع هذه الإجراءات الأمنية المشددة ، حتى لو كان ليلين هو الذي كان سيحاول التسلل إلى الداخل ، فإنه سينتهي به المطاف بالموت فقط.
"ما يتم عرضه قد يكون على المستوى السطحي فقط. سيكون على الأقل هناك ماجوس يحتل المرتبة الثانية يتجول في المحيط!"
حتى خارج الطائرة السرية لحديقة الفصول الاربعة ، كان هناك حارس ماجوس في المرتبة الثانية يقف في بالخارج. .