كرد فعل علي رأس الصبي الصغير الذي إنفجر مثل البطيخ ، تشوه الضباب الأخضر ، و كشف عن شكل عضلي قوي يبلغ ارتفاعه
أكثر من مترين. للحظة ، كان رأسه مرئيًا ، لكنه غطى رأسه و عيناه كانتا ملطختان بالدماء و يتوهجان احمر
"أنت في الواقع ... أنت قتله بالفعل ....."
صاح العملاق بأعلي صوت ، كما لو كان الولد الصغير مهمًا جدًا له. رؤية ليلين يقتل الطفل الصغير بلا رحمة بدلاً
من السماح له بالرحيل ، كان العملاق على وشك الانفجار من الغضب.
اندفعت فروع من الضباب الأخضر نحو ليلين ، بدت وكأنها سرب من الجراد و النحل ، و يبدو أنها كانت تغلف ليلين مثل سحابة ضخمة.
* تشي تشي!* - زحفت الاوعيه الخضراء على عضلات جسم جيانت مثل الثعابين الصغيرة ، ثم نما جسده على الفور ،
حيث زاد ارتفاعه بأكثر من ثلاثة أمتار. وقف الشعر على رأسه بشكل مستقيم ، مواجهًا السماء مثل الأشواك الصغيرة.
"لماذا أنت هكذا في عجلة ؟ هل أنت خائف؟"
سخر ليلين ، و على الفور ، خرج الدخان الأسود من جسده ، و تشتت في الهواء.
أثر الغاز الأسود تكثف لتشكيل العديد من الثعابين السوداء.
كان لإجسام تلك الثعابين السوداء حراشِف سوداء رقيقة ، و لكل منها عينان بحجم الفاصوليا تشعان بضوء أحمر
شيطاني غير طبيعي. و كانت تلك الثعابين تهسهس باستمرار ، و تصادمت مه السرب الاخضر للجراد و النحل .
* بنج!*
للحظة ، اختلطت المجموعتان الكبيرتان - حزمة الغاز الأخضر و عرين الثعابين السوداء - على الفور ،
حيث كانت هناك كل أنواع أصوات العض ، الهسهسة ، و الأصوات الأخرى كلها تنطلق باستمرار من داخل الضباب الأخضر.
"آه! سوف أقتلك ، أقسم! سأكسر كل العظام في جسمك ؛ سأجعلك تأسف لأنك ولدت في هذا العالم!"
العملاق كان يعوي بينما كان يتلوي و يقفز.
* بووم! * ظهرت حفرة ضخمة على الفور في الأرض ، و تطاير التراب و الصخور إلى الخارج مثل الرصاص ، مُصدراً الشرر في الهواء.
مع هذا الزخم ، كان جسم العملاق مثل سهم حاد يتجه مباشرة إلى ليلين.
"حراشِف كيموين!" غطت طبقة من الحراشِف السوداء الجميلة أيدي ليلين ، حيث انتشرت منها حلقات من الضوء الأسود.
تحول اللون الأسود للحراشِف إلى أكثر حيوية ، و شكل تصميمًا غامضاً مشابهًا للرون!
بعد ذلك ، انتفخت عضلات ذراع ليلين ، حيث تم عرض قوته البالغة 20.1!
* بوم! *
تصادمت اشكال خضراء و سوداء مع بعضها البعض ، و بدأت الانفجارات تسمع بشكل مستمر.
ومض شكلان بشريان بإستمرار أثناء قتالهما. أي شيء تمر به الموجات الناتجة من معركتهم ،
سواء كانت صخور أو خشب ، كانت تتلاشي إلى أجزاء علي الفور.
* بانج! * صدت يد ليلين اليسرى قبضة العملاق. و بسرعة البرق ، تحولت يده اليمنى إلى مخلب ،
حيث اشتعلت النيران الحمراء الدمويه بينما كانت تتجه مباشرة إلى صدر العملاق ، حيث كان قلبه.
في تلك اللحظة ، أصبحت يدي العملاق بلا حركه بسبب ليلين ، لذلك كان من المستحيل بشكل أساسي تجنب الهجوم الذي كان قريبًا جدًا.
أصبح تعبير العملاق جاداً و قام بتعديل وضعه ، لتجنب اصابته من ذلك المخلب القاتل ،
إلا أن صدره الأيمن تم اصابته من قِبل ليلين بالكف القرمزي ، حيث طار جزء كبير من اللحم و تناثر الدم.
"تقنية ثقب العظام!" صاح العملاق ، و فرد ذراعيه على نطاق واسع. لم يتهرب و لم يتجنب أي هجمات ، و اتجه مباشرًا إلى ليلين.
* تس! تس! تس! تس! *
الاشواك العظاميه البيضاء اخترقت بسرعة من خلال جلد العملاق ، و خرجت من داخل جسده.
* كا تشا! * اليد اليمنى لليلين كانت أول من اصدمت بالعظام الشوكيه.
