“معهد الفرسان الإمبراطوري هاه؟”

يعلم ليلن ان معهد الفرسان الإمراطوري هو أفضل معهد فرسان في مملكة ساراد, وأن جورج تدرب فيه.

ليس فقط انهم يجندون النبلاء, متطلبات الدخول عالية جدا. يُقال أنهم يقبلون العباقرة فقط! “تقنيات السيف هي فقط هواية لي, ولكن ان اكون ساحر هو حلم حياتي!”

عظمة الفارس قد تكون رائعة, ولكنها لاتزال في معايير قوة البشر, لا تتعدى الحدود. ولكن, السحرة من الشائعات يمكنهم التلاعب بالعناصر, بما في ذلك البرق والرعد. وأن فترة حياتهم اطول من الفرسان بكثير!

عظمة الفارس بالتأكيد تخطت حدود البشر, حتى ليلن لايمكنه تخيلها.

علاوة على ذلك, كل ساحر هو مثقف ولديه الكثير من المعلومات. السحره لديهم سلوك صارم إتجاه العالم الدنيوي. هم يحاولون ان يدرسوا قوانين الطبيعة من اجل الحصول على كميات كبيره من القوة لإستعمالها لأنفسهم! نمط الحياة هذا متوافق مع نمط حياة ليلن السابق كعالم.

“نعم! حتى لو أنه فارس عظيم, لايمكنهم فعل شيء سوى ان يصبحوا خدم لساحر رسمي. القوة التي يملكها الساحر هي شيء من المستحيل لنا ان نتخيله….”

وجهه جورج اصبح جاداً وقال الكلمات بتلحين وقوافي.

“لماذا مهما قلت شيئاً, أشعر بأنني اسمعه من شاعر….”

“هاها…… السبب بأنني هكذا هو أن أبي أرسلني للتعلم وخضت تدريبات ادب للنبلاء!” جورج عاد الى حالته الطبيعية.

فجأة بدأ يرمش, وقال بخبث: “ليلن, ليس لديك خطيبة صحيح؟ لماذا لا اقدم اختي مولي لك! جمالها معروف بكل مكان…..”

“إنصرف!”

تحت ضوء القمر, الشابان خرجوا من المراعي بينما كانوا يلعبون.

“تصبح على خير جورج!”

“تصبح على خير ليلن!”

بعد ان اعطى ليلن السيف لجورج وودعه, عاد ليلن للعربه.

الوحيد بالعربة ذات النور الخافت كان ليلن. يفوح من داخل العربة رائحة خفيفة. الرائحة الكريهة هذه كانت مزيج العفن والعرق. ولهذا, الكثير من النبلاء رفضوا ان يبقوا في العربة اكثر من المطلوب. حينما يريدون اخذ اغراضهم في العربة, سيهربون لحقول الأعشاب كالمهور الصغيرة حينما تهرب.

مفهوم العلاقات في هذا العالم متفتح جداً, وبالأخص للنبلاء. بقوة الملاحظة الخاصة برقاقة A.I , اكتشف ليلن العديد من الأزواج بحنان بالأرجاء, مما جعله يبحث عن مكان أبعد للتمرين. باستعمال عينيه لمراقبة هؤلاء الأحباء, قلب ليلن أحترق بالغضب بسبب ان هذا جعله يرى ذكريات الطفل المدلل السابق

“من كان يظن! بعد التغيير لجسد فتى, حتى شهوتي ازدادت….” ابتسم ليلن بمرارة.

مهدئاً مشاعره, “رقاقة A.I, أرني إحصائيات جسدي!”

[ليلن فارلير. القوة: 1.5, الرشاقة: 1.6, الحيوية: 1.4, الحالة: صحي]

لقد مر شهر منذ أن بدأ ليلن بالتمرن في تقنية تنفس الفارس.

الأن, حالة ليلن الجسدية لم تصل إلى أقرانه الذين بنفس عمره فقط, بل تخطت معظمهم. ضد جورج, لقد اخفى قوته الحقيقية, مما جعل جورج يقيس قوة ليلن بشكل خاطئ.

