يحاول ليلن تفادي قتالات عديمة الفائدة

في رأيه مرح الفوز ضد الآخرين لا يقارن بمرح تحسين قوته من خلال التنمية.

علاوة على ذلك, لايوجد كراهية بينه وبين اورين, بالعكس, يجب عليه شكره لإصابة ليلن الحقيقي إصابات بالغة, مما أدى إلى فرصة ولادته في هذا العالم.

إن ليلن شخص عملي. ماء الوجه له لم يكن مطلقاً أهم من المنطق

إستعمال شرف العائلته للقسم لا معنى له لليلن. ولكن طلب أورين بعد هذا وصل لحدود تحمله.

“انت…. انت لايمكنك فعل هذا! السادة ذوي الرداء الأسود لن يسمحوا لك!”

أمسك ليلن حقيبته الصغيره التي بيده وتعابير الرعب تملئ وجهه.

“هاها…. ما الذي يرغمهم على التدخل في أمورنا؟ لا تنسى, لقد ضربت على يدي سابقاً إلى ان اصبحت نصف ميت , ولا احد أعارك القليل من الأهتمام.”

اورين قبض يده بشده, صوت واضح للفرقعة خرج من عظامه, “إذا كنت لا تريدني ان اكسر عظامك واحدة تلوى الأخرى, أعطني البلورات السحرية بهدوء!”

بينما اقترب اورين, هيكله الكبير اجتاح ليلن بظله. لاحظ ليلن ان هذا المكان بعيد من المخيم. حوله بعض التابعين الذين احضرهم اورين. ينظرون وكأنهم يرون عرض ترفيهي.

“لا تتعب نفسك بالبحث, لا احد هنا لإنقاذك….”

ابتسم اورين.

“حقاً؟ إذاً هذا أفضل!” فجأة ليلن بدأ بالضحك.

اختفى ليلن بسرعة البرق. عندما ظهر ليلن مجدداً, لقد كان بالفعل خلف اورين, “ممتاز, استطيع الأن ان أبدأ انتقامي لذلك اليوم!”

ألقيت ركلة عنيفة! تحمل معها رياح شديده, وجدت الركله هدفها في منطقة الخصر لدى أورين.

شعر أورين قوة عظيمة تأتي من ساق ليلن, راميةً جسده في الهواء!

بانق! وقع أورين على الأرض, ألم شديد اتى من خصره مما جعل عينيه تتحول للون الأحمر بشكل خفيف, “هل تجرأ! هل تجرأ! هل تجرأ حقاً على إيذائي!”

“انت ميت! سوف أقتلك!”

نهض أورين بشراسة, أشعة لعطش الدم وضوء همجي انطلق من عينيه.

“هذه أفضلية من يملك بنية جسدية جيدة؟” بعد رؤية أن ركلته التي استعمل فيها خمسون بالمئة من قوته لم تفعل شيئاً كبيراً لأورين, انكمش بؤبؤ عين ليلن.

“ها!”

لوح أورين بقبضته في الأرجاء مثل الدب الأسود العنيف.

اختفى ليلن من مكانه, متفادياً قبضة أورين. حينما قبضة اورين ضربت الشجرة الصغيرة خلفه, تركت مكانها حفرة عميقة. قوه 1.7 هي بالفعل امر لا يمكن تجاهله.

” يالها من لكمة ثقيلة. حتى مع قوة جسدي هذه, لا يمكنني تحمل أكثر من بعض اللكمات….” استنتج ليلن بسرعه.

” رقاقة A.I! أبدأ محاكاة افضل طريقة لهزيمة!”

[بييب! أنشئت المهمة! جاري تشغيل وضع المساعدة!] صوت خرج من الرقاقة. قدرة الحساب العظيمة لديها وجدت أفضل حل في بلمح البصر.

[بييب! أنشئت المهمة! جاري بدأ وضع المساعدة.] أجابت الرقاقة. انحنى ليلن بشكل سريع, متفادياً ركلة أورين القادمة.

[ ظهرت ثغرة في دفاع العدو! أفضل منطقة للهجوم: الإبط!] أجابت الرقاقة.

شكل ليلن بدأ يومض في كل مكان, متفادياً هجمات اورين بينما كان يقترب منه­­. “هل تعلم؟ رغم ان قوتك عظيمة, انت لست رشيقاً بما فيه الكفاية. هذه من سلبيات جسدك….”

قدرة ليلن على الكلام بينما كان يقاتل, اظهرت بأنه لا زال لم يستعمل كل قوته.

“هذا…. هل هذا لا يزال ليلن السابق؟ لماذا…. لماذا هو بهذه القوة؟” الشباب حولهم فتحوا افواههم من الدهشه.

بينما كان الجميع يعبر عن دهشته, رمى ليلن لكمة! هذه اللكمة ضربت إبط أورين بقوة ليلن الكاملة. اورين, الذي تحمل الهجوم, سقط على الأرض بتعابير وجهٍ تدل على الألم, ولم يستطع النهوض لفترة طويلة.