كانت هناك بعض التصاميم اللولبية على العظام الشوكيه التي ، عند الاتصال ، تقوم بالحفر في كل ما تصيبه.
اخترقت الاشواك الدائريه أولاً اللهب القرمزي ، ثم ضربت سطح ذراع ليلين اليمنى ، و التي كانت مغطاة بحراشِف كيموين.
سمع صوت حاد للغاية من معدن يحتك ضد المعدن ، حيث يمكن القول أيضا أنه علي ما يبدو كأنه صراخ إمرأة. تجعد جبين ليلين ، و تحرك بسرعة إلى الوراء.
"هاها! إذا كنت تفكر فقط في المغادرة الآن ، فقد فات الأوان!"
ضحك العملاق بحماس تام ، متجاهلاً الدم الذي كان يتدفق من جميع أنحاء جسده ، و فرد ذراعيه.
كانت وضعيته مثل شخص يعانق الدب ، حيث جمع ذراعيه معًا و كان مستعدًا لثقب ليلين حتى يصبح مثل القنفد.
"هذه المسافة ... ظل الشبح!"
ظهرت كمية كبيرة من الضوء على سطح درع ليلين الأسود المتحرشف. ثم اختفى في الهواء.
"هل فكرت أنني لن أكون مستعداً ضد هذا؟"
بعد خسارته اثر ليلين ، نظر العملاق حوله فجأة و صاح ، بعد ذلك تنفس بعمق.
تدفق تياران من الغاز الأبيض حتى العين المجردة كان بإمكانها رؤية فتحات أنف العملاق مثل التنانين ، مما أدى إلى انتفاخ صدره بدرجة ملحوظة.
بعد هذا ، اطلق العملاق عواءً طويلاً ، "اعووووو!"
انتشر صوت حاد في جميع الاتجاهات ، و يمكن للمرء حتى رؤية تموجات في الهواء ، مع العملاق في مركز تلك الموجات.
تم كشط طبقة كاملة من سطح الأرض بسبب تلك الموجات الصوتية ، و انفجر الضباب الأخضر للجراد و النحل في الهواء ،
بالإضافة إلى ثعابين ليلين السوداء الصغيرة ، من الموجات الصوتية ، و تحولوا إلى بخار.
تم دفع الضباب أبعد و أبعد من قبل الموجات الصوتية و اختفي في نهاية المطاف.
مع ارتفاع صوت العملاق إلى درجة أعلى ، انفجرت الحشرات و الحيوانات في المنطقة بكل بساطه في الهواء ، مما شكل ضبابًا دمويًا.
* ونج! *
مع بعض التموجات في الهواء وميض من الضوء الأسود ، اخرج جسد ليلين من تمويه.
"لقد وجدتك ، أنت ايها الدودة اللعينه!" صاح عملاقة ، الاشواك علي جسمه كبرت بشكل دائري متزايد و مستمر.
كان يشبه آلة قتل بشرية ، اندفع بشكل اعمي و حول جميع الأشجار و الصخور التي أعاقته إلى غبار.
"كرة النار الخفيه!" لوح ليلين ، و عدد لا يحصى من الكرات النارية السوداء، تجمعت في عملاق شديد السواد ، كرة النار الملتهبه.
مع القوة المضافة من تحويل جوهر عنصر ليلين الأساسي ، كان كرة النار الكامنة حاليًا تتمتع بقوة 57 درجة.
و يمكن حتى أن يقال إنها أكبر قدر ممكن من القوة التي يمكن أن ينتجها ماجوس من المرتبة 1!
في اللحظة التي ظهرت فيها كرة النار السوداء ، ارتفعت درجة الحرارة المحيطة ، و بدأت الأرض في الذوبان ، مع تبخر بعضها إلى دخان أسود.
"اذهب!"
أشار ليلين إلى العملاق ، حيث استمرت كرة النار السوداء في التمدد حتى شكلت ثعبانًا كان يتوهج باللهب الأسود.
كانت عيون الثعبان ممتلئة بالذكاء بينما كانت تطفو برشاقه في المحيط حولها ، و أحيانًا كانت تنبعث منها النيران و تسد طريق العملاق.
كانت عيون العملاق مثبتة على الثعبان المشتعل ، و كان الخوف في تعبيره أكثر وضوحًا. ليكون قادر علي التعامل مع مثل
هذه التعويذة القوية التي تطلبت دقة هائلة أظهر ليلين الهائلة موهبة كبيره في هذا المجال. حيث قد تجاوز معدل التحسن هذا بكثير توقعات العملاق.
"هسس!"
كان ثعبان اللهب الأسود يهسهس بينما يلتف حول جسم العملاق.
* كا تشا! * ثعبان اللهب الاسود الذي جلب معه حراره حارقه اصدم بالدرع الأبيض المصنوع من العظام الشوكيه (المدببه)!
* رامب! * اشتعلت النيران المستعره باستمرار ، و تحولت إلى جحيم أسود ضخم.