“ليس سيئاً! الأن يمكنني أن أستكمل تمرينات اليوم!”

جلس ليلن بوضعية جيدة ودخل حالةٌ من التنمية. هذا كان واجبه كل يوم. استناداً لتعليمات الرقاقة, بعد التدريب ليلاً, يجب أن يتمرن بتقنية التنفس مجدداً من اجل الحصول على أفضل أثر.

بعد مرور 20 دقيقة تقريباً, انتهى الحال بليلن أن يكون منقوعاً بالعرق, ولكن كمية القذارة السوداء التي خرجت منه كانت أقل بكثير من المرة السابقة.

“فيوو!” فتح ليلن عيناه ونظر إلى جسده. قال ليلن بقليلٍ من الغضب: “أثر تقنية التنفس بدأ بالتقلص, وهو أمر منطقي. أستناداً لتقدير الرقاقة, تقنية تنفس عائلة فارلير, حتى بعد التعديل سوف يزول أثرها بالكامل حينما تصل إحصائيات جسدي إلى 2. وهذا يعتبر مستوى الفرسان التحضيريين. بعد ذلك, يجب علي أن استعمل قوتي الشخصية, وأيضاً التحفيزات الخارجية من تجربة المعارك القريبة من الموت, لمحاولة إثارة طاقة الحياة. حينها فقط سأستطيع التحسن مجدداً….”

بعد التفكير إلى هنا, أخرج ليلن من جيبه فاكهه صفراء اللون. كانت على سطحها بقع سوداء, مما جعلها تبدوا مرعبة جداً.

وضعها ليلن مباشرةً في فمه, وبعد ذلك أخرج جِذرُ عشب, ومضغهم معاً في فمه

[بييب! جسم المضيف بداً يتعافى ببطئ من التعب. من الممكن ان تتمرن في تقنية تنفس الفرسان مجدداً!]

أُذيع صوت الرقاقة في عقله.

“هذا رائع!” هذا المزيج العشبي تم اختراعه من قبل ليلن خلال الشهر الماضي بعد تجارب لا تحصى بإستخدام الرقاقة. بإستطاعة المزيج هذا التقليل من تعبه, وزيادة عدد المرات التي بإمكانه التمرن في تقنية التنفس يوميا.

بالإضافة إلى القليل من ادوية تقوية الجسد, جودة بنية ليلن الجسدية تحسنت بشكل لا يصدق.

“مجددا!” مرةً أخرى ليلن دخل حالةً من النمو من أجل تقنية التنفس.

أثناء الشهر الماضي, هذه المجموعة المسافرة بالفعل تخطت بعض من الممالك الصغيرة.

في الأخير, دخلوا البراري بشكلٍ كامل.

في البراري كان هناك القليل من الناس. كانت منطقة منبوذة يملؤها الرمل, وعلامات جديدة من الوحوش الشرسة وقطاع طرق يمتطون الأحصنه.

منذ ان دخلت المجموعة المسافرة المنطقة لأول مرة, لقد واجهوا الخطر بالفعل أكثر من مرة. بالرغم من أن لا أحد قد مات, إحساس ليلن بالأزمة إزداد ببطئ. لا يستطيع ليلن الإنتظار لإطفاء عطشه للقوة.

حينما أشرقت شمس الفجر, المجموعة المسافرة مجدداً أكملوا رحلتهم. ليلن جلس لوحده في زاوية ويديه تتقاطع أمام صدره. الشباب من حوله تفادوه جميعهم بإشمئزاز, مما سمح له الحصول على الكثير من المساحة

“انا لا اعلم ماهي الطريقة التي استعملتها بيسيتا, الناس في العربة جميعهم لازالوا يجتنبونني. لو كان شاب عادي, هذه المعاملة كانت سوف تدفعه للجنون من قبل! انه حقاً من المؤسف أنهم قابلوني انا بدلاً من ذلك!”

