هههه هههاها ،استيقظ داريوس من حلم عجيب كان يضحك ويقهقه ولكنه نسي ما اضحكه نهض من الفراش ،استحم ونظف اسنانه ورتب لحيته ثم ذهب الى المطبخ واعد بنكيك (بيض مع دقيق)وبعض العصير والفواكه فاذا بزوجته دينيشا قد اسيتقظت من النوم فداريوس متجوز منها منذ 10 سنوات وانجبا ابنة واحدة اسمها تامي 10 سنوات ولكنها لديها مشاكل في القلب مما جعلها جليسة في المستشفى طوال الوقت ،جهز داريوس الفطور لزوجته التي تذهب للعمل على السابعة والنصف ثم خرج من البيت ليقابل صدفة جاره الذي يمارس رياضة الجري وسلم عليه من بعيد بابتسامة ورد عليه داريوس مع ابتسامة ايضا ،داريوس يعيش في مدينة لوس انجلوس بحي امن جميل وقد ترعرع مع عائلة امريكية من اصول اوروبية ،تبنته وهو في الثالثة من عمره ، انطلق الى السوبر ماركت الذي يعمل كموظف عادي فيه ، وبعد ان انهى عمله اتجه الى المستشفى ليزور ابنته تامي واحضر معه حلوى البودينغ التي تحبه كثير ولا يقدمونه لها في المستشفى ،يجلس معها يستمع اليها يلعب معها الشطرنج فتارة يهزمها وتارة تهزمه ،داريوس رجل اسود البشرة اعين سوداء عميقة وانف عريض مع شفاه منتفخة وهو محبوب من كل الناس حوله بسبب طيبة قلبه وتفانيه بالعمل وابتسامته التي يظهرها طوال الوقت حتى ان النساء يجدون جذابا جدا ،ولكن هاذا لا يعني انه خال من المشاكل فهو يعاني في ايجاد عمل يسد حاجاته فالبرغم من تخرجه من الجامعة منذ 5 سنوات ولكنه في كل مرة يتقدم فيها للعمل يتم رفضه من قبل الشركات بطرق مختلفة ،فاحيانا يطلبون منه ان يملا استمارة ما ويقولون له انهم سيتصلون به لاحقا ولا يتصلون به قط اما بعض الشركات الاخرى فيتحدثون معه بكل لباقة ان شركتهم في ضائقة مالية وهم يسرحون الموظفين بالفعل وهي مجرد اعذار واهية ليرفضونه،لم يفهم داريوس اين الخلل بالضبط هل هو تخصصه بالجامعة ،ام ان عليه ان يرشو او ان يكون يعرف مدير شركة ما حتى يحصل على مكان ام لانه اسود ،عاد للبيت ليلا وزوجته لم تاتي بعد كعادتها فقال في نفسه يبدو انها مشغولة جدا اليوم حضر العشاء وجلس ينتظرها ،فدينيشا تعمل في شركة كبرى وراتبها جيد فهي التي تصرف على البيت وعلاج ابنتها ، الساعة تشير الى 11ليلا القى داريوس نظرة على النافذة يبدو ان احدهم اوصل دينيشا دخلت للبيت مترنحة من مفعول الكحول ،سالها ان كانت تريد العشاء فصاحت عليه (وما دخلك بي ) لاحظت ان سلة المهملات ممتلاة ولم يخرجها فصاحت عليه ووصفته بعديم الفائدة والكسول فاخبرها انه نسي نفسه عندما كان مع تامي لكن ذلك تسبب في اشتعال غضبها فقط فهي تريد قضاء المزيد من الوقت معها مما جعلها في غيرة شديدة منه وقالت له (انا التي تكد وتعمل من اجل الاسرة وانت قاعد تتسكع مع ابنتي ولا تهتم بالبيت جيدا حتى)،دينيشا تعاني مشاكل في الغضب مما يجبر داريوس على الخروج من البيت لكي تهدا ويبيت الليلة مع اخيه الاصغر راين او صديقه في الحانة ثم يعود صباحا،افاقت دينيشا من نومها ثم استحمت وجهز ت نفسها للذهاب للعمل ووجدت ان فطور الصباح لم يتجهز وسلة القمامة لا تزال ممتلاة ذالك الاحمق لم ياتي بعد قالت في نفسها ، دينيشا امراة سمراء شعرها طويل منسدل متوسطة الوزن والطول ،جبهتها واسعة انف عادي وفم جميل وصدرها كبير ،ركبت سيارتها واتجهت لعملها و في فترة المساء وبينما هي في مكتبها تعمل جاءها