ناديير يا نااديير ،ندوووووور ،نظر نادر حوله ليجد نفسه قد عاد لحارته ليلا في مدينة تونس لكن اصواتا مزعجة تناديه من حوله دون ان يعرف اتجاهها، فانطلق متجها الى بيته سعيدا ليرى عائلته اخيرا، ولكنه وبمجرد ما دخل البيت فاذا بمخلوق اسود وضخم يقف امامه واعينه حمراء بدا يتحرك بشكل يثير الاشمئزاز، بدا نادر يسمي ويذكر الله ،فضحك عليه قائلا :(اتعتقد ان هاذا سيمنعني ) فامسك نادر وخنقه بقوة ،كان قلبه يضرب بشدة من شدة الفزع فتم فتح حفرة فيها المئات من العقارب السامة ثم القاه بها وهو يصرخ (لا ااا. ارجوك) اغلق عينيه فشعر بدفا غريب وهمست اليه امراة قائلة( je t'aime) وهي كلمة بالفرنسية تعني احبك، فتح عينيه ليجد نفسه طفلا و بين يديه دبدوب وامراة تقوم بتلبيس الدبدوب بينما هو جالس على حجرها داخل غرفة تحتوي على مدفاة تقليدية ولوحات تعمر حائط الغرفة ، ثم قامت بضمه وغنت له وهي مبتسمة فشعر بهدوء وسكينة وكان انوار الجنة سطعت عليه استيقظ واحس بتغير غريب في درجة حرارته حتى اسنانه بدات تصطك، لكنه لم يسعل كثيرا بفضل دواء سمير ثم فكر وادرك ان ماراه هو احد ذكريات كاظم عن امه ،بقي ينظف في احد اروقة الفندق يمسح الارضية باستعمال مكنسة بها منشفة مبللة، وضع المكنسة في عربة صغيرة يجرها معه وقد غرق في افكاره كعادته، نظر يمينا لينصدم بوجه يحدق به ،انها المراة الطويلة ،ترمقه بنظرات الفضول والشك ،تراجع خطوتين للخلف سائلا اياها (هل يمكنني مساعدتك في شيء؟)فاجابته(لا ليسا حقا) فقال لها (اذا اعذريني) جرالعربة محاولا الانصراف فامسكت بها كي لا تسمح له بالذهاب اقتربت منه ووضعت سبابتها على فمها و قالت:(هل تقابلنا من قبل؟) نادر (لا) فقالت (هاذا غريب اشعر كانني رايتك من قبل ) ،رفعت يدها وامسكت كتفه وضغطت عليه بقوة لدرجة انها غرزت اظفارها في لحمه ومدت يدها الاخرى الى وجهه، حاول الانفلات منها لكنها قوية بشكل لا يصدق وتنفسها يزداد ثقلا ،فاذا برجل من وراءها ينادي(شهرزاد!)التفت له وقالت له انها قادمة ،فاغتنم نادر الفرصة وانفلت منها بصعوبة وفر منها هاربا ،في الليلة نفسها كانت البهجة والسرور منتشرة بين الجميع بسبب حفل الزفاف الذي حضره نادر بدات المراسم عندما قام رجل ما بربط شريط احمر مع العروس ،ثم قام العريس برفع القطعة الحمراء التي تغطي وجهها وسط اجواء من الزغاريد والموسيقى ،وقف الجميع يرقصون ويصفقون مع انغام من عزف العود بينما بقي نادر جالسا في الطرف يدخن وبعد لحظات راى القرد الابيض يرقص وسط الجموع بجموح باسلوب مايكل جاكسون ودار يهز ماخرته ،شعر نادر بالم شديد في كتفه الايسر واحس بدوار شديد ورغبة في التقيء فدخل الغابة التي هي قرب مكان العرس ليجد مكانا يتقيا فيه ،انزلق فوقع ثم تقيا بقوة وصاحبها سعال حاد ثم سمع صوت منشار ،تبع الصوت فاذا برجل وجهه مظلم يحمل منشارا يملاه الدم ،التفت الرجل اليه وقال له بصوت غليظ(اه كيفففف. حااالك. يا نادررررححح) ثم اقترب منه وراسه يتحرك بشكل سريع ومخيف ،تسمر نادر في مكانه غير قادر على الحركة ثم اغمي عليه ،افاق ليجد نفسه مربوطا بكرسي وباحكام ،وقف رجلين امامه يلبسان بدلات رسمية سوداء ويلبسان نظار ة شمسية بدون لحية او شارب ،ثم قال احدهما (ما علاقتك بفوزي نجيب ؟)