ليلن مدد ظهره بقناعه. لقد تمرن أمس في وقت متأخر ليلاً, مما أدى إلى الشعور بالإنهاك الشديد. هذه المساحة الخالية تفي بالغرض له للإرتياح قليلاً. “على أية حال, هذا العالم حقاً ضخم؛ رحلتنا هذه مضت عليها نصف سنه, ولكن لم نصل لوجهتنا بعد. ولم نرى المحيط أيضاً….”

بينما ليلن كان في حيرة, طغى عليه النوم وعيناه نصف مغلقه

دينق لينق لينق!

في هذه اللحظة, المجموعة المسافرة بالفعل توقفوا. الرجل ذو الرداء الأسود هز الجرس الذي بيديه: ” سيداتي سادتي! حان الوقت للنهوض من العربة وتناول الغداء!”

“إنه ذلك الوقت مجدداً؟” فتح ليلن عيناه. “هذا النوع من نمط الحياة حقاً ممل!” بعد مغادرة العربة واستلام حصته من الطعام, بدأ ليلن المضغ على قطعة من الخبز الأبيض بينما كان يمشي إلى المنطقة العشبية بجانب المخيم

لقد استعمل ليلن بالفعل مخزونة السابق من الأعشاب, لذلك كان يتجهز لإعادة جمع المخزون.

بينما كان يمشي, بهدوء بدأ بملاحظة النباتات المحيطة. “هذه هي فاكهة جذر اليشم. لدي بالفعل معلومات عنها في قاعدة البيانات. إنها عديمة الفائدة لي!”

“ممم! عشب السامون, هذا نوع من النبات يوجد فقط في البراري. يمكن حصدها!” نتف ليلن ساق عشب بني ملوث. يوجد على جوانب هذا العشب أشواك حادة. بحذر ليلن كسر الشفرة إلى نصفين ثم استخدم اصابعه ليربت على السائل الذي يخرج من العشبة بإستمرار. بدا على وجهه تعابير خيبة الأمل بينما وضع اصابعه في فمه. “وجدتها, فاكهة الأفعى عديمة الورد!” رمى ليلن عشبة السامون على الأرض. بينما كان يمشي إليها بهدوء, لاحظ ليلن من زاوية عينه, الفاكهة ذاتها ذو اللون الأصفر التي اكلها امس, تنمو على شجيرات صغيرة. بدا على وجهه السعاده. “هيهي! ماهذا الذي أراه؟ ليلن! هل يجب علي القول كاما هو متوقع من نبيل وضيع من القرية؟ هل انت حقاً تأكل الفواكه البرية على جانب الطريق؟ لقد شوهت سمعت النبلاء بحق……”!

حينما نتف ليل فاكهة الأفعى عديمة الورد ووضعها في جيبه, صوتٌ مزعج سُمع.

“هل هذا اورين؟” رفع ليلن رأسه ورأى المجرم الذي قتل صاحب الجسد السابق.

لدى أورين شعر باللون الناري الأحمر, وعلى صدره بدت العضلات وكأنها سوف تتمزق. سُمك ذراعيه كسُمك فخذي ليلن. حالياً كانت ذراعاه متقاطعة أمام صدر بينما كان يبتسم بسخرية على ليلن.

ايضاً كان هناك القليل من النبلاء بجانبه, وبدى عملهم بالتنسيق للضحك عليه

“رقاقة A.I أفحص إحصائياتهم!”

[أنتهى الفحص أورين., القوة: 1.7, الرشاقة: 1.2, الحيوية: 1.5, الحالة: صحي]

ردت الرقاقة بكل إخلاص.

بالنظر للبيانات امام عيناه, قوة أورين ليست سيئة. قوته تقريباً تقدر بقوة رجلين بالغين. لاعجب انه بإستطاعته إصابة ليلن السابق بإصابات خطيرة .

كطفل في عائلة نبيلة, طالما انهم يتحملون العناء ويثابرون في تمارينهم يومياً, إلى جانب تقنيات التنفس, ليس من الغريب الحصول على هذه النتائج. النبلاء الذين كانوا بجانب اورين لم يكونوا بتلك القوة؛معظمهم كان تحت 1. حتى أن ليلن رأى شاب شاحب الوجهه إحصائياته تراوحت في 0.5. إحصائياته تنافس إحصائيات ليلن السابق.