قوة ليلن الكاملة على الأقل 1.5 ولم تكن مختلفه كثيراً عن قوة أورين. علاوة على ذلك, المكان الذي تلقى الضربة كانت أيضاً نقطة الضعف. سقط أورين على الأرض, عيناه حمراء من الغضب بينما كان يصرخ, “انت ميت بالتأكيد! عائلتي لن تدعك تهرب بجلدك!”

“اوه! حقاً؟” أظهر ليلن عدم إهتمامه لتهديدات أورين, بالإضافة إلى أنه سدد ركله إلى أسفل بطنه. ألتف أورين على الأرض, كأنه روبيان مطبوخ.

انحنى ليلن, نظر إلى أورين بوجه مليء بالإبتسامات, ” بما أنك لن تدعني في حالي على أية حال, هل تظن أنه من الأفضل أن أبدأ الحركة الأولى وأقتلك؟”

في هذه اللحظة, ابتسامة ليلن لأورين كأنها أبتسامة الشيطان.

“إنه لا يمزح, أنه حقاً لديه الجرأه لفعلها!” رأى أورين نية القتل في عيني ليلن. فجأة, شعر وكأن نمراً يراقبة بهذه العينين. الغضب في رأسه أختفى تماماً واستبدله الخوف.

“سيد ليلن! لورد ليلن! لا يمكنك فعل هذا! انا….. انا املك عائلة دورلان خلفي. إذا قتلتني, سوف تقحم نفسك في المشاكل!”

“إذاً هل تعترف بأخطائك!” سأل ليلن بسخف

“انا اعترف بأخطائي! انا اعتذر…. أسف!” تحت تهديدات الموت, خضع أورين بسرعه.

“جيد جداً, انا أقبل أعتذارك. أيضاً, أستناداً لقوانين النبلاء, لدي الحق لطلب التعويض!”

قال ليلن مبتسماً مما أعطى أورين شعوراً سيء.

“كتعويض, سلم كل بلورات السحر التي لديك!” قال ليلن كلمات الإبتزاز هذه بإبتسامه.

“اوه لا! لاتستطيع فعل هذا! هل تعلم كم شخصاً ضحت به عائلتي من أجل هذه البلورات السحرية؟”

كافح اورين معترضاً.

“احياناً, في هذا العالم يوجد تلك الأسئلة التي يجب ان تختار إحدى الخيارات. الأن, حان دورك. عزيزي أورين, الحياة أو البلورات السحرية, اختر إحداها!”

بدا على ليلن عدم التأثر لتوسلات أورين. بالعكس, لقد داس على وجه أورين, بزيادة كمية القوة تدريجياً التي يبذلها.

الحذاء الذي على وجه أورين أرسل وجهه في الأرض أكثر فأكثر, مما منحه شعوراً بالإختناق.

بعد عدة دقائق, أرخى ليلن الضغط على قدمه, “إذاً؟ هل فكرت في الأمر ملياً؟”

“بواه!” تنفس أورين الهواء بفمٍ كبير. يملأ وجهه الطين وآثار القدم, مما جعل النظر إلية مثيراً للضحك.

ومع ذلك, لا أحد من الشباب تجرأ على الضحك.

أحدهم بدأ التراجع ببطأ. راغباً في الخروج من هذا المكان.

ألتقط ليلن حجراً صغيراً. [تم تقدير الرياح! تم تعديل مسار الإطلاق!]

وووش! أصدم الحجر بساق الشاب الذي أراد الهرب, مما أدى إلى سقوطه على الأرض.

“أورين, رأيت هذا؟ لا تكلف نفسك عناء إنتظار المساعدة….. أيضاً, لا تحاول ان تتحدى صبري!”

نظر ليلن للشباب الذين حوله. كل من اجتاحه ليلن بنظره, اخفض رأسه وجسده بدأ بالإرتجاف.

“حسناً! سأعطيك البلورات السحرية! ولكنني تركتهن في العربة! اتبعني للعربة لكي أحضرهم!” قال أورين بإستسلام.

“البلورات السحرية مهمة جداً. انت لم تحضرهن معك, ولكن تركتهن في العربة,؟ هل تظن بأنني أحمق؟”

مثل هذه الأكاذيب الطفولية بطبيعة الحال لم تخدع ليلن.

“على ما يبدو بأنك لم تكتفي!” شعاع من الشراسة ومض في عيني ليلن. أمسك ليلن بيد أورين ثم لفها بصورة لا تستطيع اليد الوصول إليها!

كراك!! أصوات تكسر تثقب الأذن يمكن سماعها, يتبعها صرخة أورين المثيرة للشفقة.

“إذا كنت لاتزال ترفض قول الحقيقة, سوف أكسر يدك الأخرى!”