في قلب الجحيم ، بقي شكل العملاق المليئة بعظام شوكيه في الداخل ، مظهره علي ما يبدوا شاحب للغاية.
الهواء تشوَّه باستمرار ، و كان يتقلص في الداخل و يبدو أنه يتحول إلى ثقب أسود. حيث ظل يمتص كل شيء حوله ، ليصبح أصغر و أصغر.
* رامب! *
ثم ، سحابة سوداء ضخمة تشبه الفطر (المشروم) ارتفعت تدريجيا من الأرض.
إنتشرت موجات الطاقة الهائلة باستمرار في جميع الاتجاهات ، لدرجة أن الماجوس من كلا الفصيلين الذين كانوا
يقاتلون في مقر حديقة الفصول الاربعة يمكن أن يشعروا بهذه القوة ، التي يمكن أن تدمر السماء و الأرض!
"هل تأثير قتال اثنين من الماجوس الكبار من الرتبة الثانية يمتد إلى هنا؟"
أوقف ماجوس ضوء شاب ما كان يفعله ، "ماذا نفعل؟ هل يجب أن نلقي نظرة؟ هؤلاء هم ماجوس في المرتبة 2! لم أرَ واحدًا يقاتل من قبل!"
*باك!*
بعد ذلك مباشرة ، أُصيب رأسه من الخلف بشدة. ماجوس الضوء الشاب التفت إلى الوراء و نظر متألماً إلى ماجوس بلحية بيضاء ، "المعلم! هل قلت أي شيء خاطئ؟"
كان وجه ماجوس الضوء العجوز ممتلئًا بالتجاعيد ، لكن عيناه تلمعان بالحكمة. لم يتردّد في ذلك على الأقل و ضرب رأس الماجوس الصغير مرة أخرى.
"لماذا لا تزال في حالة ذهول؟ أخرج من هنا! مجرد هزات ارتدادية من معركة بين ماجوس في المرتبة 2 تكفي لإبادتك دون أن تترك بقعة من الغبار وراءك!"
من الواضح أن الماجوس العجوز كان حكيماً للغاية و لديه العديد من تجارب الحياة. لقد عرف أن هذه المعركة رفيعة المستوى
بين الماجوس كانت كارثة بالنسبة للأشخاص العاديين و حتى الي الماجوس في المرتبة المنخفضة مثلهم!
"ماذا؟"
ماجوس الضوء الشباب لا يزال حتى الآن يرد.
"انظر!" حذبه الماجوس العجوز من شعره بعنف و جعله ينظر في اتجاه المعركة.
في هذه اللحظة ، اكتشف المجوس الشاب فجأة أن الماجوس المظلم و ماجوس الضوء الذين كانوا يقاتلون قد استسلموا جميعًا.
كما لو أنهم قد توصلوا إلى تفاهم متبادل ، حيث كانوا يتحركون في الاتجاه المعاكس لسحابة الفطر.
"هل ترى ذلك الآن؟ فقط مبتدئ مثلك قد يفكر في مشاهدة معركة بين ماجوس من المرتبة 2."
سحب الماجوس العجوز الماجوس الشاب أثناء حديثه ، حيث ظهرت زوبعه خضراء تحت قدميه بينما كان يستخدم هبوبًا غير مرئي من الرياح لإرسال كلاهما بعيدًا.
......
في منتصف سحابة الفطر الأسود.
لقد خلف الانفجار السابق فوهة كبيرة عرضها أكثر من عشرة أمتار. في قلب الحفرة التي كانت على ما يبدو
حفرة بلا قاع كانت ترسل بريقًا أسودًا ، كما لو كانت طريقًا مباشرًا إلى قلب الأرض.
* بوم! *
سقطت على الأرض هيئة بشريه بيضاء محاطة بالضباب الأخضر ، إلى جانب شظايا العظام التي تحطمت.
* باك! * ضرب العملاق الأرض ، محدثا قناه طويلة بينما كان جسده يزحف عبر الأرض.
لقد بدا في حاله يرثى لها للغاية ، حيث ذهب أكثر من نصف العظام الشوكيه التي كانت على جسده و فقد ذراعه الأيمن.
و كانت هناك إصابات خطيرة في جميع أنحاء جسمه.
*شيوى!*
ظهرت أمامه هيئة سوداء ، و ما ظهر بعد ذلك كان زوجًا من المخالب الوهمية ذات اللون الأحمر الدامي!
"الكف القرمزي !" ليلين ، من ناحية أخرى ، كان على ما يرام تمامًا. كما أنه كان راضياً جدًا عن قوة كرة النار الخفيه ، و التي أطلقها بكامل قوته.
لم يكن هناك تعبير على وجهه بينما كان يوجه بهدوء الضربة الأخيرة للعملاق!
كافح العملاق و زحف قليلاً ، و لكن المخالب القرمزية الوهمية امسك بعنف و بلا رحمة ساقيه.
* كا تشا!*
قطعت ساقا العملاق ، حتي انه كان هناك لهيب قرمزي يصعد نحو جسمه من الساقين.