حسب ليلن الإحصائيات عقلياً, قوة أورين لا تختلف كثيراً عن قوته. ولكن تقنيات سيفه وحركته بالتأكيد لن تنافس ليلن, حينما ليلن لديه مساعدة الرقاقة. أما بقية الشباب, هم هنا فقط لزيادة العدد. الفرق بين إحصائياته وإحصائياتهم ضخم جداً. سيكون التعامل معهم سهلاً, كما يتعامل البالغ مع الطفل

“هل هناك مشكلة؟” سأل ليلن بصوت هادئ.

“انت…..” ردة فعل ليلن بالتأكيد تجاوزت توقعات أورين. انه في الواقع لم يغضب أو يخاف, وهذا جعله عاجز عن الكلام.

“إذا كانت عن مسألة بيسيتا السابقة, ألم أعتذر انا بالفعل؟ أيضاً بيسيتا سامحتني…..” أضاف ليلن قائلاً.

في الوقت نفسه, بدأ قلبه بالتسارع؛ من الممكن أن هذا للتحقق علي من قبل بيسيتا. بعد التحمل لشهر كامل, هل بدأت أخيراً بفقد الصبر؟ “هذا صحيح! انه من أجل بيسيتا! هي لقد سامحتك, ولكنني لم أسامحك!” قال أورين بصوت عالي, يديه مشدودة لتشكل قبضة.

“حسناً! إذا ماذا تريد؟” مدد ليلن يديه, كما لو أنه عاجز. ولكن, كان هناك وميض من السخرية عميق في عينيه.

لم يتخيل أورين بأن ليلن سوف يكون مطيع, وقاوم لفترة طويله قبل ان يزفر¹: يجب عليك أن تقسم ان لا تزعج بيسيتا مجدداً في المستقبل!”.

“حسنا!” وافق ليلن مباشرةً, وأيضاً وضع يده اليمنى على الدرع المدبس على صدره, الدرع عليه سيف متقاطع وصورة لطائر القبرة² عليه, وهذا الدرع والصورة هي شعار عائلة فارلير!

“بشرفي كعضو من عائلة فارلير, انا أقسم أن لا أزعج بيسيتا مرة أخرى من تلقاء نفسي!”

إستعمال شرف عائلة للنذر هو اكثر حلف يمكن للنبلاء أن يستعملونه.

الذين يرجعون عن كلامهم سوف يقابلون سخرية جميع النبلاء. “إذاً! سيد أورين! هل يمكنني المغادرة الأن؟”

انحنى ليلن قليلاً, بإتيكيت مثالي للنبلاء.

“أنتظر!” لم يخطر لأورين ان ليلن لن يظهر أي مقاومة, وفي هذه اللحظة, ومض في عيناه البخل: “إستناداً لإدارة النبلاء, لا يزال يجب عليك أن تدفع التعاويض. سلم جميع بلورات السحر التي لديك!” “بلورات سحر!” لهث المتفرجون من الدهش.

“بلورات سحر؟” قال ليلن مكرراً. وفقاً لذكرياته, بلورات السحر هي نوع من أنواع العُمل لا يستخدمها إلى السحرة. هذه البلورات هي عناصر ضرورية للمتدربين الذين ليس لديهم أوراق إعتماد للدخول للأكاديمية.

لا يعلم ليلن العدد المحدد المطلوب للدخول لأكاديمية لأنه ليس لديه حتى بلورة سحرية واحدة. حاول فيسكونت جون العديد من الطرق للحصول على بلورات سحرية. ولكن, لم يستطع حتى الحصول على واحدة. من هذا، يستطيع الشخص رؤية كم هي ثمينة هذه البلورات السحرية


2017/06/16 · 7,485 مشاهدة · 1616 كلمة
minatto
نادي الروايات - 2024