“لا! لا! لا! لا يمكنك فعل هذا, اللورد صاحب الرداء الأسود لن يجعلك تفلت بهذا!” تشبث أورين بيده بينما كان يتدحرج على الأرض

“هاها….. مالذي يرغمهم في التدخل في أمورنا؟ هل نسيت أنني ضربت من قبلك إلى أن اصبحت نصف ميت, ولا أحد أعار الأمر أي أهتمام؟”

أبتسم ليلن ببرودة, مرسلاً كلمات أورين له.

“يبدو بأنك حقاً متشوق لموتك!” حينما كان ليلن سيبدأ في الأمر.

“أنتظر! أنتظر! حسنا! سأعطيك البلورات السحرية, ولكن يجب أن تقسم أنك لن تنتقم مني بعد ذلك!” صرخ أورين بوجه شابح بينما كان يرى ليلن قادم إليه.

“حسنا! انا أقسم بشرف عائلتي فارلير!” أجاب ليلن.

تحول وجهه أورين للون الأخضر. يكافح ليعدل من وضعيته ويجلس على الأرض, ثم أخرج حقيبة ذهبية اللون صدره ثم رماها على ليلن, “جميع بلوراتي السحرية هنا!”

أخذها ليلن ثم بدأ بالنظر لها. هذه حقيبة بحجم الكف مصنوعه من الخيوط الفضية والذهبية. في منتصفها صورة لصقرٍ ودرع, محاطة بالكثير من النباتات. يبدو بأنه رمز لعائلة.

فتح ليلن الحقيبة ورأى بعض من البلورات سوداء اللون داخل الحقيبة

[بييب! تم أكتشاف مصدر طاقة غير معروف!] حذرت الرقاقة.

“إذاً؟ هل يمكن إستعمالها؟” قال ليلن بتشوق.

[جاري البحث في قاعدة البيانات…..المعلومات غير كافية! لم يتم إيجاد طريقة الإستخدام!”

[تحذير! مصدر طاقة بإشعاعات غير معروفة. توصية: تعزيز دفاعات جسد المضيف!]

“إذاً الأمر هكذا؟” فكر ليلن داخلياً, ثم التف لرؤية أورين وسأل, “إلى أي اكاديمية انت ذاهب؟”

“حد…..حدائق الأراضي الرطبة!” اعتلى وجه أورين تعابير القبح.

“حدائق الأراضي الرطبة! لقد سمعت بأن تكاليف الدخول هي عشر بلورات سحرية , صحيح؟”

“صحيح! من أين سمعت بهذا؟” تفاجأ أورين قليلاً.

ابتسم ليلن بشكل خفيف, مما جعله يبدو كشخص غامض. في الواقع هو لم يسمع بأي شيء عن حدائق الأراضي الرطبة ولكن كان يخدع أورين لأن معظم تكاليف المدارس تكون تقريباً في العشرات ولم يكن بالأمر المهم إذا اخطئ التخمين على اية حال.

“حسناً! سوف اعيدها إليك” اخرج ليلن ثلاث بلورات سحرية من الحقيبة ثم رماها ببلوراتها السحرية إلى أورين.

“هذه البلورات السحرية الثلاث هي تعويضي!” بالرغم من أنه الأن يستطيع الحصول عليها كلها, ولكن ليلن غير متأكد من موقف الأشخاص ذو الرداء الأسود والأبيض في هذه المسأله. هو أيضا لا يريد أن يستعمل نفسه لتجربة مدى صبرهم. لذلك, أبقى لأورين مايكفي لتكاليف الدخول. بهذه الطريقة, حتى لو أرادوا الجدال, لدى ليلن عذر.

“شك…شكراً لك!” تعابير وجه أورين أصبحت أفضل بكثير. لو خسر جميع البلورات السحرية ولم يستطيع دخول الأكاديمية, كيف له أن يقابل عائلته بعد ذلك.

“أطمئنوا! انا لن أخذ بلوراتكم السحرية!” بعد سماع ماقاله ليلن, شعر النبلاء بالإرتياح وانحنوا فوراً

“ولكن! اريد طلب تعويضات أخرى!” نظر ليلن لشاب, الذي حاول الهرب مسبقاً ولكن اسقطه ليلن على الأرض.

“السيف المتقاطع الذي على خصرك يبدوا جميلاً!” نظر ليلن للشاب, بدا شكله بأنه مرتعب قليلاً. أشار ليلن للسيف المتقاطع الذي على خصره.

بعد سماع التلميح, الشاب بعجله رد , “لورد, تستطيع الحصول عليه!”

“هاها! إذاً لن ابخل على نفسي!” اخذ ليلن السيف المتقاطع من الشاب. بعد قياس وزنه, أومأ برأسه راضياً.

كسيف نبيل, جودة السيف المتقاطع هذا ممتازة.

مقبض السيف كان مزخرف بنمط جميل من الزهور لمنعه من الانزلاق من اليد. مغمد السيف صنع من جلد التماسيح, مما اعطاه شعوراً فاخراً


2017/06/16 · 7,379 مشاهدة · 1494 كلمة
minatto
نادي الروايات - 2024