فقال لهما انه لا يعلم فضرباه بقوة في بطنه ،ثم ساله (ماهي الجهات المعنية التي قدمت لها صفقات الاسلحة الثقيلة وسربت لها تكنولوجيا القنابل الفوسفورية؟) فاخبرهما انه لا يعلم فامسكا براسه واعطياه ركبة قوية مع انفه ،فنزف بشدة ثم ساله(اعطنا لائحة بجميع الجهات المسؤولة عن التخطيط الارهابي في برلين) فقال لهما (لا اعلم لا اعلم ارجوك توقف ) فامسكا بيده ثم جلبا ملقاطا ونزعا ظفر سبابته ،فصرخ صرخة لم يصرخها قط في حياته واستمرا في فعل ذالك لجميع اصابع يده اليمنى وهما يسالانه ففقد وعيه ،فشمموه رائحة نتنة ليستيقظ من جديد ثم يكملان تعذيبهما فبقي يجيبهم باجوبة خاطئة ،ويجلب اسماء من اختراعه لكنهم اكتشفوه بسرعة فنزعا اظفار يده اليسرى ، والصراخ يلازمه فاغمي عليه مجددا وايقظاه مجددا واكملا بينما هو يصرخ ويتلوى ، ثم قال لهما (انتظرا ارجوكما انتظرا انا لست الشخص الذي تبحثون عنه بل انتم تبحثون عن كاظم ،فاسمي الحقيقي هو نادر المعايشي وروحي انتقلت الى جسده فقط اما روحه هو فهي حاليا في فيينا)فبدآ بالنظر الى بعضهما وضحكا واكمل نادر( ان اردتم ساله او تعذيبه اذهبو الى فيينا وابحثو عن فتاة اسمها ايفا هوفر ذالك اين تقبع روحه ارجوكم صدقوني اني اقول الحقيقة ) فقال له احدهما ساخرا (دعني احزر اذا فهو ملك السما ء يحكم النجوم في ارض العجائب والجنيات وينفث النار من ماخرته)ثم ضحكا قائلين (يبدو انه فقد عقله) فاذا بصوت انثوي من الخلف (هل انهيتما الاستجواب؟)فالتفتا ووضعا يدهما على راسهم كتحية عسكرية والارتباك ظاهر عليهما،تقدم الشخص المجهول انها شهر زاد! لكن نظراتها باردة جدا كبرد سيبيريا وكانها تنظر الى صرصار ،اعادت نظرها الى الرجلين الذين لازالا بتحية عسكرية وامرتهما بالخروج ،جلست على كرسي اخر ثم تفقدت تجميل وجهها واحمر شفاهها في المراة وقالت :(دعني احكي لك قصة صغيرة في احد القرى البسيطة بالعراق كانت فتا ة في 17 من عمرها تعيش حياة بسيطة مع عائلتها البسيطة وفي احد الايام هجمو عليهم مجموعة من الجنود الامريكيون فقتلو الجميع واخذو الفتيات الى مخبا تحت الارض ،ولم يبقى شيء دنيء الا وفعلوه لهن وفي احد الايام قامت الفتاة بالهروب من الزنزانة واخذت سلاحا ناريا وقتلت الجنود اما من تبقو احياء فقطعت اعضائهم الذكرية وطبختها في قدر واطعمتهم اياها)وقفت تتجول داخل الغرفة واكملت (ذهبت الفتاة في مغامرة من اجل اكتشاف الحقيقة وراء ما حدث لها واحيانا من اجل المرح وفي نقطة ما اكتشفت ان مصدر سبب كل هذه الحروب والمصائب هم خلفاء ابليس ،يجمعون الثروات ويعيثون في الارض فسادا )ثم اشارت باصبعها( وانت واحد منهم ياكاظم او يجب علي ان اقول محمد سليم اردغان انت لوحدك تسببت في اربع حروب بسبب ثروتك المهولة وحتى ولو قتلتك الان فطغيانك لن يتوقف )فوضعت يدها في مكان يستحيا ذكره وبدات تمارس العادة السرية امام عينيه ،اغلق نادر عينيه فاقتربت منه ثم قضمت اذنه فصرخ نادر قائلا(اااه اتركيني وشاني انتي مجنونة مجنووونة) جلست عليه ثم اتصلت به وفرشت عضلات ذراعيها المفتولة على ظهره حتى خدشت لحمه ثم عضت رقبته لتاخذ لحمة منه واستخدمت ثقلها في التحرك لتكتسب اكبر قدر ممكن من اللذة ،ثم لفت يدها على رقبته لتخنقه ،فانقلبت عيني نادر واصبحا ابيضين وخرجت الرغوة من فمه ليتوقف قلبه كليا.

2019/08/15 · 408 مشاهدة · 978 كلمة
Samiedres
نادي الروايات - 2024