رجل ابيض طويل اسمه مايكل زميل لها في العمل ودعاها للشرب في الحانة وذهبت معه ،دينيشا كانت على علاقة جنسية معه منذ ثلاث سنوات فبالرغم من انها تأنب داريوس طوال الوقت لكنها كانت تخونه من وراء ظهره وتعبث وتلهو لتاتي متاخرة بالليل ،وداريوس ينتظرها بفارغ الصبر معتقدا انها تعمل ،عادت دينيشا في وقت متاخر جدا من الليل بسبب ان غدا عطلة وغرقت في سريرها ،و في الصباح افاقت من النوم لتجد الفطور لم يتجهز وسلة المهملات لا تزال ممتلاة! فقالت في نفسها اهو غاضب مني لهذه الدرجة بحثت عنه داخل البيت لكن لم تجده فاتصلت به لكن لا يجيب ، ثم اتصلت باخيه فقال لها انه لم يره منذ اسبوع ثم اتصلت بصديقه صاحب الحانة فقال لها انه لم ياتي منذ ثلاثة ايام وقفت تدور داخل البيت ماسكة راسها من اثار الثمالة ،ثم اتصلت بوالديه الذين يسكنان في نيويورك فقالا لها انه لم ياتي لهما فبدا نوع من القلق يجتاح قلبها ،فاتصلت كمحاولة اخيرة للمستشفى وسالتهم اذا زار تامي فاخبروها انه لم يفعل ،خرجت من البيت تنظر بشكل عشوائي في الشارع ،ثم رجعت وقالت في نفسها لربما هرب فالقت نظرة على حسابها في البنك لكنه باقي كما هو والقت نظرة على حسابه ايضا لانها تمتلك كلمة السر الخاصة بحسابه لكنها وجدته لم ياخذ شيئا فكيف يعقل ان يهرب دون ان يتزود بالمال ،فشعرت بان هناك شيء ما خاطئ وازداد القلق داخلها فاتصلت بالشرطة ،وبعد مدة من الوقت جاء رجلي شرطة وبقيا يتجولان داخل البيت لتصوير واخذ بعض الادلة بينما يسالانها (متى اخر مرة رايته؟)دينيشا(قبل البارحة في المساء )الشرطة(هل غادر ليلا ؟)(نعم)الشرطة( لماذا؟) دينيشا(لا اعلم) الشرطة (وهل لاحظت شيء غريب يحدث له ماخرا ؟)دينيشا (لا) الشرطة(شكرا لك سيدة دالتون اذا طرا اي شيء جديد بشان زوجك سنخبرك وعليك ان تعلمي اننا سنبذل كلما بوسعنا لايجاده)ثم غادرا ،مرت ثلاث ايام ولم تتصل بها الشرطة بقيت تبحث في الانترنت على حسابه لعلها تجد شيئا، فوجدت صدفة صورة لقرد ابيض يحمل سلة موز الصورة مخشخشة بشكل جعل دينيشا تشعر بدوار ورغبة في التقيا فاغلقت الحاسوب ،مر ت سبعة ايام بدون اي شيء جديد وقد عادت دينيشا لعملها مما اشغلها قليلا ،وبينما هي في مكتبها جاءها مايكل يدعوها للشرب كعادته فجاءها اتصال مفاجئ ولما وضعت هاتفها على اذنها(الو ماما. اعلم انك منشغلة لكن بابا لم ياتي منذ اسبوع وهو لا يرد على اتصالاتي اهو بخير ؟)اغلقت دينيشا الهاتف وبدات الدموع تنحدر من عينيها راها مايكل فحاول لمسها لكنها قالت له ان يبتعد عنها ثم غادرت.
فتح داريوس عينيه ليجد نفسه عاريا في غرفة ضيقة جدرانها طرية فبدات تاتيه الام من مختلف انحاء جسده ،عذاب لا نهائي وبدون راحة غير قادر عن الهرب من هاذا الجحيم مما دفع عقله على صنع مهرب عجيب حيث وبسبب التحفيز القوي من الالم والتسمم من مادة الزرنيخ اجبر عقله روحه على الخروج من جسده وهو ما يسمى بالاسقاط النجمي لكن من مرحلة متقدمة ومختلفة عن اي اسقاط نجمي حدث من قبل حيث انتقلت روحه الى بعد غير مالوف لتصل الى مدينة تونس نحو جسد نادر المدرج بالكسور والجروح في المستشفى جراء حادث السيارة ،نادر كان على وشك الموت ولكنه بمجرد ما خرجت روحه اقتحمت روح داريوس جسد نادر بينما انطلقت روح نادر الى فيينا وتبدا حلقة انتقال ارواح غريبة لم يسبق لها مثيل.